سمير طلعت بلال
عندما نقرأ التاريخ الإسلامي نجد أن هناك جماعات
متشددة ظهرت بين الفينة والأخرى، ثم اختفت، ثم ظهرت من جديد، وأشهر مثال على ذلك (الخوارج).
وقسم من هؤلاء أرادوا بناء دويلات، وفي كثير من الأحيان فشلوا، وبعضهم استغلوا، وتم
اختراقهم من قبل القوى الكبرى في ذلك الزمن، ومن ثم استعمالهم واستغلالهم ضد خصومهم،
وبعد ذلك القضاء عليهم فور انتهاء المهمة والهدف.
يمكننا القول إن (داعش)
هي نفس القصة، ليس بمعنى أن أمريكا والغرب هم من صنعوها بشكل مباشر، إلا أنهم على الأقل
غضوا البصر عن تحركاتهم ونشاطاتهم في البداية، لأن قسما من هؤلاء المقاتلين جاءوا من
دول أوروبية، والاستخبارات الغربية والأمريكية كانوا على علم بهذا، ورغم ذلك لم يتخذوا
التدابير الأمنية اللازمة لمنع تحركاتهم، وكانوا يذهبون إلى (سوريا) ويعودون إلى بلدانهم
الأوروبية دون عوائق. لنقل إنها