18‏/01‏/2011

بأصوات ندية تبعث الحياة وتجدد الإيمان..إذاعة القرآن الكريم في مدينة دهوك تصدح عبر الأثير

اجرى اللقاء – عماد ابراهيم / دهوك
على التردد (102.5 FM) في أثير مدينة دهوك تسمع أصواتا تشدوا بالقرآن الكريم لترتل آيات الذكر الحكيم، قرآنا يتلى آناء الليل وأطراف النهار، بأصوات ندية.. ربانية..، تحلق بك في أجواء من الهيام بكتاب الله الجليل، لتجعل القرآن الكريم قريبا منك، لتسمع القرآن الكريم غضا ً..، نديا ً..، كما أنزله الله تبارك وتعالى على قلب محمد صلى الله عليه وسلم.
وكخطوة مباركة ميمونة تستحق منا الثناء عليها، والوقوف عندها، لتسليط الضوء عليها في محاولة جادة لعرض النواحي الإبداعية في هذا العمل الفريد من نوعه في هذه الرقعة الجغرافية.
ولغرض معرفة المزيد عن هذا المشروع الكبير.. أجرينا هذا الحوار مع السيد حسين بيتكاري، مدير إذاعة القرآن الكريم في مدينة دهوك.

الحوار - كيف بدأت فكرة إنشاء إذاعة متخصصة بالقرآن الكريم؟. 
-بدأت الفكرة أساسا من الشعور بحاجة الناس الى وجود إذاعة قرآنية تهتم بالقرآن الكريم من حيث القراءة والتجويد والتعليم. بل وكل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم. حيث أننا لمسنا تنوعا كبيرا، أو اختصاصا ً في الإذاعات المحلية.
فهناك إذاعات ترفيهية، سياسية، ثقافية، دعائية ...... الخ، لذلك وجدنا من المهم وجود اذاعة متخصصة تهتم بالقرآن الكريم تملأ هذا الفراغ.
ومن منطلق الشعور بضرورة خدمة القرآن الكريم، وما أكرمها من خدمة، وكذلك من أجل رفع شأن القرآن الكريم في هذا الوقت الذي أصبح فيه الناس يتسابقون نحو العمل وطلب الرزق بشكل جعل من البعض منهم لا يملك الوقت لقراءة القرآن، فيلجأ إلى سماعه، كحل بديل في عصر السرعة الذي نعيشه، وكذلك إحساسا منا بالقرآن الكريم كونه الكتاب المعجز وهو النظام الحقيقي في حياة المسلمين وكونه دستور حياة ومنهج للبشرية.

الحوار - هل واجهتكم صعوبات من مرحلة التأسيس لغاية الآن؟
-الحمد لله.. لم نواجه أي صعوبة في العمل منذ البداية ولغاية هذا اليوم.
وذلك يعود لتوفيق الله أولا؛ ومن ثم إلى التعاون الملموس من قبل الممولين وفاعلي الخير الذين رحبوا بالفكرة وتبنوها من اليوم الأول، من حيث النفقات المالية لشراء الأجهزة اللازمة لتأسيس هذه الإذاعة المباركة. وغير ذلك من النفقات اللازمة للعمل. وكما تعلمون أن العمل الإعلامي يحتاج للكثير من الأموال لتمويله ولديمومته.
وكذلك التفهم العام في الشارع المحلي لمدينة دهوك لوجود هذه الإذاعة في جو مليء بالترددات الإذاعية، لكون هذه الخطوة لم يسبقنا إليها أحد، بينما الجميع يرى فيها خطوة إيجابية وبناءة، وتصب في صالح المجتمع.

الحوار- ما هي المرحلة الاولى التي بدأتم منها؟.
- في البداية.. وبعد اختمار الفكرة، قمنا بجمع أرشيف جيد من تلاوات قرآنية مختلفة بأصوات عدد من القراء المشهورين أمثال القـٌراء:
(عبد الباسط عبد الصمد؛ ومحمد صديق المنشاوي؛ وعبد الرحمن السديس؛ وسعد الغامدي، وغيرهم) .
وكذلك العمل على ترتيب القراءات على شكل اجزاء كما هو الحال في أجزاء المصحف المبارك، وكان في غـُرة شهر رمضان المبارك للعام 1431 هـ (11 /8 / 2010 ) أن قمنا بافتتاح أول اذاعة تهتم بالقرآن الكريم في دهوك حيث بدأنا ببث الختمات القرآنية بحوالي 9 اجزاء قرآنية يوميا وبأصوات مختلفة؛ وكذلك قمنا ببث تلاوات متفرقة أي بمعدل 10 ساعات بث يوميا؛ علاوة على الترتيبات الفنية والتقنية المتعلقة بالعمل.

الحوار - ما هي الرقعة الجغرافية التي تغطيها الإذاعة؟ وهل ستقومون بتوسيعها؟. –
تغطي الإذاعة في الوقت الحاضر مدينة دهوك وضواحيها الغربية على وجه التحديد، مرورا بـقضاء سميل؛ مرورا بالأقضية والنواحي الغربية؛ حتى يصل البث الى اطراف الحدود السورية من جهة (فيشخابور)..أما فيما يتعلق بالأقضية والنواحي التي تقع في الجهات الأخرى فمن الصعوبة بمكان إيصال البث إليها بسبب وجود الجبال المحيطة بمدينة دهوك شمالا وجنوبا وشرقا، فالبث لا يصل الى هذه الضواحي التي تقع خلف هذه الجبال، لذلك نستطيع القول ان الاذاعة تغطي مساحة من (20) الى (25) كم نحو الغرب في منطقة سكانية تقدر بحوالي (400.000) نسمة.

الحوار - ما هي الجهة التي تمول الاذاعة؟.
-أساسا تعتمد الاذاعة على تبرعات المحسنين من أبناء المحافظة..حيث تبرع مجموعة من المسلمين الغيارى على هذا الدين الحنيف بدعم مرحلة التأسيس من حيث الاجهزة والمستلزمات .. وحاليا يتكفل اخرون بالدعم الشهري لادامة واستمرارية العمل .
ولا أريد ذكر مبلغ التبرعات، لأنها ومهما تكون من الكثرة أو القلة، فهي ستكون في ميزان حسناتهم إن شاء الله. ونحن لسنا في مكان حساب التبرعات.

الحوار - ما هي اهداف الاذاعة؟.
-نستطيع ان نلخص الأهداف، في النقاط الآتية. 
خدمة القرآن الكريم كون هذه الخدمة واجبا شرعيا على كل مسلم.
فسح مجال أفضل للمستمعين لسماع القرآن الكريم كون الاستماع للقرآن الكريم عبادة كما أن قراءته عبادة، وضرورة لكل مسلم . 

الحوار - ما هي الجهة التي تمول الاذاعة؟.
-أساسا تعتمد الاذاعة على تبرعات المحسنين من أبناء المحافظة..حيث تبرع مجموعة من المسلمين الغيارى على هذا الدين الحنيف بدعم مرحلة التأسيس من حيث الاجهزة والمستلزمات .. وحاليا يتكفل اخرون بالدعم الشهري لادامة واستمرارية العمل .
ولا أريد ذكر مبلغ التبرعات، لأنها ومهما تكون من الكثرة أو القلة، فهي ستكون في ميزان حسناتهم إن شاء الله. ونحن لسنا في مكان حساب التبرعات.

.وتعالى، وضمن الرؤية المستقبلية لهذه الاذاعة ستكون هناك برامج مستقبلية خاصة بالقرآن الكريم مثل التفسير والاعجاز والتجويد ...الخ وباساليب مختلفة معتمدين على مجموعة من العلماء وأهل الاختصاص في هذا المجال من أبناء المدينة أو الإقليم أو من العلماء العراقيين صعوداً حتى نصل إلى أهل الاختصاص في شتى صنوف العلوم القرآنية على صعيد الأمة الإسلامية، وكل ذلك يصب في عملنا المتواصل والدؤوب من أجل خدمة القرآن الكريم. وخدمة شعب كردستان المسلم.ولا يفوتني أن أذكر، أننا في هذه الإذاعة المباركة لن نألوا جهدا في تقديم كل ما هو جديد ومفيد للمواطن في هذه المدينة، وخاصة ما يتعلق بالقرآن الكريم.

الحوار - كلمة اخيرة..؟.
-مرة أخرى أتقدم بالشكر الجزيل إلى جميع من دعم وساهم في إيجاد هذه الإذاعة، ماديا ومعنويا؛ وخاصة فاعلي الخير، جزاهم الله خيرا على دعمهم لهذه المبادرة الطيبة، وندعو الله تعالى ان يتقبل منهم هذه الحسنة وان يجعلها في ميزان حسناتهم يوم القيامة وان يبارك الله في اموالهم. وشكرا جزيلا لكم على هذا اللقاء . 
في ختام هذا اللقاء أقول صدقا.. بأنني أحسست بمدى أهمية هذه الإذاعة المباركة، وبمدى صدق العمل في أقسامها، وبمدى حب العاملين فيها لما يقومون به من عمل مبارك، وبمدى التأثير الذي ستتركه إن شاء الله تعالى على المجتمع المحلي لمدينة دهوك. واتذكر قول الله تعالى، (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق