متابعة وإعداد: سرهد أحمد
يعكف
الاتحاد الإسلامي الكوردستاني حالياً على مراجعات جذرية وشاملة لمجمل سياساته، وبرامجه،
على المستويين الداخلي (الحزبي)، والخارجي (الإقليم، ومحيطه).
وتأتي
المراجعات كعملية تقييمية وتصحيحية ملّحة، خاصة بعد تراجع حظوظ الحزب في الاقتراع التشريعي
العام بالإقليم، الذي جرى يوم 30 أيلول 2018، لأسباب موضوعية، وذاتية، متعلّقة بغياب
النزاهة خلال سير العملية، ومجمل الحراك السياسي للحزب.
وكان
المجلس القيادي للاتحاد الإسلامي قد عقد يوم 6/10/2018، اجتماعاً استثنائياً موسعاً،
رفض فيه النتائج المعلنة للانتخابات، بسبب الخروقات والتزويرات التي شابت العملية.
وجاء
إعلان قيادة الاتحاد الإسلامي في نفس الاجتماع بأنّها "تعترف، بكل وضوح، بهذا
التراجع غير المتوقع، وهي على استعداد لتحمّل المسؤولية"، بمثابة خطة أولية للبدء
بهذه المراجعات، على الصعيد الداخلي. وجاءت الخطوة الثانية، بقيام المجلس العمومي للاتحاد
الإسلامي بعقد اجتماع موسّع في (دهوك)، يوم 25/10/ 2018، تحت شعار (المراجعة والتخطيط
لمستقبل جديد)، ضم قيادات وكوادر ومسؤولي المكاتب والأجهزة التنفيذية، وممثلين عن المراكز
التنظيمية للحزب.
ووضع
المجلس العمومي خارطة طريق عملية لإجراء التغييرات الداخلية المطلوبة، منها هيكلة مؤسسات
الحزب، وإعادة توزيع المهام، والمسؤوليات، كإحدى مقتضيات المراجعة النهضوية.
وترجمةً
لتوصيات المجلس العمومي، أوعز المجلس القيادي، في اجتماعه يوم 12/ 11/2018، بإجراء
تغييرات في المناصب الرئيسة للحزب؛ من رئيس المجلس القيادي، ولغاية مسؤولي المجالس
المحلية، وأعضاء المجلس التنفيذي، وجرى تقديم موعد عقد المؤتمر العام للحزب، مدة 6
أشهر.
وفيما
يخصّ مراجعات الإتحاد الإسلامي الكوردستاني على الصعيد الخارجي، ذات الصلة بعلاقاته
مع نظرائه من الأحزاب الكوردية الأخرى، وتحديد نوع العلاقة مع حكومة الإقليم، أعلن الحزب، في اجتماع لمجلسه القيادي يوم
22 تشـرين الأول 2018، عدم المشاركة في الكابينة الجديدة لحكومة الإقليم، ومواصلة النضال
السياسي، والبرلماني، كمعارضة فاعلة.
وبشأن
العلاقة مع الأحزاب الأخرى، يجدّد الاتحاد الإسلامي الكوردستاني التأكيد على مبدأ التواصل
السياسي، والتنسيق، مع كافة الأطراف، بما يسهم في تصحيح مسار العملية السياسية، وتقوية
جبهة محاربة الفساد، وتحقيق مطالب جماهير كوردستان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق