زهراء مؤيد رمضان/ الموصل
بين
وهم الفشل وقوة الإرادة تموت أمم وتنهض أخرى
..
يفشل
في دروسه ليوبّخه
والده، فيترك المدرسة رغماً عنه ليعمل مع والده، قد يفلح أو لا يفلح في عمله !
ويبقى
محروماً من الدراسة من عثرة واحدة ..
وآخرٌ،
عمله متعب، وتنهال عليه المشاكل، فيستسلم، ويتكأ على قارعة الحرمان يندب حظه المشؤم ..
ونسي
أن عقارب الساعة لن تتوقف عليه ..
من
الأفضل لو غيّر تفكيره، لا مبادئه ..
وهكذا،
يتدّرج وهم الفشل ليتغلغل كالسرطان المميت، فيميت كل نجاح ببطء قاتل .. يقتل كل أمل..
في
الضفة الأخرى من نفس العالم ..
هناك
من يصنع من أوجاعه صحة ..
ومن
آلامه فرحة.. ومن قلبه حباً.. ومن طموحه أملاً.. ومن ضعفه قوة..
شخص
قالوا له أنت فاشل، فابتسم، وقال في نفسه: ربما يقصدون أنه أول درب النجاح ..
وآخر
قاموا بإخباره أن حياته صعبة، ولن يحقق شيئاً، فقال: أحب المغامرات..
وهناك
من دمرّ طموحه، فنهض وبدأ بناءه، لأنه يؤمن أن العظماء صنعوا من فشلهم مجداً.. بدأوها
بعثرات.. زلّة قدم.. دمعة.. تفكير.. قلق.. حزن.. ثم عزّ ورفعة.. وقمم ..
حياتنا، نحن ندوّنها؛ إما خيراً
أو شراً.. إما نجاحاً أو فشلاً.. إيجاباً أو سلباً.. كرهاً أو حبّاً.. لتكون حياة،
أو موت الحياة..
وتستمر
الحكايات بعدّة صيغ، ولسنا إلا شخصيات تتأرجح بين وهم الفشل وقوة الإرادة.. ويبقى الصراع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق