07‏/10‏/2018

دلالة المصطلح الإسلامي وتغيّرها في الفكر الإسلامي المعاصر (الإسلام والإيمان - منظومة القيم؛ دراسة تقويمية) - القسم الثاني -


د. فاتح سه‌نگاوی
مصطلح الإيمان والمؤمنين، عرض وتقويم
يذكر محمد شحرور الآيات التي يخاطب فيها الله عزوجل المؤمنين:) يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل(… النساء: 136، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته..)الحديد: 28، (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد(… محمد: 2، (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم(… الفتح: 4، (فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون ، وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون) التوبة: 124،- 125،ثم يوجه بعض الأسئلة كي ينتهي بإثبات رؤيته في إقرار معنى الإسلام والإيمان،

فكر الأزمة، أم أزمة فكر..؟!


سـعـد الزيباري
لا شكّ أن هُناك الكثير مِنَ الأفكار المطرُوحة هنا أو هناك قد تمخّضت في ظرُوفٍ اجتماعيّة أو اقتصاديّة أو سياسيّة مأزومة، والفكرُ الّذي تـمّ توليده وإنتاجُه في هذهِ الظرُوف الاستثنائيّة يكونُ منقُوعاً من زيتِ هذا الوضعِ المأزوم. والفكر المأزوم لا يُقدِّم - عادةً - مُعالجاتٍ فكريّةً ناجعة، بل يسهمُ في تهويلِ الأزمةِ المشخّصة وتضخيمها وعرضِها بصُورة فكريّة مُعقلنة. ونحنُ في هذا العصر المأزوم قد نتفاجَأ بكتاباتٍ مَتحت دلوَها في أتون الأزمات الخانقة وحمأةِ الانتكاساتِ الغائِرة، وقدّمت أفكاراً مِنْ وحي مشكلاتِها العالِقة، فكانت صورةً مُستنسخةً طبق الأصل، أو انعكاساً مرئياً لما يُعانيه المجتمع من أزماتٍ ومنغصّات ومخاضات وانتكاسات. فبشّـرتْ هذهِ الكتابات بأفكارٍ عرضيّة مُسطّحة، لا تعدو عن كونها ردُود أفعال الكاتِب نفسِه. وبالتالي، فليس غريباً أن نجدَ العديد والعديد مِنَ الدِّراساتِ والأبحاث أنجزت في ظلِّ الأزمات، وهي تنقلُ رائحتها الكريهة الّتي تزكم الأنوف، وتحملُ ردُود أفعالٍ

النشاط الإنجيلي البروتستانتي في كوردستان العراق (1 – 2)


أ. د. فرست مرعي

بدأ التبشير في المشرق الإسلامي منذ قرون عديدة؛ وذلك بأساليب مباشرة أو غير مباشرة، مع ظهور الغرب باعتباره قوة لا يستهان بها على الساحة الدولية، وكانت الطلائع من المبشـرين الذين شكلوا بدورهم رأس الحربة للقوات الغربية الغازية.
وفي الوقت نفسه، كانت أوروبا قد انقسمت على نفسها بين ثلاثة مذاهب رئيسية، وهي: الكاثوليكية، والأرثوذكسية، والبروتستانتية، حيث حدث صراع عنيف داخل القارة الأوروبية بين الكاثوليك والبروتستانت، بسبب الدين في الظاهر،

منهج الوسطية الإسلامية في الأخلاق والآداب - القسم الأول -


د. دحام إبراهيم الهسنياني
يجيء لفظ (الخلق) ولفظ (الأخلاق)، وصيغ أخرى تنبثق منهما، وصفاً لفكر الإنسان، وسلوكه، دون غيره من المخلوقات: ذلك لأن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي منحه الله طاقات متميزة من الإدراك والتفكير وحرية الإرادة، لذا جاء سلوكه مرتبطاً بالفكر، ومتوافقاً مع ما يدين به من اعتقاد. كذلك، فإن الإنسان - منذ نشأته - يمارس الحكم الأخلاقي على الأشياء، فهذا خير، وذاك شر، وهذا حسن، وذاك قبيح، وهذا نافع، وذاك ضار، الأمر الذي جعله يستحق وصف أنه كائن أخلاقي.
ويطلق لفظ (الخلق) ويراد به القوة الغريزية التي تبعث على السلوك، كما يراد به السلوك الظاهر، "أي الحالة المكتسبة التي يصير بها الإنسان خليقاً أن يفعل شيئاً دون شيء". وعلى هذا المعنى الأول جاء الحديث:

عبق الكلمات/ العدوانيون


عبد الباقي يوسف
  حالة العداوة بذاتها تتولّد في رحم الحسد الذي يشعره شخص تجاه آخر، أو تشعره جماعة تجاه أخرى. والحسد يمكن له أن يبقى في دائرة الحسد، لكنه في ذروة التصعيد يمسي عداوة، لأن الحاسد لم يعد مكتفياً بمشاعر الحسد، بل يريد أن يسلب النعمة من الذي يحسده. وهنا لا تتم العملية بيسر، كون صاحب النعمة لا يتنازل عنها بسهولة، فيبدأ الحسود باللجوء إلى أشكال الغدر، منطلقاً من الأرضية العدوانية التي يقف عليها تجاه صاحب النعمة.
لكن لماذا الغدر؟ لأنه لا يستطيع أن يواجهه وجهاً لوجه، لأنه لو جسر على ذلك لما احتاج إلى الحسد، بل حقق لنفسه النعمة وفق سبل مشـروعة، ليغدو هو المحسود بدل أن يكون الحاسد.

أرخنة التفاعل الحضاري الحديث..


أ. محمد رشدي عبيد
لا شك أن أية حضارة قد لا تتقدم إلا إذا تزاوجت مع حضارة أخرى وفدت عليها، حسب درجة وعيها التي تتلقى به الحضارة الخارجية، وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.. فهي - أي الحضارة - لا تنشأ كما تنشأ المدن السحرية، بل تنمو وتتفاعل مع الحضارات الأخرى (1).. وهذا لا يعني أن ليس لحضارتنا بنى معنوية، ورأسمال رمزي، وقيم متجذرة في بنيتها الذهنية، وتراكم مدني وعمراني.. إلخ.. ولا يفيدنا اليوم كثيراً أن نذكر نوعية المنجزات الثقافية والحضارية لنا، والتي أثّرت في الآخر، فلذلك أبحاث كثيرة منها كتاب (تراث الإسلام)(2) وتقييمات لمستشـرقين، مثل توينبي، الذي لم يحصـر دور المسلمين في نقل التراث الأغريقي (أرسطو خاصة) إلى أوروبا، بل في شرحه، والتعليق عليه، بما أقال عثراته، وأكمل نواقصه.. ويضاف إليه أثر الثورة التي أحدثها علم الكلام، وتمحيص الرواية التاريخية، على الفكر التنويري في الغرب(3).. وكذلك الأثر الفلسفي (حركة الرشديين اللاتين)، و(الأدبي)، كتأثير ابن عربي على الكوميديا الإلهية لـ(دانتي)،

تجفيف إشكاليات العالم القديم وحرب المتخيّل


 د. اليامين بن تومي

أكاديمي وباحث/ الجزائر
عن أيّ عيش مشترك نتحدث؟
هل نعني بذلك العيش هنا في عالمنا اليوم الذي يتسم بخصوصيته الغربية؟
 هل يمكن أن يحدث فعلاً هذا التعايش في عالم اليوم، ولم يشتغل المسلم بعد بتصفية أو تجفيف كل القضايا العالقة في عالم الأمس، الذي ما يزال يمارس سحره وحِيَلهُ البلاغية، من قبيل؛ الحاكمية والخلافة، ودولة الطُّهر، وغيرها من الشعارات اليوتوبية، التي لا تنبت على أرضنا اليوم، وإنما هي جزء من عالم الأمس، تحصل على أرضه، ونجترّها نحن من خلال ذلك المخيال L’imaginaire الكبير الذي ما يزال يسكن الجماعة الإسلامية.

المسجد وتحديث الخطاب الديني المعاصر


د. مصطفى عطية جمعة
تمهيد
    بالنظر إلى علم السياسة، نجد أنه مجال معقد لكونه يرتبط بحياة المجتمع؛ سواء كان المجتمع مجتمعاً بدائياً أو متطوراً. ويرجع هذا التعقيد إلى كون السياسة تتصل بمن يستطيع أن يمتلك القوة، ومن ثم تكون له السلطة التي ستعمل على إيجاد أرضية اجتماعية واقتصادية وثقافية تستند عليها.
وفي المجتمع المسلم، فإن المدخل الأول لترسيخ السلطة هو الدعوة للسلطان / الخليفة / الوالي، على المنابر، بوصفها – منذ القدم – عنوان التواصل المباشر بين السلطة، والمؤسسات الدينية، التي يمثلها المسجد في كافة المدن والقرى.
ففي ميدان السياسة، نجد نشاطات إنسانية تتميز بصفتي التصارع - صراع المصالح - والتعاون، من أجل المحافظة على ديمومة المجتمع.. إن فكرة التنظيم، في السلطة، مع فكرة الإقناع؛ تعتبران الحجر الأساسي لتطور السياسة، لأنهما

وحدة الوجود عند ابن عربي (الحلقة الثانية)


د. أكرم فتاح سليم
مذهب ابن عربي في وحدة الوجود يقوم على أساس أن الوجود كله- بما فيه، ومن فيه- واحد هو الله، وأن ما يوجد في الكون من مخلوقات فوجودها خيال أو وهم أو ظل بالنسبة لوجود الله، والكثرة التي تشهدها الحواس إنما هي مجرد صور ومظاهر ومجال تتجلى فيها الصفات الإلهية. وليس هناك فرق حقيقي بين الوحدة والكثرة، أو بين الحق والخلق، إلا من حيث الاعتبار والجهة، أو النسب والإضافات، أو الأسماء والصفات. فالحقيقة الوجودية واحدة في ذاتها، متكثرة بصفاتها وأسمائها، فالله حق في ذاته، خلق من حيث صفاته، وصفاته عين ذاته، فالخلق عين الحق، والحق هو الخلق([1]).
وقد تجرأ ابن عربي على تفسير كتاب الله بغير علم، فاستدل بآيات من القرآن الكريم زعماً أن الله أطلق اسم

ضوابط وقواعد لكتابة القرآن الكريم


شيخ فائق نامق
أجر وثواب قراءة القرآن الكريم كبير، فكل المسلمين في أنحاء الدنيا يمسكون بلهف وشوق كتاب الله، ويرددون قراءته وتفسيره، ودراسة معانيه، لكي يفهموه ويطبقوا أوامره ونواهيه، ليزدادوا بذلك تقرباً من الله سبحانه وتعالى. لأن هذا القرآن منزّل من الباري عزوجل إلى سيدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام. ولذا اهتم المسلمون – قديماً وحديثاً – بتعظيم هذا الكتاب، والعناية به، وحفظه، والعمل به.. ونرى طباعته وكتابته، في كافة أنحاء البلاد العربية والإسلامية، والدول الأجنبية، تتم بأسلوب جيد، وبشرائط عديدة.. وثمة طرق جميلة، ومتفق عليها، لكتابته ورسمه.
ولإعطاء المعلومات عن كتابة ورسم القرآن الكريم، لا بد من الحديث عن قواعد الرسم العثماني.. وقد اختلف العلماء في هذه المسألة على ثلاثة مذاهب:

من التاريخ الحديث: معركة ميسلون - دروس وعبر –


عمر بادي
في ربوة  قريبة من دمشق، وفي منطقة تسمى خان ميسلون، يرقد شهيد شجاع مع (٤٠٠) من جنوده، الذين سقطوا شهداء الاحتلال الفرنسـي لسوريا، ويكمن في مرقده قصص كثيرة، ودروس أكثر..
قصص سقوط الإمبراطورية العثمانية، والخلافة الإسلامية على إثرها، واحتلال الغرب للممالك العثمانية، وتقسيم الدول والشعوب الإسلامية إلى دويلات وممالك تحت الانتداب الإنكليزي، أو الفرنسي، وحلفائهم..
قصص تقسيم أمم وشعوب بين خطوط وهمية، رسمها أمثال سايكس الإنكليزي، وبيكو الفرنسي، وبداية إنشاء الدول القطرية الحالية .
قصة وهم الدولة العربية الكبرى، وتحالف الشـريف الحسين بن علي، وغيره من الضباط العرب، مع الإنكليز والغرب ضد الأتراك المسلمين، وخيبة الأمل التي نالوها على يد الإنكليز وأعوانهم، بعد أن خذلوا الشريف حسين

ما فوق المذهبية


عمار وجيه
في لقاء جمعني مع شخص من نفس مذهبي، جرى الحديث عن الآلام المشتركة، والدماء البريئة التي سالت.
وليس غريباً أن تكون الانفعالات سيدة الموقف. لكن الاختلاف في النظر بيني وبين الرجل الغريب أني كنت لا أقطع سبيل التفاؤل في أن الضال يوماً قد يهتدي، ما دامت كلمة التوحيد قد نطقها لسانه يوماً ما.
أما الرجل، فقد كان كغيره من الموجوعين؛ لا تعايش بيننا وبين القوم! هكذا قال. وهي الكلمة التي نسمعها من أغلب المظلومين.
الحوار دفعني أن أكتب بعض الكلمات، ولربما تنفع.
أول وثيقة في تاريخ البشـرية هي الحوار بين الفيلسوف (هابيل)، والأحمق الغلِق (قابيل). قابيل لم يكن مشركاً، ولم يعتنق مذهباً فقهياً، بل غلبته جملة شهوات، منبعها هوى النفس. ذلك الهوى دفعه للشهوة، والطمع،

رؤية/ تقدير الواقع عندما يتحول إلى أداة للجمود


شيروان الشميراني
حازت مراعاة الواقع، أثناء الاجتهاد، أو وضع الخطط، في التراث الإسلامي، على قدر كبير من الأهمية، تحت شتى العناوين، من مثل: تقدير الواقع، أو فقه الواقع، أو الواقعية؛ بوصفها خاصية من خصائص الفكر والتصور الإسلامي. والسبب هو أن هذا الدين جاء ليصبغ حياة البشر بصبغته، فهو يتعامل بالأساس مع الواقع، وليس مع الخيال. وقد جعل العلماء أحد أركان الاجتهاد هو فقه الواقع، بموازاة فقه الشرع، أي عدم استنساخ فتوى، أو رأي في الفقه، والفكر، ونقله كما هو، من محل إلى آخر مختلف، من دون تقدير للواقعين المختلفين، لأن ذلك يتسبّب بإنتاج حالةٍ فيها تكلّف كبير، وعنت ومشقة..
 لكن مراعاة الواقع لم تمنع من أن تكون التجربة أحد عناصر الفكر والاجتهاد فيما يتحمل، أي الاستفادة من تجارب الآخرين..

قراءة في كتاب التاريخ الهجري الإسلامي لكلثم الشيخ عمر الماجد


د. عماد الدين خليل
الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة تمثل منعطفاً خطيراً في تاريخ الدعوة الإسلامية، فهي الجسر الذي يصل بين مرحلة بناء الإنسان والجماعة المسلمة بقوة العقيدة في العصـر المكي، وبين بناء الدولة الإسلامية بقوة التشريع في العصر المدني.
كانت هذه النقلة ضرورة من الضرورات التاريخية والعقدية، إذ أريد للإسلام أن يتمركز
في الأرض، وأن يؤدي رسالته العالمية التي أنيطت به. ولذا لم يأل الرسول (صلى الله عليه وسلم) جهداً في البحث عن البيئة الملائمة لإقامة الدولة الموعودة.
إن الإسلام جاء لكي يعبّر عن وجوده في عالمنا من خلال دوائر ثلاث، يتداخل بعضها في بعض، وتتسع صوب الخارج لكي تشمل مزيداً من المساحات: دائرة الإنسان والجماعة، فالدولة، فالحضارة.

قراءة في كتاب (النسق القرآني ومشروع الإنسان نحو قراءة راشدة في أصول الأصول للدكتور جاسم السلطان) - القسم الثاني –


عرض وتقديم: ريناس بنافي*
 يعتبر القرآن ساحة ضخمة لتفاعل الوحي مع أحداث المجتمع الأول، حيث يتحرك النص الإيماني والقيمي والتشريعي والأخلاقي بين شتى المواضيع، بحسب الحاجة. لكن أين تقع تلك الصورة الكلية التي تختزن كل المشهد، والتي تلخص تلك الحقيقة التي جاء من أجلها الدين؟
إنها (سورة الفاتحة) التي توجز الرسالة وتلخصها، حيث إنها تقول للبشـرية: آمنو بإله خالق، معتن، مالك لكل شيء، رحمن ورحيم لكل الخلق، ويحملكم مسؤولية أعمالكم، من خلال ترك الحرية لكم لاختيار الطريق. فالبشر مسؤولون عن أعمالهم، وإنكم ستحاسبون على كل شيء، وعلى الإنسان الاستعانة بالله في الثبات على الصراط المستقيم، وأن الانحراف ناتج عن فساد الضمير، أو عدم التدقيق في المنهج.

لا رجم في القرآن


د. سعد سعيد الديوه چي
وبعد، فهذا كتاب بهذا العنوان للعلامة الشيخ المرحوم مصطفى الزلمي، والذي يعد طفرة تاريخية وفقهية لم يتعود الناس على تقبلها، بعد أن اعتقدوا أنها من مُسلمات الدين، وبديهياته. وليس لنا فضل بما جاء بالمقال سوى عرض أسس الكتاب.
وفي المقدمة القصيرة يشرح الشيخ دوافع كتابته لهذا الكتاب، فيقول بأنه منذ القرن الثاني الهجري، فإن معظم الفقهاء أقرّوا رجم الزاني والزانية، وقليل منهم عارضوه، وأن هنالك تعارضاً ظاهرياً بين ما جاء في القرآن، وما روي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) من الأحاديث، فيما يتعلق بالرجم، (حسب ما سيعرضه لاحقاً).
ويؤكد الشيخ بأنه لا توجد في القرآن الكريم آية واحدة تشير، من قريب أو بعيد، إلى مشروعية رجم الزاني المحصن أو الزانية المحصنة، وأن عقوبة الزنا تتمثل بالجلد والحبس.

مرافئ/ واقع الإقليم والمرتجى من العملية الانتخابية


د. يحيى عمر ريشاوي
    لا شك أن فحوى وجوهر العملية الديمقراطية، والانتخابات، وإنشاء وتشكيل المؤسسات البرلمانية، يكمن في الوصول الى الاستقرار السياسي في أي بلد كان (وذلك أضعف الإيمان). ومن المفترض أن يكون مردود الجهود البشرية، والمادية الهائلة، والتي تصـرف في سبيل إجراء الانتخابات، إيجاد نوع من الطمأنينة السياسية، والتي بالتالي (من المفترض) أن تخلق نوعاً من الاستقرار والازدهار الاقتصادي والرفاهية المعيشية للمواطن البسيط.
صحيح أن الوصول إلى هذه النتيجة (الطبيعية) ليس بتلك السهولة، ويحتاج إلى زمن.. وصحيح أيضا أن الديمقراطية تحتاج إلى رعاية، وبيئة خصبة، كي تنمو وتزدهر.. وصحيح، مرة أخرى، أنه لا يجوز المقارنة بين بلدان عريقة في العملية الانتخابية، وتداول السلطة، وبين بلداننا الناشئة والنامية، والنائمة في معظم الأحيان.. ولكن الواقع الانتخابي في العراق، وإقليم كوردستان، بعيد كل البعد عن هذه الأمنيات المتواضعة.. وكل يوم نبتعد

بصراحة/ البرلمان الإلكتروني


بصراحة
 
صلاح سعيد أمين
وأخيراً، صادقت المحكمة الاتحادية العليا على النتائج النهائية للانتخابات التي جرت في الثاني عشر من آيار الماضي، دون أن يحدث أيّ تغيير يذكر في العد والفرز اليدويين، في حين إن القوائم المشتكية من الانقلاب الإلكتروني كانت قد قدمت أدلة ملموسة كافية لحدوث سرقة كبيرة لأصواتهم بصورة لم يتخيلها أحد من قبل.
فذهب الـ(بعض)إلى البرلمان العراقي الجديد بعنوان (نواب)، وفي الحقيقة هم ليسوا نواباً لهذا الشعب، بل هم بالأحرى نواب لهؤلاء الذين كفلوا لهم جلوسهم على كراسي النواب الشـرعيين الحقيقين، عبر انقلابهم الإلكتروني.
وذهب الـ(بعض) إلى البرلمان العراقي الجديد، وحلفوا اليمين أن لا يخونوا هذا الوطن، ولا شعبه، في الوقت الذي بدأوا فيه خطوتهم الأولى بالخيانة وسرقة أصوات الناخبين؛ الذين اتجهوا إلى صناديق الاقتراع بقلوب مفعمة بالأمل، بغية أن

الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني: لم نفرط في الأرض، ولم نخن الوطن


 تقرير: سرهد أحمد
أكد الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، الأستاذ صلاح الدين محمد بهاء الدين، أن القائمة الانتخابية رقم 119 لتحالف (نحو الإصلاح) هي لاقتلاع الفساد والفاسدين (في إشارة الى برنامج القائمة الانتخابية 119 وأهدافها الرئيسية).