عبد الباقي يوسف
يقول الله تعالى (عزّ شأنه): [قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ
كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ
يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ
عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ] سورة الأنعام، الآية 31.
التحذير الإلهي هنا لأهل العِناد والاستكبار: أن اعلموا
أنه: [قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ] الخسارة الجسيمة التي لا
تعويض لها، وأنكم سوف تُمنَون بذات الخسارة إنْ سلكتم نهجهم.
هنا إخبار من الله بما سيحدث لأولئك، وما الذي سيقولونه،
فقد أصبحوا في حكم الذين حقّ عليهم العقاب نتيجة عصيانهم، ونتيجة ما ألحقوه من
الأذى بأنفسهم، وبكلّ مَن تمكّنوا منهم.. فهؤلاء واستناداً إلى قولهم بعدم البعث،
وعدم الحِساب، يُقدمون على فعل أيّ شيء دون رادع، فينتهكون الناموس