في الثالث
عشـر من مارس آذار عام 2014، قررت حكومة إقليم كوردستان تحويل مدينة حلبجة من قضاء
تابع لمحافظة السليمانية إلى محافظة مستقلة، إلى جانب المحافظات الثلاث الأخرى في
الإقليم. وبعد ثلاثة أيام فقط من ذلك التاريخ، وبالتزامن مع ذكرى قصفها بالأسلحة
الكيمياوية، في السادس عشـر من مارس آذار عام 1988، صادق برلمان إقليم كوردستان
على ذلك القرار بالإجماع.
* في كانون الثاني عام 2014 قرر مجلس الوزراء العراقي، برئاسة السيد نوري كامل المالكي، أن تكون
حلبجة المحافظة رقم 19 في العراق، وذلك من خلال مشـروع قانون أحيل إلى مجلس النواب العراقي.*
في مارس آذار 2021 صوت مجلس النواب العراقي، وبالإجماع، على قرار يلزم الحكومة
العراقية، باعتماد حلبجة كمحافظة عراقية جديدة، وذلك تزامناً مع حلول الذكرى
الثالثة والثلاثين لمأساة حلبجة الكيماوية.
*
في مارس آذار 2022 طالب رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، في بيان له،
الحكومة الاتحادية في بغداد، بتحويل قضاء حلبجة إلى محافظة. كما أكد رئيس الإقليم،
في بيانه: "كواجب والتزام قانوني على الحكومة الاتحادية أن تقوم بتعويض عوائل
وذوي القتلى والضحايا الذين لا زالوا أحياء، وبيئة حلبجة، وتكف عن إهمالهم، وأن
تنجز كل خطوات تحويلها إلى محافظة، لتخفف بذلك قليلاً من همومهم".
وهنا أتوجّه إلى نوابنا الأعزاء، قائلاً:
إلى متى
نقرأ ونسمع أمثال هذه المقتطفات في وسائل الإعلام المختلفة حول قصة تحويل قضاء
حلبجة إلى محافظة عراقية جديدة؟
حلبجة مدينة الإنسانية جمعاء، قبل أن تكون مدينة قومية معينة! حلبجة قصة كل العراقيين، وكل الشـرفاء، في أيّ نقطة على وجه المعمورة، إلى متى تكون حكاية تحويلها إلى محافظة مرهونة على رفوف الخلافات السياسية، وبانتظار تسويتها كالمعتاد مع قضايا أخرى ذات صلة؟
نحن نعلم جيداً أن خارطة العراق الإدارية بحاجة ماسة إلى التغيير والتحديث، وأن هناك أقضية أخرى ينبغي تحويلها إلى محافظات عاجلاً لا آجلاً، لكننا نطلب منكم، أيها السّادة، بجميع كتلكم الموقرة، أن تكون حلبجة بداية لتحديث الخارطة الإدارية في العراق، وأن تكون المحافظة الـ19 قريباً في البلد الذي يحتاج إلى تجاوز التفكير الطائفي والقومي أكثر من غيره، وفي قضية متصلة بحلبجة، على وجه الخصوص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق