رئيس التحرير
لا
تزال منطقتنا الإسلامية والعربية تفور وتغلي بالأحداث، والصراعات، التي تودي بحياة
الملايين، قتلاً وتشريداً وتدميراً.. ولا يزال الإنسان في هذه المنطقة، لا يصبح ولا
يمسي إلا على وقع الكوارث، والحروب، والثورات.. هل هي سنة الحياة، أم هو القدر، أم
هي المؤامرات الخارجية، على إنسان هذه البقعة من الأرض، وثرواتها، أم أن الأمر كله
لا يعدو أن يكون جهلاً بسنن الكون والحياة؟!
نحن
الذين ندّعي أننا نحمل دين الهداية الكبرى إلى البشرية، وأن لدينا العلاج لمشاكله،
وأدوائه.. ترى لماذا لا نستطيع حل مشاكلنا، وخلافاتنا، وعجزنا، وتخلفنا؟!.. وهل ما
نعيشه عجز وتخلف، أم هو عين الرقي والازدهار؟!..
ثمة
صراع بين الحضارات (الثقافات) لا ريب فيه.. قد يبلغ أحياناً حد القتل، والتدمير التام..
ولم تهدأ
هذه الصراعات يوماً، على مدى التاريخ البشري.. ولم نزل نشهد آثار
ذلك في كل مكان من عالمنا اليوم..