كتابة: فرهاد شاكەلي
ترجمة: سالم الحاج
اتبعت الشعوب والأقوام
المختلفة، في مراحل متباينة من تاريخها، طرائق وسبلاً شتى للتواصل، حرباً أو سلماً،
من أجل التعاون، أو في سبيل إبادة طرف آخر؛ على طريق البناء والتنمية، أو من أجل
التدمير والسلب والنهب.. اختلفت السبل والوسائل، وربما كان أكثرها شهرة واتباعاً:
الحروب والمعارك، والتجارة، ثم التأثيرات الثقافية.
وفي الحقيقة، فإن الثقافة والتلاقح الثقافي والحضاري، تظهر في النهاية كنتيجة وثمرة لتلك العلاقات والوسائل، فحتى الحروب والمعارك، بكل ما يتبعها ويرافقها من تدمير وتخريب، كثيراً ما تؤدي – في المحصلة – إلى تزايد العلاقات الثقافية وتبادل الخبرات الثقافية والحضارية بين الشعوب المختلفة.