الحاج إبراهيم أحمد
حضور القلب هو الأصل في أداء العبادات لله عزوجل بالكيفية المطلوبة، وإلا ستكون عبادات شكلية لا تنهى صاحبها عن ارتكاب الفواحش والمنكرات، لأن القلب إذا صلح صلحت جميع الأعضاء التابعة له.
وحضور القلب هو روح الصلاة؛ ويقصد به:
أن يفرّغ القلب عن كل شيء غير ما هو ملابس له ومتكلم به؛ وكان أبو الدرداء (رضي الله عنه) يقول: (من فقه الرجل أن يبدأ بحاجته قبل دخوله في الصلاة، ليدخل في الصلاة و قلبه فارغ)).
فالأصل في الصلاة الخشوع وحضور القلب، وأن مجرد الحركات مع الغفلة قليل الجدوى في المعاد؛ وحضور القلب يعني التفهم للكلام ألفاظا ً ومعنى، فربما يكون القلب حاضرا ً مع اللفظ ولا يكون حاضرا ً مع المعنى .
والتفهم هو إدمان الفكر وصرف الذهن إلى إدراك المعنى، فمن أحب شيئا ً أكثر من ذكره، فذكر المحبوب يهجم على القلب، ومن أحب غير الله لا تصفوا له صلاة عن الخواطر.