02‏/07‏/2022

مشاهدات الرحالة ابن جبير في دار السلام عاصمة العباسيين .. السقوط الذي سبق السقوط الكبير في العام 658 للهجرة

بشار ناڤگوندی‌
العالم الفقيه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جبير الكناني الأندلسي الشاطبي البلنسي، كان من علماء الأندلس، اشتهر بكتابه المعروف (رحلة ابن جبير) الذي وضعه بعد أن قام برحلات ثلاث؛ أهمها رحلة استغرقت ثلاث سنوات، بدأها في العام 578 للهجرة الموافق 1182 للميلاد، وختمها في العام 581 هجرية الموافق للعام 1185 للميلاد، حيث بدأ رحلته بحراً من الأندلس نحو جزيرة صقلية، وصولاً إلى مصر، ومن ثم عبر البحر الأحمر نحو مدينة جدة في الحجاز قاصداً مكة لأداء مناسك الحج، ليتجه بعدها صوب المدينة المنورة، واصفاً كل ما مر به من مدن، وما شاهد من عجائب البلدان، وغرائب المشاهد والأحوال السياسية والاجتماعية والأخلاقية، ومجالس الوعظ، والمستشفيات والمارستانات، وما كابده المسافرون من ضيق وذعر؛ حيث يصف ابن جبير التعامل السيئ الذي لاقاه من البحارة الذين نقلوهم من أرض مصر عبر البحر الأحمر إلى مدينة جدة، كما أشار إلى عمليات السرقة والسلب والنهب التي كان حجاج بيت الله الحرام يتعرضون لها من أهالي جدة وما حولها، حيث قال نصاً: إنهم "ينتهبون الحجاج نهباً"، ولولا خوفهم من السلطات التي شددت الرقابة والعقوبات عليهم، ومنحتهم بعض الامتيازات، لكان الحجاج جلهم فريسة لهؤلاء الهمج السراق. ثم يذكر بني شعبة (الشعبيون)، الذين كانوا يسكنون أطراف مكة، ويغيرون على حجاج بيت الله الحرام في موقف عرفات وينتهبونهم([1]).

وصل ابن جبير إلى العراق في سنة 580ه - 1184م، بعد خروجه من المدينة المنورة، فمر بمناطق الديوانية والكوفة والحلة وصولاً إلى بغداد؛ هذه المدينة التي بنيت في العام 146هجرية من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور([2])، لتكون لعقود طويلة من الزمن عاصمة للإمبراطورية الإسلامية التي امتدت حدودها من تخوم الصين شرقاً وإلى سواحل المحيط الأطلسي غرباً، ومن تخوم روسيا الحالية شمالاً وحتى سواحل اليمن جنوباً، ومرت بفترات متفاوتة بين القوة والضعف والازدهار والانحسار.. وعندما وصل إليها ابن جبير، في إحدى محطاته العديدة في رحلته، لم تكن مدينة بغداد في أحسن أحوالها، حيث فسدت أخلاق الناس، وشاعت الآفات الاجتماعية التي تكون سبباً في تلاشي واضمحلال المجتمع وضياعه، ولم يكن حال الحكام والمتنفذين في الدولة في أحسن حال من الصلاح والإصلاح، وقد صور ابن جبير بعضاً من هذه المشاهد التي تدل على ضعف هذه المدينة، وقرب زوال دورها الحضاري إلى الأبد.

وأكثر ما يلفت الانتباه هو الوصف القاسي لابن جبير لأخلاق وتعامل أهل بغداد، بعد أن عاشرهم وعاش معهم لفترة، حيث يشير إلى المستوى الاجتماعي المتردي الذي وصله المجتمع حينذاك، فيقول: "أما أهلها فلا تكاد تلقى منهم إلا من يتصنع بالتواضع رياء، ويذهب بنفسه عجباً وكبرياء، يزدرون الغرباء، ويظهرون لمن دونهم الأنفة والإباء، ويستصغرون عمن سواهم الأحاديث والأنباء، قد تصور كل منه في معتقده وخلده أن الوجود كله يصغر بالإضافة لبلده، فهم لا يستكرمون في معمور البسيطة مثوى غير مثواهم، كأنهم لا يعتقدون أن لله بلاداً أو عباداً سواهم، يسحبون أذيالهم أشـراً وبطرا، ولا يغيّرون في ذات الله منكرا... يتبايعون بينهم بالذهب قرضا، وما منهم من يحسن لله فرضا، فلا نفقة فيها من دينار تقرضه، وعلى يدي مخسر للميزان تعرضه، لا تكاد تظفر من خواص أهلها الورع العفيف، ولا تقع من أهل موازينها ومكاييلها إلا من ثبت له الويل في سورة التطفيف، لا يبالون في ذلك بعيب، كأنهم من بقايا مدين قوم النبي شعيب"([3]). ويستمر ابن جبير في وصفه لهم: "فالغريب فيهم معدوم الأرفاق، متضاعف الإنفاق، لا يجد إلا من يعامله بنفاق، أو يهش إليه هشاشة انتفاع واسترقاق، كأنهم من التزام هذه الحلة القبيحة على شرط اصطلاح بينهم واتفاق، فسوء معاشرة أبنائها يغلب على طبع هوائها ومائها"([4]).. إلا أن ابن جبير لا ينسى الفقهاء والوعاظ، الذين كانوا موجودين في بغداد، في إشارة للوجه الآخر للمجتمع، حيث يذكر مجالس الذكر التي كانت تعقد بشكل مستمر في أروقة المدينة، وتأثيرها على توبة الناس وإصلاحهم؛ منهم الشيخ الإمام رضي الدين القزويني، رئيس الشافعية، والإمام جمال الدين أبي الفضائل بن علي الجوزي، الذي كان يجلس كل يوم سبت، حيث يصفه قائلاً: "آية الزمان، وقرة عين الإيمان، رئيس الحنبلية، إمام الجماعة، وفارس حلبة هذه الصناعة، والمشهود له بالسبق الكريم في البلاغة والبراعة، مالك أزمَة الكلام في النظم والنثر، والغائص في بحر فكره على نفائس الدر... ثم شاهدنا مجلساً ثانياً له بكرة يوم الخميس الحادي عشر لصفر، بباب بدر، في ساحة قصور الخليفة، ومناظره مشرفة عليه، وهذا الموضع المذكور هو من حرم الخليفة، وخص بالوصول إليه، والتكلم فيه، ليسمعه من تلك المناظر الخليفة، ووالدته، ومن حضر من الحرم..."([5]). وهذه إشارة لطيفة من ابن جبير إلى كون الحاكم والخليفة حينذاك من أهل الصلاح، أو على الأقل من الميالين إلى الصلاح والسماع لوعظ المصلحين، وهو الخليفة العباسي الناصر لدين الله (575-622 هجرية) الذي أحيا هيبة الخلافة العباسية التي احتضرت بموت المعتصم، ثم ماتت بموته([6])، حيث كان ميمون النقيبة عند الناس، قد استسعدو بأيامه رخاءً وعدلاً وطيب عيش، فالكبير والصغير منهم داع له... وعلى الرغم من كثرة مجالس الوعظ، والمستمعين، والتائبين، حسب مشاهدة ابن جبير، الذي يشير إلى أن الله تعالى، نتيجة مثابرة الوعاظ والدعاة على الإنذار والتحذير، يحط كثيراً من أوزارهم، ويسحب ذيل العفو على سوء آثارهم، ويمنع القارعة الصماء أن تحل بديارهم، إلا أنه يرجع ويؤكد أنهم - أي الدعاة والوعاظ – "يضربون في حديد بارد، ويرومون تفجير الجلامد"([7])، وهذا وصف عجيب للحال الذي وصل إليه أفراد المجتمع في تلك الفترة، وتأكيد على حجم الانحراف الاجتماعي والأخلاقي الذي انحدر إليه المجتمع المسلم في العاصمة الحضارية والثقافية للأمة. ولا شك أن لهذا الانحدار الأخلاقي والقيمي مآلات لن تكون محمودة في السنين التي تلت هذه الحقبة من الزمن، فبعد مرور 76 ستة وسبعين سنة من هذه المشاهدات، تمّ ذبح وإبادة أحفاد هؤلاء عن بكرة أبيهم من قبل المغول، وأية إبادة؟ إبادة لم تقم لهم قائمة بعد ذلك، وصار مجدهم وتفاخرهم وتكبرهم على خلق الله هباءً منثوراً، كأن لم يكن موجوداً.. حيث أطلق المغول أيديهم على أهلها، فقتلوا - على أقل تقدير - مليون شخص من سكانها، وقتلوا الخليفة والوزراء والوجهاء([8])، وأشعلوا النيران فيها حتى ظلت النيران تتأجج ليالي عديدة تسطع وهاجة في حلك الظلام، وضربوها بالمنجنيقات أربعين يوماً، حتى صارت أكثر مساكنها وأسواقها ركاماً، كما ونهب المغول كل التراث الذي امتلكه الخلفاء العباسيون وأهالي بغداد؛ من أثاث وسجاد وأقمشة من حرير وأقطان وكتان وقساطيط وسروج خيل وأفرشة وبسط([9])، وتم تدمير مكتبة بغداد التي كانت أعظم مكتبة على وجه الأرض آنذاك، وكانت تحتوي على عصارة فكر المسلمين لستمائة عام، جمعت فيها كل أصناف العلوم والآداب والفنون، وتحتوي على ملايين المصنفات في مختلف المجالات([10]). وهكذا سقطت مدينة بغداد بيد المغول سنة 656هجرية - 1258م([11]). هذه المدينة المليونية التي كانت عاصمة لأعظم إمبراطورية لعدة قرون، ومناراً للعلم، ومزاراً للعلماء وطلبة العلم، ومن أبرز المراكز الحضارية التي أهدت البشرية مفاتيح العلم والمعرفة، أصبحت في غضون أيام قليلة هامدة وخاوية على عروشها.. وليس هناك وصف أنسب مما وصفه بها أحد العلماء الذين مروا بها لاحقاً فقال: وافيتها بلدة خالية، وأمة بالية، ودمنة حائلة، ومحنة جائلة، وقصوراً خاوية، وعراصاً باكية، وقد رحل عنها سكانها، وبات عنها قطانها، وتمزقوا في البلاد، ونزلوا بكل واد، وقصورها المشيدة مهدومة، ونعماؤها مسلوبة معدومة، موحشة لفقد قطانها باكية، تسفي عليها الرياح السافية، فهل ترى لهم من باقية([12]

إن التأمل في وصف ابن جبير لحال المسلمين في زمانه، يدعو إلى التفكير واستنتاج بعض الأمور المثيرة للاهتمام؛ منها:

- إن فساد الأفراد، وانهيار القيم المثلى لديهم، هو انعكاس لفساد وتقصير منظومة الحكم والحكام، الذين هم بالنتيجة أفراد في هذا المجتمع، فالشعب المضطهد والمغلوب على أمره تفسد أخلاقه.

- انعدام فكر وروحية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين أفراد المجتمع، يؤدي إلى انتشار الآفات الاجتماعية؛ منها على سبيل المثال لا الحصر: الكبر، والبطر، وازدراء الغرباء استكباراً وعلواً. وهذا ما ابتلي به أهل بغداد، ولمسه ابن جبير وعايشه بنفسه.

- فساد التجار والباعة، وانتشار التطفيف والغش بين الناس في الأسواق، يستوجب العقاب الإلهي بالويل للمطففين، لقوله تعالى: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3))(سورة المطففين)، وما يتبعه من انعدام الأمانة، وانتشار الغش والحيلة في الأسواق، وبين الباعة والتجار، وبالنتيجة فساد المنظومة الاقتصادية والتجارية في البلد، وانعدام الأمان الاقتصادي، وانتشار النفاق والفساد الخلقي والأخلاقي.

- عندما تفسد المنظومة المجتمعية، وينجرف أغلب الأفراد معها نحو السوء، حينها لن يكون للدعاة والمصلحين ذلك الأثر الذي يمكن من خلاله إنقاذ المجتمع من ذلك المستنقع الذي انجرف نحوه لعقود طويلة من الزمن.. ولهذا نرى أن ابن جبير يصف قوة مجالس الدعاة، وبراعتهم في إلقاء الموعظة ونصح الناس، إلا أنه مع كل ذلك نرى أن نسبة قليلة من الناس تتأثر بهم وترجع إلى طريق الصلاح، وذلك لكون المنظومة العامة للمجتمع تحتاج إلى الإصلاح من الأعلى إلى الأسفل، فالمصلح الفردي يستطيع أن يؤثر على بعض الأفراد، وربما يتوبون على يديه، ولكنه لن يستطيع التأثير على التوجه العام لأفراد المجتمع، وتغيير مسار حياتهم كلياً، إلا بمساندة وتكاتف كل مرافق الدولة والمجتمع، وإصلاح الجوانب الحياتية التي تؤدي إلى صلاح الأفراد؛ وأبرزها إصلاح هرم السلطة من الأعلى، وجعله مناسباً لدعم وإصلاح المرافق الأخرى التابعة له، وبالتتابع من الأعلى إلى الأسفل، وبالعكس، بحيث يشد بعضه بعضاً كالبنيان المرصوص.

- صلاح الحاكم يجب أن يتبعه عمل دؤوب ومتواصل لإصلاح المحكوم، وببرنامج متكامل طويل الأمد، فالحاكم الصالح الذي لا يجيد إدارة الحكم والدولة، لن يكون تأثيره مجدياً، فالخليفة الصالح الذي يترك أمور الحكم والدولة لوزراء وحكام غير مناسبين، صلاحه لن يفيد أحداً.. فالمطلوب من الحاكم الصالح أن يعكس صلاحه على رعيته بالحزم والحسم والإصلاح واختيار الأشخاص المناسبين لإدارة الدولة.

- القاعدة الربانية الثابتة التي سرت في الأمم السابقة، وتسري على الأمم الحالية، والقادمة، إلى يوم الدين، هي أن الظلم يورث الهلاك، وأن انتشار الظلم واستفحاله بين أمة ما من الأمم، يؤدي في النهاية إلى هلاك تلك الأمة وزوالها، قال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا}(سورة الكهف/ 59). وهذه قاعدة ثابتة لا يستثنى أحد منها، ومن أبرز سمات الظلم التي انتشرت في المجتمع المسلم إبان الغزو المغولي هو ظلم الأثرياء وكبار موظفي الدولة، وانتشار الآفات الاجتماعية بينهم؛ كالبطر والغش والكبر والترف والبعد عن الأخلاق الحميدة. يقول الباري عز وجل في كتابه العزيز: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}(سورة الإسراء/ 16).

وقد أورد الفيلسوف والمؤرخ المسلم ابن خلدون، الذي يعتبر الرائد في علم تفسير التاريخ، فصلاً في مقدمته أسماه (الظلم مؤذن بخراب العمران)، يحذر فيه من ظلم الرعية في أموالهم ومعاشهم، لأن ذلك يؤدي إلى فقدان الأمل والسعي في كسبه، لأن غايتها ومصيرها انتهابها من أيديهم. ومن أقواله المثيرة للانتباه في هذا المجال، قوله: "ظلم الأفراد بعضهم بعضاً يمكن ردّه بالشرع، أما ظلم السلطان، فهو أشمل، وغير مقدور على رده، وهو المؤذن بالخراب"، وقوله أيضاً: "الشعوب المقهورة تسوء أخلاقها"([13]).

المصادر و المراجع
1.القرآن الكريم.
2. ابن جبير، محمد بن أحمد، رحلة ابن جبير، دار صادر، بيروت.
3. ابن خلدون، عبدالرحمن، مقدمة ابن خلدون، ضبطه: خليل شحادة، دار الفكر للطباعة والنشر و التوزيع، بيروت – لبنان، 1421ه-2001م.
4. ابن كثير، عمادالدين إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، اعتنى به: حسان عبدالمنان، بيت الأفكار الدولية، الأردن، 2004.
5. بخيت، رجب محمود إبراهيم، تاريخ المغول وسقوط بغداد، مكتبة الإيمان، المنصورة، 1431ه-2010، ط1.
6. الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، اعتنى به: أبو صهيب الكرمي، بيت الأفكار الدولية، الأردن.
7. السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن، تاريخ الخلفاء، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، دولة قطر، ط2.
8. الصياد، فؤاد عبدالمعطي، المغول في التاريخ، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت 1980، ج1.
9. القلقشندي، مآثر الانافة في معالم الخلافة، تحقيق: عبدالستار أحمد فراج، ج2، عالم الكتب، بيروت.
10. التكريتي، سلمان، بغداد مدينة السلام وغزو المغول، مكتبة الشرق الجديد، بغداد، 1988.

([1]) ابن جبير ، محمد بن أحمد، رحلة ابن جبير، دار صادر، بيروت، ص5.
([2]) الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، اعتنى به: أبو صهيب الكرمي، بيت الأفكار الدولية، ص1562.
([3]) ابن جبير، نفس المصدر، ص194.
([4]) المصدر السابق نفسه، ص 194.
([5]) المصدر السابق نفسه، ص 195.
([6]) السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن، تاريخ الخلفاء، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، دولة قطر، ط2، ص687.
([7]) ابن جبير، مصدر سابق، ص203.
([8]) الصياد، فؤاد عبدالمعطي، المغول في التاريخ، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت 1980، ج1، ص266.
([9]) القلقشندي، مآثر الإنافة في معالم الخلافة، تحقيق: عبدالستار أحمد فراج، ج2، عالم الكتب، بيروت، ص92.
([10]) بخيت، رجب محمود إبراهيم، تاريخ المغول وسقوط بغداد، مكتبة الإيمان، المنصورة، 1431ه-2010م، ط1، ص242.
([11]) ابن كثير، عمادالدين إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، اعتنى به: حسان عبدالمنان، بيت الأفكار الدولية، الأردن، 2004، ص2043.
([12]) التكريتي، سلمان، بغداد مدينة السلام وغزو المغول، مكتبة الشرق الجديد، بغداد 1988، ص254.
([13]) ابن خلدون، عبدالرحمن، مقدمة ابن خلدون، ضبطه: خليل شحادة، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان، 1421ه-2001م، ص353.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق