02‏/10‏/2019

الحجول تطير مذبوحة



قصة: علي صالح ميران[*]
ترجمة: عبد الخالق البرزنجي[†]
  نزلتَ من الكرسي، وزحزحتَ نفسك إلى الأسفل للجلوس على الأرض، كنتَ في وضع التزحزح نحو أديم الأرض، وإذا بشخصٍ هناك كان ينتظر منذ وقت، في وضع الوقوف.
 ألقى بنفسه على الكرسي، ومرَّر يديه على ساقيه برفق، وتنفس الصعداء، قائلاً:
آه يا ربي، منذ ساعتين، وأنا واقف، وقد أنهك التعب ساقيّ.
ها قد شرعتْ رعشات الألم تضايق بطنك، وأظلمت الدنيا أمام عينيك، ثم انسحبتَ إلى الوراء، وأسندتَ ظهرك إلى الجدار.. كنتَ مغمض العينين، فيما كانت كل ذكرياتك المرّة قد أحاطت بجسدك مثل خيوط العنكبوت.
كنتَ في الربيع الخامس والثلاثين، بينما كنت تشبه شيخاً طاعناً في السنّ.. ذلك الألم الذي كان يضايقك بين فينةً
وأخرى خلال السنوات العشر الماضية، كاد أن يفقدك صبرك..
وفي تلك الفترة كنت تعلم بامتلاء كليتيك بالرمل، ولم تراجع الطبيب البتّة، حتى أصبحت مثانتك نبعاً للحصى، إذ كيف تراجع الطبيب في وضع المرض، ووضعك بائسُ، في حين كانت عقيلتك تقول لك مرات عديدة: ـ
يارجل.. عزيزي فرهاد.. انهض وقم ببيع ما متوفر لدينا من الأثاث، وأجر بها جراحتك! بينما كنت تردّ عليها بابتسامةٍ متعكّرة، وتقول:
 ـ ألا تقولين لي ماذا نملك لكي أصرفه على نفسي؟.. كل أثاثنا القديم والمتهالك لدينا لا يعادل مائة دينار!
في تلك اللحظة مرَّتْ أمامكَ امرأةٌ وطفلها.. طلب الطفل ماءً من والدته.. حينئذ تذكّرت بأنك ظمآن مثله، لكن من حدّة آلام بطنك لم تكن تتذكر ظمأك.. رفعتَ رأسكَ نحو الساعة المعلّقة أمامك، كان كلا عقربي الساعة تطابقا على البعض!!
منذ الساعة الثامنة أنتظر دوري.. كلّ من يأتي للمراجعة يرافقه أحد موظفي المشفى، ويسمحون له بالدخول.. لو كنت أملك نقوداً، لأجريت السونار في المراكز الخارجية، وقد كلّفني الطبيب في حينه لأذهب إلى مركز خارجي، لكن حين علمت بأن سعر السونار يعادل خمسين ديناراً، عندئذ قلت له:
-         فداك، أيّها الطبيب.. الله يعلم بأنني لا أملك خمسين ديناراً..
وعلى غفلة فتح أحدهم ثغرة صغيرة من مصراعي الباب المغلق لغرفة السونار، منادياً:
-         من هو عزيز؟
 لم تتفوه بكلمة.. نعم، عدّلت نفسك، ودلفت إلى الداخل بسـرعة، ثم وضعوا جسدك الهزيل تحت الجهاز هناك، كانوا يسألونك بين الفينة والأخرى:
-         أيّ طرف يؤلمك كثيراً؟ منذ متى تعاني من الألم؟
كنتَ مستلقياً فوق السرير الحديدي ساكتاً سكوت الأخرس: ( آه! كم هو مريح هذا الاستلقاء عقب أربع ساعات من الانتظار)..
كانت شفتاكَ متيبستَين، وكنت تبللهما بلحمة لسانك..
-         أخي.. أنت لم تشرب الماء، كيف أفحصك بهذه الوضعية؟
هذه الملاحظة أيقظته مثل صعقة كهربائية..
فتحتَ شفتيكَ برفق، قائلاً:
-         عذراً.. لم أتبلّغ من قبل أحد أن أشرب الماء قبل إجراء السونار، بالرغم من توّفر الماء في هذه الأرجاء..
-         إمض، واشرب الماء إلى حدّ الشبع، ثم عد إليّ عقب ساعة واحدة..
-         عذراً أيها الطبيب.. ألا يتوفر الماء هنا؟
-         الماء متوفّر في الخارج..
استجمعت نفسك.. مشيت إلى الخارج رويداً رويداً، سألت كثيراً من الناس:
-         إخواني، أين أجد الماء؟
-         أخواتي .. أين يشرب الناس الماء؟
الله.. لم يردّ عليك أحد.. ربما هؤلاء الناس ظمآنين مثلك أيضاً.. كنت تشاطر نفسك كما لو أنهم يعانون نفس أزمتك..
هناك في غرفة صغيرة كانت امرأتان جالستين، كان الباب مشرعاً قليلاً، تقدّمت نحوهما، وقلت بهدوء:
-                ألا أجد لديكما قليلاً من الماء؟
-                تجد الماء في الطابق الخامس..
-                لا أعلم كيف أصل إلى الطابق الخامس، كل جسدي منهك بالمرّة!
-                هناك يوجد مصعد..
 مضيتَ صوب المصعد.. وجدت شرطياً ضخماً جالساً بجانبه.. قال لك بقساوة:
-                امض إلى الطرف الآخر، المصعد مخصّص لموظفي المشفى فقط..
 قلتَ له بتوسّل:
-                أخي العزيز أنا سقيم، لا أتمكن من الصعود إلى الطابق الخامس..
-                كل الناس مرضى.. الأمر يخصّك أنت فحسب..
أخيراً أرغمك على الشروع بالارتقاء عبر السلالم.. قطعتَ الطابق الأول فحسب، وسقطتَ على الأيوان.. استرحت قليلاً ثم شرعت بالارتقاء مرةً أخرى.. على الرغم من تعبك المضني، وآلام بطنك، التي استنفذت صبرك، لكنّك في النهاية قرّرت: إمّا الموت، وإمّا الارتقاء النهائي.. كنتَ متضجّراً من نفسك جدّاً.. لم تتوقف إلى الطابق الرابع بجرّة نفس واحدة.. كنتَ تودّ إطالة أمد المشي.. إلا أنك عجزت عن ذلك خلال هنيهات، صرت نصف ميّت، مترّنحاً.. ثمّ سقطت على الأرض.. استلقيتَ بين أقدام الناس، ريثما عادت إليك طاقتك.. ثم استجمعت نفسك، وزحفت على الأرض، حتى أسندت ظهرك إلى الجدار الكائن خلفك..
كان الناس يرتقون و يهبطون جيئة وذهاباً، وهم يحدّقون فيك، ويختفون عن الأنظار.. انكببت على الحديث مع نفسك، وأعماقك، وذكرياتك:
آه ! أيتها الدنيا.. أنتَ، ألم تكن طليعياً في العمل والكسب بين كل الناس في القرية؟ أنتَ.. ألم تكن قائد قافلة قريتك الجميلة في حينه؟! من سفح جبل سفين بلغت طرف المدينة بمرحلتين.. هل تتذكر تلك الأيام التي كنت تصطاد الحجول..منذ وقت الشفق لحين طلوع الفجر، في ربوع هذه البراري والروابي، دون إحساس بالتعب؟.. هل تتذكر ذات يوم اصطدت حجلاً، وحين قمت بذبحه، انتزع جسده من بين يديك عنوةً، وحلّق إلى الفضاء الرحيب، فيما كان رأسه لم يزل في قبضة يدك.. عقب هنيهات من التحليق والارتقاء إلى العلا، خارت قواه، وانقلب رأساً على عقب، حتى ارتقت روحه نحو الأعالي، وسقط جسده رويداً رويداً في عمق النهر في ذلك الطرف.. نعم، كان رأسه مضموماً في قبضة يدك، ومنقاره يصفّق بين فينة وأخرى.. كنت تخفي إناث الحجول بين الأحراش.. وحين كانت تشرع بالتغريد، كانت الذكور تتهافت حولها.. بعض منها تضع رؤوسها في الشرك باشتياق، وأنتَ كنتَ تمسكُ بها برفق، وتذبحها واحداً تلو الآخر.. آه! أيّها الأولاد، كم هو عجيبٌ وغريبٌ طير الحجل.. كيف يدعو نظراءه من الذكور إلى مأدبة إناثه، صوب الموت المحقّق..
في هذه الأثناء نبّهتكَ طقطقات خفّ إحدى النساء، التي كانت تحمل تُّرْمُسُاً بيدها، وهي ترتقي عبر السلم.. أردتَ أن تطلب منها قليلاً من الماء، لكنك عزفت عن ذلك.. ريثما استجمعت نفسك، واستعدلت، توارت هي عن الأنظار في منعطفات السلّم..
تذكّرت عشرات الكتب التي قرأتها حول المثل العليا للإنسان، في حين لم تكُ تعلم أن أثمن شيء للإنسان هو الماء!! لعلّ هذه الفكرة تعزى إلى تلك المواقف التي يحتاج المرء إلى مثل هذه الضرورة في حياته!
حقّاً الماء هو مصدر الحياة.. حسناً، ما الضير من ذلك.. لو أفهمني الأخ الطبيب أن أشرب الماء قبل إجراء السونار؟! حتماً لم يكن صعباً عليه هذا التبليغ.. لا أعلم.. هل آلام الناس ليست ذا قيمة لدينا.. لماذا؟!
لم تحتمل أن تطيل أمد أحاديثك المرنة.. لجأت إلى تخيّلاتك وذكرياتك: (من محبّة وشوق الجبال العالية.. لم تتمكن من التواصل مع الدراسة.. كنت تود أن تصنع لها تاجاً من شقائق النعمان والعشب البري.. جلّ آلام الزمن لم تتمكن أن تحدّ من قوة عيونك العقابية، لحين ذلك الوقت الذي ازدوج أمامك كل فرد من الأفراد الواقفين أمامك، من أجل رشفة ماء فحسب.. لم تتذكر كم كانت مياه الجبال رقراقة ولذيذة وعذبة! ليس جزافاً القول بأن معظم الكتاب والشعراء في هذا الوطن، يقرضون أشعاراً للجبال والأنهار)!!
مددتَ يدك إلى سياج السلالم، وتبرّكت.. ثم استجمعت قوّة جسدك الهزيل.. في هذه الأثناء صعق وركك مخاض فجائيٌ، وانطلقت منك صرخة، اتكأت على جدار لهنيهات..
لاحقاً صعدتَ نحو الطابق الخامس، شيئاً فشيئاً.. بقيتْ بضع درجات فحسب.. لكن درجات السلم استحالت كمنحدر جبل سفين، كما لو أنك تحمل صخور الدنيا على ظهرك.. وحده الله يعلم كم نزل من وزنك في السنوات الأخيرة.. كنت تتنهد متمتماً: (مرّات عديدة كنت أقطع طرق هذه الجبال مع (جبار وريبوار)، وهم كانوا يحسدون نشاطي، وسرعة جريي.. في الأيام الأخيرة تفقدوني برسالة وبضع كلمات.. عرفتَ بأن هناك أيضاً يضايقون الناس في هذا الوطن بأدعيتهم وتنهداتهم، وعلى وجه السـرعة أجبتهم .. بأننا أيضاً على تراب وطننا نشعر بالغربة.. كلنا نعيش في غربة شرك إناث الحجول.
لم تكُ السلالم تستريح من أعباء الذهاب والإياب للزبائن، كما لو أنهم ملاحقون..
ضايقكَ مخاض بطنك كثيراً.. اندفعت إلى الأمام.. أخيراً، قطعت السلالم الباقية، وبلغت الطابق الخامس.. الحمامات ودورات المياه بنيت في الطرف الأمامي من الغرفة.. حين دلفت إلى الداخل واجهت باباً مغلقاً، وخارج كابينات دورات المياه فتحتَ حنفية مغسلة، ولكن لم تنزل منها قطرة ماء.. مع ذلك كانت المياه بلغت حدود كاحل قدمك، وكونت بحيرة ملوثة.. خرجت من الغرفة بضيق النفس.. كانت عيناك خارجتين من محجريهما من شدّة الظمأ.. شعر رأسك ولحيتك وشنبك الأشيب تشابكت مع البعض.. كل هذه كانت تشبه لوحة باهتة فوق زيّك الكوردي (كورتةك و شةروال) الثنائي اللون..
هكذا تحاورت مع موظفة صحية:
-                أين أجد ماء الشرب أيتها الأخت؟
-                في الأسفل..
-                كنتُ في الأسفل، قالوا لي ستجده هنا..
-                 منذ يومين نفد الماء هنا أيضاً..
-                اذاً كيف يعيش الناس هنا بدون ماء؟
-                كل فرد يجلبُ معه ترموساً من الماء، يملأه أمام الباب، ويسدّ به حاجته من الشرب..
-                 أخي، من خلال هذه النافذة انظر إلى الأسفل ترى الناس يملأون حاجياتهم بالماء.
عدتَ إلى الوراء قليلاً، ونظرتَ إلى الأسفل.. كان الناس مصطفين مثل طابور النمل أمام باب المشفى.. اضطررتَ أن تنحدر إلى الأسفل.. غادرتَ السلالم واحدة تلو الأخرى.. كان الناس ينزلون من السلالم بسهولة، لكنك كنت تنزل مثل وعل معمّر ينحدر من جبل (حسن بك)..
كنت مشتاقاً أن تأخذ كفايتك من شرب الماء، وتعود إلى غرفة السونار.. لهذا السبب كنت تواصل النزول إلى الأسفل، فيما كانت آلام بطنك تصعقك مثل رجّة كهرباء، وتوقفك عن الحركة.. كنت تتمتم وتقول : (لا أعلم لم صنع المصعد؟) لم تتمكن من إكمال الحديث.. كانت آثار التعب المضني بادية على شفتيك المزرورقتين.. وصلتَ إلى الأسفل، وأوصلتَ نفسك إلى الباب الخارجي بسـرعة، فيما كان طرف حزامك القماشي يزحف وراءك.. عبرت الباب ذا المصراعين إلى الخارج.. كانت هناك حنفيتان منصوبتان أمام الباب، إحداهما محاطة بثلاثة أفراد من النساء والأطفال.. بعضهم كانوا قادمين من الأحياء المحيطة بالمشفى.. طفتَ حول الناس هناك، ولم تجد ثغرة لتتقدم من خلالهم إلى أمام.. علاوةً على تلكما الحنفيتين، كانت هناك حنفية ثالثة منصوبة على دكة الصلاة الأسمنتية، ربط بها خرطومٌ ممتدٌّ إلى قاعدة المبرّدة، المؤدية إلى غرفة أفراد الشـرطة، يحرسها شرطي بجانبها.. لم يكن يسمح للناس أن يملأوا حاجياتهم بالماء..
حين رأيتَ تلك الحنفية، تقدّمت بضع خطوات إلى أمام.. ألقيت عليه تحيةً، وقلت:
-                لو تسمح لي.. أود أن أشرب قليلاً من الماء..
بدون انتظار الردّ منه، انتزعت الخرطوم من الحنفية، وألصقت فمك بالحنفية، وشربت كفايتك من الماء.. لمرّات عديدة حللت فمك من الحنفية، وأطبقته عليها.. إلى أن انتعشت أحشاؤك.. تصوّرت نفسك مثل زهرة اللبلاب، تأتي تتمايل أوراقها من الظمأ، ثم ترتفع أوراقها من كل أطرافها بعد لحظات من سقيها..
عقب ارتشاف كثير من الماء، ثبتّ الخرطوم ثانية بالحنفية، واستلقيت على دكة الصلاة.. كنت تتمتم قائلاً: (والله لم يتفضل الله سبحانه و تعالى بهذا القول جزافاً (وجعلنا من الماء كل شيء حي).. تذكرت إجراء السونار واستعدلت..
 خطوت صوب الباب، كان مقفلاً، وفي الطرف الآخر بادر أحد أفراد الشـرطة بغضب قائلاً:
-          ها.. ماذا تريد؟
-                فداك روحي، جاء دوري لإجراء السونار، ينبغي لي أن أمضي إلى هناك حالاً..
-                أين هي بطاقة السونار..؟!
(بحثت عنها في جيوبك.. وعلى غفلة تذكرت..).. عفواً أخي .. لقد سلّمت البطاقة إلى الطرف المعني في الداخل مسبقاً.. ذهبت لشرب الماء ليس إلا.
-                لا يجوز.. ممنوع الدخول.
-                خاطر الله.. يا أخي.. لا أستطيع أن أسجّل اسمي في قائمة المنتظرين مرّة أخرى.. فالدور يأتينا كل خمسة عشر يوماً..
-                أنا أقول إنه ذكر، يقول لي احلبه[‡]..
انفعلتَ كثيراً.. فقدتَ توازنك.. تجاوزت هدوءك.. ثم صرختَ في وجه الشرطي:
-                قسماً بالله.. سأدخل الغرفة.. حتى لو وثبتُ فوق الجدار..
-                قسماً بالله سأكسر ساقك..
تضاعف ضجرك.. تضاعفت الضوضاء.. في تلك اللحظة خرج شرطي آخر، وقال:
-                أخي.. انتهى موعد إجراء السونار في الوقت الحالي، اليوم هو الخميس.. انتهى الدوام، وانصرف الموظفون إلى البيت.. دعنا نتعشى رجاء .
تذكرت قول موظف السونار، حين كنت لديه بفترة وجيزة، الذي قال لك:
-                 أخي احترس.. بقي من الدوام ساعة واحدة فحسب ..
نعم، انقضى على ذهابك و إيابك أكثر من ساعة واحدة.. بتعب مضن، ومشقّة كبيرة، وآلام أحشائك، وانهيار الروح والنفس، التي كانت تقطع أعماقك مثل مدية الجراحة الحقيقية، تراجعت إلى الخلف، والتجأت إلى دكّة الصلاة.
خلعت حذاءك، ومضيت إلى سطح الدكّة، حللت الخرطوم من الحنفية، وضعت رأسك تحت الماء لهنيهات، ثم توضّأتَ وضوءاً منتظماً.


[*] الكاتب: علي صالح ميران، من مواليد عام 1955، قضاء شقلاوة، له عدد من الكتب المطبوعة، ورواية مطبوعة بعنوان (سەبا)، ومجموعة قصصية بعنوان (الحجول تطير مذبوحة) صدرت عن مطبعة ژيان/ أربيل /1998.
[†] المترجم: عبدالخالق البرزنجي.. من مواليد عام 1953 أربيل، خريج قسم اللغة الكوردية- كلية الآداب- جامعة بغداد.. أصدر عام 2012 أنطولوجيا الشعر والقصة الكوردية تحت عنوان: المشهد الثقافي الكوردي الحديث.. له مجموعة قصصية تحت عنوان: بائع عبّاد الشمس، صدرت باللغتين العربية والكوردية معاً.. ترجم عددا من الكتب له عدد من الكتب المترجمة..
[‡] دەڵێم نێرە دەڵێ بیدۆشە (مثل شعبي..)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق