رئيس التحرير
قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة، في العراق، كان ثمة أمل أن تقدم التجربة العراقية في الديمقراطية شيئا مختلفا ومتميزا، عن محيطها العربي والإقليمي، وخاصة أنها تأتي في سياق متميز، وبعد سقوط نظام أذاق الشعوب العراقية الويلات، وحرمها من حرياتها، وحط من كرامتها..! ولكن نتائج الانتخابات أثبتت أن الطريق أمامنا لا يزال طويلا، وأن الشعوب وإن كانت تتعلم من أخطائها، ولكنها تحتاج إلى زمن، وتراكم أجيال، لاستيعاب ذلك!!..
لا يمكن أن يحدث التغيير بين عشية وضحاها، وخاصة التغيير الجذري، الذي تقوم به الشعوب، وتصنع به الفارق في حياتها.. وهذه سنة كونية، ربانية، ترشدنا إلى الصبر على التغيير، وتحدونا إلى الوضوح في رؤية خارطة الطريق ..
ولا يمكن أن يحدث التغيير دون ثمن، ودون تضحيات وكفاح وجهد.. ذلك أن "العوائد إنما ترسخ بكثرة التكرار،