▼
31/12/2015
02/11/2015
كلمة العدد/ لماذا تنهار الدول والمجتمعات، وكيف؟!
لا شك أن الإجابة
على مثل هذا السؤال ليست أمراً سهلاً.. فأسباب ترّهل المجتمعات، وتحللها، وفشل الدول،
وزوالها، تعتمد على عوامل متداخلة، ومتشابكة، بعضها له علاقة بالعامل البشري، وبعضها
أسباب موضوعية تحيط بمثل هذه الدول والمجتمعات..
وإذا كان القرآن
الكريم، في تفسير العوامل التي تنخر في كيان أيّ مجتمع، وتودي به إلى الهلاك، يربط
(الترف) بـ(الفسق)، ويجعلهما الأرضية التي عليها يتمّ نسج أكفان كل مجتمع ينخره المترفون
بتحلّلهم، وفسادهم، وفسقهم: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا
فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}.. فإن
علماء
آفاق التوافق.. وحق الاختلاف
أ. محمد رشدي
عبيد
هناك قضية
يدور حولها الجدل كثيراً في شرقنا الإسلامي، وهي قضية التعددية والاختلاف. ففي حين
يرى أهل الديمقراطية، أن حق الاختلاف حق مقدّس، ولا داعي لتحديده إلا في ظل قيم عليا:
وطنية أو علمانية، ووفق مبدأ المواطنة - ونستثني اليسار، لأن له في الغالب توجهاتٍ
مختلفةً عن الغير، وإن كان منهم من مالَ للديمقراطية والحداثة أو العلمنة - وأن أي
دستور يجب أن يراعي كل المكونات الدارجة على مسرح الحياة، يرى الإسلاميون أن الاختلاف
- ولو أنه سنّة كونية، وذات طبيعية لا تاريخية- فإن هناك (قيماً وقوانين) تستمد شرعنتها
من سلطة عليا، مقدسة، ومعصومة، لا تاريخية، يجب الالتزام بها. وإن كانوا أيضاً يختلفون في
القواعد الأصولية، فمنهم من نبذ القياس، كابن حزم، ومنهم من عاب الاستحسان، وقال: من
الشريعة الإسلامية.. شريعة إلهية أم شريعة بشرية؟ دعوة للتطبيق أم دعوة للمجهول؟!
عزيز غفور
الشريعة عند علماء اللغة هي مورد الماء، أو منحدر الماء، أو الموضع الذي ينحدر
إلى الماء. قال الراغب: الشرع: نهج الطريق الواضح، والشرع مصدر، ثم جُعل اسما للطريق
النهج، فقيل له: شرع وشريعة، واستعير ذلك للطريقة الإلهية.
وفي الاصطلاح: فهي ما شرعه الله لعباده من العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات
ونظم الحياة، في شعبها المختلفة، لتنظيم علاقة الناس بربهم، وعلاقاتهم بعضهم ببعض،
وتحقيق سعادتهم في الدنيا والآخرة.
تدبير الاختلاف بين عناصر الأمة المسلمة
د. مصطفى عطية جمعة
أديب وأكاديمي مصري مقيم في الكويت
(الاختلاف) لغة وشرعاً ومقاصد:
المقصود بـ(الاختلاف)، لغةً، هو: ضد الاتفاق. يقال:
اختلف الشيئان، أي: لم يتفقا، ولم يتساويا([1]).
ولا تفترق - لغة - مع دلالة لفظي الخلاف والمخالفة، فكلها بمعنى واحد([2]).
فالدلالة الأولية للكلمة، تعني: اختلاف الأشياء أو الأمور أو القضايا، بألا يوجد
أوجه تلاق بينها، وأيضاً: عدم التساوي في الكم والكيف والماهية.
اكتشاف المخطوطة القرآنية.. رد على شبهات قديمة - جديدة
د. فَرست مرعي
أعلن باحثون في جامعة برمنغهام البريطانية، عن عثورهم على صفحات من نسخة من مصحف، وبفحصها بالكربون المشع، تبين أنها الأقدم في العالم حيث تعود إلى قبل 1370 عاماً. وحسبما ذكرت مصادر إعلامية بريطانية، فإن هذه
الأوراق موجوده في مكتبة الجامعة منذ قرن من الزمان، ولم يهتم بها أحد، وتم حفظها
ضمن مجموعة من المخطوطات والوثائق الخاصة بالشرق الأوسط، حتى لفتت نظر أحد طلبة
الدكتوراه، وتم إخضاعها للفحص بالكربون المشع، في وحدة تقنية بجامعة أكسفورد،
وتبين أن النص مكتوب على جلد الغنم، أو الماعز، بالخط الحجازي، والمعروف بأنه من
أقدم الخطوط العربية. ويمكن لتقنية الكربون المشع أن تحدد عمر الأشياء بنسبة 95%،
ووفقا للفحص الذي تم على المخطوط
الزكاة في القرآن
سالم بابه شيخ البرزنجي
لقد
فهم كثير من الناس من (الزكاة) غير ما قصد منها في القرآن الكريم، فعندما ينطق
بهذه الكلمة، ونسمع بها، أو نقرأها في كتابٍ، فلأول وهلة نذهب إلى المعنى والأحكام
الفقهية الموضوعة لها في كتب الفقه، ويظن كثير منّا أن (الزكاة) في القرآن ليس لها
معنى إلا هذا. . وهذا خطأ وسوء تقدير لهذه الكلمة، فهذه الكلمة لها مدلولها الخاص
في القرآن، وموضوعها هو (النفس)، ذات الخصائص الكثيرة، وذات الغرائز المتعددة، والتي
تجعلها تتعلق بالدنيا وزينتها، ثمّ إنها مجبولة على جلب المنافع لها، ودرء المفاسد
عنها.
التنمية الاقتصادية من المفهوم المادي إلى المفهوم الإنساني
د. أمين محمد سعيد الأدريسي
أستاذ كلية الإدارة والاقتصاد/ جامعة صلاح
الدين
صلاح الدين أحمد محمد
طالب دكتوراه
لقد
كان من أهم المقاييس للتنمية الاقتصادية زيادة معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي
(GDP). وهذا النمو في الدخل هو الذي يؤدي إلى
القضاء على الفقر، ومظاهر التخلف الأخرى. وعملية التنمية الاقتصادية، ضمن هذه
المقاييس التقليدية، كانت تعد إجمالاً - خلال مدة الخمسينيات والستينيات- ظاهرة
اقتصادية، تقاس بالزيادة السريعة في نمو الدخل القومي، والدخل الفردي السنوي.
ونتيجة لمعدلات النمو المشار إليها، فإن فوائد التنمية الاقتصادية: إما أن تصل إلى
عامة السكان، بشكل فرص عمل، أو أنها كخلق الحالات الضرورية للاستمرار بالنمو،
وتوزيع المنافع الاقتصادية، والاجتماعية
تأملات في آية الانسلاخ (العلماء المنسلخون)
صالح شيخو الهسنياني
إذا كان لا يمكن سلخ الحيوان وهو حي، فكيف لعالم أو
داعية ينسلخ من دينه ويبيعه بعَرَض من الدنيا، إرضاءً لشهواته، وإرضاءَ لرغبات
السلطان والشيطان وأعوانه، لاهثاً في السراء والضراء، والسر والعلن، وراء متاع
الدنيا ومناصبها، ضارباً بالعلم والمعرفة، والثوابت والمبادئ عرض الحائط؟!! أهوَ
سوء الفهم؟ أم هو الفهم بعينه؟ أم هو الالتفاف حول النصوص؟ أم هو نار الحقد
والكراهية للآخرين؟ أم هو الخوف على الحياة ؟ أم هو التهرب من الحقيقة؟ أم..
ماذا...؟!
مراعاة فقه الأولويات في تطبيق الشريعة الإسلامية
د.
أياد كامل الزيباري
مما هو
معلوم من الدين بالضرورة، أن في الشريعة الإسلامية أولويات في مختلف المجالات،
أولويات في قضايا الإيمان، وفي الأعمال، وفي الأمر والإنكار، وفي العلم، وفي
التعليم، وأولويات في التبليغ والدعوة، وأيضاً أولويات في تطبيق الشريعة
الإسلامية.
مفهوم فقه الأولويات
أولاً: الأولوية في اللغة:
له عدة معانٍ متقاربة، منها الأحق والأجدر،
فيقال: فلان أولى بهذا الأمر من فلان، أي أحق به وأجدر. ومنها: الأقرب(1)، ومنها:
التهديد والوعيد. ومنه قوله تعالى: [أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى، ثُمَّ أَوْلَى لَكَ
فَأَوْلَى](2)، أي قاربه
قصة الشيطان والأفلام الدينية في السينما الأمريكية (هوليود) - قراءة نقدية
د.
أكرم فتاح سليم
(تخصص مقارنة الأديان)
في السنوات العشر الأخيرة
تم انتاج مجموعة من الأفلام في السينما الأمريكية، تتحدث عن أمور غيبية عقائدية
وقضايا دينية، خاصة في عام 2014م، والذي كان حافلاً بالأفلام الدينية المسيحية،
التي بثها عادة مجموعة قنوات MBC، وكذلك قناة TOP Movies، أفلامٌ
بطلها الشيطان، أو أحد أعوانه، والتي كان المحرّك الأساسي فيها للأحداث. لم ير أحد
منا الشيطان بصورته الحقيقية، لكن مع أفلام هوليود، يمكنك رؤية تصور صناع السينما
للشيطان، وشكله، وقوته التدميرية للعالم وللبشر، وإن كان الغرض منها الأثارة
والترويج والحصول على أرباح طائلة من خلال عرض أفلام الرعب، لكن الغرض الأكبر هو
تشويش
الموت في نهج البلاغة
أثير محسن الهاشمي
أولا: التودد إلى الموت (طمأنينة الموت.. موت الطمأنينة)
يبدو أن الموت في خطاب ولغة الإمام علي (رض) حالة مكشوفة، فلذلك
نجده لا يهاب الموت أبدا: "أمَّا قَوْلُكُمْ: أَكُلَّ ذلِكَ كَرَاهِيَةَ الْمَوْتِ؟
فَوَاللهِ مَا أُبَالِي أدَخَلْتُ إِلَى المَوْتِ، أَوْ خَرَجَ المَوْتُ إِلَيَّ".
إن رغبة الإمام، وإصراره في الولوج إلى عمق الخطاب، المقترن بثقة
ذاتية، من شأنها أن تفصح لنا عن شجاعة تلك الذات الواعية والمدركة لما يدور حولها.
إن الذات المفكرة لدى الإمام ترتقي وتلك الرؤية المؤثرة على مستوى خطاب الدنيا، وما
يخصها، والآخرة، وما سيدور فيها.
كوردستان ومنعطفات التغيير السياسي
سرهد أحمد
الاضطرابات الأخيرة التي عصفت بإقليم كوردستان، وعلى وجه
التحديد في كبرى حواضر محافظة السليمانية، وخروج تظاهرات تطالب بصرف الرواتب المتأخرة،
ومهاجمة مقرات أحزاب، ومقتل متظاهرين، وما تبعها من ردود أفعال في الطرف المقابل: أخطرها
منع رئيس البرلمان من دخول العاصمة (أربيل)، وإقالة عدد من وزراء الحكومة الائتلافية،
دفعت غالبية الأوساط والنخب للاعتقاد بأن تلك الأحداث نسفت تماماً الجهود الرامية لإنهاء
السلطة (الاولغاريشية) قانونياً، وإقامة (نظام سياسي) دستوري، سواء أكان شكله برلمانياً
أم رئاسياً.
وللحقيقة فأنا أرفض الاستسلام لهذا الاعتقاد، لأن ما جرى
لم يكن إطاحة بعملية التحول الديمقراطي الشامل،
بل مجرد تأخير تفرضه طبيعة مدخلات ومخرجات (المنتظم السياسي) الكوردستاني القائم منذ
عبق الكلمات/ الاستدراج إلى الشنآن
عبد الباقي يوسف
لعل ما يحدث الآن من أعمال استفزازية، تعزّز
ردّ الفعل بالنسبة للبعض، فيردّوا على الظلم بالظلم، وبذلك يكونوا قد خرجوا من العدل
إلى الظلم، ويكون الظالم قد أفلح في استدراج إنسان عادل إلى ممارسة الظلم والطغيان.
وقد جاء التنبيه مع الحذر الشديد في قوله تعالى: [وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ
أَن صَدُّوكُمْ عَن الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ
وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ
إِنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ] المائدة/ 2.
تؤسس هذه العبارة لقاعدة تربوية وأخلاقية
وإنسانية في منهج الإنسان المسلم، بحيث يكون على حذر كي لا يُصبح معتدياً، نتيجة ما
يصدر من بعض الأشخاص من أقوال أو أفعال. فـ {لاَ} تسمحوا لهؤلاء أن
مَنِ الذي أكلَ كعكة الوطن...؟
كثيراً ما نسمع في الآونة الاخيرة مثل هذه المصطلحات التي
يطلقها دعاة الوطنية، الذين ناضلوا في سبيل تحرير أراضيهم، والذين كانوا يوماً من الأيام
يبيعون الغالي والرخيص في سبيل الوطن، بل كان أحدهم مستعداً لأن يضحي بحياته، عندما
يسمع مجرد أُغنية حماسية تلهب مشاعره، وسط من كانوا يسمون بالأعداء؟.. ثم ما لبثت أن
تحققت مطامحهم وأهدافهم، التي كانت أحلاماً بالنسبة إليهم، وأصبحوا مستقلين، يديرون
أمورهم بأنفسهم. وأصبحوا هم ورثة الحكم، وإدارة الوطن، فهم من ناضلوا، وهم يستحقون
أن يكون لهم الفضل في زرع بذرة الاستقلال، وإروائها، لكي يقف هذا الوطن على رجليه،
ويستعيد قوته، واستقلاله، مثلما فعله الكثيرون، أمثال: نيلسون مانديلا، وغيرهم. وبالتالي،
ليزدهر هذا الوطن، بحيث يكون مضرباً للأمثال أمام أوطان العالم..
حديث مقتضب عن العلمانية والدين
سعد سعيد الديوه جي
مما لا شك فيه بأنه من أصعب الأمور في المداولات الإنسانية
الصرفة، مسألة المفاهيم ووضعها في مصطلحات محددة، حيث تتضاءل كثيراً هذه المسألة في
العلوم الطبيعية والتطبيقية إلى حد كبير، كالطب والهندسة والفيزياء، وغيرها من مجالات
الحياة.
ومن هذه المصطلحات، المتداولة بشكل واسع وكبير: مصطلح العلمانية،
والذي يعتقد كثير من المثقفين بأنه مشتق من (العلم)، وهو غير ذلك تماماً.
فالمصطلح مشتق من العالمية، أو (العالم) secularity))، والذي يفضل
البعض تسميته بالدنيوية، نسبةً إلى الدنيا. ولكن التسمية الأولى طغت، وأخذت مكانتها
في المداولات الثقافية والكتب والمقالات والمجلات. ففي الإنكليزية يعرف المصطلح بكلمة
(secularism)، والذي تكون ترجمته الحرفية بكلمة (دنيوية)،
بلادي وإن جارت عليّ عزيزة
رولا عبد الرؤوف حسينات
الأردن
ما ظل راسخا حتى
يومنا هذا: "أن الأرض هي العرض".. صوّر التاريخ الكثيرين ممن قضوا وهم
قابضون على حفنة التراب، يستصرخون: "أموت دونك.. يا أرضي وعرضي، وأنت عليّ
أغلى من ولدي".
أهي مجرد حفنات تراب تنقلها الريح إلى حيث تشاء؟
لكنها ما تستطيع أن تنقل منها إلى أبعد من بوصة، وإن تحالفت قوى الطبيعة على جرفها
إلى قيعان موات، فإنها تتأبى على الحراك، بل تراها تناضل هنا، وتتسمر في مكانها
هناك.. هي الأرض والبيت والحبيبة والأم، هي كل مفردات يمكن أن تتوشح في حبها حسناء،
والحنين دوماً لأول منزل..
إن لم تنصت، لن ينصت لك
فاتن محمد
يعد الاتصال من أهم المهارات في الحياة، لأننا نقضي أغلب
أوقاتنا في الاتصال مع الآخرين. وتعد القراءة والكتابة والتحدث والإنصات هي أساسيات
الاتصال الفعال، فقد أثبتت دراسة قام بها (بولرانكين) حول الوقت الذي يقضيه الإنسان
في الأعمال المختلفة في التواصل مع الآخرين، فرأى أنه يقضي:
45% في الإنصات
30% في التحدث
16% في القراءة
مرافئ/ وما أدراك ما الـ(فيسبوك)؟!
د. يحيى عمر ريشاوي
حين أنشأ (مارك زوكربيرك)، وزملاؤه، موقع التواصل الاجتماعي: (فيسبوك)، لم يكن بتصورهم أن
تأثيرات اختراعهم هذا سوف يتجاوز علاقة (زملائية) واجتماعية ضيقة ومحدودة، إلى هذا
التأثير الهائل على المجتمع البشري، إلى حد كتابة مئات رسائل الماجستير والدكتوراه
حوله، وعقد عشرات المؤتمرات حول الـتأثيرات الإيجابية والسلبية للفيسبوك، ومواقع التواصل
الاجتماعي بصورة عامة، إلى حدّ جرّ رؤساء العالم ورجال المال والفنانين والرياضيين
وعلماء ورجال الدين إلى هذا العالم الحيوي والمهم.
بات من الصعب الآن تحديد عدد
المشتركين في هذا الموقع بصورة دقيقة، حيث يضاف إلى قائمة المشتركين كل لحظة العشرات
في كافة أنحاء العالم. وتشير إحدى الإحصاءات أن عدد المشتركين قد تجاوز
الكتابة.. حضور وانحسار
محمود
حسانين
إذا
سألك سائل: كيف تكتب، أو: لماذا تكتب؟
ستكون
إجابتك بكل تلقائية: إن الكتابة هي إفراز طبيعي
لما تستنشقه خلايا العقل من قراءات شتى، يطوف من خلالها العقل على ثقافات متعددة. كما
أن الثقافة المختزنة في العقل، نابعة من معين القراءة الذي لا ينفد. وإن أردنا إدراك
السؤال، لكي نعي جيداً إلى أين يكون مصير هذا المخزون، علينا بداية أن نطوف عبر الخلايا
والأنسجة داخل عقل الكاتب.
فعقل
الكاتب يكون كالنحلة التي تبحث عن رحيق يستألفها بين ألوان الزهور وأريجها، وبعد رحلة
التنقل بين الزهور، تكون نتيجة هذه الرحلة الإفراز.
على ما تبقّى من قُبَّهان
عبدالكريم
يحيى الزيباري
قُبَّهان
مدرسة كوردية عريقة،
بجوار مسجد الإمام يوسف، في وادي شقلفات، أو الروبار، أو السولاف، أسفل الجبل الذي
تستقر فوقه مدينة (العمادية). بنيت في تاريخٍ مجهول، عَمَّرها السلطان (حسين ولي)
(1534- 1570)، امتدحهُ كثيراً (شرف خان البدليسي) في (الشرفنامة). لم يبقَ من
معالِمها غير القليل، وما تبقّى في طريقهِ إلى الزوال، بسبب الإهمال الشديد. (محمود
المفتي)، في خريف 2011، وصلَ إلى الموقع، حيث مسقط رأسهِ، وتفاجأ بجرَّافة كبيرة
تحاول جرف بقايا مسجد الإمام يوسف، بالكاد استطاع إيقاف الجرَّافة، واعتذرَ
سائقها:
- الشخص
الذي استأجرني، قال لي: نَظِّف هذا المكان، ووسِّعه، ثم تركني وغادر!
(الحكايـة الشعبيـة).. أهمّيتها، عناصرها ووظائفها
عبد المجيد
إبراهيم قاسم
يُعرف الأدب
الشعبـي بأنه كلّ الفنون القولية التي أبدعتها جماعة شعبية، وتناقل أبناؤها أشكاله
- بوصفه ذخيرة مشاعة بينهم - عن طريق الرواية الشفوية جيلاً بعد جيل، وبأنه جزءٌ هام
من تراث الأمم وذاكرتها، وسِجلّ خبراتها وإنجازاتها، وحصيلة حكمتها وإبداعاتها. ويتضمن
هذا النوع، كأهم مكوّنات التراث الشعبـي، وأحد جوانبه الأساسية: اللغة المحلية، الحكايات
والأساطير والسير، الأشعار والتهليلات والأهازيج، الأمثال والألغاز والأحاجي الشعبـية،
وغيرها. ويعدُّ الأدب الشعبـي، بفنونه، فرعاً من فروع المعرفة الإنسانية، التي تعنى
بشتى مظاهر الحياة لأمة من الأمم، وأداة التعبير عن فكرها ومعتقداتها وعاداتها، وعن
تفاعل إنسانها مع البيئة الطبيعية والاجتماعية
الفلكلور.. وأهمية توظيفه واستلهامه
جميلة محمد
المحمد
تعريف الفلكلور:
يُعرف
التراث الشعبـي، أو الفلكلور، عموماً بأنه: مجموعة الآثار الفكرية، والماديَّة،
التي تتضمَّن كلَّ ما خلّفه الآباء والأجداد من موروثات، متعلِّقة بالمنتوج
الفكريّ والثقافيّ والعلميّ والفنيّ. ويشتمل على جميع المعارف، والمأثورات،
والطقوس، والمعتقدات الشعبـية، والعادات، والفنون، ومن ضمنها: الفنون الشعبـية،
والحِرف، وأنواع الرقص، واللعب، وغيرها.
الأستاذ نشأة غفور.. قامة دعوية كوردية، في ذمة الله
الشيخ
فائق نامق
لم
أتمالك نفسي من البكاء حين سمعت بوفاة القامة الدعوية الكبيرة، (الأستاذ نشأة غفور
سعيد)، وهو يؤدي ركن الحج الأعظم (عرفة) في الديار المقدسة، يوم الأربعاء التاسع من
ذي الحجة 1436 الموافق 23-9- 2015، لكن في الوقت ذات شعرت باطمئنان كبير، لان الله
تعالى قد استجاب لدعاء هذا الرجل الرباني الذي كان يتوق شغفاً للقاء الباري في تلك
البقعة المباركة، فحظي بما أراد، ودفن بمكة، في ثاني أيام العيد بعد أن صلى عليه آلاف
من المسلمين صلاة الجنازة.
وسرعان
ما عادت بي ذاكرتي إلى حيث سنوات طويلة مضت بمدينة كركوك، وأنا برفقة أستاذنا الكبير
(أبا هيمن) في العديد من المحطات الدعوية، فقد خبرته رجلاً يعيش لدعوته بوقته وماله
وجهده ومستقبله،
جذور القيم الإنسانية في الثقافة العربية في الزمن العربي الأول
هشام
بنشاوي
المغرب
يتطرق الباحث (عبد المعطي سويد)، في كتابه (جماليات الروح في الثقافة
العربية الإسلامية)، إلى سؤال الفن في الحضارة العربية الإسلامية، حيث يعتبره قراة
روحية بصرية ممتدة عبر الدماغ للإنسان، والكون، والعالم. ويعتبر (التصوف) رؤية جوانيّة،
ترمي إلى الارتقاء بالعقل والضمير. ويلتقي الفنان والمتصوف في النظر إلى رسم وطيف الوجود،
وتشرئب روحاهما إلى النظر: لدى الفنان إلى اسم الله، ولدى المتصوف إلى (الهو)، وكلاهما
يعيش لحظة الوجد المعبرة عن الحميمية مع
بصراحة/ ماذا يريدون منا؟
صلاح سعيد أمين
الحكام الذين يجلسون على كراسي الحكم، في الشرق الأوسط،
يعتقدون أن الله خلقهم ليكونوا رؤساء مدى الحياة، وأنهم أفضل الناس على وجه
المعمورة، وأن أسرهم وعوائلهم من خيرة شرائح المجتمع.. وهذا الاعتقاد ينبع من
حقيقة مفادها أنه عندما تنتهي فترة ولايات حكمهم، وفق القوانين المستعملة في
بلدانهم، يلجأون إلى مبررات غير شرعية لتمديد حكمهم، وبقائهم في السلطة إلى أبد
الآبدين.. أو حينما لا يرغبون في البقاء في السلطة، أو لم تساعدهم حالتهم الصحية على ذلك، فإنهم
يلجأون إلى نقل سلطتهم إلى أبنائهم، حتى ولو كان ذلك على حساب الدستور، وخرقه،
وتعديل مواده، لصالح أغراضهم تلك.
ولسنا بحاجة إلى الإتيان بأمثلة على ذلك، فالأمثلة كثيرة
ومتعددة. ولسوء الحظ نرى أمثال أولئك الحكام
(المنتدى العالمي للوسطية) يفتتح فرعاً بكوردستان
السليمانية: الحوار
عقد في
مدينة (السليمانية) بـ(إقليم كوردستان العراق)، يوم السبت الموافق 3/10/2015،
المؤتمر التأسيسي لفرع كوردستان لـ(المنتدى العالمي للوسطية).
وشارك في
مراسم افتتاح المؤتمر التأسيسي شخصيات دعوية وقامات إسلامية فكرية بارزة، وعلماء
دين وسياسيين وكتاب ومثقفين إلى جانب لفيف من الطلاب المهتمين بالوسطية وجمع من
النشطاء المدنيين.
هل صحيح نحن خير أمّة أخرجت للناس؟
محمد واني
المفترض أن نكون خير أمّة أخرجت للناس، من خلال أمرنا بالمعروف،
ونهينا عن المنكر، بحسب الآية القرآنية الكريمة: {كنتم خير أمّة أخرجت للناس}، ولكن
هل نحن فعلاً خير أمّة أخرجت للناس، أم أننا تحولنا إلى شر الناس، وأسوئهم، وفي أسفل
قائمتهم الحضارية؟
لا
شك أن الآية صحيحة، ولكنها مشروطة بـ(الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر)، بحسب تحليل
بعض المفسرين، وهذا الشرط أساس لكل خير، وجامع لكل عمل صالح: من المشاركة في الثقافة
العالمية، ومواكبة العلوم، والتكنلوجيا، المعاصرة، إلى الحثّ على التقارب والتكامل
والتخالط مع الآخرين، بغضّ النظر عن جنسهم أو دينهم أو مبادئهم. لأنه لا يمكن أن تتم
عملية الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، بدون مشاركة فاعلة في المسيرة الإنسانية،
وتحمّل المسؤولية بكامل تفاصيلها الدقيقة، لتخفيف
مواضيع العدد 151 - 152
كلمة الحوار/ معادلة حضارية ...... ...... ...... ...... ...... ......
...... .
|
رئيس التحرير
|
مقابلة مع الأستاذ محسن عبد الحميد ...... ...... ...... ...... ......
..
|
|
آفاق التوافق.. وحق الاختلاف ...... ...... ...... ...... ...... ......
...... ..
|
أ. محمد رشدي عبيد
|
الشريعة الإسلامية.. شريعة إلهية أم شريعة بشرية؟ ...... ...... .
|
عزيز غفور
|
تدبير الاختلاف بين عناصر الأمة المسلمة ...... ...... ...... ......
.....
|
د. مصطفى عطية جمعة
|
د. فرست مرعي
|
|
الزكاة في القرآن ...... ...... ...... ...... ...... ...... ......
...... ...... ...... ....
|
سالم بابه شيخ البرزنجي
|
د. أمين محمد سعيد
وصلاح الدين أحمد
|
|
تأملات في آية الانسلاخ ...... ...... ...... ...... ...... ......
...... ...... ......
|
صالح شيخو الهسنياني
|
مراعاة فقه الأولويات في تطبيق الشريعة الإسلامية ...... ...... ...
|
د. أياد كامل الزيباري
|
قصة الشيطان والأفلام الدينية في السينما الأمريكية ...... ......
|
د. أكرم فتاح سليم
|
الموت في نهج البلاغة ...... ...... ...... ...... ...... ...... ......
...... ...... ...
|
أثير محسن الهاشمي
|
عبق الكلمات/ الاستدراج إلى الشنآن ...... ...... ...... ...... ......
.....
|
عبدالباقي يوسف
|
كوردستان ومنعطفات التغيير السياسي ...... ...... ...... ...... ......
|
سرهد أحمد
|
مَنِ الذي أكلَ كعكة الوطن...؟ ...... ...... ...... ...... ......
...... ...... .
|
هفال عارف برواري
|
أيلان عبدالله كوردي ...... ...... ...... ...... ...... ...... ......
...... ...... ..
|
أيمن عبد السميع حسن
|
حديث مقتضب عن العلمانية والدين ...... ...... ...... ...... ...... ...
|
سعد سعيد الديوه جي
|
بلادي وإن جارت عليّ عزيزة ...... ...... ...... ...... ...... ......
...... ......
|
رولا عبد الرؤوف حسينات
|
إن لم تنصت، لن ينصت لك ...... ...... ...... ...... ...... ......
...... ...
|
فاتن محمد
|
مرافئ/ وما أدراك ما الـ(فيسبوك)؟! ...... ...... ...... ...... ......
...... .
|
د. يحيى عمر ريشاوي
|
على ما تبقّى من قُبَّهان ...... ...... ...... ...... ...... ......
...... ...... ......
|
عبدالكريم يحيى الزيباري
|
الكتابة حضور وانحسار ...... ...... ...... ...... ...... ...... ......
...... ....
|
محمود حسانين
|
(الحكايـة الشعبيـة) أهمّيتها عناصرها ووظائفها ...... ......
...... ...
|
عبد المجيد إبراهيم
|
الفلكلور.. وأهمية توظيفه واستلهامه ...... ...... ...... ...... ......
.....
|
جميلة محمد
|
الأستاذ نشأة غفور ...... ...... ...... ...... ...... ...... ......
...... ...... ....
|
الشيخ فائق نامق
|
جذور القيم الإنسانية في الثقافة العربية ...... ...... ...... ......
.....
|
هشام بن شاوي
|
بصراحة/ ماذا يريدون منا؟ ...... ...... ...... ...... ...... ......
...... ......
|
صلاح سعيد أمين
|
أخبار ...... ...... ...... ...... ...... ...... ...... ...... ......
...... ...... ...... ......
|
إعداد: المحرر السياسي
|
إعداد: المحرر السياسي
|
|
الحوار
|
|
آخر الكلام/ هل صحيح نحن خير أمّة أخرجت للناس؟! ...... ......
|
محمد واني
|