02‏/07‏/2022

رحلة إلى القمر

انتصار الجنابي

 في عام ١٩٦٩، وفي مركبة الفضاء (ابولو)، أصبح رائد الفضاء (نيل آرمسترونغ) هو أوّل رجل يهبط على سطح القمر.. ولكن لماذا لم تكرر الرحلات إلى القمر؟

المفروض أن يكون القمر في عصـر التكنولوجيا والأقمار الصناعية وعصـر النت، محط سواح الأرض إلى القمر؛ شأنه شأن أي جزيرة نائية يذهب إليها البشر .

ولكننا منذ عام ١٩٦٩ وحتى الآن (عام ٢٠٢٢)، لم نشاهد رجل فضاء يهبط على سطح القمر مرة ثانية، أو ثالثة، أو رابعة...

هل هناك غموض يكتنف تلك الرحلة اليتيمة التي يتساءل عنها إلى يومنا هذا؟ وهل كانت فعلاً رحلة؟ وهل كان هناك فعلاً رجل هبط على سطح القمر؟!

مجرّد تساؤلات تحتاج إلى أجوبة علمية بحتة!

ثلاثة وخمسون سنة مضت على تلك الرحلة، وبعد التطورات التي شهدها الزمان؛ من وكالات الفضاء، مثل (وكالة ناسا) الأمريكية، وغيرها من وكالات الفضاء.. كنا نعتقد أننا سنذهب إلى القمر نحن العامة من الناس، وتصورنا أن تلك الرحلة لم تعد حصـراً على رواد الفضاء ومراكبهم، بل كنا نأمل، وأنا من الناس، أن أحجز لي مقعداً في رحلة إلى الفضاء .

قلت في نفسي قد يكون ثمن الرحلة باهضاً بعض الشيء، لكن ممكن أن أدبر ذلك الثمن بسحب سلفة من المصـرف، أو ادّخار بعض الأموال، وتقليل الإنفاق على الكماليات، وغيرها من الأشياء غير الضرورية، كلها في سبيل الرحلة إلى القمر .

ولكن مع الأسف ما زالت رؤية القمر مجرّد النظر إليه وهو في كبد السماء، وما زلنا نراه هلالاً في أول أيام الشهر، ونتمتع برؤيته بدراً في الأيام البيض!

لقد خاب الظن في ذلك التطوّر السـريع، وفي عالم الروبوت.. حتى الرجل الآلي لم يستطع الذهاب إلى القمر، فأين التطوّر، وأين التكنولوجيا من تلك الأماني الضالّة؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق