08‏/04‏/2016

فرع كوردستان لمنتدى الوسطية العالمي يشخص في ندوة فكرية ظاهرة التطرف

نظم (المنتدى العالمي للوسطية) فرع (إقليم كوردستان)، يوم الأحد الموافق (9/2/2016) ندوة فكرية تناولت مخاطر التطرف الديني وأبعاده التدميرية في المجتمعات الإسلامية.
الندوة عقدت في مدينة (السليمانية) تحت عنوان (الوسطية من روح التعايش المشترك)، وحضرها جمع غفير من علماء الدين، إلى جانب مفكرين ومهتمين بالشأن الفقهي والفكري الإسلامي.
الندوة كانت الأولى للمنتدى، واستهلت بكلمة للأستاذ (صلاح الدين محمد بهاء الدين) رئيس فرع كوردستان لـ(المنتدى العالمي للوسطية).
وقال الأستاذ (صلاح الدين محمد بهاء الدين) في محاضرته: "إن التطرف مرض فكري عالمي ليس مرتبطاً فقط بالعديد من المسلمين، لكن علينا الإقرار بأن المجتمعات الإسلامية باتت في جزء منها أسيرة للفكر المتطرف".  
وأشار إلى أن التطرف كارثة حلت بمجتمعات المسلمين، وأبعاده التدميرية تجاوزت حدود هذه المجتمعات إلى النطاق العالمي، بالشكل الذي يسيء إلى صورة الدين الإسلامي الحنيف، فخلقت نوعاً من الفوبيا لدى المجتمعات الغربية تجاه الإسلام والمسلمين.
وأكد أهمية الوسطية والاعتدال في الفكر والممارسة الإسلامية، ودورها بشكل لا تخطؤه عين الناظر في التأسيس للتعايش المشترك بين مختلف المكونات المجتمعية.
   وتضمنت الندوة، التي توزعت محاورها على جلستين، أربعة أوراق، كالتالي:
- الوسطية في الفتوى- للأستاذ الشيخ (عبد الله سعيد) رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان.
- وسطية الأمة الإسلامية- للشيخ محمد باموكي.
- أسس الخطاب الوسطي- للأستاذ سرباز.
- المبادئ الأصولية للوسطية- للشيخ أبو بكر بينجويني.
وأدار محاور الندوة كل من الأكاديميين: (د. علاء الدين جنكو)، و(د. يحيى عمر ريشاوي)، على التوالي..
واختتمت الندوة نشاطها وسط  تجاوب من الحاضرين، لما استعرضت فيها من محاضرات قيمة عالجت ظاهرة الغلو والتطرف.
وعلى هامش الندوة أعرب الأستاذ (صلاح الدين محمد بهاء الدين)، في حديثه لمراسلي بعض القنوات الإعلامية، عن استيائه من تفاقم الأزمة السياسية في إقليم كوردستان.  وبيّن أن تعطيل البرلمان الكوردستاني أحد الأخطاء القاتلة التي عمقت الخلافات بين الأحزاب السياسية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذا الأمر هو جزء من مشهد له ملامح أخرى، لا يمكن اجتزاؤه وتصويره لوحده. وطالب الفرقاء السياسيين بالكف عن (المماطلة) و(التسويف)، والإسراع في إيجاد مخرج من الأزمة، التي أثّرت إلى جانب الأزمة الاقتصادية على نفسية المواطنين وحياتهم المعيشية.
وبسؤال لأحد المراسلين عن اعتزام الأستاذ (صلاح الدين)، بمعيّة رئيس الجمهورية (فؤاد معصوم)، بقيادة جهود وساطة للتقريب بين أطراف النزاع السياسي، أجاب سيادته: "قمنا بعدة زيارات كجولة أولى، ونحن حالياً بانتظار فخامة الرئيس (معصوم) لإطلاق جولة وساطة أملاً في إنهاء الأزمة في كوردستان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق