01‏/07‏/2020

كتلة الاتحاد الإسلامي تحذر حكومة الإقليم: رواتب الموظفين الحقيقيين خط أحمر


تقرير: الحوار
رفضت كتلة الاتحاد الاسلامي الكوردستاني (يككرتو) في برلمان إقليم كوردستان، يوم الأحد 21/6/2020، قرار حكومة الإقليم استقطاع نسبة كبيرة من رواتب الموظفين بذريعة وجود عجز مالي نتيجة انخفاض أسعار النفط.

وقالت الكتلة في بيان حصلت (الحوار) على نسخة منه: "إن الحكومة لا تتجرأ على خفض رواتب "الفضائيين" وكبار الموظفين والدرجات الخاصة، لكنها تسأسد على الموظفين الحقيقيين، وتحاول استقطاع جزء كبير من رواتبهم الضئيلة أصلاً".
وحذرت الكتلة من أن "رواتب الموظفين الحقيقيين خط أحمر لا يمكن المساس به".
وأكدت كتلة الاتحاد الإسلامي الكوردستاني أنه "لا يمكن التستر على الفاسدين من خلال التضحية برواتب الموظفين الحقيقيين".   
من جهتها استهجنت أوساط القطاع العام في الإقليم من موظفين وتدريسيين ومنتسبي الصحة، قرار حكومة الإقليم تخفيض رواتبهم، معتبرين ما يحدث ضرباً آخر من ضروب الفساد.
    وأعلنت حكومة إقليم كوردستان، استقطاع 21 بالمئة من رواتب الموظفين العاملين في القطاع الحكومي كإجراء "مؤقت" جراء "عجز مالي" لديها.
وقالت الحكومة في بيان، يوم الأحد 21/6/2020، إنها قررت صرف 79 بالمئة من الرواتب والمخصصات لموظفي القطاع العام، مضيفة أنه سيتم استقطاع نسبة 21 بالمئة من الرواتب والمخصصات.
    وأرجعت ذلك إلى "العجز المالي الذي يعاني منه الإقليم نتيجة تأخر إرسال جزء من حصة الإقليم من قبل الحكومة الاتحادية، بالإضافة إلى التبعات المالية والاقتصادية لتفشي فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط".
وأشارت حكومة الإقليم إلى أن الاستقطاع "إجراء مؤقت ويطبق فقط على الراتب الحالي الذي يوزع"، دون تفاصيل أكثر.
وكانت الحكومة العراقية السابقة برئاسة عادل عبد المهدي­ اتهمت الإقليم بعدم الالتزام باتفاق تسليم 250 ألف برميل من النفط يومياً إلى شركة (سومو) المملوكة لبغداد، وهو ما نفت صحته حكومة أربيل.
ووافقت حكومة مصطفى الكاظمي الشهر الماضي على صرف رواتب شهر واحد لموظفي الإقليم، ورهنت صرفها بشكل منتظم على توصل بغداد وأربيل إلى اتفاق بشأن ملف النفط وحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية.
وأجرت حكومة الإقليم سلسلة مباحثات مع الحكومة الاتحادية بهدف التوصل لتفاهمات بشأن ملف النفط والرواتب.
وكان رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، قد بحث مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، حل الخلافات بين أربيل وبغداد. جاء ذلك خلال لقاء بين الجانبين بالعاصمة بغداد، يوم السبت 20/6/2020، هو الأول من نوعه منذ تشكيل حكومة الكاظمي في 7  أيار الماضي.
وأفاد بيان صادر عن الاجتماع، أن البارزاني والكاظمي بحثا الملفات العالقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية، وقررا العمل على حل المشاكل السابقة وفق الدستور، وبما يحقق المصلحة العامة للبلاد.
وأكد الطرفان أن التحديات التي تواجهها البلاد تتطلب تعاون الجميع للتصدي لها.
وجاء في البيان أن نيجيرفان البارزاني، أكد استعداد إقليم كوردستان لحل المشاكل مع الحكومة الاتحادية في إطار الدستور، كما ونقل البيان عن رئيس الوزراء العراقي، تأكيده "أهمية التعاون الوطني من أجل تجاوز التحديات الراهنة، لا سيما الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تراجع أسعار النفط بسبب جائحة فيروس كورونا".

منشور في مجلة الحوار | العدد 171 – 172 | صيف 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق