11‏/08‏/2012

المخـــــــدرات عوامل انتشارها وآثارها

إعداد/ كاميران حامد كوران
مدى انتشار المخدرات
يتزايد في العصر الحاضر انتشار استخدام المواد المخدرة بين مستويات مختلفة اجتماعيا واقتصاديا، إذ اتسع استعمال الكوكايين في أنحاء مختلفة من العالم، كما استشرى الإقبال على الهيروين وبخاصة في أوروبا وشمال أفريقيا.
أما في مصر فتشير البحوث العلمية إلى أن تعاطي المخدرات غالبا ما ينتشر بين سن 15-17 عام بين شرائح المجتمع المختلفة – أي في فترة المراهقة- أما بعد سن العشرين فتقل نسبة من يبدأون التعاطي، ثم تتناقص النسبة تدريجيا بين سن الرابعة والعشرين وسن الثلاثين أو أكبر. كما لوحظ أن أكثر الشباب – ذكورا أم إناثا – الذين يقبلون على تعاطي المخدرات بأنواعها هم من فئات الحرفيين والتجار، ومن يعمل في محيطهم في الريف أو في الحضر؛ ولعل من أسباب ذلك الارتفاع المطرد في مستوياتهم الاقتصادية.

عوامل انتشار المخدرات
أكد علماء الاجتماع، وعلماء النفس، وعلماء التربية، ورجال الدين، ورجال مكافحة المخدرات، وزيارات الباحثين الميدانية؛ على أن العوامل التالية لها الأثر الأبرز في انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات :
(1) مجالس السوء: تسرى العدوى في تعاطي المخدرات بين رفقاء السوء إذا كان فكرهم خاليا من الأيمان بالله والخلق السليم، فضغط الجماعة وتأثير الشبان بعضهم على بعض عادة ما يكون في سيئ الأفعال، ومنها تعاطي المخدرات.
(2) التربية المنزلية الفاسدة: الخلافات الأسرية بين الزوجين، وتعاطي الأب للمخدرات والمسكرات، و إهمال الأطفال ، وتفكك الأسرة، و ضعف الإشراف الأبوي، كلها عوامل تساعد في دفع الأبناء إلى الوقوع في شرك تعاطي المخدرات.
(3)الإخفاق في الحياة: العجز عن مواجهة ظروف الحياة ومسؤولياتها، وتسلل اليأس إلى الشخص يدفعه ذلك للهروب فيتجه للمخدرات، والشعور بالسلبية في المجتمع، والهامشية الاجتماعية ، هي الأخرى عوامل تسهم في دفع الشباب إلى تعاطي المخدرات.
(4)البطالة: من العوامل المباشرة للانحراف؛ عدم وجود فرص العمل المناسبة، الأمر الذي يدفع العاطل للاتجاه إلى تعاطي المخدرات بغرض الهروب من الواقع والشعور بالإحباط .
(5)التقليد والمحاكاة والتفاخر بين الشباب في سن المراهقة المتأخرة، سن الشباب، عامل آخر يساهم في انتشار هذه الظاهرة؛ حيث تبين أغلب الدراسات الاجتماعية وضبطيات رجال مكافحة المخدرات أن أغلب المتعاطين من الشباب كان بغرض حب الاستطلاع والتجريب.
(6) الهجرة: وما يتبعها من ضغط في الحياة الجديدة أو التأثر بالحضارة الجديدة مما يدفع البعض لتعاطي المخدر إما بغرض الاسترخاء أو بغرض مجاراة المجتمع الجديد.
(7) رواج بعض الأفكار الكاذبة عن المخدرات بأنها تعمل على الإشباع الجنسي وإتاحه المتعة والبهجة وإدخال السرور .

مناطق إنتاج المخدرات في العالم
أولا- الأفيون والهيروين
أمكن تقسيم مناطق إنتاج الأفيون والهيروين إلى ثلاثة مناطق رئيسية هي:
إقليم الهلال الذهبي؛ ويشمل دول – إيران – باكستان – تركيا – ويقدر الإنتاج السنوي 60% من إنتاج العالم " حسب تقدير إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية لعام 1982م".
إقليم المثلث الذهبي؛ ويشمل دول – تايلاند – لاوس – بورما ، ويقدر الإنتاج بنحو 15% من إنتاج العالم؛ بالإضافة إلى أفغانستان – إيران – الهند – تركيا – باكستان .
المكسيك؛ تعتبر من الدول الحديثة العهد بإنتاج وزراعة المخدرات ووصل معدل الأنتاج بنحو 25% من إنتاج العالم تقريبا.
ثانيا - الكوكايين
يكاد ينحصر الإنتاج في جنوب ووسط أمريكا الوسطى وتضم كل من كولومبيا – بوليفيا – بيرو ، ويهرب الإنتاج إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وتنتج كولومبيا وحدها نصف إنتاج العالم من الكوكايين .
ثالثا- الميراجوانا والحشيش "القنب الهندي"
يزرع القنب الهندي في كولومبيا وجاميكا والمكسيك كما يزرع في لبنان – باكستان – المغرب، وتأتي باكستان في مقدمة دول العالم إنتاجا للحشيش ويصل إنتاجها إلى 41% من إنتاج العالم.

رأي علم الاجتماع في ظاهرة تعاطي المخدرات:
ويحدد رجال علم الاجتماع – العوامل المشجعة للانحراف في ثمان نقاط هي:-
(1)التدريب الاجتماعي الخاطئ أو الناقص، ويظهر في المجتمعات التي تتناقص فيها القيم التربوية وتفكك الأسرة بصورة ملحوظة.
(2)الإجراءات الضعيفة سواء بالنسبة للامتثال أو الانحراف تؤدي إلى خلق حالة قمعية عند الأفراد، فيظن بعضهم أن سلوكه في المجتمع كفرد لا يعني أحدا، من أجل هذا يجب التأكيد على الجزاءات الإيجابية في كل حالة لرعاية النظام.
(3) ضعف الرقابة؛ إذ قد يحدث أن تكون الإجراءات شديدة ولكن القائمين على تنفيذها لا ينفذونها بدقة بسبب قلة القوى العاملة في ميدان الضبط الاجتماعي.
(4) سهولة التبرير للتقليل من حدة الاعتداء على المعيار أو تلمس المعاذير.
(5) عدم وضوح المعايير التي تؤدي إلى بلبلة الأفكار والاتجاهات وخاصة عندما يختلف المعيار بين الأفراد.
(6) قد تحدث اعتداءات على المعايير بصورة سرية فيظل المعتدون بمنأى عن العقاب الاجتماعي والقانون، وقد ينفي الاعتداءات على المعايير إذا شملت أشخاصا لا يتعاونون مع أجهزة الضبط الاجتماعي في كشف المعتدين ونوع اعتداءاتهم.
(7) نقص نواحي الضبط الاجتماعي، فتجمد القواعد القانونية ولا تساير التغيير الاجتماعي والثقافي؛ في الوقت الذي يتطور فيه المجتمع بصورة تعطل فاعلية هذه القواعد وتجعلها عقيمة من وجهة نظر السكان.
(8) بعض الجماعات الانحرافية في المجتمع تكون من القوة بحيث تضع لنفسها ثقافة خاصة ، تزين الانحراف وتجعله قانونيا ، وتخلق في نفس الأفراد المنتمين لها مشاعر متعددة وقوية من الولاء .

آثار المخدرات على المجتمع
أثبتت معظم الدراسات التي أجريت على المخدرات أن الفئات المتعاطية أغلبها من الشباب الذي يعتمد عليه المجتمع في عمليات الإنتاج، وبالتالي تصبح قوة معطلة وعبئا على الاقتصاد القومي.

آثار المخدرات على أسرة المدمن:
استقرار الأسرة يعني استقرار أعضائها، واضطراب الأسرة يعني اضطراب اعضائها.

هناك 6 تعليقات:

  1. انتشرت ظاهرة الحشاشين الصغار مما سيؤدى إلى هدم المجتمع فيجب أخذ خطوات حازمه لحلها ويجب عمل حملات لتوعيه الشباب والأهم توعيه أهلهم بكيفيه محاربه هذه الظاهرة ومنعها من السيطرة على أبنائهم لأن النتائج ستكون وخيمه

    ردحذف
  2. أصبحت المدارس للأسف مكان لتقابل الحشاشين وليس الطلبه ومع الأسف الاباء دورهم فى تربيه وتوعيه أبنائهم لا يذكر ومع ذلك المداس الأساتذة ،رأيت الكثير من الأساتذة يتناقشون مع التلاميذ فيعلمون أسماء تجار المخدرات وأماكنهم ومع ذلك يضحكون ولا يفعلون شيئا

    ردحذف
  3. نصيحه للاباءلا تثقون تمام الثقه فى أبنائكم وفى تربيتكم لهم فأنت معهم فى البيت فقط ولكن لا ترون ما يفعلون بالخارج واعلموا ان معظم أبنائكم داخل المنازل يختلفون تمام عن خارجها ،وإن كانت تربيتكم لأبنائكم صحيحه ولا يشوبها شائبه فأنت لا تعلم ما هى تربيه الناس لأبنائهم وما يمكنهم أن يفعلوا فى أبنائكم

    ردحذف
  4. yassmina haechi mahi ma3e9ol

    ردحذف
  5. هادشي زوين ولكن بغينا رد فعل متعاطي المخدرات بالنسبة للحوار

    ردحذف
  6. شكرا ولكن بغينا ديكشي لي كالو

    ردحذف