عبد الباقي يوسف
الزمن الجميل، هو ذاك الزمن الذي
أتى بما هو جميل في الفن الغنائي الكوردي، وهو جميل لأنه لبث محافِظاً على جماله، وحضوره
وتفاعله مع إيقاعات الزمن، بحيث تعود الأجيال الجديدة إليه متفاعلة مع إيقاعه وكأنه
أُبدِع لها.
العودة
إلى زمن الفن الجميل هي محاولة لمواساة النفس بفن الحاضر، الذي يفتقد الكثير من عناصر
ومقومات الأصالة والجمال، بحيث يتحوّل إلى موضات مثله مثل موضات الأزياء، التي تستمدّ
ديمومتها من تحوّلها السريع، ولا خلودها، كونها لا تمت إلى روح الأصالة، ولا تنتمي
إلى حضارة وتراث الأمة، وهي طارئة سريعة الحضور، وسريعة النسيان.