لا شك أن الإجابة
على مثل هذا السؤال ليست أمراً سهلاً.. فأسباب ترّهل المجتمعات، وتحللها، وفشل الدول،
وزوالها، تعتمد على عوامل متداخلة، ومتشابكة، بعضها له علاقة بالعامل البشري، وبعضها
أسباب موضوعية تحيط بمثل هذه الدول والمجتمعات..
وإذا كان القرآن
الكريم، في تفسير العوامل التي تنخر في كيان أيّ مجتمع، وتودي به إلى الهلاك، يربط
(الترف) بـ(الفسق)، ويجعلهما الأرضية التي عليها يتمّ نسج أكفان كل مجتمع ينخره المترفون
بتحلّلهم، وفسادهم، وفسقهم: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا
فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}.. فإن
علماء