متابعة وإعداد: المحرر السياسي
وتابع البيان:
"نحن في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني، علاوة على استهجاننا ورفضنا لهذا
الصراع الدموي، نجدد التأكيد وبوضوح لجميع الأطراف، على مواقفنا الثابتة الرافضة
للحلول العسكرية والأمنية، ومساعينا المكثفة والمتواصلة في التعبير عن مواقفنا..
ونرى بأن النضال العصري يجب أن يكون سياساً ومدنياً، وفي داخل الدولة ذاتها، كما
يتوجب على الدولة أن تكون استجابتها مدنية وديمقراطية، وعليها الاستماع لمطالب
مواطنيها".
وأضاف: "إن هذه
المواجهات وردود الأفعال لا طائل من ورائها، وهي تلحق ضرراً بالغاً بأرض وشعب
كوردستان، وتعد استفزازاً لا نهاية له، وعليه لا يمكن لأي طرف أن يجيز لنفسه، باسم
النضال القومي، جلب الكوارث والويلات على الشعب والوطن. إن طاولة الحوار والتفاوض
في هذا العصر هي الآلية الوحيدة، والسبيل للوصول إلى تحقيق كافة القضايا المشروعة،
وإن كان مردود هذه الطاولة قليلاً؛ لكنه أفضل بكثير من خيار الحرب".
هذا، وتعرضت المناطق
الحدودية لمحافظة دهوك بإقليم كوردستان، يوم الجمعة 19/6/2020، لقصف تركي عنيف
بالطائرات الحربية، أدى لوفاة 4 مواطنين مدنيين في بلدة (شيلادزي).
وفي اليوم التالي؛
تظاهر العشرات من مواطني البلدة الكوردية، احتجاجاً على القصف التركي المتكرر
لمنطقهم، وتقاعس حكومتي الإقليم والاتحادية عن الاضطلاع بدورهما في حماية المدنيين
من استهدافات طيران أنقرة.
وكانت وزارة الدفاع
التركية قد أعلنت، فجر الأربعاء 17/6/2020، انطلاق عملية عسكرية أسمتها (مخلب
النمر)، في منطقة (هفتانين)، داخل أراضي إقليم كوردستان العراق، ضد مسلحي (حزب
العمال الكوردستاني).
وتقول تركيا إن (حزب
العمال الكوردستاني)، يتخذ من جبال قنديل بإقليم كوردستان العراق، معقلاً له،
وينشط في العديد من المدن والبلدات، ويسيطر على عدد كبير من القرى في المنطقة،
ويشن هجمات على الداخل التركي انطلاقاً من أراضي إقليم كوردستان..
منشور في مجلة الحوار | العدد 171 – 172 | صيف 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق