تقرير: الحوار
عقد بمدينة إسطنبول، في 3/7/2018 ، فعاليات مؤتمر (الرؤية
المقاصدية، وأثرها في نهضة الامة)، بمشاركة
نخبة من علماء ومفكري العالم الإسلامي .
ونظم المؤتمر من قبل (المنتدى العالمي للوسطية في الأردن)
وبـ(التعاون مع هيئة علماء المسلمين في العراق)، حيث تناولت الجلسات مفهوم وتعريف مقاصد
الشريعة، وبيان أهميتها، ووحدة الامة، ودور المقاصد الشرعية في ترسيخ التعايش السلمي.
وألقى الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية؛ المهندس (مروان
الفاعوري)، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، استعرض فيها أهدافه ومنهاجه، مبيناً
أن:" توضيح رؤى الإسلام المقاصدية، قضية تحظى بأولوية في برنامج المؤتمر".
وناقش المؤتمر في عدة جلسات، وعلى مدار يومين، أوراقاً عن
المدخل المقاصدي وبناء الاستراتيجيات، ودورها في إيجاد الشخصية البناءة، والاجتهاد
المقاصدي وقضايا العصر، والمقاصد الشرعية وأثرها في الفقه الإسلامي، فضلا عن مقاصد
الشريعة والعيش المشترك، والقيم الإسلامية، والمقاصدية، وأثرها في تجديد العمل الإسلامي
السياسي.
ومن أبرز الاوراق البحثية التي نوقشت في المؤتمر، ورقة للدكتور
(نور الدين الخادمي)، الأكاديمي بجامعة الزيتونة في تونس، بعنوان: (مفهوم وتعريف مقاصد
الشريعة، وبيان أهميتها)، أوضح فيها أن: "المستوى الأرقى لدرجات المقاصد هو: العبودية،
ومصلحة المخلوق، والقصد والنية، وأن ذلك هو مراد لله عز وجل"، وشرح جملة من المفاهيم
المتعلقة بهذا الموضوع.
وكذلك ورقة بحثية للمفكر التركي الدكتور (محمد قورماز)، بعنوان
(المقاصد الشـرعية ووحدة الأمة"، حيث أكد فيها:"أن الحياة في الفكر الإسلامي
ليست جامدة، بل متجددة، ومواكبة للتطور. والقيم الإنسانية، بالإضافة إلى المبادئ الإسلامية،
تعتبر من جملة الثوابت الدينية".
أما الباحث والمفكر التركي الدكتور (عمر الفاروق)، فقد تناول
في ورقته البحثية التي حملت عنوان: (دور المقاصد
الشرعية في ترسيخ التعايش السلمي)، الجذور والأصول الإسلامية التي تتكفل بحل جميع مشاكل
الناس.
كما وشهد مؤتمر
(الرؤية المقاصدية) في جلساته، قراءة ورقة بعنوان: (المدخل المقاصدي وبناء الاستراتيجيات)،
للدكتور (سيف الدين عبد الفتاح)، من مصـر،
تناول فيها التحديات التي تواجه المجتمعات، ودور المنهج الوسطي الذي ينبغي على الأمة
أن تتبناه في التصدي لها.
وتليت في المؤتمر أيضاً ورقة بعنوان: (مقاصد القرآن الكريم
والسنة النبوية في إيجاد الشخصية البناءة)، للأكاديمي الدكتور (أمين أبو لاوي)، من الأردن، قال فيها: إن "الشريعة الإسلامية تهتم
ببناء الشخصية الفعالة ذات الأثر الواقعي في المجتمع".
أما ورقة (الاجتهاد المقاصدي وقضايا العصر)، للدكتور (ونيس
المبروك)، من ليبيا؛ فقد اهتمت ببيان تفعيل
المقاصد، وإعمالها في الفتاوى، ومناهج الحركات الإسلامية والدعاة.
واختتمت جلسات المؤتمر بمداخلات، ونقاشات، وتعقيبات، أدلى
بها المشاركون من علماء وباحثين وأكاديميين؛ على الأوراق البحثية التي قدمت فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق