03‏/08‏/2024

يمكنكم متابعة مجلة الحوار على الموقع الجديد: 

 https://alhiwar.krd/


30‏/03‏/2024

بين يدي رمضان.. تذكرة ونداء

 صلاح الدين محمد بهاء الدين

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه ومن والاه

الإخوة والأخوات الأعزاء..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 في استقبال شهر رمضان المبارك، ندعو الله تعالى أن يوفقنا جميعاً، وأن يجعل من هذا الشهر محطة للعبادة والعطاء، ودعم بعضنا بعضاً، وإحياء روح الأخوة، وزيادة روح المسؤولية لدينا جميعاً.

 الحمد لله الذي جعلنا من أهل هدايته وتقواه، ورزقنا نعمة الإيمان.. [رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ].. الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله..

مدخل إلى بناء الكون في المنظور القرآني (القسم الثاني)

 أ. د. عماد الدين خليل*

11. تحطيم جدران المادية

وثمة مسألة أخرى لا تقل خطورة: أن الكشوفات العلمية الأخيرة حطمت جدار المادة، وأطلّت -وهي توغل في صميم الذرة - على عالم الروح، الكامن في بنية العالم، وتركيب الأشياء. إن العلم هنا يلتقي مع الدين مرةً أخرى.

ولقد سبق لألبرت اينشتاين أن قال: "الدين بدون علم أعمى، والعلم بدون دين كسيح"([1])، فاختصـر المسألة بكلماتٍ قلائل. ولقد جاءت مقولته تلك استناداً إلى اعتماد العلماء، في الربع الأول للقرن العشـرين، على نظريتين اثنتين: النسبية والكم، وتولدت منهما – بالفعل - معظم فيزياء القرن العشـرين، "لكن بسـرعة وبساطة اعتمدت الفيزياء الحديثة نظرية ليست كالنماذج المعتادة، وبدت أنها

الصهيونية المسيحية ودعمها اللامحدود للصهيونية اليهودية

 أ. د. فَرسَت مَرعي

المقدمة

برزت الجذور الاجتماعية السياسية للصهيونية غير اليهودية أولاً في المحيط الديني الذي كان سائداً في الدول الأنكلو ساكسونية البروتستانتية. ومع الأيام تطورت هذه الأفكار، وأصبحت جزءاً راسخاً من الثقافة الغربية، مع أن الصهيونية لم تهجر ميدان الدين والرمزية إلى العمل في السياسة إلا في القرن التاسع عشـر، وكان هناك توافق بين الصهيونية؛ كعقيدة قومية، والسياسة الاستعمارية السائدة.

منهج العلامة ناصر سبحاني في فهم السنة النبوية، والحديث، وعلومه (الحلقة 20)

 د. عمر عبد العزيز

أكدنا في مقالات سابقة على أن الأستاذ ناصر كان مهتماً بجميع العلوم الإسلامية، لا سيما العلوم التي تدخل إطار ما يسمى بالعلوم الشـرعية. فلقد تحدث ـ كما ظهر في مقالاتنا السابقة - عن القرآن وعلومه، والعقيدة ومتعلقاتها من الكلام والمنطق والفلسفة والتصورات، والفقه وأصول الفقه، والقيم والسلوك، والأحكام وحِكَمها. وقد ترك على منصات كل هذا بصماته، عرضاً وتقييماً، ودراسة ونقداً، فاقترح تعديلات، وإضافات، وحذائف، رغم إشاداته المتكررة بدور علماء السلف، وتثمين جهودهم في وضع أسس تلكم العلوم.

المعالم الدعوية والإصلاحية في خطبة الوداع

 د. دحـّام إبراهيم الهسنياني

خطبة الوداع ذلك اللقاء الأخير بين سيد البشـر محمد بن عبد الله رسول الله وبين هذه الجموع الغفيرة من الأمة الإسلامية.. ها هو النبي (صلى الله عليه وسلم) يلتقي اليوم في ضاحية من ضواحي مكة؛ مكة التي خرج منها مطارداً، ثاني اثنين إذ هما في الغار، قبل عشـر سنوات، يلتقي اليوم في (عرفات) بجموع هائلة من مختلف أنحاء الجزيرة العربية، جموع هائلة يقدرها كتاب السير بين مائة وعشـرين ألفاً ومائة وأربعين ألفا([1])، يحتشدون خلف النبي الخاتم (صلى الله عليه وسلم)، يأخذون عنه مناسكهم، ويزيلون عن أنفسهم آخر أدران الجاهلية، لينعموا بروعة الإيمان.

مرافئ/ هل صحيح؟!

 أ.د. يحيى عمر ريشاوي

هل صحيح ما يتردد في كثير من الأوساط الاجتماعية؛ هنا وهناك، من أن أسلافنا الذين سبقونا كانوا أكثر راحة في العيش، وأكثر طمأنينة في الحال والبال؟ وهل ما نسمعه من مقارنات بين حياة آبائنا وأجدادنا، وبين العصـر الذي نعيش، تصيب كبد الحقيقة، وتعبّر عن الواقع؟ ألا يمكننا أن نشك - ولو للحظة - في المقولات السائدة حول الحياة الهانئة، والنفوس البريئة، لمن سبقونا قبل قرن من الزمان؟! مع ملاحَظة أن هذه الظاهرة (المقارنة بين الماضي والحاضر)؛ ليست مرتبطة بمجتمعاتنا فقط، بل هي ظاهرة منتشـرة في معظم المجتمعات البشرية، إن لم نقل في المجتمعات كافة!

بين حديث رسول الله والسنّة النبوية

 أ. د. عبد الحميد عبد الله الهرامة

شكرت صاحب منشور بدأه بقول الشافعي رضي الله عنه: "إذا وجدتم في كتابي خلاف سنّة رسول الله، فقولوا بسنّة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)".

    فقلت له: يظن بعض المعاصرين أن سنّة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحديث الآحاد شيء واحد، والواقع أن السنّة التي عاش أعمالها الإمام مالك، ثم تلميذه الشافعي، وتحدّثا عنها، هي أعمال النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأعمال الصحابة، والتابعين، وما صحّ من أقوالهم.

يسوع (المسيح) في التلمود

د. سعد سعيد الديوەجي
تمهيد

قبل أن نلج في الموضوع([1]) لا بد أن ننوه أن مكانة المسيح عيسـى (ع) في المسيحية والإسلام تختلف جذرياً عما هي عليه في المعتقد اليهودي. فكلمة (يسوع) هي كلمة محرفة لاسم يشوع، وهو اسم عبراني شائع يعني (المُخَلِّص)، وتم تحريف الشين إلى السين، فتُطلَق بالآرامية (يَشوع)، وبالأصل فالإسم مركب من كلمتين (يهوه – شوع)، ومن أشهر من حملوه (يوشع بن نون) فتى موسى، وأمّا عيسـى فهو الاسم المُعرّب.         
وأما في الأدبيات اليهودية، فهذا المصطلح (يسوع) لا يطلق مطلقاً على السيد المسيح (ع)، ويُستعاض عنه بالاسم (يَشوْ)، وهي الأحرف الأولى من ثلاث كلمات باللغة العبرية، والتي تعني (ليُمح اسمهُ وذِكرهُ).

لماذا لا لحل الدولتين؟!

بكر أبو بكر*
فلسطين

يطالب الفلسطينيون والعرب في مؤتمراتهم العلنية بما يسمى (حل الدولتين)، وهو المصطلح المتداول لغرض إثبات دعم القضية الفلسطينية، والذي لم يثبت حتى الآن رغم حجم الدعم المعنوي الجماهيري أولاً، ثم  الرسمي العربي في المؤتمرات، وبعض الرسمي الغربي للشعب الفلسطيني المنكوب في غزة والضفة والخارج.

إنه إذ توجد بالفعل دولة قائمة ضمن شق مصطلح (الدولتين)، أي (إسرائيل)، فلماذا التركيز الدائم على ذلك؟ رغم أن المطلوب بوضوح هو تحقيق استقلال دولة فلسطين القائمة، ولكنها الواقعة تحت الاحتلال؟ أي دولة غير مستقلة بل محتلة!

تدوين التاريخ الكوردي

 الترجمة عن السويدية: سامي الحاج*

لا يوجد أرشيف مركزي للتاريخ الكوردي، بل إن المواد مبعثرة وذات جودة متفاوتة. كانت المناطق الكوردية تقع على أطراف الإمبراطوريات الكبيرة، وكانت أيضاً مدمجة مع هذه الإمبراطوريات، لذلك فقد كُتب التاريخ من قبل المنتصـرين والحكام، وليس من قبل الكورد أنفسهم. ولهذا السبب أيضاً فإن المصادر القليلة المتاحة أيضاً قد اتسمت بهذا؛ من خلال معلومات ملتبسة، وفي كثير من الأحيان متضاربة.

أمّة لا تهزم من الخارج

 بشار نافگوندی‌

 من خلال دراستي للتاريخ الإسلامي، وتعمقي في بعض جوانبه، تولدت لدي قناعة أن المسلمين والأمّة الإسلامية لا يمكن هزيمتها من قبل عدو خارجي، إنما الهزيمة تأتي دائماً من الداخل، من خلال التآمر والخيانة والعمالة للخارج، والتاريخ الإسلامي مليء بالأمثلة حول هذا الجانب المؤلم من حياة الأمّة، والتي أوردها المهالك، وجلب المصائب على المسلمين.

الحرب الهجينة بين طبول الحرب العالمية الثانية ودبيب الثالثة

شوان زنكنة
باحث وخبير سياسي

تمهيد

  كنتُ قد كتبتُ مقالاً أواخر عام 2018م، حول الحرب الهجينة القادمة، التي بدأت منذ الحرب الباردة الأولى في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ألقيتُ الضوء فيه على الأوضاع العامة ما قبل الحربين العالميّتين السابقتين، وملابساتها، وقارنتها بأوضاعنا اليوم، ووجدت مواطن شبه كثيرة بينهما؛ فقد كانت الأوضاع الاقتصادية متأزمة، والصراعات السياسية متفاقمة، والنعرة القومية في أوجها، والخلافات على حدود بعض الدول متصاعدة، الأمر الذي أدى إلى شن حربين عالميتين، مؤلمتين، كلفت العالم خسائر كبيرة جداً.

مفاهيم ينبغي أن تصحح (القسم الأول)

 سالم عبد الله بابا شيخ 

 كنت قد كتبت مقالة بعنوان (كيف ندعو، ومن أين نبدأ)، فأردت أن أعقبها بمقالة على غرار المقالة السابقة، لكن بعض الأمور حالت بيني وبينها، وتأخر موعد تقديمها للنشر، وذلك لأنني كنت أرى أننا ابتعدنا عن الجادة الصحيحة، وابتعدنا عن جوهر الدين وفهمه فهماً صحيحاً ودقيقاً، وانشغلنا بأمور هي كالسراب، مقارنة بالدعوة الإسلامية السمحة المنجية للبشرية.

الاختلاف حول صحة إمامة المتغلب وتحقيق نصوص طاعة ولي الأمر (القسم الأول)

 صالح شيخو الهسنياني 

 اختلف الفقهاء والعلماء والقانونيون في صحة إمامة رجل مسلم خرج على الإمام الذي ثبتت إمامته بالبيعة، فقهره، وغلب بسيفه، وكانوا في ذلك على قولين:

القول الأول - الاعتراف بإمامة المتغلب:

 ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه إذا غلب على الناس رجل، وقهرهم بسيفه، حتى أقروا له، وأذعنوا بطاعته، وتابعوه، صار إماماً يحرم قتاله والخروج عليه، إذ المدار على درء المفاسد، وارتكاب أخف الضررين، وصوناً لإراقة دماء المسلمين، وذهاب أموالهم. قال الشافعية: بشرط أن تكون غلبته بعد موت الإمام الذي ثبتت إمامته ببيعة أهل الاختيار، أو أن يتغلّب على متغلّب مثله، أمّا إذا تغلّب على إمام حيّ ثبتت بيعته عن طريق أهل الاختيار، فلا تنعقد إمامته. زاد الشافعية؛ في قول عندهم أيضاً: ويشترط أن يكون المتغلّب جامعاً للشروط المعتبرة في الإمامة، وإلَّا فلا تصح إمامته([1]).

بصراحة/ الحرب على غزّة والنفاق الدولي

صلاح سعيد أمين
الحرب على غزة تكاد تتجاوز النصف الأول من عامها الأول، والاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في إبادته الجماعية بحق المدنيين العزل، من خلال ارتكاب المزيد من المجازر، وتدمیر المنشآت والمدن، وانتهاج سياسة التجويع.
والنقطة الجوهرية؛ أن الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يفعل أبداً ما يفعله في قطاع غزّة؛ من تهجير وتجويع وإبادة، لولا التغطية الغربية - الأمريكية، لسياساته وحروبه الهمجية على القطاع على وجه خاص، والأراضي الفلسطينية على نحو عام، ولولا السكوت والتواطؤ العربي المخزي. فهناك انتقائية واضحة في المواقف، ففي الوقت الذي كانت محكمة العدل الدولية -مثلاً- قد جمعت المعلومات الكافية حول انتهاكات حقوق الإنسان، منذ الأسبوع الأول من الحرب الأوكرانية، فإننا لم نسمع منها حرفاً واحداً عن انتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة؛ لولا الدعوى التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا!

محتويات العدد 187

بين يدي رمضان تذكرة ونداء                               

أ. صلاح الدين محمد بهاء الدين

مدخل إلى نهاية التاريخ في المنظور القرآني (القسم الثاني)

أ. د. عماد الدين خليل

الصهيونية المسيحية ودعمها اللامحدود للصهيونية اليهودية

أ. د. فرست مرعي

منهج العلامة ناصر سبحاني في فهم السنة النبوية

د. عمر عبد العزيز

المعالم الدعوية والإصلاحية في خطبة الوداع

د. دحام الهسنياني

مرافىء/ هل صحيح؟!

أ. د. يحيى عمر ريشاوي

بين حديث رسول الله والسنّة النبوية

أ. د. عبد الحميد الهرامة

يسوع (المسيح) في التلمود

د. سعد الديوةجي

لماذا لا لـحل الدولتين؟!

بكر أبو بكر

تدوين التاريخ الكوردي

ترجمة: سامي الحاج

أمّة لا تهزم من الخارج

بشار نافكوندي

الحرب الهجينة بين طبول الحرب العالمية الثانية ودبيب الثالثة

شوان زنكنة

مفاهيم ينبغي أن تصحح (القسم الأول)

سالم بابا شيخ

الاختلاف حول صحة إمامة المتغلب (القسم الأول)

صالح شيخو الهسنياني

بصراحة/ الحرب على غزّة والنفاق الدولي

صلاح سعيد أمين

آخر الكلام/ العراق طلع من حفرة وقع في دحديرة!

محمد واني

آخر الكلام/ العراق طلع من حفرة وقع في دحديرة!

محمد واني

كل الحكومات التي تولت السلطة في العراق، بعد 2003، بدعم أمريكي مباشر، لم يكن لديها خطة تنموية اقتصادية اجتماعية مستدامة لإنهاض البلد وإحداث تغيير في مؤسساته التي ظلت أسيرة التخلف في ظل حكم النظام البعثي البائد؛ فلا هي قدمت خطة خمسية ولا عشـرية، ولا طرحت أي مشـروع لتطوير البلد بما يواكب التقدم المعاصر، وبما يتناغم مع حركة التطور الجارية في دول المنطقة، وامتنعت عن القيام بأي محاولة لصيانة البنية التحتية وتحديثها، ولم تحاول أن تستفيد من الخبرات الأمريكية والأوروبية، وشركاتها الاستثمارية والتكنولوجية التي فتحت ذراعيها لتقديم خدماتها، والنتيجة أن العراق - بعد أكثر من عقدين من حكمها - لم يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، بل ازداد تخلفاً وجهلاً، وتقهقر إلى الوراء في كل الميادين؛ وحتى حركة الفنون والثقافة والمسـرح والسينما توقفت تماماً، ولم تقدم أي عمل ذي قيمة إبداعية، منذ تولي الأحزاب الشيعية سدة الحكم .

10‏/01‏/2024

مدخل إلى بناء الكون في المنظور القرآني (القسم الأول)

أ. د. عماد الدين خليل*

   لقد سمَّيت هذا البحث مدخلاً إلى بناء الكون في المنظور القرآني، وهو لا يعدو أن يكون تمهيداً لبحوث شاملة ينفذها مجموعة من الباحثين المختصين بالعلوم القرآنية وبعلم الفيزياء الكونية (الكوزمولوجي)، وأحسب أن المعهد العالمي للفكر الإسلامي يقوم بمهمة كهذه من أجل ملء الفراغ في هذا الموضوع الذي تفرّقت به السبل.. هذا إلى تناوله من قبل العديد من الباحثين في سياق الفكر الإسلامي المعاصر.

زوال إسرائيل بين نبوءات التراث اليهودي ومعطيات الواقع المعاصر

 أ. د. فرست مرعي

   ليست فكرة (زوال إسرائيل) متعلّقة فقط بالعرب والمسلمين، إنما هي فكرة يعتقد بها الكثير من اليهود أيضاً، مثل: الحاخام شمعون بن يوحاي (= القرن الثاني الميلادي)، والحريديم، وغيرهم. والحريديم: طائفة يهودية أصولية متطرفة، تلبس نساؤها الفرومكا: وهو زي نسائي خاص، ويربي رجالها لحاهم دون تهذيب، ويرتدون المعطف الطويل الأسود والقبعة السوداء، ويحرم على المرأة الحديث في الهاتف المحمول في الشوارع أو محطات الأتوبيس والأماكن العامة، حيث يعتبرون صوت المرأة عورة، وكل جسدها عورة أيضاً. فضلاً عن الجماعات المناهضة للصهيونية، والتي من أبرزها (ناطوري كارتا)، وهي حركة يهودية حريدية، ترفض

جهود الشيخ أمجد الزهاوي ونصرته للقضية الفلسطينية

 د. دحـّام إبراهيم الهسنياني

إن قضية فلسطين اليوم لم تَعُدْ تحتمل القيلَ والقال، أو كثرةَ السؤال، فهي قضيةُ المسلمين كافةً، لذا كانت حديثَ مجالسهم، ومادةَ خُطبهم، وحِبْرَ كُتبهم، وزفراتِ قلوبهم، وآهات صدورهم، وديوانَ شعرهم، وأسفارَ نثرهم..!

(القدس)، في الاعتقاد الإسلامي، لها مكانة دينية مرموقة، اتفق على ذلك المسلمون بجميع طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم، فهو إجماع الأمة كلها من أقصاها إلى أقصاها.

الرؤية التجديدية للمحاججة العقلية عند بديع الزمان النورسي

 د. آمــاد كاظم ([1])

ملخص البحث

 قصد هذا البحث استجلاء مفهوم الحجاج، وبرهنة وجوده في القرآن الكريم، والكشف عن منهج بديع الزمان النورسي في تجديد أساليبه في برهنة حقائق القرآن، من خلال محاججته القرآنية والفلسفية الكلامية والمنطقية العقلية مع خصوم الإسلام. وقد توصل الباحث إلى أنه سلك مسالك عدّة في المحاججة، أولًا: مسلك التواصل والحوار: وقد اتبع في محاوراته أسلوبًا خطابيًا حجاجيًا، ابتغى بذلك استمالة المخاطبين إلى الحق، واستدراجهم إلى الاقتناع. ثانياً: مسلك تأسيس الحجاج، وبرهنته: وقد اعتمد في تجديد أصول الحجاج على مناهج عدة؛ منها: المنهج الحجاجي العقدي الفلسفي، والمنهج المنطقي العقلي، والمنهج اللغوي البلاغي. ثالثًا: مسلك الموازنة والترجيح: وينقسم إلى موازنات صريحة مباشرة، وأخرى ضمنية غير مباشرة. رابعًا: مسلك التفكيك والهدم: وذلك بتفكيك حجج الخصوم، وتفنيدها، والرد على شبهاتهم، وإبطال اعتراضاتهم.

رأي العلامة ناصر سبحاني في مدارس التفسير والمفسرين ومنهجه في التفسير (الحلقة 19)

د. عمر عبد العزيز

 أولاً/ أشهر مدارس التفسير، ومذاهب المفسرين، ورأي سبحاني حولها:

التفسير في اللغة والاصطلاح:

قال علماء اللغة: التفسير من الفَسـْر، بمعنى البيان والتفصيل، ويأتي بمعنى بيان الكتاب، والإبانة، وكشف المغطّى([1]). والتأويل قد يأتي بمعنى التفسير، أي: إرجاع المعنى في اللفظ إلى حقيقته، ولذا قيل: "التأويل تفسير الكلام الذي تختلف معانيه، ولا يصح إلا ببيان لفظه"([2])، أو: "هو تفسير ما يؤول إليه الشيء"([3]).

نظريات المواجهة - كيفية التعامل مع الحاكم الجائر (من كنوز قلائد الجمان شـرح اللؤلؤ والمرجان) (الحلقة السابعة – الأخيرة)

إعداد: صالح شيخو الهسنياني

18. نظرية الخروج (نظرية القوة):

  تقول النظرية: (إذا هُمشَّ دور الأمة الرقابي، وفقد التنظير الفقهي والقانوني قيمته، وصودر حق الأمة في نقد السلطة، وكان الحكم توريثاً وتغلباً، ولم يعد على الحاكم رقيب سوى ضميره ونفسه، وكان يتصـرف بأموال الشعب ومقدراته، ينفق كيف يشاء، ويحرم من يشاء، ويتاجر بمصير الأمة حسب رغباته وأهوائه([1])، وحوله بطانة تُزيِّن له مساوئه، والسلطة والقرارات محتكرة، وكأن الآخرين مسخرين له. سيؤثر هذا حتماً على الفكر السياسي والعقائدي والوطني، ومن عواقبه الخروج المسلح؛ المنظم أو غير المنظم). 

موقف بريطانيا من الكورد بعد الحرب العالمية الأولى

 بشار نافگوندی‌

أثناء الحرب العالمية الأولى، تحاربت قوى الوفاق (بريطانيا وفرنسا وصربيا والإمبراطورية الروسية)، (وانضمت لها لاحقًا: إيطاليا واليونان والبرتغال ورومانيا والولايات المتحدة)، وقوى المركز (ألمانيا والنمسا - المجر)، (وانضمت لها لاحقًا: الإمبراطورية العثمانية وبلغاريا).

نظمت بريطانيا حملة بلاد الرافدين، للسيطرة على أراضي العراق، فهي حملة عسكرية شنها الحلفاء (ممثلة بالإمبراطورية البريطانية) ضد الدولة العثمانية، في المسرح الشرقي للحرب العالمية الأولى، في بلاد الرافدين (العراق الآن)، حيث أنزلت القوات البريطانية جنودها في (الفاو)، وبدأت البحرية البريطانية بقصف الحصن القديم للفاو في ولاية البصرة، عند مصب شط العرب في الخليج العربي.

عولمة التَّفاهة؛ أكبرُ تهديدٍ للمجتمع البشريّ

 د. سعد صهيب خضر

  العقلُ هِبَةٌ رَبَّانيَّة، ونِعْمَةٌ إلهيَّة؛ تُزيِّنُ الإنسانَ، وتُميِّزه عن سَائِر الكائِنات، فهو آلةُ الإدراكِ الّتي تُميِّزُ الإنسانَ عنِ الحيوانِ، وهو أساسُ الفَضَائِلِ والمَعَارِف، ومَصْدرُ الحِكْمةِ والتَّكليفِ، ووسيلةُ الإبداعِ، وعِلَّةُ الابتكارِ، وهُوَ النُّورُ الّذي يُضِـيء الظُّلمات، والسُلُّم نَحْوَ مَرَاقِي الكَمَالات، وقد شدَّدَ القُرآن الوصيَّةَ على الإنسانِ؛ لكَيْ يُفكِّر في الكَوْنِ والحياة والمخلُوقات، واللّبيبُ مَنْ يُحْسِن استخدامَهُ للخَيْرِ والإحْسانِ، ويَسْتثمِرُه في التمدُّنِ والعُمْران، ويُعْمِلُه لِما فيه صلاحُ الإنسانيَّة، ونماؤُها وازدهارُها. ولا شكَّ أنَّ للعَقْلِ أهميَّةً كبيرةً في فَهْمِ الخِطاب القُرآنيّ - بصُورةٍ صحيحةٍ سليمةٍ -، وتنزيلِه على الواقِع.

رؤى/ المساءلة؛ من عناصر الحكم الرشيد

خليل إبراهيم
تعد المساءلة من أبرز مرتكزات الحكم الرشيد، ودعامة أساسية في النظام الديموقراطي، وإحدى أهم القيم في المجتمعات المتقدمة الناضجة، إذ تؤدِّي دوراً كبيراً في تحقيق العدالة، وزيادة مستوى الشفافية، وفتح الأبواب أمام متابعة أعمال الحكومة وأدائها، ومراقبتها وتقييمها، ومن ثم مساءلتها .
وتاتي أهمية المساءلة في أنها تجعل الحكومة مسؤولة أمام الشعب، وتمنح المواطنين الحق في مراقبة الحكومة ومحاسبتها من خلال ممثليهم، الأمر الذي يعزز ثقتهم بأنفسهم في المشاركة الفعالة لصنع القرار، والإدارة الأمثل للموارد، وتعزيز الديموقراطية.

مواطن الخلل في العمل الإسلامي السياسي

أم سرکان
(نقد مُحِب فيما يجب)! فقد قيل: اسأل عدُوّك إذا أردت تطوير شيء ما، فإنه سيصدقك القول؛ أما الصديق فما له إلا الطبطبة.. ولكنني أجزم: أنني أصدق من العدو، وعين قلبي، وبكل إخلاص، تراقب!
يعاني العمل الإسلامي السياسي، في زمننا الحالي، من تخبط وتلكؤٍ، وكذلك تشتت وانقطاع لحبّات عقده الفريد، وتبعثرها، وانتثارها، وتفرقها إلى شعب ومتاهات ومنادح عدة، لم يستطع القائمون عليه الإمساك بزمامها، كما ينبغي لكل عمل جاد رصين، في أن يتماسك كيانه، ويتعاظم هيكله، وتتناسق أجزاؤه !!

طوفان الأقصى فرقان بين مرحلتين

محمد صادق أمين
سمى الله تعالى معركة بدر بـ(يوم الفرقان)، لأنها كانت فارقةً بين مرحلتين يحكمهما ظرفان مختلفان من عمر الدعوة الإسلامية؛ مرحلة الاستضعاف حيث كانت الدعوة فيها سلمية، ولا تملك دولة تسندها، وتنافح عن وجودها، ومرحلة التمكين حيث أصبح للدعوة كيان وقوة ووجود مادي؛ قادر على المدافعة عنها وفق السنن، وجملة أسباب أخرى تليها في الأهمية، فلم يكن ما بعد بدر، في تاريخ الأمة، كما كان قبلها.

مرافئ/ حين يقتل (الزمن) أمنيات (المواطن) البسيطة

د. يحيى عمر ريشاوي
حين تتعهّد حكومة أو جهة سياسية ما، بحلِّ مشاكل المواطنين، وتحقيق مطالبهم البسيطة من توفير للخدمات الأساسية، وتحقيق العدالة، واستتباب الأمن وغيرها من الوعود والأمنيات (البسيطة)!، فإنّ هذه الأمنيات البسيطة، محكومة (بالزمن)، ومحكومة بالوقت المستغرق لتحقيقها، أي إن المواطن الذي عمره (ثلاثون) سنة، ينتظر أن يرى بأمّ عينيه تحقيق هذه المطالب على أرض الواقع خلال عشـرة أو عشرين سنة على أعلى تقدير، هذا المواطن يتوقّع أن حكومته؛ المسؤولة عن توفير عيشٍ لائق وكريم له ولعائلته؛ لها خطة استراتيجية، سوف تأتي بثمارها خلال عقدٍ أو عقدين، ورُبّما - في أسوأ الأحوال - خلال ثلاثة عقود!

الشاعر والأديب الكوردي پيره ميرد - عمق الفهم وشمولية التصوّر (القسم السادس)

 بقلم: عمر إسماعيل رحيم

نقله إلى العربية: سرهد أحمد علي 

 النبوة والرسالة من منظور پيره ميرد:

الحقيقة الكبرى التي يتحتم على الإنسان إدراكها في هذه الحياة، هي معرفة الله؛ خالقه من العدم، ومُوجِده بهذه الهيئة القويمة، كما أغرقه في فيض رحماته، لذا فالهدف الأسمى هو عبودية الانقياد له سبحانه.

وأيضاً؛ هناك أمر غاية في الأهمية، ألا وهو كيفية معرفة الله بالشكل الصحيح، وما هي وسائل عبادته، وواجبات المؤمن تجاه خالقه؟ 

بصراحة/ غزّة ومسؤولية الفرد في بناء مستقبل الأمة

من المؤسف حقّاً ما جرى ويجري في غزّة من إبادة جماعية ترتكبها الآلة العسكريّة الصهيونية أمام أنظار العالم كلّه، وهو ما يعيد إلى الأذهان – بقوّة – قضية تغيير حال الأمة وانتقالها إلى المكانة اللائقة بها، وبرسالتها العظيمة.
لا شكّ أنّ مسؤولية وضع أمتنا الإسلامية الرّاهن، تقع على عاتق أبناء الأمة؛ بشـرائحها ونخبها المختلفة، وأن كل فرد في هذه الأمة - التي تعيش في أسوأ حال، وتدفع ثمن وضعها - عليه المسؤولية في إصلاح حالها، وإنهاء معاناتها الطويلة.

آخر الكلام/ الكورد في دوامة المشروع الغربي الاستعماري

بعد أن جرب الكورد الحكم السني الجائر، أو المحسوب على السنة، لمدة تزيد على ثمانين سنة، جاء دورهم ليجربوا الحكم الشيعي الذي أثبت أنه أسوأ من الحكم السني وأضل سبيلاً.

عشـرون عاماً من الفساد المتأصل والصـراع الطائفي والعنصـري والقتل على الهوية، وفرض الحصار، وقطع الرواتب، وخرق الدستور، وضنك العيش، ونقض التعهدات والاتفاقيات، في ظل تأييد إقليمي ودولي، وإن بشكل مباشر أو غير مباشر.. وبالرغم من مرور أكثر من مائة عام على اتفاقية سايكس بيكو (1916)، التي قسمت بموجبها منطقة الشـرق الأوسط إلى دويلات وممالك وإمارات متناحرة، فإن القوى العظمى - بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية - سارت على الاستراتيجية الاستعمارية نفسها التي تمخضت عن هذه الاتفاقية

محتويات العدد 186

مدخل إلى بناء الكون في المنظور القرآني

أ. د. عماد الدين خليل

زوال إسرائيل.. بين نبوءات التراث اليهودي ومعطيات الواقع

أ. د. فرست مرعي

جهود الشيخ أمجد الزهاوي ونصرته للقضية الفلسطينية

د. دحام الهسنياني

الرؤية التجديدية للمحاججة العقلية عند النورسي

د. آمــاد كاظم

رأي سبحاني في مدارس التفسير والمفسرين، ومنهجه في التفسير

د. عمر عبد العزيز

نظريات المواجهة... كيفية التعامل مع الحاكم الجائر

صالح شيخو

موقف بريطانيا من الكورد بعد الحرب العالمية الأولى

بشار نافگوندی‌

عولمة التَّفاهة؛ أكبرُ تهديدٍ للمجتمع البشريّ

د. سعد صهيب خضر

رؤى/  المساءلة؛ من عناصر الحكم الرشيد

خليل إبراهيم

مواطن الخلل في العمل الإسلامي السياسي

أم سرکان

طوفان الأقصى فرقان بين مرحلتين

محمد صادق أمين

مرافىء/ حين يقتل (الزمن) أمنيات (المواطن) البسيطة

د. يحيى عمر ريشاوي

الشاعر والأديب الكوردي پيره ميرد عمق الفهم وشمولية التصوّر

عمر إسماعيل رحيم 

بصراحة/ غزّة ومسؤولية الفرد في بناء مستقبل الأمة

صلاح سعيد أمين

آخر الكلام/ الكورد في دوامة المشروع الغربي الاستعماري                                                                             

محمد واني