07‏/06‏/2014

كلمة العدد: سنن التغيير

رئيس التحرير
قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة، في العراق، كان ثمة أمل أن تقدم التجربة العراقية في الديمقراطية شيئا مختلفا ومتميزا، عن محيطها العربي والإقليمي، وخاصة أنها تأتي في سياق متميز، وبعد سقوط نظام أذاق الشعوب العراقية الويلات، وحرمها من حرياتها، وحط من كرامتها..! ولكن نتائج الانتخابات أثبتت أن الطريق أمامنا لا يزال طويلا، وأن الشعوب وإن كانت تتعلم من أخطائها، ولكنها تحتاج إلى زمن، وتراكم أجيال، لاستيعاب ذلك!!..
لا يمكن أن يحدث التغيير بين عشية وضحاها، وخاصة التغيير الجذري، الذي تقوم به الشعوب، وتصنع به الفارق في حياتها.. وهذه سنة كونية، ربانية، ترشدنا إلى الصبر على التغيير، وتحدونا إلى الوضوح في رؤية خارطة الطريق .. 
ولا يمكن أن يحدث التغيير دون ثمن، ودون تضحيات وكفاح وجهد.. ذلك أن "العوائد إنما ترسخ بكثرة التكرار،

نحن والتاريخ: نحن والهوية دور الماضي في صياغة الحاضر والمستقبل رؤية استشرافية

الدكتور ناصر عبد الرزاق الملا جاسم
لعل التاريخ من بين أهم العلوم التي أثير بشأنها الجدل وخضعت وتخضع للاستجواب. ومهما طور المؤرخون من قدراتهم على الدفاع عن تخصصهم، تطورت الاعتراضات والنقود التي تتعرض لها عملية إنتاج التاريخ، ليس على مستوى العراق فحسب، وإنما على مستوى العالم بمجمله. لكننا في واقعنا العراقي الراهن بأمس الحاجة إلى التمعن في هذا الموضوع، ولربما نحن الآن - والآن بالذات - أحوج ما نكون إلى تمحيص العملية التاريخية، وتقديم مكاشفة حقيقية بالاعتراضات على منظورنا التاريخي القائم، وتطوير دفاعاتنا، لتعديل ما يجب تعديله منه، وتثبيت الأسس الحقيقية في مواجهة الاعتراضات. بمعنى إن مجتمعنا بحاجة ماسة لمكاشفة تاريخية حقيقية، لأن أخطر

جدلية الحرية الدينية بين الإسلام والمسيحية .. نظرات في جهود المستشرق البريطاني توماس آرنولد

أ.م . د. زاهدة محمد طه
جامعة دهوك/ كلية التربية الأساسية
السير توماس (آرنولد) Sir Thomas Walker Arnold من كبار المستشرقين البريطانيين، له اهتمامات واسعة بالحضارة الإسلامية، فضلاً عن عنايته الخاصة بموضوع الحكم والسياسة في الإسلام.
ألف كتباً عديدة تكشف عن عمق ثقافته ووعيه واطلاعه الواسع، ومن أهمها كتاب "المحمدية"، و"كتاب الخلافة الإسلامية"، ثم كتابه الشهير "الدعوة إلى الإسلام"، عدا بحوث ومقالات نشرها في الدوريات البريطانية. وهو من مؤسسي "مدرسة الدراسات الاستشراقية"، ومن أعمدة الكُتاب "في الموسوعة الإسلامية The encyclopedia of Islam"، و"نشرية الدراسات الاستشراقية البريطانية Bulletin of School of Oriental Studies".

التسامح والتعصب.. رؤية من الداخل

أ.محمد رشدي عبيد
التسامح بمعنى الصفح والمغفرة forgive وقبول الاختلاف tolerance له جذور كامنة في النص المقدس، وله تاريخه الفكري والسياسي والاجتماعي، وهو جسر المستقبل، وقد أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها المرقم 51/ 95 - في ديسمبر 1996، وبمبادرة من مؤتمر اليونيسكو سنة 1995- اعتبار يوم 16 نوفمبر يوماً عالمياً للتسامح. وقد كتب كتاب غربيون عن التسامح، مثل: (اسبينوزا) الذي دعا إلى حرية التفلسف، وأنها لا خطر منها على التقوى والسلام.. و(جون لوك) الذي لم يجد عذراً لاقتحام الحقوق المدنية باسم الدين، وأكّد (كانت) دور العقل في التنظير الديني، بينما كتب (فولتير) رسالة في التسامح سنة 1763، مبيناً أن اللاتسامح هو الذي يؤدي إلى الاقتتال، أمّا (مِل) فقد نفى أن يمتلك أحد الحقيقة الدينية الوثوقية المطلقة.. وكل هذه النظرات يمكن مقاربتها والاستفادة منها لتأسيس منهج للحوار والتعليل والتفاهم بين الحضارات والأديان والفرق والأقوام والجماعات والأفراد. وهو أي مبدأ التسامح وإن لم يكن عصا سحرية لإنهاء

الآخرُ الصَّدَى.. التسامحُ الديني في الإسلام مِن وجهة نظر غربية

أ.م. د. فارس عزيز المدرس
كلية الآداب/ جامعة الموصل
دأبَ كثيرٌ مِن المسلمينَ على اتخاذِ تصورٍ سلبيّ ضد موقف الغربيين من الإسلام، وخصوصاً فيما يتعلق بتاريخِه وانتشاره بين شعوب العالم، وهذه النظرةُ أتتْ أولاً بسبب التعميم في إصدارِ الأحكام، وثانياً بسبب الاستفزازِ الذي تركته كتاباتُ أولئك الغربيين، بل وحتى كتابات بعضٍ من نصارى الشرق أو يهوده عن الإسلام، من الذين كانوا ينعمون في ظله بالحرية والتسامح، فتلقف

القضية الكوردية من المنظور الروسي


أحمد خليل ارتيمتي
ماجستير في العلاقات الدولية/ جامعة بغداد
ملخص
تعد القضية الكوردية من أكثر القضايا حضوراً وتأثيراً في الساحة السياسية في الشرق الأوسط، فـ(روسيا) القادمة لاستعادة مكانتها ودورها الدولي، تسعى للاستفادة من تاريخها العريق مع الأكراد، والذي يعود إلى بداية القرن التاسع عشر، وبالرغم من مشاركة الكورد للحروب التي خاضها الروس ضد الامبراطوريتين الفارسية والعثمانية، في بدايات القرن التاسع عشر، إلا أن تاريخ (روسيا) السياسي مع القضية الكوردية لم يأخذ القالب الجدي لأخذ أي خطوات رسمية إزاء مطالبتهم بحق تقرير المصير، وعلى مدار حكم الأنظمة في (روسيا)، ولطالما استخدمت سياسة الاستقواء إزاء الأكراد، وكانت تتركهم في آخر اللحظات، وتساوم بهم مقابل إغراءات اقتصادية بسيطة. ولكن القضية الكوردية برزت، وبشكل واضح، بعد الحرب الأمريكية على العراق عام 2003، حيث تعاملت (روسيا) معها بصورة أكثر واقعية، بعد إدراكها

استكشاف الآخر: ملاحظات دقيقة حول رحلة الطهطاوي إلى فرنسا 1826 ــ 1831

عمر جاسم محمد
منذ مدة ليست بالقصيرة ولا بالطويلة - لكنها قد تكون كافية - يؤرقني سؤال لا يفارق مخيلتي، جعلني أنغمس بين طيات الصحف والمجلات والوثائق التي صدرت في فترة تعتبر من أخطر الفترات التي مرت على العالم العربي، ألا وهي مرحلة ما بعد الحملة الفرنسية على مصر، ولأن رسالتي للماجستير في صلب القضية، في مؤرخ الحملة الفرنسية على مصر، عبد الرحمن الجبرتي، وكتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار"، فقد آثرت المكوث طويلاً في هذه الحقبة المؤرقة والغامضة. والآن دعوني أعود إلى السؤال، والحقيقة هي عدة أسئلة، لكنها مرتبطة ببعضها: هل تمت تسمية الأشياء كما هي في ما اصطلح على تسميته "عصر النهضة"؟ هل كان الطهطاوي حقاً من رواد النهضة؟ ما علاقة رحلة فرنسا في تنمية فكر الطهطاوي؟ هل أثرت هذه الرحلة في

العلمانية المؤدلجة ومخاطرها على الديمقراطية.. (مصر) نموذجاً (1 من 5)

أبوبكر علي
ترجمة: اسو أحمد
أدلجة العلمانية، هي إحدى المشاكل العميقة التي واجهت النظام الشرقي، والعالم الإسلامي، في أكثر من دولة، وخصوصاً في النصف الثاني من القرن الماضي، حين زاد انتشار الفكرين اليساري والقومي المتطرفين، وكثرت الانقلابات العسكرية، والثورات المضادة. هذا الفكر بعيد عن الديمقراطية، وهو نوع خاص من العلمانية، له مشاكل عميقة مع الديمقراطية، وربيع الأفكار البيضاء، وعلى الضد من أيديولوجيا التنمية، وقضية بناء القوميات، من الأساس، أو أنها فرغته من اسمه ودوره الليبرالي، وقبلت بنمط شكلي احتفائي من الديمقراطية، لا يحمل من الديمقراطية إلا اسمها.
إشكالية هذا النمط من العلمانية مع الديمقراطية، ومركزته لعلمانية سلطوية ممزوجة بالقهر والدم وسلب الحريات، لم يؤد إلى ركود الأيديولوجيا، و جدبها، وتحالف القهر والظلم مع هذا النوع من الحداثة،

ثورة بين الحلم والواقع


عبدالكريم يحيى الزيباري


 لماذا تتمرد الجماهير على السلطة؟ متى انتهى عصر المواطن المسكين القانع بحياتهِ؟ لماذا لا يفهمون التمييز بين التفكير في مستقبل الثورة كحلم، وصعوبة التكهن بالاحتمالات السيئة؟ لماذا تعاملَت شعوب العالم مع الثورات بعقول لا تختلف عن العقول التي حاربت لأربعين سنة بسبب ناقة البسوس؟ وأربعين سنة بسبب فرسي السباق داحس والغبراء، والعقول التي كانت ترمي كلَّ عام فتاةً في النيل؟ هي عينها عقول القرن العشرين، التي تروم التحول الطبقي السريع من الأسفل إلى الأعلى. 

من حقك أن تموت في عشق الوطن ...!!


هفال عارف برواري



 كثيرا ما يتشدقون بالوطنية، وينكرون على كل من يكتب في قضية ما، أو مسألة من المسائل، لا تمت بصلة إلى قضية الوطن المشروعة (طبعا من جانب حرصهم وحبهم الشديد لهذا الوطن الغالي)، ولكن عندما تناقشهم في مسألة تمس مصالح هذا الشعب، الذي يعيش في داخل هذا الوطن، تجدهم ينقلبون عليك، وقد يتهمونك بالخيانة أو العمالة ضد الوطن !!
وكأن تصورهم للوطن هو الإطار الخارجي فقط (الحدود)، ولو أن هذه الحدود أيضا تجدهم يتهاونون فيها أحيانا، أو لا يذكرونها، عندما تمس مصالح من يذوبون في حبهم ؟

من معاني ودلالات "الاسم" و"الشعار" و"اللون" و"الرمز" الاتحاد الاسلامي الكردستاني

د. عمر عبد العزيز
ترجمة/ مثنى محمود 
في عام 1993، وفي غمرة التحضيرات والاستعدادات لإعلان " الاتحاد الإسلامي الكوردستاني"، كحزب جديد على الساحة الكوردستانية، حينها كنت أنا العبد الفقير أحد المساهمين في عملية البحث عن "الاسم" و"الشعار" و"الرمز" و"اللون" للحزب الجديد، حيث توصلنا بعد ساعات من البحث المضني والجهد المتواصل والبحث بين الأفكار والملاحظات إلى القرار الأخير حول "الاسم"، و"الشعار"، و"الرمز"، و"اللون"، وما زال العمل بهذه العناصر متواصلاً حتى يومنا هذا، على الرغم من مرور عشرين عاماً على الإعلان، وانعقاد ست مؤتمرات للحزب، حيث لم تطرأ أي تغييرات، ولو طفيفة، على هذه العناصر الأربعة.

الكرد والعرب في قفص الاتهام

نهاد فاضل رفيق
قبل أن أخوض في مضمار مقالتي أحب أن أجعل لها مدخلاً أقول فيه: نخيل العرب تحترق بكبريت الكورد، وأشجار جوز الكورد تقطع بمناجل العرب، لعله يكون مثالاً أبين من خلاله الحساسية الموجودة قديماً وحديثاً بين كلتا القوميتين: العرب والكورد، والتي لا يختلف عليها اثنان من العقلاء، هذا إن أردنا أن لا نقلد النعامة، ونضع رؤوسنا تحت الرمال، تجاهلاً لما يدور فوقها. 
من الواضح والجلي أن المواطن العراقي، الذي يعيش ويعايش المكونات الموجودة في العراق، ولا سيما المناطق المكتظة بكلتا القوميتين: الكورد والعرب، وعلى تماس واحتكاك معهم، يحس ويعلم بهذه الحساسية، التي يجهل الكثيرون أسباب نشوبها. 
وليس بغيتي من تناول هذا الموضوع الحساس، ذر الملح على الجرح، بل أريد أن أثبت أنه لا جرح أصلاً، وأنها في الأصل ندبة، وقد عبث بها

رسالة من كونفشيوس إلى الأُمّة!!

أ. نشأة غفور سعيد
كنتُ أطالِعُ كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي) من الصفحة (176) للأستاذ مالك بن نبـي (رحمه الله) فوقع بصري على هذهِ الرواية التي ينقلها من كتاب "قصة الحضارة" للمؤرّخ الأمريكي ول ديورانت.. أنقلها بنصها: "أورد ديورانت المؤرخ حواراً حكيماً عن السياسة، دار بين كونفوشيوس وأحد أتباعه هو تسي كوج الذي كان يسأل أستاذه عن السلطة. فأجابَ كونفشيوس قائِلاً: يجب أن توفّر السياسة ثلاثة أشياء هي: لقمةُ العيش الكافية لكُلِّ فرد.. والقَدْرُ الكافي مِنَ التجهيزاتِ

مقابلة : في اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية






عبد السلام مدني:

ضمن الفكر الإسلامي نفسهعندنا إشكاليات متعددةمن ناحية احترام التنوع وقنوات الحوار والعيش المشترك


حاوره : آرام سعدي 
     يعد تجسر الهوة بين الثقافات أمراً ضرورياً وعاجلاً للسلام والاستقرار والتنمية، ويشكل التنوع الثقافي قوة محركة للتنمية، ليس على مستوى النمو الاقتصادي فحسب، بل أيضاً كوسيلة لعيش حياة فكرية وعاطفية ومعنوية وروحية أكثر اكتمالاً، ويعتبر التنوع الثقافي ميزة ضرورية للحد من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة، في الوقت عينه، يساهم القبول بالتنوع الثقافي، والإقرار به، عبر الاستعمال الإبداعي للإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بشكل خاص، في خلق الحوار بين الحضارات والثقافات، وفي بلوغ الاحترام والتفاهم المتبادل. وقد تحول تعزيز التنوع الثقافي "التراث المشترك للبشرية"، وفقاً للإعلان العالمي لليونسكو، المتعلق بالتنوع الثقافي للعام 2001، والحوار الناتج عنه، الى إحدى القضايا العصرية الأشد إلحاحاً، وبالتالي إلى قضية أساسية بالنسبة إلى ولاية المنظمة.
وللحديث حول "التنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية" أجرت مجلة (الحوار) هذا اللقاء مع المدرب الدولي والناشط (عبدالسلام مدني).

رحيق الكلمات


عبدالباقي يوسف 
حُسن الظن
طهّر نفسك بمسك طهرانية حسن الظن، 
رطّب لسانك بترنيمة حسن الظن، 
انعش شمّك بلوتس حسن الظن، 
استمدّ توازنك بفضيلة حسن الظن، 
رجّح فكرك بحكمة حسن الظن، 
جدّد مخيلتك برحابة حسن الظن، 
متّع ناظرَيك بأيقونة حسن الظن، 
نقّ خلاياك بسكينة حسن الظن.

(شعر) قبورٌ منفردةٌ

الدكتور أحمد جارالله ياسين
(1)
قبر الجندي المجهول
في الغروب
لا زوار له من أسرته سوى
باقات زهور ذابلة وبقايا
ذرات من غبار الحروب!!

وإنا لفراقك يا دلشاد لمحزونون

دلشاد
رشاد احمد 
يقول الله (سبحانه وتعالى) في كتابه الكريم: [كُلُّ نفسِ ذائقةُ المَوْتِ وإنمَّا تُوَفَّوْن أجُورَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وأدخِلَ الجَنَّةِ فَفَدْ فَازَ وما الحَيَاةُ الدُّنيَا إلاَّ متاعُ الغُرُورِ]. آل عمران/ 185.
وروي عن أنس بن مالك (رضي الله عنه)، في صحيح البخاري، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) حين وفاة ولده إبراهيم: "إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلاّ ما يرضي رَبُّنَا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون". ونحن نقول: إنا لفراقك يا دلشاد لمحزونون، ولا نقول إلاّ ما يُرضي الله.. 
لي ثلاثة أولاد، أكبرهم اسمه (محمد)، والأوسط (أحمد)، والصغير (دلشاد)، علماً أن ولدي الكبير يعيش في (النرويج)، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال: بنت وولدان، وقبل أكثر من شهر حضر إلى

(قصة قصيرة) خيط غريب من الدم

مروان الكردي 
كان (جتو) يصارع من مكانه الواقع وسط فناء الدار الريفي، لأنه يرى الآن كابوسا في غاية السخافة والخوف، إنه يرى جنازة زوجته في موكب جنوني، تتقدمهم زوبعة من علماء البلدة، ويركض وراءهم الفتيان برقصات خاصة، والغريب أنه كان يطرب (نعم يطرب) للزمرة، و يغني بملء فيه للمواسين، في حين يرى ابنه ((هوشيار)) من خلال شاشة مثلثة الشكل، جوالة، على أكف نساء عجاف، و هو في لقطة دراماتيكية مثيرة و مهيبة، إذ هو قائد في إحدى المعارك ضد حشرات صيفية سخيفة منفوخة إلى حجم (تراكتور جوندير)، ولم ينته الكابوس إلا بأصوات قرقعات أيقظته من جراء

(مطارحات ثقافية) الرجل المعاصر بين تعدد الزوجات وتعدد العشيقات

محمد صادق امين 
تعدد الزوجات، منذ خلق الرجل والمرأة، أصل في حياة الإنسان على الكوكب الأزرق، كما أراه وأنا أقرأ في كتب تاريخ الإنسان والحضارات. وهكذا أقر الإسلام ما هو أصل فطري في تكوين الإنسان (ذكرا وأنثى)، فشرّع تعدد الزوجات للرجل. ففي العصر الذي نزلت فيه الرسالة، لم يكن أبدا ثمة رجل واحد لامرأة واحدة، لذلك حين أقر التعدد لم يشكل تشريعه إشكالا في عرف المجتمع وحياته وقوانينه. واستمر هذا الحال إلى عصر ما سمي بعصر النهضة، الذي سبقه تهاوي الأمة الإسلامية في أحقاب مختلفة، تحت نير الاحتلالات المتنوعة، لتتبدل ثقافة الأمة وتصوراتها للحياة والكون والإنسان، عبر تراخٍ زمني، استغرق أحقابا زمنية متطاولة..
تعدد الزوجات هي واحدة من المفاهيم التي تغيرت في العقل الثقافي للأمة المسلمة، وتحولت إلى منكر من المنكرات التي تستوجب مراجعات فقهية، صدر بموجبها - ونزولا على هذا المتغير- توصيات وضوابط جعلت التعدد منضبطا بها، وذهبت الآراء إلى أن الأصل في الأمر هو عدم التعدد، وجعله استثناءا يستوجب حصوله

الأُستاذ والأَديب والصَحفي والسِياسي والمُحامي رُوفائيل بِطي (ت 1956م) قراءة في سيرته وأعماله

الدكتور محمد نزار الدباغ
مركز دراسات الموصل/ جامعة الموصل
المقدمة: 
لعب السريان في العراق، وعلى مر العصور، دوراً متميزاً في رفد حركة الثقافة بالعديد من الرجالات والأعمال المتميزة التي سطّرها هؤلاء، والتي تركت أثرها في الأجيال اللاحقة، وصولاً إلى الوقت الحاضر. وقد عكفت المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، وانطلاقاً من دورها الريادي في إبراز دور السريان في العراق، إلى تسليط الضوء على شخصيات سريانية من ماضينا القريب، متنوعة الاهتمامات والأغراض والاختصاصات في مجالات العلوم والمعارف والآداب والفنون، وما تركته هذه الشخصيات من أعمال ومصنفات ودراسات ومنجزات أسهمت في إبراز دور السريان على مختلف الصعد، وذلك من خلال اهتمام المديرية المذكورة بإبراز دورهم من خلال الحلقات الدراسية(1) التي عقدت، والتي ستعقد - إن شاء الله -

إلى النواب الجدد (بصراحة)

صلاح سعيد امين 
أجريت (على أية حال) انتخابات أعضاء مجلس النواب العراقي، ومعها انتخابات مجلس المحافظات في إقليم كوردستان العراق.. نقول (على أية حال) كي لا نخوض هنا في تفاصيل ما جرى من الخروقات واللجوء إلى التزوير المنظم، والتهديد المباشر أثناء الحملة الانتخابية، وفي يوم الاقتراع بالذات، وما نريد أن نشير إليه هنا، ونضع النقاط على الحروف فيه، هو:
أولاً: على المرشحين الفائزين في الانتخابات النيابية، أن يعلموا جيداً أن الشعب العراقي منهك حتى النخاع من كل ما جرى في السنوات الماضية، وأن الشعب ليس بمقدوره أن يتحمل أكثر مما تحمله في السنوات الماضية من الصراعات غير الشريفة بين الكتل السياسية، إلى المنافسات الطائفية المنبوذة، ومن عدم الاهتمام بالمصالح العامة للشعب العراقي، إلى العزف على الوتر الطائفي، من قبل الأحزاب والكتل المتفرقة، لصالح فصيل معين، أو طائفة معينة، وأن العراق لا يتحمل "أنباراً" أخرى، ولا يتحمل

أخبار تتعلق بالاتحاد الاسلامي الكردستاني

متابعة وإعداد: محرر الصفحة
الأمين العام الحالي يستقبل الأمين العام السابق
استقبل الأمين العام الحالي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني (محمد فرج)، بأربيل، يوم الأربعاء الموافق 14/5/2014، الأمين العام السابق للاتحاد الإسلامي الكوردستاني (صلاح الدين محمد بهاء الدين).
وحضر اللقاء الذي دام زهاء الساعة، عدد من أعضاء المكتب السياسي والمجلس القيادي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني.
وجرى في اللقاء تناول العديد من القضايا التي تخص الاتحاد الإسلامي الكوردستاني، والأوضاع العامة السياسية، والانتخابات البرلمانية العراقية والمحلية الكوردستانية.
وتبادل سيادة الأمين العام الحالي والأمين العام السابق الرؤى بشأن مجمل القضايا التي تناولاها خلال اللقاء.

تقرير عن نتائج الانتخابات

الاتحاد الإسلامي الكوردستاني يحل خامساً بأربيل، ورابعاً في السليمانية، وثانياً في دهوك
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في مؤتمرين صحفيين، عقدتهما في العاصمة أربيل، يوم الإثنين الموافق 19/5/2014، ويوم الخميس الموافق 22/5/2014، عن نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، ومجالس محافظات إقليم كوردستان.
وتوزعت مقاعد الكورد في البرلمان العراقي، ومقاعد مجالس محافظات إقليم كوردستان، بنسب متفاوتة بين الأحزاب الكوردية الرئيسة، وهي: الاتحاد الإسلامي الكوردستاني، والحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، وحركة التغيير الكوردستانية، والجماعة الإسلامية الكوردستانية.
وأجريت الانتخابات البرلمانية العراقية وانتخابات مجالس محافظات

الحوار أساس الحضارة

محمد واني
أن نملأ الدنيا ضجيجاً، حتى نضجر من أنفسنا، ويضجر منا من يضجر، ونتخاصم ونتناقش ونختلف، حتى تبلغ خلافاتنا عنان السماء، ونبقى على ذلك متخاصمين إلى ما لا نهاية، ونتمسك بخيط رفيع من الأمل "الكاذب"، خير من أن نرفع السلاح بوجوه بعضنا بعضاً، ونزهق أنفسنا بأيدينا، من أجل تحقيق هدف سياسي، أو حزبي، ضيق .. الاحتكام إلى السلاح يعني الموت، والدمار، والعودة إلى نقطة الصفر، وعصر الظلام والهمجية. وقد مررنا نحن الكورد بهذه التجربة المريرة، وسالت أنهار من الدماء في سبيل لا شيء، ولم نجن من ورائها غير الحسرة والندم، وآخرها كانت الحرب الضروس بين الفصيلين الحاكمين: الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، عام 1996، والتي ما زالت آثارها باقية لغاية اليوم .. ولكن ولله الحمد عادت الأمور إلى التهدئة والاستقرار، واستطعنا أن نبني مجتمعا نموذجياً، قياساً بالمجتمعات العراقية الأخرى، يستقطب الإعجاب، ويجذب إليه الاستثمار العالمي، ويحتضن المعارضين، والهاربين من جحيم الحرب الطائفية المستعرة