الدكتور
اليامين بن تومي
أكاديمي وباحث من الجزائر
ما
معنى أن نجعل النص القرآني في صدر البحوث الجمالية من الوجهين؛ الفينومولوجي والأنطولوجي/
الشكلي، أقصد النص كبناء، وليس كخطاب، ذلك أن هناك فرقاً جوهرياً بين النص
والخطاب، فالنص أولاً هو ما ثُبِّت بالكتابة، كما يقول (رولان بارت)، أيْ نقصد به
النَّسيج معنى التركيب؛ النص فيما هو وحدة بنيوية بارزة تَنُصُّ نفسها، على اعتبار
أنها وحدة لسانية منتجة، تدخل ضمن شبكة علاقات إنتاجية، كما تُعرِّفه (كريستيفا)[1]، ويعرّفه (القاموس الموسوعي الجديد لعلوم اللسان)
بقوله: "هو سلسلة لسانية محكيّة، أو مكتوبة، وتشكّل وحدة لسانية"[2].
والفرق
الجوهري بين النص و الخطاب، أن الخطاب لا يكتفي بالبنية اللغوية المغلقة بقدر ما
يخرج للتمثّل، أي