الأستاذ الدكتور عماد الدين خليل
أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المتمرّس في كلية آداب
جامعة الموصل-العراق
مقدمة
ترجع أزمة التعليم الجامعي في ديارنا الإسلامية إلى
بدايات القرن الماضي ونشوء أولى المعاهد والجامعات فيها والتي اختار معظمها أن
يتشكل أو يبحر في اتجاهين متضادين يتمحض أولهما للعلوم أو المعارف الإنسانية،
ويمضي ثانيهما للتعامل مع العلوم أو المعارف الإسلامية، دون أن يعقد بين الطرفين
جسر يعين كلاً منهما على التفاعل والأخذ والعطاء وتبادل الخبرات بين المعرفتين.