د. أياد الزيباري
المقدمة
إن
الإسلام هو دين الهدى والنور والسعادة والسكينة، فأي أمة من الأمم في أي بقعة من
الأرض، وفي أي زمان من الأزمان، إذا دانت بهذا الدين، واعتصمت بحبل الله المتين،
واتبعت رسوله الأمين، بصدق وعلم ويقين، لا بد أن تكون أسعد الأمم، وأكثرها أمناً
واستقراراً، تعيش في رغد من العيش، وتحيا حياة عز وسؤدد، تقود ولا تقاد، وتأمر ولا
تؤمر، تحب الخير للناس كلهم.
وأما
إذا رفضت هذا الدين، وبعدت عن هديه، فإنها لجديرة بأن تكون أكثر الأمم شقاء وخوفاً،
واضطراباً وضنكاً، في كل شأن من شؤون حياتها، حتى لو بدت في ظاهرها عكس ذلك، لأن
السعادة لا يجلبها منصب ولا مال، والأمن لا يحصل بسلاح ولا رجال، وإنما هي الحياة
الآمنة التي تطمئن فيها القلوب، ويأمن فيها الناس على أنفسهم وأموالهم