08‏/01‏/2023

الدبلوماسية عند الأستاذ صلاح الدين محمد بهاء الدين... الاستفتاء في إقلیم كوردستان نموذجاً

الدكتور: عبداللطيف ياسين علي 

   في كتاباتنا السابقة أشـرنا إلى بعض المحطات في حياة الأستاذ صلاح الدين محمد بهاء الدين، الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني.. وهنا نبحث عن محطة من محطات حياته الحافلة بالعمل والعطاء، وهي دبلوماسيته في إحدى أهم المراحل حساسية، ودوره في عملية الاستفتاء[1] التي أجريت في إقلیم كوردستان[2].

    ومما لا شك فيه أن الأستاذ له رؤيته الخاصة حول مفاهيم كثيرة، ولقد عرضت بعض تلك الرؤى؛

كرؤيته حول الدين والحياة والاعتدال.. وكذا من الطبيعي لمن هو في مقامه الفكري والسياسي أن تكون له رؤيته الخاصة تجاه حق الكورد في تقرير مصيرهم، وهذا ما أكد عليه الأستاذ في مقابلته الصحفية بتاريخ 24/9/2017، أي قبل الاستفتاء بيوم واحد، حيث وصف هذا اليوم - أي يوم الاستفتاء - باليوم المهم، وهو يوم مشهود، ينتظره هذا الشعب منذ أمد بعيد، فلا يحق لأحد أن يزايد عليه، ولا أن ينظر إليه بعين القاصر الفاقد للأهلية، بل له حق تقرير المصير، وله أن يقرر استقلاله.

   ومن ينظر إلى مقالات الأستاذ الأمين العام، وخطبه ومحاضراته، يستيقن أن الأستاذ صلاح الدين يؤمن بوجود قضية كبيرة وعادلة للشعب الكوردي، وإذا ما مكني ربي أكتب أيضاً عن رؤيته حول القضية الكوردية، وسبل حل هذه القضية برؤية تنسجم مع رؤيته الاعتدالية لجميع قضايا المنطقة العالقة، في إطار التعايش السلمي، والتفاهم المتبادل، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وحرية التعبير والممارسة الديمقراطية.

  
فبيت القصيد، ومربط الفرس، هو أن الأستاذ تبنى عملية الاستفتاء كحق طبيعي ممنوح لجميع الشعوب، وليس الشعب الكوردي بمعزل عن بقية الشعوب.

   حتماً مع وجود هذه القناعة للأستاذ كان من الطبيعي أن يكون هناك حركات دبلوماسية مكثفة وجارية لتسهيل سير هذه العملية، وخلال هذه المدة التي صاحبت عملية الاستفتاء، تم استقبال وفود كثيرة، وكذا جرى القيام بزيارات عديدة.. وسأعرض هنا خلاصة هذه الاستقبالات والزيارات في سطور محددة، حتى لا أثقل على القارئ الكريم:

- في 23/4/2017 استقبل السيد الأمين العام السيد أحمد الصدر، وقال الأستاذ: "أما نحن الكورد، فنتطلع إلى الحرية والاستقلال، ولكن الإشكالية عندنا داخلية، وتكمن في الصف الكوردي. وأنه حتى إذا تمّ الاستقلال، فنحن نتطلع أن نكون على وئام وتجمعنا علاقات حسن الجوار.. ونحن في النهاية مع إراده شعبنا واختياره".

- وفي جلسة مع (جورج روبنسون)، نائب ممثل رئيس الأمم المتحدة في العراق، في 6/3/2017، أكد الأستاذ على أحقية الكورد في حق تقرير المصير، مع أنه لم يفصّل كثيراً في هذا الأمر.

- 23/5/2017 في جلسة مع القنصلية الهولندية.. في جميع تلك الاجتماعات التي كانت تعقد في تلك الآونة، كان يجري تناول حرب داعش، وعملية الاستفتاء.. ومن الأسئلة التي عرضت على السيد الأمين العام كانت عملية الاستفتاء، فكان الجواب: الاستفتاء هو الاستماع إلى الناس ليعبروا عن مطالبهم وإرادتهم، بمعنى أنه حق مشروع، ولكننا نؤكد على تفاهم الأطراف الداخلية والإقلیمية.


- وفي 29/5/2017 زارنا وفد من الأمم المتحدة، وقد تناول مسائل كثيرة، منها تدمير مدينة الموصل، وسبل تعمير هذه المدينة العريقة، وكيفية تنميتها. وإلى جانب هذا، تم التطرق إلى قضية الاستفتاء، ولكن ليس كمبحث أساسي، وإنما كمحور ثانوي لتلك الزيارة. وكان موقف الأستاذ هو أن هذا أمر طبيعي ممنوح لجميع الشعوب، وليس الشعب الكوردي بمستثنى من هذا الحق.

- وفي 18/7/2017 استقبلنا القنصل الياباني السيد (كاتسومي مورياسو)، فكان الحوار الرئيس يدور حول عملية الاستفتاء، وذلك لدور الاتحاد الإسلامي المؤثر على الساحة. فكان جواب الأستاذ: عملية الـ(رفراندوم) هو نتيجة لجملة من التشنجات، وعدم التفاهم بين الحكومة الفدرالية والإقلیم، ومع هذا فعملية الاستفتاء هي أمر ليس بهذا التعقيد، وأنها حق مشروع، ولكنها تحتاج إلى التفاهمات بين الأطراف العراقية والإقليم.

- ولا أخفيكم سـراً أن أكثر من حضروا، واجتمعنا معهم، بالإضافة إلى السؤال عن الاستفتاء، كانوا يضيفون إلى السؤال الأول موقف (حركة التغيير) من الاستفتاء، وملابسات الإشكالية بين الحزب الديمقراطي وحركة التغيير.     

- وفي جلسة مع الجبهة التركمانية، بتاريخ 31/7/2017، بحضور الأستاذ صلاح الدين الأمين العام للاتحاد الإسلامي، وبعد مداولة طويلة ومكثفة مع الوفد الزائر، وكان موقفهم إيجابياً تجاه الاستفتاء، ولكن مع حق التركمان في هذا الكيان. وهذا ما أكد عليه الأستاذ صلاح الدين. وفي مداخلة للأستاذ خليل إبراهيم، أكد على إيجابية تعامل الجبهة مع الاستفتاء، وتفهم هذه الخطوة، مع ضمان حقوق التركمان، وغيرهم، في المستقبل.

- وعند استقبالنا ممثل الاتحاد الأوروبي: السيدة (كلاريس آستوني)، تم تناول الأوضاع في المنطقة، والتحولات المستمرة على الصعيد الدولي والإقلیمي والداخلي.. وعندما تساءلت حول الاستفتاء، أجابها السيد الأمين العام: نعم، مسألة (الريفراندوم) أمر جديد كمصطلح، ولكنها كحق، فهو قضية قديمة، وجميع شعوب المنطقة حصلوا على حقوقهم، إلا الشعب الكوردي، فهو محروم من هذا الاستحقاق.

وفي سؤال آخر وجّه إلى الأستاذ: هل لكم دور إقلیمي بخصوص الاستفتاء؟ أكد الأستاذ بأن لهم دوراً، وأنه قد تكلم مع بعض دول الخليج، وتركيا، ولكنهم كانت لهم تحفظاتهم على التوقيت. وأكد الأستاذ الأمين العام أن دعمنا للاستفتاء منبثق من قناعتنا بأحقية القضية الكوردية كحق مشـروع، وهذا ما وثقناه في مؤتمرنا السادس والسابع، وما مسألة الاستفتاء إلا نتيجة لفشل الحكومة الفدرالية في تفاهماتها مع الإقلیم.

- في 16/7/2017 زارنا وفد رفيع المستوى من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فكانت رسالتهم واضحة وجلية، وهي أنهم لا يريدون الاستفتاء، وجاءت هذه الرسالة في كلمة طويلة استهل بها رئيس الوفد، وأعتقد أن الإيرانيين لم يخفوا قناعتهم ضد الاستفتاء، وكانوا واضحين. وكان رد وفد الاتحاد الإسلامي واضحاً أيضاً جاء على لسان (الدكتور هادي علي)، بحضور السيد الأمين العام: نحن لا ننظر إلى الاستفتاء بهذه السلبية التي تفضلتم بها، ولا ننظر إلى (الرفراندوم) كعملية انفصالية. ونحن نرى أن العلاقات بين الأطراف في العراق وصلت إلى نهاية النفق، ونأمل أن يحرك الاستفتاء هذا السكون، ويعيد الحركة إلى الساحة السياسية. ونأمل أن يكون هذا الاستفتاء ورقة ضغط بأيدي الكورد.  

- وفي جلسة مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني /إيران، في 30/10/2017، قال الأستاذ: الرفراندوم (الاستفتاء) عملية مدنية وديمقراطية، والمشكلة لا تكمن في إجرائه، بقدر ما تكمن في البيت الكوردي.

- وعند استقبالنا للقنصلية التركية، بتاريخ 7/8/2017.. تناولت الجلسة محاور كثيرة، ولكن كان الأهم هو محور الاستفتاء، وكان هذا أمراً وارداً، وطبيعياً. فكان جواب السيد الأمين العام: أما بخصوص الاستفتاء، فهذا أمر جديد قديم، إذ كان موضوع استقلال إقلیم كوردستان أمراً مطروحاً منذ عهد الملك فيصل، ولكن لأسباب تم إجهاض هذه العملية. وفصّل الأستاذ في عرض وسـرد تاريخ الكورد في إقلیم كوردستان، عبر الحقب المتعاقبة، بأسلوب شيق، بحيث لفت انتباه الحضور، فكان السـرد مبنياً على حقائق تاريخية، حتى وصل إلى مرحلة تشكيل الحكومة العراقية بعد 2003م، وعرض موقف العراق أمام جملة من الحقوق والأمور العالقة المثبتة في الدستور العراقي، والتي لم تتحول إلى أرض الواقع، منها ملف البيشمركة، والمناطق المتنازع عليها، ورواتب الموظفين، وغيرها من المواد الدستورية. فكل هذا أدى إلى إيقاف العملية السياسية، والتشنج بين البيشمركة والحشد، ونحن نرى في (الريفراندوم) كحل يحول بين هذا التصادم، وكسبيل لخروج الواقع السياسي من هذا الركود والانغلاق. ونرى في (الريفراندوم) حلاً لهذا الواقع، وهو جزء من المادة 140، وليس خارجاً عن الدستور والقانون.


- وفي جلسة مع ممثل الأمم المتحدة، بتاريخ 20/6/2017، السيد (يان كوبيتش)، كان أحد أهم المحاور لهذه الزيارة هي مسألة الاستفتاء (الرفراندوم)، وكان عرض السيد الأمين العام هو تبني هذا الحق، ولكن عبر التفاهمات والمفاوضات بين الأطراف داخل العراق والدول الإقلیمية، وكان رده: كل ما نعلمه أن حق تقرير المصير هو حق ممنوح لجميع الشعوب، وأن الكورد هم جزء من هذا الكون، ولهم هذا الحق، وأنه ممارسة ديمقراطية ومدنية، وتعبير عن إرادة الأفراد، وإيصال صوتهم، والمطالبة بحقهم، بعيداً عن جميع أنواع العنف. والخلاف - كما نقل إلينا - هو عن التوقيت، فالبعض يرى الوقت مناسباً تماماً، والبعض الآخر يراه سابقاً لأوانه، وأن الشروط الموضوعية لا تزال غير مستوفية.

- وفي لقائنا مع السيد (جورجي بوستن)، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، في 17/9/2017، في (أربيل)، كان طلب السيد (جورجي) هو عدول السيد مسعود البرزاني عن رأيه، وترك الاستفتاء إلى إشعار آخر.

   وكما هو معلوم، فإن هناك عشرات اللقاءات والندوات التي أدلى الأستاذ فيها برأيه حول الاستفتاء. وأستطيع أن ألخص جميع تلك الزيارات والندوات في عدة نقاط أهمها:

1-            جميع من زارونا، أو أجرينا اللقاء معهم، كانوا لا يؤيدون الاستفتاء.

2-            بعض منهم استعمل لغة التهديد، للعدول عن هذه الخطوة.

3-            السيد البارزاني كان يؤكد على أن هناك دعماً لهذه الخطوة.

4-            ولكن الواقع بيّن أن الذين كانوا ضده، وهددوا الإقلیم، كانوا أصدق وأشـرف من الذين ادعوا الدعم.

5-            لم تكن عملية الاستفتاء مرهونة بهيمنة الدول العظمى والدول الإقلیمية، وإنما كان الصف الداخلي الكوردي أسوأ مما كنا نتوقع، لأن جميع الذين أوصلوا إلينا رسائل الدول كانوا يستفسـرون عن موقف (حركة التغيير)، وبعض قيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني، من هذه العملية.

6-            قام الاتحاد الإسلامي بتبني مبدأ استقلالية الكورد، في مؤتمراته العامة المنعقدة كل أربعة سنوات.

7-            إن حق تقرير المصير حق ممنوح سماوياً ووضعياً.

8-            جميع القوانين العالمية تؤكد على حرية الشعوب في حق تقرير مصيرها.

9-            والكورد جزء من هذه الشعوب.

10-        جميع الحكومات العراقية المتعاقبة لم تستطع حل القضية الكوردية.

11-        سارت الحكومات العراقية، بعد سقوط النظام السابق، على نفس المنهج، فمعظم مطالب وحقوق الشعب الكوردي الأساسية لا تزال معلقة الآن، حتى التي ثبتت في الدستور العراقي.

12-        ما يقوم به الكورد عبارة عن ممارسة حق ممنوح في سياقه المدني والديمقراطي.

13-        حق الكورد أعم وأشمل وأكبر من الأحزاب الكوردية.

14-        التأكيد على أهيمة التفاهم والتفاوض بين الصف الداخلي في الإقلیم، وفي داخل العراق، وبين دول الإقلیم.

15-        النظر إلى الاستفتاء كحل للركود السياسي، وكرد على مماطلة الحكومة الفدرالية.

16-        الاستقلال لا يعني الحرب ونفي الآخر، وإنما هو مبني على حسن الجوار والأخوة الإنسانية.

17-        البعد عن كل ما يؤدي إلى العنف، والتأكيد على حقن الدماء.

   هذه كانت لبنات خطاب السيد الأمين العام في حركاته الدبلوماسية في تلك الآونة المليئة بالمشاحنات والغليان السياسي في عام 2017م. وهذه الرؤية لا تزال قائمة الآن، وكانت موجودة قبل ذلك، وستظل في المستقبل، عند الأستاذ صلاح الدين.. فهذه أسس مبدئية عنده.. وهو لم يكن يحب المجاملة في لقاءاته مع الوفود.

   ولكن مع الأسف الشديد لم تضع القوى الكوردستانية هذه المواقف في موقعها المطلوب واللائق، ولا نستغرب إن قلنا إن البنية الكوردية دائبة على الإجحاف بحق أبنائها، والتوسل - في المقابل - إلى الغريب والإشادة بمواقفهم.. فمثلاً عندما كتب البارزاني شهادته عن الاستفتاء، في كتابه (للتاريخ)، لم يأت على ذكر مواقف الأستاذ، مع أن مواقفه كانت صلبة ومشهودة، وكل ذلك كان نابعاً من قناعة الأستاذ صلاح الدين تجاه حق الكورد في تقرير مصيرهم، ولكن الشهادة للتاريخ كانت تستوجب توثيق هذه المواقف من أشخاص ومنظمات وأحزاب أخرى كانت لهم مواقف إيجابية وداعمة لهذا الاستفتاء.. ومع هذا تبقى عملية الاستفتاء وثيقة تاريخية وقانونية، وعلامات دالة على إرادة شعب أراد الحياة، وصوّت وقرّر ما يريده.  

       والموقف الأهم من هذا، هو المؤتمر الصحفي الذي أجري في  28/11/2017 مع الأستاذ صلاح الدين، عند عودته من تركيا، حيث كانت هذه أول زيارة قام بها الأستاذ بعد الاستفتاء، وبعد تشنجات أصابت العلاقات بين الإقلیم وبغداد وإيران وتركيا، فكانت لهذه الزيارة مدلولات سياسية كبيرة، فقد قام بإجراء لقاءات خاصة ومكثفة مع شخصيات بارزة في الحكومة التركية، وأكد في مؤتمره على أهمية العلاقة بين الإقلیم وتركيا، وخاصة بعد أن أصابها نوع من الجمود والانقطاع، هذا ولأن تركيا دولة جارة يربطنا معها تاريخ طويل وحدود طويلة، ومواقف كبيرة وقيمة، لذا أردنا أن نقوم بتوطيد وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها، وذلك عبر توظيف علاقاتنا وصداقاتنا مع تركيا، وذلك لخدمة كلا الطرفين: شعبنا وشعب تركيا، ويجب أن نعيد العلاقة مع بغداد، وتفعيل بنود الدستور، والتأكيد على الشـراكة في إدارة الحكومة الفدرالية.. فالذي قمنا به كان عبارة عن إثبات الوجود، وإثبات الوجود ليس جريمة، ولا يستحق العقوبة والانتقام، ولكن كان هناك التباس وخطأ فني، ونحن في الاتحاد الإسلامي نرى من واجبنا أن نوظف علاقاتنا لإعادة وتحسين وتوطيد العلاقة بين الإقلیم وبغداد، ودول الإقلیم. وقد أكدنا في زيارتنا إلى تركيا على هذه العلاقة، والحمد لله كانت المؤشـرات إيجابية.. والذي قمنا به هو واجبنا تجاه أرضنا وشعبنا، ونحن نعتز بعملية الاستفتاء، ونقدر تلك الأصوات..

   وفي لقاءاتنا مع القنصلية التركية، كان الأستاذ يؤكد على عمق العلاقة بين الكورد والترك، والحقوق والواجبات بين القومين، وأن الخلاف أمر وارد، ولكن من المهم أن نركن إلى الحوار والتفاهم.

   وكان للأستاذ دور واضح وكبير في إعادة العلاقة بين الإقلیم وتركيا، وذلك لقوة حضوره وشخصيته المتزنة والمعتبرة والمعتدلة، وهو امتداد لدور الإسلام في الحركات الكوردية، فجميع من رفعوا راية حق تقرير المصير وقاموا بالثورات ضد المعتدين؛ من الإنكليز وغيرهم من المستعمرين، كانوا من خريجي المساجد والحجرات الدينية. والآن مواقف الإسلاميين قبل 1991، وبعده، وبعد 2003، كانت موضع فخر واعتزاز، فعلماء الدين كانوا خير من يمثلون هذه الثورات، في القديم وحتى اليوم.



[1] كان الاستفتاء على استقلال كوردستان العراق قد أجري في يوم 25 سبتمبر/أيلول 2017، مع ظهور النتائج التمهيدية التي بينت أن الغالبية العظمى من الأصوات، بنسبة 92%، كانت لصالح الاستقلال، وأن نسبة مشاركة بلغت 72%. وصرحت حكومة إقليم كوردستان بأن الاستفتاء سيكون ملزماً، لأنه سيؤدي إلى بدء بناء الدولة، وبداية للمفاوضات مع العراق، بدلاً من إعلان الاستقلال الفوري. ولقد رفضت حكومة العراق الاتحادية شـرعية الاستفتاء.

[2] قليم كوردستان إقليم كُورديّ يقع شمال العراق، ويتمتع بحكم فدرالي، تحدهُ إيران من جهة الشـرق، وتركيا من جهة الشمال، وسوريا من جهة الغرب، ويقع شمالي العراق. عاصمته أربيل، بحكم الواقع، وتُعرف بـ هولير باللغة الكوردية، بينما (كركوك)؛ العاصمة بحكم القانون، وتخضع المنطقة إلى حكومة إقليم كوردستان رسمِيّاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق