08‏/04‏/2016

الصـفة الأَمثــل

عـَلاء الدِّين حسَــن
الصِّفة الأمثل الَّتي تجعلك مُشرَّفاً في الحياة هي صفة العِلم والأدب.. بالعِلم والأدب تشرُف، وما مِن صفة هي أرفع مِن هذه الصِّفة؛ لأنَّ الإنسان إذا لم يتفقَّه ربَّما شرَّق وهو يريد الغرب، وربَّما غرَّب وهو يريد الشَّرق.
مَـا الفَخرُ إلاّ لأَهلِ العِلمِ أنَّهمُ  ...  علَى الهدَى لِمَن استَهدَى أَدلَّاءُ (1)
العِلم: أنفسُ ما طُلب، وأغلى ما كُسب، هو التَّاج الَّذي يميّز العالِم عن الجاهل، ويميّز الأعمى عن البصير، وهو الَّذي دعت إليه الشَّرائع السَّماويَّة، وجعلته مقدَّساً، وجعلت حامله مبجَّلاً؛ به استطاعت أمم أن تقود العالَم، وبه استطاعت أن تصل إلى مواقع لم تكن تحلم بالوصول إليها..
بالعِلم تزيد صلة العبد بربِّه، وبالعِلم تقوى معرفة العبد بخالقه..
والعِـلم المعتبَر هو العِلم الباعث على العمـل، وأساس العِلم هو العمل(2). ولا عمل مقبول مِـن غير إتقان: (إنَّ الله يحبُّ أَحدَكم إذَا عمِـلَ عَملاً أَن يتقنَه)(3).
ولا تضعف عزيـمة أمَّة مِن الأمـم إلاّ يوم تصبح فـي واد، ومناهج العـلوم فـي واد آخـر. و"العامـل على غير عِلم يفسد أكثر مـمَّا يصلح.." (4).
ورَجل العِـلم: (صادق، ذكي، أمين، مجتهـد، صبور، متواضع).. هو في عمـله فنَّان، ومعيارُهُ الخلقيُّ معيـارٌ رفيع. وفي الحديث: (اغـدُ عَالِماً، أَو مُتعلِّماً، أَو مُستمعاً، أَو محبَّاً، وَلاَ تَكنِ الخَامسَ؛ فَتهلَك)(5).
والخامسُ، هو المعـرض عن العِـلم..
ومـمَّا ينبغي ذكره أنَّ على المتعلِّم وظائف كثيرة، منها: تزكية النَّفس، وتنقية القلب... ومِن وظائف المتعلِّم: السُّؤال عمَّا لا يعرف.
سُـئل (ابنُ عبَّاس)(6) : بـمَ نلت العِلم؟ قال: بلسان سؤول، وقلب عقول.
ومِن وظائف المتعلِّم: أن يقوم بتعليم ما قد تعلَّم. جاء في الحديث المتواتر(7): (مَن علِمَ عِلماً فَكتمَه، ألجمَهُ الله يَومَ القيَامَة...)(8).
وروي عن السَّـيِّد المسيح (عليهِ السَّلام) قوله: "مَن علِمَ وعمِلَ وعلَّم، فَذاكَ يُدعَى عَظيماً فِي مَلكوتِ السَّماء".
ومِن وظائف المتعلِّم: أن يحترم معلِّمه. ولي في ذلك قصيدة (9) أقول فيهـا:
إِنَّ المعَـلِّمَ نهجُهُ سِـرُّ العَمَل  ...  وَهبَ الحيَاةَ ضِياءَ قَلبٍ وَالـمُقَـلْ
مَا غَابَ يَوماً حِلمُهُ عَن رَاغِبٍ  ...  يَسعَى لنَيـلِ المبتغَى خَيرِ الأَمَــلْ
ومِن مهام المعلِّم: أن يكون ميسِّراً لا متعنِّتاً. قال عليه الصَّلاة وَالسَّـلام: (إنَّ الله لـمْ يَبعثني معنِّتاً وَلاَ مُتعنِّتاً، وَلكنْ بَعثني مُعلِّماً ميسِّراً)(10).
وأمير الشُّـعراء (أحمد شوقي) – رَحمه الله - مِن أوائل مَن اهتمّوا بالمعلِّم في أشعارهم، فله قصيدة خصَّ بها المعلِّم، وتحدَّث فيها عن التَّعليم، وواجب المعلِّم، وضرورة أن يحترمه التَّلاميذ، وفيها يضع المعلِّم في منْزلة عالية.. إنَّها منْزلة الرُّسل والأنبياء الَّذين بعثهم الله لتعليم البشر وهدايتهم. يقول (شوقي) في مطلع قصيدته:
قُـمْ للمُعـلِّمِ وفِّـهِ التَّبجيـلا  ...  كَادَ المعلِّمُ أَن يَكـونَ رَسولا
أعَلِمتَ أشرفَ أَو أجلَّ مِن الَّذي  ...  يَبني وَيُنشئ أنفُسـاً وَعُقولا؟
سُـبحَانكَ اللَّهُـمَّ خيرَ معلِّـمٍ  ...  علَّمـتَ بالقَلمِ القُرونَ الأُولى
أخْرجتَ هَذا العَقلَ مِـن ظُلمَاتهِ  ...  وَهَديتَهُ النُّـورَ المبينَ سَـبيلا
أَرسَلتَ بالتَّـورَاةِ مُوسَى مُرشِداً  ...  وَابنَ البَتـولِ، فَعلَّمَ الإِنجيـلا
وَفَجـرتَ يَنبوعَ البَيانِ محمَّـداً  ...  فَسقَى الحَديثَ وَنَاولَ التَّنْزيلا
ثمَّ يحذِّر مِن إهمال المعلِّم في أداء رسالته، حتَّى لا يصاب النَّشء في أخلاقهم، فيقول:
وَإذَا المعلِّمُ لمْ يَكـنْ عَدلاً مشَتْ  ...  روحُ العَدالةِ فِي الشَّبابِ ضَـئيلا
وضغوط الحياة اليوميَّة، وما يعانيه المعلِّم، جعلت منه مادَّة ثريَّة لعدد مِن الشُّعراء، الَّذين عبَّروا عن هذه المعاناة، وعاشها بعضهم ممَّن جمعوا بين التَّدريس والأدب والشِّعر.
ومِن هؤلاء: الشَّاعر الفلسطينيّ (إبراهيم طوقان)، الَّذي يُعَدُّ مِن أكثر الشُّعراء الَّذين جسَّدوا هموم المعلِّم؛ حيث عمل بالتَّدريس، وعاش مهنة التَّعليم بما لها وما عليها، وأدرك ما يواجهه المعلِّم مِن صعوبات ومشكلات؛ فنتج عن هذا الإحساس أن نظَّم قصيدته اللّاميَّة المرحة الَّتي تحكي معاناة المعلِّم، وهو يعارض فيها قصيدة (أحمد شوقي)، الَّذي دعا إلى تبجيل المعلِّم. يقول (طوقان) في مطلع قصيدته:
شَوقي يَقولُ وَمَا درَى بمصَابِنا  ...  قُمْ للمعـلِّم وَفِّـهِ التَّبجيـلا
لَو جرَّبَ التَّعليمَ شَوقي سَاعـةً  ...  لقضَى الحيَـاةَ شَقاوةً وَخمُولا
وَيَكـادُ يَقتُلني الأميـرُ بقَولـهِ  ...  كَادَ المعلِّـمُ أَن يَكونَ رَسولا
يَا مَـن يُريدُ الانتحَارَ وَجـدتَه  ...  إنَّ المعلِّـمَ لاَ يَعيشُ طَـويلا
وبالفعل كان (طوقان) صادقاً؛ إذ إنَّه لم يعش طويلاً، ومات في ريعان شبابه.

وَاجبَـات عَديـدَة
ومِن واجبات المعلِّم الأمانـة: الأمانة في الإعداد، والأمانة في الأداء، والأمانة في العطاء، وفي الوقت، والأمانة في النَّقل..
فإنْ كنتَ مدرِّساً لمادَّة اللُّغة العربيَّة، أو كنت مدرِّساً لمادَّة التَّربية الدِّينيَّة، أو كنت مدرِّساً لمادَّة الفيزياء، أو الكيمياء، أو الرِّياضيَّات، أو الجغرافية، أو العلوم، أو الثَّقافة العامَّة، أو التَّاريخ .. إنْ كنت خطيباً، أو إنْ كنت كاتباً أو أديباً، أو إنْ كنت أباً، أو إنْ كنت ناصحاً، أو غير ذلك..
حيثما كنت، وأيَّـاً كان موضعك، ينبغي أن تكون متثبِّتاً مِن هذا الَّذي توجِّه به، وتدعو إليه. أن تكون متثبِّتاً مِن المادَّة الَّتي تُدرِّسها، أن تكون متثبِّتاً مِن الآداب الَّتي توجِّه إليها، أن تكون ملمَّاً بالمادَّة الَّتي تعلِّمها، ملمَّاً مِن حيث المعرفة. وقد قيل: تعلَّم، قبل أن تتكلَّم، حتَّى لا تتألَّم. ولله درُّ (الشَّافعيّ)؛ حيث قال:
تَعلَّمْ، فَليسَ المرءُ يُولَد عالِمـاً  ...  وَلَيسَ أخُو عِلمٍ كَـمَن هوَ جَاهِلُ
وَإنَّ صَغيرَ القَومِ إنْ كَانَ عَالِماً  ...  كَبيـرٌ، إذَا التفَّتْ عَليـهِ المحافِـلُ
فعليك أن تكون متعلِّماً مِن حيث المعرفة، وعليك أن تكون متثبتَّاً مِن حيث الإتقان، وعليك أن تكون مؤتمناً عند النَّقل، ولا تقُل شيئاً بغير تفكير، ولا تعمـل عملاً مِن غير تدقيق وتدبير..
والمعـلِّم ينبغي أن يكون حريصاً على طلاَّبه، أن يكون رفيقاً بهم، أن يكون لطيفاً معهم. وكلُّ واحد منَّا معلِّم في مجال مِن المجالات، مـمَّا ينبغي أن نتحلَّى بالرِّفق.
والمعلِّمون .. هم النُّجوم السَّاطعة، والكواكب اللاَّمعة، في سماء العلوم والمعارف النَّافعة.. هم المصـابيح المتلألئة، والشُّـموع الوضَّاءة، الَّتي تحترق؛ لتضيء الطَّريق للأجيال الصَّاعدة والنَّاشـئة..
ولكن مـمَّا نعاني منه: الانفصام بين العِلم والسُّـلوك في بعض الأحيـان، فإذا كان المعلِّم قد ارتكب عدداً مِن المخالفات الظَّاهرة، في ملبسـه وهيئته، وكلامـه ومعاملته،
فمـا قيمة العِلم الَّذي يُحمَـل عنه؟ وكيف يؤثِّر في طلاَّبه وزملائه؟..
ولا تكونُ المدرسـةُ دارَ تربيةٍ وتعليم، إلاَّ عندما تربِّي إنساناً، وتعلِّمه كيف يبحثُ عن الحقيقة، وكيف يستخدمُ عِلْمَه في عمله.
ومع عِظَم التَّشريف، يعظم التَّكليف.. فلقد ائتمنتِ الأمَّة المعلِّمين على أعزِّ ما تملك.. على عقول فلذات أكبادها، وأفكار ثمرات فؤادها.. مـمَّا ينبغي أن يربُّوا الأجيال على قيم التَّسامح، والرِّفق، والأصالة..
يتحدَّث (ابن سينا) - أحد أئمَّة الفكر والتَّربية في القرن الرَّابع الهجريّ-، يتحدَّث عن صفات المعلِّم، فيقول:
"ينبغي أن يكون مؤدِّب الصَّبيِّ عاقلاً ذا دِين، بصيراً برياضة الأخلاق، وقوراً، رزيناً، بعيداً عن الخفَّة والسُّخف، لبيباً، قليل التَّبذُّل والاسترسال بحضرة الصَّبي، ذا مروءة ونظافة ونزاهة. فالمؤدِّب قدوة يقتدَى به".
ولعلَّ في الوصيَّة الَّتي بعث بها الخليفة (هارون الرَّشيد) إلى (الكسائيّ) مؤدِّب ابنه، ما يلقي الضّوء على طبيعة المنهج التَّربويّ المطلوب مِن المعلِّم تجاه المتعلِّم، إذ يقول: "اقرئه القرآن، وعرِّفه الآثار، وروِّه الأشعار، وعلِّمه السَّنن، وبصِّره بمواقع الكلام، وبدئه، وامنعه مِن الضَّحك، إلاّ في أوقاته..".
مَعالِم لاَ بـدَّ منهَا
"ولن يصـلَ أيُّ إنسـانٍ إلى مرتبةِ المعلِّمِ الجيِّـد، إلاّ إذا كانت لديه مشاعرُ الدِّفءِ والحبِّ تجاهَ تلاميذه"(11).
ومِن العواملِ الَّتي تجعلُ المعلِّمَ محبوباً عند تلاميذه:
أوَّلاً: إظهارُ روحِ الدُّعابة والمرح، فالابتسـامة خيرُ رسـالة، وأنجعُ لقاء بين المعلِّم وطلاّبه: (تبسُّمكَ فِي وَجهِ أَخيكَ صَدَقة) (12).
فالابتسامةُ تجعل الطَّالبَ يُقبل على المدرسة والدَّرس برغبة وشوق، فضلاً عن كونـها تبدِّد المخاوف مِن نفسه..
ثانياً: التَّشجيعُ على المواقف الحسنة، والإجابات الصَّحيحة، وإذكاءُ روحِ التَّنافس بين الطُّلاّب؛ فالطُّلاَّبُ طاقاتٌ كامنة تنتظرُ مَن يستثمرُها، وأذهانٌ هائمة تنتظرُ مَن يوجّهها.
ومِن أسـمى فنون المعـلِّم: أن يوقظَ روح الحماسـة لدى الطَّلـبة، للتَّعبير عـن أفكارهم وآرائهم، بطرق إبداعيَّة" (13).
وقد أثبتت التَّجاربُ أنَّ التَّشـجيعَ فـي كلِّ الأحـوال ناجع، ويؤثّـِر تأثيراً إيجابيَّاً على الطَّالب، شـريطةَ أن يكونَ في وقته المناسب، وبقـدرِ الحاجة إليه، وإنَّ كلمـة تقدير مِن أستاذ له قدر في شأن أحد تلاميذه، قد تصنع منه نابغة مِن نوابغ العِلم.
ثالثـاً: التَّغاضي عن هفوات الطُّلاّب الصَّـغيرة، فالمعلِّم الودود لا يحاسـبُ طلاّبَه على كلِّ صغيرة وكبيرة، ولكنَّه يتركُ جزءاً لطفولتهم النَّامـية، فتارةً يتجاهلُ إزاء تصـرّف غير لائقٍ مِـن طالب، فينـاديه في الفسـحة، ويتكلَّم معه باحترام، عندئذ سـيتأثَّر الطَّالبُ ويندمُ على ما قد فعـل، ويبتعدُ عن كلِّ تصرُّف غير لائق..
رابعاً: العدل بين الطُّلاَّب؛ فلا يميِّزُ بين طالب وآخر، ويشيعُ المحبَّةَ والألفةَ بينهم، ويشـجّعُهم على الإيثارِ والتَّعاون، ونبـذِ الأثَرة.. فالطُّلاَّبُ على مقاعد التَّعلُّم تتملَّكُهم حساسيةٌ مفرطةٌ تجاهَ المعلِّمين، فهم يحاسبونهم على الابتسـامات والنَّظرات.
وإذا أعطى المعلِّمُ الفرصةَ لطالب مرَّتين على التَّوالي للإجابة عن سـؤال ما، ولم يُعطِ الآخر، ضاقَ صدرُ الآخر، وأسرعَ يبوحُ بخلجاتِ نفسـه الرَّقيقة معاتباً إيَّاه..
خامساً: الاهتمام بشـؤون الطُّلّاب وعوالمهم، والتَّحـاور معهـم..
ومِـن أبرز فوائد الحوار بين المعلِّم والطَّالب:
- تعزيزُ ثقةِ الطَّالب بنفسـه عبر إيجادِ الفرصة المناسبة للتَّعبير عن أفكاره، والتَّخلُّص مِن الخوف مِن مواجهة الآخرين.
- تنميةُ روابطِ المحبَّة مع المعلِّم، وتعويد الطَّالب حلّ المشكلات بطرق جديدة.
- شـدُّ الانتباه والتَّشويق، واحترامُ رأي الطَّرف الآخر.
إدرَاكُ القيَـم
وفي ظلِّ فهم قيمة العِلم، وإدراك حقيقته، وفروعه، نبغ العديد مِن العلماء، فاخترع (الخوارزميُّ) علم الجبر، واختصَّ (ابن حيَّان) بأسـرار الكيمياء، ونمت المباحث الرُّوحيَّـة والنَّفسيَّة والفلسفيَّة عند (ابن سينا)، و(الغزالي)، و(ابن رشد)، وغيرهم، وغيرهم..
ومِن لطائف المعاني أنَّ التَّعلُّم يرفع مِن قدر المتعلِّم، إنساناً كان أم حيواناً، حتَّى رأينا الكلب المعلَّم يؤكَل ما يصيده؛ لأنَّه لم يصده لنفسه؛ بل لصاحبه الَّذي علَّمه، فما بالنا بالإنسان إذا تعلَّم؟ (14).
قال تعَالـى: ﴿اِقرأ بِاسمِ ربِّك الذي خَلَق . خَلقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَق . اِقرأْ وَربكَ الأَكرَم . الذي علَّمَ بالقَلَم . علَّمَ الإنسَانَ مَا لَـمْ يَعلَم العلَق: 1 – 5.
والقراءةُ سبيلُ الرُّقيّ: (اقرَأ وَارقَ).. ومَن يقرأ بتذوُّق، يكتُب بتفَوُّق..
وتمام العقل بالعِلم، والعقل هو الوسيلة الوحيدة الَّتي ترتقي بالإنسان، وترفعه. وفـي سياق المقارنة بين أهميَّـة العقل والشَّـجاعة، وأثرهما في الإنسان يؤكِّد (المتنبِّي) على أسبقيَّة الرَّأي على الشَّجاعة. يقول:
الرَّأيُ قَبلَ شَـجاعةِ الشُّجعَانِ  ...  هوَ أوَّل، وَهيَ المحـلُّ الثَّاني
فَإذَا همَا اجتَمعَا بِنفسٍ حـرَّةٍ  ...  بَلغتْ مِن العَليَـا كُلَّ مَكانِ
وأجمع العلماء على أنَّ سائر علوم الحياة، مِن: طبّ، وفلك، وهندسـة.. مِن الفروض الكفائيَّة، وما لا يتمُّ الواجب إلاّ به، فهو واجب.
ولقد اشتهر بين النَّاس قولهُم: (اطلبوا العِلم ولو في الصِّين). على أن يكون العِلم المطلوب ثابتاً بالبرهان، وأن يكون نافعاً، متلازماً مع البُعد التَّربوي.

الهوامــش
(1) ديوان عليّ بن أبي طالب، دار كرم بدمشق، دون تاريخ، ص 5.
(2) مِن محاضـرة لكاتب هذا البحث، قُـدِّمت بالمركـزِ الثَّقافيِّ في (الحسـكة)، بتـاريخ 30/3/2006.
(3) الجامع الصَّـغير 1861.
(4) منسوب لـ : عمر بن عبد العزيز.
 (5) معجـم الزَّوائد : 1 / 132.
(6) ابن عبَّاس هو ابن عمّ رسول الله، وُلد في (مكَّة)، ونقل الأحاديث. توفّي في (الطَّائف) عن واحد وسبعين سنة.
(7) الحديث المتواتر يرويه جمع يستحيل اتّفاقهم على الكذب، عن جمع مثلهم..
(8) أخرجه (ابن حِبَّان) في (صحيحه) برقم 96..
(9) نشرتها في صحيفة (بناة الأجيال)، 1 نيسان 2004، العدد 153.
(10) رواه مسـلم، ح رقم 1478.
(11) نصائح للمعلِّمين، تشارلز ماكجوير، ص : 117.
(12) ابن حبَّـان، ج2 - ص : 221.
(13) أفضل النَّصائح للمعلِّمين، ديانا أبيتز، ص : 117.
(14) انظر كتابنا: قضايا فكريَّة معاصرة، الطَّبعة الأولى، دمشق 1425 هـ، ص 38.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق