15‏/11‏/2011

طلبة العراق في الجامعات ومعاناتهم في الأقسام الداخلية


شهاب كوبرلو –صلاح الدين


الطالب سعد رشيد من كلية التربية قسم علوم القرآن تحدث عن معاناته في القسم الداخلي الذي يسميه بـ (سجن الطلبة) سألته: لماذا؟.
فأجاب: الطالب يحتاج لراحة نفسية عندما يعود من الجامعة إلى القسم الداخلي؛ لأنه يحتاج ان يرجع ويبدأ بقراءة تحضيراته خصوصا إذا كان لديه امتحان، كيف يتحقق ذلك لنا إذا ما عدنا ووجدنا غرفنا ظلاماً بسبب انقطاع الكهرباء!! وقد تسألون عن مولدة القسم؟ اقول:ان المولدة تعمل من الساعة السابعة الى الثانية عشر ليلا فقط! وعندما يحل موسم الصيف نعاني من الحر الشديد؛ وتتعفن الأطعمة لعدم وجود الكهرباء، وبسبب عطل الثلاجات، والنوم على سطوح أبنية الاقسام الداخلية بسبب عطل المكيفات او المبردات، وفي بعض الاحيان نذهب الى السوق لنتناول لفة ( كص – فلافل – بطاطة ) لعدم وجود قنينة غاز مملوءة نطهو عليها الطعام.


التقيت بعد ذلك بالطالب علي شاكر اعجمي من كلية الادارة والاقتصاد وسألته عن معيشته في الأقسام الداخلية؟.
فقال: عندما ارجع من الجامعة لا اشعر نفسي كطالب! لان الطالب عندما يرجع من الدوام عليه ان يرتاح ومن ثم يبدأ بالقراءة، لكن نحن عندما نرجع من الجامعة اولا يأتي مشرف القسم فيأمر بتنظيف الشقة والمرافق الصحية والحمامات، وعندما تدخل الى القسم تجد في لوحة الإعلانات اسم المنظف!.. لذلك الصدر ينقبض بمجرد انتهاء الدوام في الجامعة لأنني اشعر انني عامل نظافة ولست طالب علم.
الطالب كاروان مجيد من كلية التربية تحدث عن المسألة الأمنية داخل القسم وقال : الطالب يفكر بقرائته أم يفكر بالحفظ على حاجياته وماله (فلوسه)؟ لان الأبواب في الاقسام الداخلية مكسورة والاقفال لا تعمل، وأنا شخصيا سرق مني 75 الف دينار بسبب هذه المشكلة، فكيف سينجح  الطالب مع هذه المعاناة؟ بين قوسين(الله يكون بعونّا).
مجلة (الحوار) حاولت بكل صعوبة ان تلتقي احد المشرفين  على الاقسام الداخلية والتقت بالمشرف احمد حمود مصطفى وطرحت عليه معاناة الطلبة وسألناه عن الحلول لهذه المشاكل ...
فقال: بإذن الله ستبدأ المديرية ببناء قسم داخلي جديد، وحاليا لدينا كثير من النواقص سنعوضها للطلبة.
الطالب علي احمد من قسم اللغة العربية علق على  كلام المشرف بالقول: والله كل وعود المسؤولين  كلام في كلام لأني طالب في تكريت منذ اربع سنوات والان انا في المرحلة الرابعة معاناتي هي نفسها من المرحلة الاولى وفي كل عام تزداد المعاناة اكثر واكثر.
ختاما نضع معاناة شريحة من الطلاب بين يدي المسؤولين الحكوميين ؛ وكلنا أمل أن تحرك الصور وكلام الطلاب عتلة المسؤولين باتجاه التغيير الذي ننشده جميعا لبلدنا وهو يضع خطواته المتعثرة على طريق البناء والاعمار.r

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق