30‏/06‏/2018

عبق الكلمات/ الكورد وزمــن الفن الجميل

عبد الباقي يوسف

الزمن الجميل، هو ذاك الزمن الذي أتى بما هو جميل في الفن الغنائي الكوردي، وهو جميل لأنه لبث محافِظاً على جماله، وحضوره وتفاعله مع إيقاعات الزمن، بحيث تعود الأجيال الجديدة إليه متفاعلة مع إيقاعه وكأنه أُبدِع لها.
العودة إلى زمن الفن الجميل هي محاولة لمواساة النفس بفن الحاضر، الذي يفتقد الكثير من عناصر ومقومات الأصالة والجمال، بحيث يتحوّل إلى موضات مثله مثل موضات الأزياء، التي تستمدّ ديمومتها من تحوّلها السريع، ولا خلودها، كونها لا تمت إلى روح الأصالة، ولا تنتمي إلى حضارة وتراث الأمة، وهي طارئة سريعة الحضور، وسريعة النسيان.

أضواء على بعض المفاهيم عند الأستاذ صلاح الدين محمد بهاء الدين


د. عبد اللطيف ياسين
لا شك أن هناك شللاً كبيراً أصاب عقول الكثيرين من أبناء جيلنا، والجيل اللاحق لهم، على وجه الخصوص، وهو انجرارنا نحو القوة المهيمنة على الواقع السياسي والاقتصاد العالمي. وهذا الانجرار أو الاحتماء في أحضان كل وافد، جعلنا عرضة لفقد الكثير من القيم والمعايير، والتنصل من الكثير من المسؤوليات. وهذه الحالة أدت إلى خلق جو من الخواء، أو العيش في الفراغ، أو الحركة داخل دائرة مفرغة. فجميع الحركات الاجتماعية والتغييرية أصابها الوهن والترهل في مسيرتها الإصلاحية أو التغييرية، فالحركات تولد جامدة، والولادة تغدو عقيمة، والطاقة تتجمع مشلولة، والسبب أو التفسير لوجود هذه الحالة هو الانجرار وراء كل نظرية اجتماعية أو نفسية في الغرب، وتقديسها وتطبيقها على الواقع الاجتماعي والنفسي في بلادنا ذات التاريخ والتراث الغني بالتجارب والإنجازات الفكرية والثقافية والاقتصادية والإنسانية.

نظرية جديدة للعالم الآخر ..!


سعد سعيد الديوه جي 
يدور جدل كثير ومتواصل حول وجود عالم آخر، خارج المعطيات الدنيوية التي نعيشها، وهو جدل وآراء وأفكار مستمرة، منذ بدأ البشر ينظر لما حوله، وللسماء التي تعلوه، ويفكر بحياة أخرى بعد الموت.
والماديون عموماً لا يسيرون في هذا التيار، ولا يعترفون إلا بالملموس والمنظور، وأن كل شيء خارج المادة محض خيال لا قيمة له، وأما المتدينون على اختلاف انتماءاتهم، فهم يقرّون بالغيبيات انطلاقاً من محدودية حواس الإنسان، والمحدود لا يمكنه إدراك المطلق، فيقرّون بوجود عالم آخر، وإن اختلفت هذه التصورات من دين لآخر، وبشكل جذري وعميق.
ويستند الفريق الثاني على ما موجود في الكتب المقدسة، رغم اختلافها في التفاصيل، بالإضافة للتأمل والتفكير حسب أُسس منطقية لا يعترف بها الفريق الأول.

المسجد.. تاريخ وعمارة وحضارة


د. مصطفى عطية جمعة
تُعَدّ علاقة المسجد بالسياسة والسلطة من القضايا الشائكة والدائمة في المجتمع المسلم، قديمه وحديثه؛ لأنها ترتبط بأمرين أساسيين: الأول: كون المسجد - منذ نشأته وإلى يومنا - موطن أداء الشعائر، وتعلم العلم الديني، والاستفتاء، وتلقي الخطاب الإسلامي المباشر من الدعاة. والثاني: وجود السلطة في المجتمع، سواء كانت سلطة عادلة أو ظالمة، وحاجتها دائماً إلى دعم سلطانها بخطاب ديني مصاحب لتوجهاتها، في مقابل جماعات معارضة ومذاهب مختلفة، ضد السلطة الحاكمة، وتحتاج إلى تأصيل من المنظور الديني، وتأثير لدى الناس، وهذا لن يتحقق إلا عبر المساجد والتجمعات والأندية.
     تثار القضية الآن، وعالمنا العربي والإسلامي يعيش أجواء عديدة، فالشعوب أضناها الاحتلال، ثم الاستبداد، وتتوق للحريات والديمقراطية، وتأمل في وجود سلطات نزيهة منتخبة، تكفل لها حياة كريمة، وتحسن إدارة موارد

الجذور الفكرية لمذهب وحدة الوجود


د. أكرم فتاح سليم
باحث في مقارنة الأديان والفلسفة


    تبنّت عددٌ من الفرق الباطنيّة عبر التّاريخ أفكارًا خالفت فيها العقيدة الصحيحة. ومن بين تلك الأفكار والمعتقدات فكرة وحدة الوجود، التي تعتبر مذهباً فلسفيّاً، أو فكرة عقائديّة، تبناها عددٌ من فلاسفة المسلمين. ولا شكّ في أنّ سبب تبنّي هذا الاعتقاد يرجع إلى تأثّرهم بأفكار ومعتقدات الأمم الأخرى، التي ابتدعت معتقدات ما أنزل الله بها من سلطان. خاصّةً عندما فتح المسلمون البلاد، ومنها الأندلس، حيث اطّلعوا على كتب الغرب القديمة، التي تحوي بعضها المعتقدات الفاسدة، مثل كتب الفلاسفة اليونانيّين وغيرهم. فقد اعتقد بهذه الفكرة عددٌ من فلاسفة اليونان، وعلى رأسهم (هيراقليطس).

الفراغ الدستوري وأثره في إقليم كوردستان

مروان حجي الزيباري
تعريف الدستور، وأهميته :
الدستور يعني مجموعة القواعد (السنن)، أو القوانين، التي تتعلق بتنظيم ممارسة السلطة في الدولة([1]).
والدستور هو الذي يرسي دعائم العلاقة بين الحاكمين والمحكومين، في إطار من الشـرعية القانونية، التي تحاسب كل الدول ذات الأنظمة الديموقراطية عليها. وكما يقول أساتذة النظم السياسية، فإن الهدف الأصلي لأيّ دستور حكم، هو المساعدة على توفير نظام متكامل من الضوابط القانونية، التي بإمكانها أن توقف أي مظهر من مظاهر الممارسة الاستبدادية أو التحكمية للسلطة، وتكون وسيلته إلى ذلك: تحديد الإجراءات والتدابير القانونية والسياسية، التي يمكن بواسطتها معاقبة أي انتهاك للمعاني الأساسية، التي يحرص الدستور على تأكيدها، ويدفع الجميع - حاكمين ومحكومين - إلى احترامها، والتقيّد بها([2]).

في مفهوم الإسلام والإيمان والموقف من قضية التكفير


سعد الزيباري
لا جَرَم أنّ الإسلام نظّم حياةَ الإنسانِ كُلّها، وأدخل شبكة القيم في قلبِ الأهواء المتقلِّبة، وووضع الميزان إزاء النزعات الطّائشة، وحقّق مبدأ التوازن بين جميع أفرادِ المجتمع بتجسيدِ مبادئ العدالة الحقيقيّة، وبثّ الأخلاق في منظومةِ الحياةِ برُمّتِها، وعلى الرّغم من أثرِ القيمِ والأخلاقِ في بناءِ المجتمعاتِ الإنسانيّة، وإرساءِ أسسِ الحضارة الواعِدة، فإنّنا وجدنا في المشهد الفكريّ والثقافيّ العربيّ والإسلاميّ مَنْ تَمَعَّنَ في إهدارِ قيمةِ الأخلاقِ ومصادرتها، والعمل من أجلِ إزاحتها وإزالتها بحجّة أنّها لم تعد تواكِبُ رُوح الحداثة وفلسفتها، والتجديد وأسسه، من خلالِ طرحِ شعاراتٍ قومية وماركسيّة وليبراليّة، وقد انتقد هذا التوجّه الدكتور شحرور نفسَه - على الرّغم من كونِه من دُعاةِ الحداثةِ والتّجديد - بقولِه: وهُناك "قسمٌ طرحَ الحداثة والتجديد تحتَ شعاراتٍ قوميّة وماركسيّة، واستعارَ مُنطلقاتِه من ثقافاتِ شعُوبٍ قائمةٍ بأنظمتها، بغضِّ النّظر عن بنيتها الثقافيّة والاقتصاديّة والسياسيّة... وقد

رؤية/ حيرة التكنولوجيا أمام الإنسان

شيروان الشميراني
 عن الاستعمال الإنساني للتكنولوجيا أتحدث، وسأختصره من زاويتين:-
التكنولوجيا والضمير الإنساني:
 فالتكنولوجيا أوجدها العقل الإنساني كوسيلة متطورة لتسهيل الحياة، وتذليل الصعاب التي تعترض الناس في طريقها، ومن أجل الترفيه وتمضية الوقت الممل - أحياناً - نتيجة رتابة الحياة وروتينية أحداثها، لكن الذي يتحكم في استعمالها هو الإنسان، بما لديه من عقل ملتزم أو منحرف، وبما يتكون لديه من ضمير. فالمعاني التي تشكّل مغزى ومضمون غاية الإنسان هي التي توجّه أدوات التكنولوجيا، باتجاه التعمير أو باتجاه التدمير.. والمثال الآني هو ما جرى في انتخابات الثاني عشر من آيار الماضي في العراق.

هل ننتظر ولادة حقيقية لمجاميع الضغط؟


عمار وجيه
 بعد انتخابات مجلس النواب العراقي ٢٠١٨ اكتملت معظم الفصول السياسية تقريباً، فإيران لن تكف عن استخدام كل ما لديها من قوة وشراسة لحماية أمنها القومي، وأمريكا لن تفلت الشـرق الأوسط من بين أنيابها، والعمق العربي يناور بين الذئب والثعلب، واستجابة العراقيين بكل تلاوينهم وثقافاتهم المكتسبة بانت وظهرت، بحسَنها وقبيحها، حتى تجرأ المجتمع العراقي، الذي كان معروفاً بالحياء، على نشـر الفضائح الأخلاقية كما النار في الهشيم.
   المكونات ما تزال تتصرف وفق مفهوم التحدي والاستجابة، فالشيعة لن يتنازلوا عن السلطة التنفيذية، والكورد بالرغم من هيمنة الجيش والحشد على كركوك، لن يتنازلوا عن حلم الدولة، ولا فرق بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستانيين إلا بالمناورة، والسنة سيبقون مزرعة بصل إلى حين، في كل فصل يأتون متأخرين بعد أن تتبدد الفرصة. ويبقى الريف أسرع استجابة وأقل تأثراً بإشاعات و(دردشات) الواتساب وغيره.
   وما زال أبناء العشائر، في كل المكونات، يهيمنون على المشهد السياسي؛ عرباً وكورداً وتركماناً، بل حتى المسيحيون لم يتمكنوا من تشكيل قوة إلا ضمن الإطار العشائري الحشدي، في الحمدانية،

مرافئ/ حين تُوأد الديمقراطية

د. يحيى عمر ريشاوي
  ما حدث في الانتخابات العراقية من تزوير فاضح ولعب بأصوات الناخبين، كشف عن خبايا ونقاط عديدة:
- كشف عن زيف العملية الديمقراطية في العراق وادعاءات التداول السلمي للسلطة. حيث لم تكتف بعض هذه الأحزاب بأساليبها التقليدية والقديمة؛ من اقتراع متكرر وتزوير لأصوات الناخبين، بل تفنّنت هذه المرة في استخدام التكنولوجيا وآخر إبداعات الاقتراع الإلكتروني، والتي صنعت أصلاً بهدف الحدّ من التزوير والتلاعب بأصوات الناخبين ونتائج الانتخابات!!
- وكشفت هذه العملية أيضاً عن إفلاس بعض القوى السياسية، وتدني مستوى جماهيريتها، وخوفها الحقيقي من فقدان السلطة.. هذه القوى بعد أن فشلت في الحكم وأوصلت البلاد والعباد إلى هذا المصير المؤلم، لجأت إلى هذه الوسيلة القذرة، لا لشـيء سوى البقاء لعدّة سنوات أخرى في سدة الحكم.

الجواهري.. ذلك النهر الثالث


خلدون إبراهيم إبراهيم
 إن للأحداث السياسية تأثيراً واضحاً  على الإنسان الذي يعملُ في مجال الإبداع الأدبي، وتغيّر من نظرته إلى الأشياء على الدوام، وتحرّضه على الانغماس في غمارها، فيتبدّل سلوكه تلقائيـّاً بشكل أو بآخر، مما يؤثـّر على الأدب الذي يشتغل عليه، وعلى نتاجه الفكري.
وقد لعب عدمُ استقرار المناخ السياسي في العراق، في القرن الماضي، دوره في التأثير على مثقفيه بشكل جلي، فلفت انتباهي التغيّر الذي طرأ على شعر الشاعر العراقي الكبير محمّد مهدي الجواهري (1899 – 1997)، قبل نزوحه  من الوطن، وبعده، واختلف نوع علاقته بما حوله، واختلف أسلوبه في معالجة القضايا الهامة، على كافة الأصعدة. ولقد كتب في موضوعات كثيرة، منها ما يخصّ الصداقة الحميمة التي جمعته مع نهرين عظيمين كدجلة والفرات، وقد اختلفت نظرته، واختلف شكل العلاقة التي ربطته بهذين النهرين الكبيرين، بعد رحيله الاضطراري عن الوطن.

إصدارات جديدة


  
صدر حديثاً في أربيل المجلد الثاني من مشـروع تفسير (القرآن الكريم التحليل الروائي)، الذي يعمل على إنجازه الأديب والروائي الكوردي السوري الأستاذ عبدالباقي يوسف، منذ عام 2013..
  وقد صدر المجلد الثاني الذي يتضمن سورتي (الأنعام) و(الأعراف)، في طبعة أنيقة، تضم (691) صفحة من القطع الكبير..
  ويمتاز التفسير المذكور ببساطة الأسلوب، والبعد عن الحشو والتعقيدات البلاغية. ويتناول المؤلف فيه الآيات القرآنية كلاً على حدة، ضمن أبواب تحمل عناوين تشير إلى المحاور التي يتم تحليل الآية ضمنها، فجعل سورة (الأنعام) في ثمان وثلاثين باباً، وسورة (الأعراف) في أربعين باباً.
   نتمنى للمؤلف مزيداً من العطاء والإبداع...

في التنمية البشرية..



سعد الخالدي
مدرب تنمية بشرية

كل ما في القيادة تعلّمته من (سفينة نوح)!!
لا تفقد القارب..
تذكّر أننا جميعاً في نفس القارب..
خطّطْ مسبقاً .. لم تكن تمطر حينما بدأ (نوح) بناء سفينته..
إبقَ ثابتاً.. فقد يتطلب أن تقوم بشيءٍ كبير فعلاً وأنت بعمر الـ (60)..

قراءة في كتاب (النسق القرآني ومشروع الإنسان نحو قراءة راشدة في أصول الأصول للدكتور جاسم السلطان) - (القسم الأول)


عرض وتقديم: ريناس بنافي/ باحث في الفكر السياسي والاستراتيجي – لندن
  عقارب الساعة لوحدها لا تسمى ساعة، ولكن تكتسب معناها في نظام الساعة، لا خارجه، ولا معنى للجزء من دون سياقه الكلي .
إن وصف القرون الوسطى بالظلام، في الغرب، ووصف الجاهلية قبل الإسلام، في جزيرة العرب، كانا بسبب اختلال وخلل في منهج الفكر والتلقي، في مسلماته ونتائجه، فأورث جهالة استمرت مئات السنين، وتسبب في ابتعاد هؤلاء الأقوام عن الحق، وعدم قبولهم له، بعدما استبان لهم .
لهذا يعتبر فساد المنهج آفة الآفات في كل عصر، واختلاله طريق الهوان الإنساني. والحل يكمن في مسألة الوعي بالاتجاه الفكري، والفهم السوي لغايات الدين والحياة، بما يمهد الطريق لوعي ذاتي لتسامي الإنسان .

بصراحة/ الانقلاب الإلكتروني!

صلاح سعيد أمين
 منذ سقوط النظام في العراق سنة 2003، جرت أربعة انتخابات برلمانية، كان آخرها في الثاني عشر من أيار الماضي، وأعلنت مفوضية الانتخابات للمرة الأولى - وربما ستكون الأخيرة - استخدام الأجهزة الإلكترونية للعد والفرز، بدلاً من العد والفرز اليدويين.
   دون أدنى شك، ولحد هذه اللحظة، لم تجر أي انتخابات، سواء في العراق أو إقليم كوردستان، لم تحدث فيها خروقات انتخابية، أو تزويرات منظمة، لصالح قائمة معينة، أو مرشح محدد، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، وإن تقارير المراقبين الدوليين والمحليين، بعد إجراء أي عملية انتخابية، تؤكد هذه الحقيقة المسلمة، التي أصبحت نقطة سوداء، ليس فقط للذين لجأوا إلى التزويرات كي يفرضوا أنفسهم على الشعب، بل لكل أبناء البلد، الذين دائماً ما كانوا ضحايا، مرة بالانقلاب العسكري التقليدي، ومرة أخرى بالانقلاب الإلكتروني الحديث!

الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني: ملتزمون بقرار المحكمة الاتحادية العراقية


تقرير: سرهد أحمد


أعلن الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، الأستاذ (صلاح الدين محمد بهاءالدين)، ترحيب الحزب بقرار المحكمة الاتحادية العراقية القاضي بصحة إعادة فرز وعد أصوات الناخبين يدوياً.

الانتخابات البرلمانية العراقية .. تزوير وقرصنة


تقرير: المحرر السياسي
    ما إن ظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشـريعية التي جرت في الثاني عشر من أيار المنصرم حتى أدركت الأوساط والأحزاب السياسية الكوردستانية، والعراقية، أنها إزاء حالة جديدة من التلاعب بمجريات عملية الاقتراع ونتائجها.
   البداية كانت في إقليم كوردستان، إذ سارعت ستة أحزاب كوردية إلى الكشف المبكر عن قرصنة إلكترونية لأصوات الناخبين في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة، يضاف إليها كركوك.

آخر الكلام/ أعوذ بالله من الشيطان والسياسة!

محمد واني
حشرت السياسة، بجانبها الميكافيلي البراغماتي، أنفها في كل شيء، من أدق تفاصيل حياة الإنسان، إلى الدخول في غرفة نومه، وفي سريره، من خلال الفضائيات والموبايلات والنت ووسائل الإعلام المتعددة الأخرى، وشاركته في الأموال والأولاد، وزيّنت له الدنيا، ووعدته بحياة واعدة، ومزدهرة، قائمة على الغش والكذب والخديعة، {وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}.. وقد استشعر (بديع الزمان النورسي) خطر هذه السياسة على الإسلام، والمسلمين، ومستقبلهم، واعتبرها صنو الشيطان، بل الشيطان نفسه، عندما قال: (أعوذ بالله من الشيطان والسياسة)، وحذّر الدعاة من خلط الدعوة بالسياسة، و"خسارة الوقت الذي يفنيه العالم في ساحات السياسة". وقد صدق الرجل في حدسه، واستشرافه للمستقبل بعين ثاقبة، ورأينا كيف أن أحزاباً كثيرة محسوبة على الإسلام، خسـرت الجلد والسقط، عندما قبلت التحدي، ورضيت بقواعد الليبراليين، أصحاب السلطة والخبرة الطويلة في المعرفة بدهاليز