30‏/03‏/2021

دحض مزاعم وجود أخطاء علمية في القرآن الكريم

 خالد كبير علَّال

نقض الزعم بأن القرآن قال بأن الأرض والسماء وُجدتا منذ نشأة الكون:

زعم بعض الملاحدة أن من أخطاء القرآن العلمية: أن "الأرض - وغلافها الجوي: السماء - موجودان منذ نشأة الكون"([1]). ثم أورد آيات قرآنية تتعلق بخلق الكون، هي: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}(الأنبياء:30)، و{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا}(الفرقان:59)، و{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ}(السجدة:4)، و{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ}(هود:7)، و{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}(فصلت:11).

نظرات حول المقاصد العقدية من خلال القرآن الكريم

رشيد لبريجة

المغرب

مقدمة:

يعتبر القرآن الكريم المصدر الأول والأساس لاستنباط المقاصد والعلل والأسـرار، لأنه تنزيل الحكيم الحميد، وقد أفاض القرآن الكريم في بيان ذلك تكريماً لهذا الإنسان، وتحقيقاً لمصالحه الدنيوية والأخروية، والعاجلة والآجلة، كما احتوى على أصول المقاصد من ضـروريات وحاجيات وتحسينيات، بالإضافة إلى العديد من المقاصد العامة،

تفسير العلامة سبحاني لأسماء الله الحسنى وصفاته العلى (الحلقة 8)

 د. عمر عبد العزيز

 تحدثنا في المقال السابق، المنشور في العدد (173-174) من مجلة (الحوار)، عن نظرية العلامة سبحاني حول أركان الإيمان الأساسية، فذكرنا منهجه في بيان المواضيع المتعلقة بمعرفة الله والإيمان به، ومعرفة الله بين الأدلة العقلية والمنهج القرآني في الاستدلال.

   في هذا العدد سنتحدث عن منهج العلامة سبحاني في الحديث عن أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، من خلال المحاور التالية:

الإرساليات البابوية دورها في تغيير الخارطة المذهبية لمسيحيي كُوردستان

 

أ. د. فرست مرعي

المقدمة

تعد المسيحية إحدى الديانات السماوية الكبرى في العالم المعاصـر، وهي ديانة تبشيرية تحاول التبشير في مختلف أصقاع العالم، وقد ذاع مفهوم التبشير لـدى المسيحيين، ويقصدون به نشـر بشارة الإنجيل في العالم، وهو الترجمة الحرفية للفظ (الكرازة) ذي الأصل اليوناني المأخوذ من الفعل (كيريزو kerysso)، أي: يعلن وينادي جهارًا. وتعني الكرازة: إعلان رسالة الإنجيل في العالم غير المسيحي؛ أي بعبارة أخرى: تبليغ رسالة المسيح لغير المسيحيين. وهو المصطلح الذي يعبر به كاتبو الأناجيل لدى الحديث عن التبشير برسالة الإنجيل؛ كما في هذين النصين

دعوة بديع الزمان سعيد النورسي إلى الوحدة الإسلامية

د. دحام إبراهيم الهسنياني

من أهداف الداعين إلى الإسلام والعاملين له: الاتحاد والألفة، واجتماع القلوب، والتئام الصفوف، والبعد عن الاختلاف والفرقة، وكل ما يمزق الجماعة أو يفرق الكلمة، من العداوة الظاهرة، أو البغضاء الباطنة، ويؤدي إلى فساد ذات البين، مما يوهن دين الأمة ودنياها جميعاً. فلا يوجد دين دعا إلى الأخوة، التي تتجسد في الإتحاد والتضامن، والتساند والتآلف، والتعاون والتكاتف، وحذر من التفرق والاختلاف والتعادي، مثل الإسلام؛ في قرآنه وسنته.

وأخبرنا الله – سبحانه - بأن المسلمين إذا لم يتوحدوا فسوف يضعفوا وتضيع قوتهم: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ

الخارطة السياسية الإثنية في تركيا

شوان زنگنة
المقدمة

 أجرى مركزُ (ميتروبول للأبحاث) (MetroPOLL  ) استطلاعاً للرأي حول موقفِ المواطنين الأتراك من الأحزاب السياسية حسب أعراقِهم وإثنِيَّاتِهم، ويُعتبَر هذا الاستطلاعُ واحداً من الاستطلاعات النادرة التي تدرُس توَجُّهاتِ الشّارِع التركيّ تِجاهَ الأحزاب، حسب  الإنتماءاتِ القوميّة والعِرقيّة .. ولِأهمِّية هذا الاستطلاع، تَطلَّبَ تَحليلَهُ وبيان ما فيه من المُؤشّـِرات السياسية والاجتماعية، والوقوف على نَبَض الشّارع وما يَحمِلُه من إمكانيّات إستشراف المستقبل السياسي التركي.

ولإجراء تحليلٍ مُتكاملٍ، لا بُدَّ من الرُّجوع إلى بعض الإحصَاءات حول آخِر تِعدادٍ للسّكان، ونتائجِ آخرِ انتخاباتٍ برلمانيّة تمَّ إجراؤُها في تركيا.

عبق الكلمات/ اسمع كثيراً وتحدَّث قليلاً

عبد الباقي يوسف

تملكُ لساناً واحداً، وتملكُ أذنَين اثنتَين، اللّسانُ يقعُ خلفَ بابَينِ، والأذُنان طليقتانِ حتّى تسمعَ أكثرَ مما تتحدَّثُ، لأنّكَ تحتاجُ إلى السّمعِ أكثر من حاجَتِكَ إلى النّطق، وتكتشف الحياةَ عن طريقِ الأذنين أكثر ممّا تكتشفها عن طريق اللّسانِ. ما يعلّمهُ إيّاكَ السّمعُ، يفسدُهُ اللسانُ عليكَ.

ألا ترى أنّ النطقَ يحتاجُ  إلى بذلِ جهدٍ، في حينِ لا يحتاجُ السمعُ إلى أيّة حركةٍ حتى يعلّمكَ شيئاً جديداً. اللّسانُ يصلُحُ مرةً، ويفسدُ عشـرَ مرّاتٍ، لذلكَ فإنّ قلةَ الكلامِ حكمةُ الرجالِ والنساءِ معاً.

إنْ أطلقَ الإنسانُ العنانَ للسانِهِ قتَلَهُ لسانُه، كمْ من لسانٍ أدى بصاحبِهِ إلى التّهلكةِ، كم من لسانٍ سفكَ جداولاً من دماءِ، كمْ من لسانٍ هدّ بيوتاً آمنةً، كم من لسانٍ أشعلَ العداوةَ والبغضاءَ بينَ شخصَين مدى الحياةِ.

إنْ أردتَ النّطقَ احتجتَ إلى فتحِ بابِ الأسنانِ، وفتحِ بابِ الشفتَين، وتحريكِ اللّسانِ، واستخدامِ الصوتِ، والاستعانةِ بأكثرِ أوتارِ الجُملةِ العصبيّةِ حساسيّةً، وبشـيءٍ من التّركيزِ والحدّةِ قد تستعينُ بيديكَ وعينيكَ

هل ستلحق الموصل بكوسوفو؟

 سعد سعيد الديوەجي

لا نقصد في هذا الطرح بمصطلح (الموصل) مدينة الموصل وحدها، وإنما محافظة (الموصل - نينوى) بحدودها الحالية، أو ربما بنوع من التداخل مع كوردستان العراقية، ليكون المصطلح شاملاً لـ(ولاية الموصل) العثمانية، وهو ما تقتضيه مصالح الدول المتصارعة على النفوذ في المنطقة، ومنهما النفط والغاز، وطرق نقلهما، ناهيك عن إقامة القواعد العسكرية الدائمة، وحماية إسـرائيل.

والعراق - بوضعه الحالي - وضع قلق، ومثخن بالمشاكل، تحت وطأة الطائفية، والفساد، وينتظره مستقبل غامض، كما جرى لـ(يوغوسلافيا) في بدايات تسعينات القرن الماضي، عندما انقسمت إلى ستة دول، ثم تبعها

دوائر المعنى وخطاب الواقع


أ. م. د. سامي محمود إبراهيم

قسم الفلسفة / كلية الآداب/ جامعة الموصل/ العراق

في عالم مشحون بظواهر الظلم التي تمزق كبد العاقل كما يتمزق قلب المؤمن من دلالات الفسوق والتفريط في المقدسات على مذابح الشهوات، يستهلك الضمير، ويصبح العرى الفكري والأخلاقي سمة العصـر بامتياز.

تحول العالم إلى لعبة كونية خطيرة تحكمها القوانين السائلة ونهايات اللايقين. فأرضنا لم تعد صلبة كما كانت. وعلى حبل غسيل الأحلام، تُنشـر عقولنا المبتلة بالأوهام. تركنا التاريخ يكتب قصة الحاضـر، وما زلنا نعصـر بسنّ

دوافع دخول الإسـرائيليات في الفكر الإسلامي

د. سنان سعيد

 الإسـرائيليات هي الأفكار والروايات اليهودية التي دخلت في متون بعض الأحاديث المنسوبة للرسول (ص)، وبعض شـروحات القصص القرآني المنتشـرة في بعض الكتب الإسلامية (التفاسير)، وكذلك عن معجزات وخوارق لبعض رجال بني إسـرائيل، وكلها تخالف مقاصد القرآن الكريم، حيث لم يتطرق إليها، وإلى تفاصيلها، وبعضها تحاول التوفيق بين الروايات الإسلامية واليهودية، بدون الالتفات لمصداقية التوراة ككتاب تاريخي وعقائدي لا تُعرف لُغته الأُم، ولا متى كُتب، حتى أن عالماً لاهوتياً مثل (سبينوزا/ ت1677م)، يقول في كتابه الشهير (رسالة في اللاهوت والسياسة)، إذا استباح المرء لنفسه أن يُفسـر صيغ نصوص الكتاب المقدس (التوراة) على طريقتهم – اليهود –، فلن يبقى لدينا نص واحد لا يمكن الشك في معناه الحقيقي.

القول بأبدية العالم طريقة لإنكار يوم القيامة (الجزء الأول)

د. أكرم فتاح سليم

أستاذ جامعة دهوك

يعتبر موضوع أبدية العالم مسألة فلسفية قديمة ومتجددة، وعادة ما يستخدم منكرو البعث والحساب والجزاء هذه المسألة، ويرددون بأن العالم أبدي لا نهاية له. ومعنى كلمة (الأبد) هو استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل، كما أن (الأزل) استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي، والسـرمدي ما لا أول له ولا آخر.

واذا نظرنا الى موقف فلاسفة المسلمين عموماً، نراه قائماً على الربط بين فكرة الأزلية وفكرة الأبدية. فكل ما له

معضلة التوريث وإشكالية تجديد الدماء الشابة في العمل الإسلامي

محمد صادق أمين*

أسميتها معضلة؛ لأنها ببساطة سكين غرزت في خاصرة العمل الإسلامي في عموم العالم، تستنزف الموارد والطاقات، وتستعصي على الحل، رغم كثرة العقلاء في الحركة الإسلامية.

وأصل المشكلة يعود إلى وجود طبقة من يصطلح على تسميتهم بـ(أهل السابقة)، وهم الذين قضت سنن الله في خلقه أن يتحملوا أعباء التأسيس، وما يتطلب من تضحيات وخسائر، ولا يكون لهم نصيب في غنائم التمكين والانتصار والانتشار، ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- سيد المؤسسين نموذجاً؛ مات في الستين، وما شهد استباب دينه في كامل الجزيرة العربية.

الخطاب الإسلامي والتجديد

سالم الحاج

   لا بد في البداية من تحديد ماذا نريد وما المقصود بالخطاب الإسلامي؟.. لأنه من المعلوم أن الخطاب الإسلامي ليس شيئاً واحداً، ولا تمثله جهة واحدة، فهناك أنواع كثيرة من الخطابات، كلها تدعي تمثيلها للإسلام الحق، بدءاً من خطاب وزارات الأوقاف، وليس انتهاء بخطاب الحركات الإسلامية السياسية، مروراً بخطاب الجماعات الصوفية، والسلفية، وغيرها.. فما هو الخطاب الإسلامي؟

فكل جهة من هذه الجهات لها خطابها الذي تتبناه وتدافع عنه، وتعتبره المعبر الحق عن الإسلام. والدخول في تفصيلات هذه الخطابات، ومضامينها، يحتاج إلى جهود كبيرة. ولكنا بدلاً من ذلك سنحاول أن نتحدث عن ذلك الخطاب الذي جاء به الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم –، في أواخر القرن الخامس الميلادي، والمتمثل في

الستون وقد بلغتها!

عمار وجيه

     ليس من منهجي في الكتابة أن أتحدث عن أموري الشخصية، إلا في الحوادث التي مررت بها، للاستفادة أو الاعتبار.

لكن هذه المرة سأقف عند محطة مهمة في حياتي، فقد بلغت الستين، وما أدراك ما الستون؟

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه-، عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «أعذرَ اللهُ إلى امرئ أخَّر أجلَه حتى بلغَ ستِّين سنةً» (رواه البخاري).

مرافئ/ (المواطن الصحفي) في عالم الإعلام المتغير

د. يحيى عمر ريشاوي

منذ ظهور الوسائل الإعلامية وهي في تحول وتغير وتطور مستمر، من مطبوعة إلى مسموعة فمرئية، إلى عصـر تكنولوجيا الإعلام والإعلام البديل والملتميديا وغيرها من المسميات، من (إعلام النخبة) إلى (الإعلام الجماهيري) إلى (إعلام الجماهير)، والتي غيرت بمجملها من شكل ومضمون العملية الإعلامية، ومن نمط التعامل مع البيئة الإعلامية، وكذلك من نظرتنا الشائعة والتقليدية للعملية الاتصالية: (مرسل، ورسالة، ومستقبل).

واقع جديد طرأ بسـرعة البرق على العملية الإعلامية، وفرض نفسه على الواقع الإعلامي والسياسي والاجتماعي والديني وغيرها، وصـرنا نسمع عن أرقام وإحصائيات جنونية في أعداد المؤسسات والمنابر

تأملات في سورة النصر

صالح شيخو الهسنياني

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) ﴾.

مقدمة:

  يقول السعدي: "في هذه السورة الكريمة، بشارة وأمر لرسوله عند حصولها، وإشارة وتنبيه على ما يترتب على ذلك.

بصراحة/ الحجم الحقيقي لموظفي الدولة والانتخابات القادمة!

صلاح سعيد أمين

    أعلنت المالية النيابية، في الفترة الماضية القريبة، أن وزارة المالية لا تعرف حجم الإيرادات والنفقات العامة، ولا تعرف أيضاً الحجم الحقيقي لموظفي الدولة!، ونشـرت هذه المعلومة في صحيفة رسمية ممولة من الميزانية العامة!

 عندما قرأت هذا الخبر، أصابتني الدهشة، وحاولت أن أقنع نفسـي أن ما قرأته ليس خيالاً و لا وهماً، ولكن هيهات..هيهات!

هذه المعلومة، إن دلت على شيء فإنما تدل على حجم الكارثة التي يعاني منها المواطن المنكوب، وتدل أيضاً على

الأدب وقضايا الفكر والإيديولوجيا

 د. مصطفى عطية جمعة

  السؤال المحوري الذي ننطلق منه في هذا المقال: كيف يكون دور الأدب العربي في مواجهة الغلو والانحراف الفكري؟ والإجابة عن هذا السؤال تقودنا - بداية - إلى مناقشة علاقة الأدب بالمرجعيات الفكرية (الإيديولوجيات).. فالإيديولوجية هي: نظام أو منظومة منهجية للأفكار، التي ترتبط عادة بالسياسة أو المجتمع أو سلوك جماعة معينة، تدعو إلى تفسير العالم، وإلى تغييره، في آن، وتكون موضع اعتناق أو إيمان ضمني أو عام من قبل الفرد، لأنها تتألف من معتقدات وقيم يتبناها الوجدان. وهي - عادة – مترابطة، وتنتقل من وعي إلى وعي، عن طريق الرموز الاجتماعية، بطريقة مبسطة

قصة واقعية/ مَوْدا المنكودة

 

قصة وترجمة: عبد الخالق البرزنجي

  ان الوقت يقترب من أصيل فصل صيفٍ لاهب، وهو جالسٌ أمام عربانته منتظراً زبوناً يأتي إليه لشراء بعض الفواكه والخضروات.. بغتة سمع ضوضاءً وجلبة هائلتين، ثم رأى أصحاب العربانات يهربون أمامه مذعورين ويرددون:

-           أيها الإخوة، ها هو ذا قادمُ.. ها هو ذا قادمٌ..

حين شاهد من بعيد بعض حاملي التواثي وهم يقتحمون صفوف الباعة، ويُقلِّبون الفواكه والخُضر من على سطح العربانات فوق أديم الأرض رأساً على عقب.. كان (هيَمن) متحوطاً من ذلك، وحمل بسـرعة ميزانه وأوزان الكيلوات الحديدية بين يديه وحضنه، وأوصل نفسه إلى مقدم باب بيته، دون الحصول على أي

آخر الكلام/ معجزة النبي محمد كانت (كلمة)!

محمد واني

الفساد له أصحابه، والإصلاح أيضاً له أصحابه، وكلا الفريقين يتصارعان منذ أن وجد الإنسان.. الحروب والغزوات والأهوال التي حلت وتحل بالإنسان، جرت نتيجة الصراع بين أهل الحق وأهل الباطل، أو بين المصلحين والمفسدين.. قابيل قتل هابيل لأنه اعتقد أنه أعز شأناً منه، وأعظم مكانة، لذلك سمح لنفسه أن يأخذ أكثر من حقه المعلوم، من خلال سلب حقوق أخيه، ولم يجد حرجاً في قتله وإزاحته عن طريقه، لأنه ليس من النوع الذي يتنازل عن حقه بسهولة، ولا يخاف التهديد، وقد جرب معه وفشل!  لذلك طوعت له نفسه في النهاية قتل أخيه، فقتله،  وظن أنه بذلك قد حقق حلمه، ولكن حلمه لم يتحقق أبداً، وخسـر كل شيء، وأصبح من النادمين على هذه الصفقة الخاسرة!

وإذا كان الفساد مدعوماً من علية القوم، وكبار الشخصيات، ورجال سياسة بارزين، مثل: فرعون، وهامان، وقارون، ثلاثي السياسة والمال والقوة المسلحة، فإن الإصلاح يدعمه أنبياء، ومصلحون، وفقراء، وعبيد، وعوام

محتويات العدد 175


دحض مزاعم وجود أخطاء علمية في القرآن الكريم

خالد كبير علال

نظرات حول المقاصد العقدية من خلال القرآن الكريم

رشيد لبريجة

تفسير العلامة سبحاني لأسماء الله الحسنى وصفاته العلى

د. عمر عبد العزيز

الإرساليات البابوية ودورها في تغيير الخارطة المذهبية لمسيحيي كُوردستان

أ. د. فرست مرعي

دعوة بديع الزمان سعيد النورسي إلى الوحدة الإسلامية

د. دحام الهسنياني

الخارطة السياسية الإثنية في تركيا

شوان زنكنة

عبق الكلمات/ اسمع كثيراً وتحدَّث قليلاً     

عبد الباقي يوسف

هل ستلحق الموصل بكوسوفو؟

د. سعد الديوەجي

دوائر المعنى وخطاب الواقع

د. سامي محمود

دوافع دخول الإسـرائيليات في الفكر الإسلامي

د. سنان أحمد

القول بأبدية العالم طريقة لإنكار يوم القيامة

د. أكرم فتاح

معضلة التوريث وإشكالية تجديد الدماء الشابة في العمل الإسلامي

محمد صادق أمين

الخطاب الإسلامي والتجديد

سالم الحاج

الستون وقد بلغتها!

عمار وجيه

مرافىء/ (المواطن الصحفي) في عالم الإعلام

د. يحيى عمر ريشاوي

تأملات في سورة النصر

صالح شيخو الهسنياني

بصراحة/ الحجم الحقيقي لموظفي الدولة والانتخابات القادمة

صلاح سعيد أمين

الأدب وقضايا الفكر والإيديولوجيا

د. مصطفى عطية

قصة واقعية/ مَوْدا المنكودة

عبد الخالق البرزنجي

آخر الكلام/  معجزة النبي كانت كلمة 

محمد واني