03‏/07‏/2015

كلمة العدد// تطبيق الشريعة

رئيس التحرير
الإسلام عقيدة وشريعة، بل إن الشريعة إذا أطلقت شملت العقيدة أيضا، وبذلك فإن الشريعة تعني الدين كله، بما أنها تشمل العقائد والقيم والأخلاق والأحكام التي جاء بها الإسلام، كما قال الإمام (ابن حزم): " الشريعة هي ما شرعه الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم في الديانة".. وعلى هذا الأساس نتساءل: لم برزت المطالبة بـ (تطبيق الشريعة)، في ظل واقع حال المسلمين، وتاريخهم، الذي يشير بلا مواربة إلى أن الشريعة – بهذا المعنى- لم تكن في يوم من الأيام معطلة، حتى نطالب بتطبيقها؟.. فلم يزل المسلمون – كمجتمعات وأفراد – يؤمنون بعقائد الإسلام، ويحملون قيمه، ويتخلقون بأخلاقه، فضلا عن التزامهم

أزمة الحضارة المعاصرة وصدام الحضارات

د. مصطفى عطية جمعة
تعود النهضة الأوربية في بداياتها إلى عوامل مادية بحتة، تتصل بعوامل سكانية وطبيعية وجغرافية . فقد ظلت شعوب أوروبا قرونا طويلة لا تتطور إلا بمستوى ضئيل، لأن الطعام والمياه كانا متوافرين، وكانت المشكلة الوحيدة هي البرد القارس، وقد واجهوه بالبيوت والفراء والملابس، وكانوا يشغلون فراغهم بالحرب والتناحر والرقص والغناء، ولم تسرع أوروبا للحضارة إلا خلال القرن العاشر الميلادي، عندما تضاعف سكانها ثلاث مرات عما كانوا عليه في القرن الخامس، فأسرفوا في قطع الشجر لاستعمال أخشابه في بناء البيوت والتدفئة، فقل صيد الحيوان، وشحت الأقوات، فنشط العمل في الزراعة وتربية المواشي، وفي القرن الحادي عشر وصل السكان إلى درجة الانفجار، وضاقت بهم الأرض، فازدادت الهمة للعمل، وزاد طلبهم على المنسوجات، لندرة الجلود، فارتحلوا إلى الشرق لاستيراد الأقمشة، مما أدى لتطور الفن البحري، وتحسن

مفهوم السلم في الإسلام

د. أياد كامل الزيباري
أستاذ في فاكولتي العلوم الإنسانية/ جامعة زاخو
1- السلم في اللغة: السِلمُ : السّلامُ والسّلامَةُ: البراءة، وتسلمَ منه: تبرأ. وقال ابن الأعرابي: السلامة العافية، وقيل: السِلْمُ (بالكسر) السّلامُ(1).
والسِلْمُ: المسالِمُ. تقول: أنا سِلْمٌ لمن سالِمِني. وقوم سِلْمٌ وسَلْمٌ: مُسالِمون، وكذلك امرأة سِلْمٌ وسَلْمٌ، وتسالموا: تصالحوا(2).
السَّلَم والسِّلْم والسَّلْم، وقد قُرئ على ثلاثة أوجه، والسِّلْم: ضد الحرب، ومنه اشتقاق السَّلامة. والسَّليم: الملدوغ، سُمَّي بذلك تفاؤلاً بالسلامة، في قول بعض أهل اللغة(3).
السِّلْم: بالكسر والسكون: ضد الحرب، وهو من الألفاظ التي أوائلها مكسورة، وأوائل أضدادها مفتوحة،

تصحيح مفاهيم خاطئة حول مسألة جمع القرآن الكريم

سالم بابه شيخ عبد الله
كثير من الناس إذا ما ذكر مسألة جمع القرآن، ذهب به فكره إلى الخليفة الثالث عثمان(رض)، وآخرون يرون غير هذا الرأي، فيذهبون إلى أن جمع القرآن تمّ في زمن خلافة أبي بكر الصديق(رض). والفرق بين الحادثتين - في رأيهم - أن الذي فعله عثمان (رض)، كان جمع الناس على نسخة واحدة، وقراءة واحدة، وأما جمع القرآن، فهو من عمل أبي بكر (رض)، باستشارة عمر (رض).
وهذا الذي قالوه حق. نقصد أن الذي فعله عثمان (رض)، وهو أنّه جمع الناس على نسخة واحدة، موثّقة بإجماع الصحابة، ومن مهبط الوحي، وعاصمة الدولة الإسلامية آنذاك، كذلك جمعهم على قراءة واحدة، لا أنه جمع القرآن بعد أن لم يكن قد جمع، ومن ثمّ تخلّص من جميع النسخ الموجودة في أرجاء الدولة الإسلامية آنذاك، وأمر بإحراقها، لنقصانها من السور والآيات، ولربّما لزيادات، أو لتغيير فيها، أو لأنها

دراسة في حادثة الإسراء والـعروج

هفال عارف برواري 
الإسراء:
بداية درج الاستعمال اللغوي، خطأ، على تسمية هذه الحادثة العظيمة بـ(الإسراء والمعراج). فـ(الإسراء) تعبير عن الفعل الذي حدث، عندما أُسريَ بالنبـي المرسل من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أما كلمة (المسرى) فتعني المكان الذي أُسريَ منه، أمّا (المعراج) فتدلّ على المكان الذي عرجَ منه النبـي إلى السماوات، أما (العروج) فتعني الفعل الذي حدث، وهو عروجهُ إلى هذه الرحلة العجيبة.. لذا، فالأصحّ أن يقال: (الإسراء والعروج)، أو (المسرى والمعراج)..

العصيان السياسي.. نظرة في المفهوم والدلالات (1 - 2)

سالم الحاج
مفهوم العصيان السياسي
(العصيان السياسي) مصطلح حديث، لم يعرف قديما، ولم يجر ذكره في كتب السياسة، أو الفقه، أو اللغة، عند القدماء. وهو مصطلح نشأ في (الغرب) الحديث، وانتقل إلينا عن طريق الترجمة. ومن هنا، فإن الوقوف على أصل هذا المصطلح، ومدلولاته اللغوية، وغيرها، يتطلب النظر في جذوره الغربية أولا، ثم البحث بعد ذلك في دلالاته في اللغة العربية .
العصيان السياسي في المصطلح الحديث:
لم أعثر على تعريف دقيق لهذا المصطلح، في كتب الموسوعات والمعاجم، التي تحت يدي، وهذا يدل على حداثة هذا المصطلح في الاستعمال السياسي والقانوني.. ولكن هذه الكتب نفسها تتحدث عن مصطلحات

موقف المؤرخين السريان من تحرير بيت المقدس (2 من 2)

د. فرست مرعي
المبحث الثالث
موقف المؤرخين السريان من معركة حطين وتحرير بيت المقدس
أولا: موقف المؤرخين السريان من معركة حطين 1187م/583 هـ
مما لا شك فيه أن هناك تداخلا في عناوين الروايات التي يوردها كل من ميخائيل الكبير، والرهاوي المجهول بين معركة حطين وتحرير بيت المقدس، فعلى سبيل المثال إن عنوان (ميخائيل) لهذه الحادثة هو كما يلي:(في انتزاع (صلاح الدين)سلطان مصر، القدس من الإفرنج وإخضاعها للمسلمين، وغيره من الأحداث التي في هذه الفترة)([1]). أما عنوان (الرهاوي) فهو: (الحرب على الفرنج والانتصار عليهم،

عبق الكلمات// بين الرجل والمرأة

عبد الباقـي يوسف 
[وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً] النساء/ 129
العدل هو التساوي، فإن وقفتَ إزاء امرأتين متساويتين بالنسبة لمشاعرك نحوهما، فيمكنك أن تستغني عن إحداهن، لأنها لا تمتلك شيئاً تفتقده الأخرى، ولا تتميّز بميزة عن الأخرى، فما دام الرجل يتزوّج بامرأة ثانية، فهو يرى فيها ما لا يراه في زوجته الأولى، وهي تحرّك فيه ما لا تحرّكه الأولى، وبالتالي فهو يميل إليها بما لا يميل إلى الأولى، وهذا هو دافع زواجه منها، كونها تحقق له ما لا تحققه زوجته الأولى، ويجد لديها ما يفتقده لدى زوجته الأولى، فلا يوجد زواج للزواج فحسب، بل الزواج هو صفحة حياة جديدة في حياة الرجل، وعندما يجنح الرجل إلى فكرة زوجة ثانية، فإنه يفتح صفحة جديدة في حياته، ليستمتع بها،

داعش هل هو استجابة للواقع الاجتماعي أم انحراف عنه؟!

عبد اللطيف ياسين
تتضارب المعلومات والتأويلات والتفسيرات حول كثير من الظواهر والأمور البشرية، وحتى النصوص الدينية، وقد كثُر الحديث عن (داعش)، بحيث أصبح هذا الاسم الأكثر تناولاً وتفسيراً وتداولاً، على الصعيد السياسي والفكري والاقتصادي والاجتماعي، وقد لا يكون هذا أمراً مبالغاً فيه، بقدر ما تـم مجانبة الصواب في التعريف الحقيقي لهذا الاسم المنتشر عالمياً على صفحات الويب، والمطبوعات، حتى أنتج الكثير من الكتب حول هذه الظاهرة.
لقد كتب الكثيرون عن هذه الظاهرة، وبأساليب متنوعة، تسهم كلها في تضليل ماهية هذه الظاهرة، بقدر إسهابها في تعريفها..!!
بعد سقوط الخلافة العثمانية، في العقد الأول من القرن الماضي، دخل، أو سقط، بقايا هذه الأمبراطورية في أجندة بعيدة المدى، بحيث تعكس هذه الأجندة سيناريوهات متعددة في المنطقة.

(كوردستان الكبرى) مجرد يوتوبيا

إنغمار كارلسون
ترجمها عن السويدية: سامي الحاج
تنويه:
هذه المقالة هي الفصل الأخير من كتاب (كوردستان.. الدولة الحلم)، للكاتب والدبلوماسي السويدي (إنغمار كارلسون). ويمكن النظر اليها على أنها خلاصة رأيه في المسألة الكوردية، وقت تأليف الكتاب. وربما كانت هناك بعض التعابير والآراء، التي لا نتفق فيها مع الكاتب، أو ربما تبدو غير صحيحة، لذلك لا بد أن أنوّه بأنني، ومن منطلق الأمانة العلمية، لم أتدخل في تعديل أو تغيير ذلك، فهذه كانت نظرته وآراؤه، في ذلك الحين، حيث حدثت تطورات مهمة في المنطقة الكوردية، من أبرزها ظهور المعارضة الكوردية القوية في إقليم كوردستان العراق، ومن ثم تحولها إلى المشاركة في الحكومة. ظهور منظمة (داعش) الإرهابية، كقوة استطاعت استنزاف

حتى تكون أسعد الناس

سناء الجبوري
لا شك أن السعادة هي هدف كل إنسان في هذه الحياة، ولكن مفهوم السعادة يختلف من شخص إلى آخر، وبالتالي فإن التعريف الدقيق لمفهوم السعادة غير ممكن. فلو حاولنا تعريف السعادة فسنجد أنها أكبر بكثير مما يمكن أن يوصف في مقال، فبعض الناس يصفون السعادة بأنها الإحساس الذي نشعر به عندما ندرك أن كل شيء صحيح، وأنه كما يجب أن يكون. وهناك من يعرف السعادة بأنها الإحساس الذي نشعر به عندما نحقق أهدافنا. كما يصفها البعض بأنها الحصول على السلام الداخلي والرضا. ورغم محاولتنا تعريف السعادة، فان الذي يهمنا هو هدف كتابتنا لهذا المقال، وهو تعليم القارئ كيف يكون سعيداً، أي هدفنا هو النصائح المؤثرة، وليس الفلسفة التي يصاحبها تعريف السعادة. فالسعادة هي الدافع السري الذي يحرك الإنسان ويقوده بالحياة، وشعوره الداخلي بالرضا والقناعة عن الحياة والنفس.

قراءات سياسية// قراءة للانتخابات البرلمانية التركية

أحمد الزاويتي
اعتبر الكثيرون أن الحزب الحاكم في تركيا، قد خسر الانتخابات البرلمانية، التي جرت في السابع من حزيران، في الوقت الذي كان الأول من بين الأحزاب المشاركة، وبنسبة فاقت بقليل الـ 40%، وبفارق 15% عن أقرب منافسيه. حتى الحزب اعتبر نفسه خاسرا. هذا ما يجعل من حزب (العدالة والتنمية) تجربة فريدة في التاريخ التركي، ففي الوقت الذي تمكن من الفوز، وتشكيل الحكومة التركية، لثلاث فترات متتالية، وصعود نسبة التصويت له في كل مرة مقارنة بالأخرى، وهو ما لم يحدث في التاريخ التركي، وأن يبقى فائزا وبفارق كبير

ندوة (الحوار) الثانية/ تطبيق الشريعة بين الدولة والأمة..

أدار الندوة، وأعدها للنشر، بعد تعريبها: سرهد أحمد
نظمت مجلة (الحوار) يوم الخميس الموافق 16/4/ 2015، ندوتها الفكرية الثانية في (أربيل)، تحت عنوان (تطبيق الشريعة بين الدولة والأمة). ويأتي اختيار (الحوار) لهذا الموضوع محوراً للنقاش، توخياً لتنظير حديث لمفاهيم (الشريعة والدولة والأمة)، وبيان مديات العلاقة بينها، خصوصاً وأننا إزاء تحولات سياسية وفكرية وثقافية متجددة، لا بد من احتوائها ضمن أطر النقل والعقل، باعتبارهما، متلازمين، هما المنحة الربانية لتقويم سلوك الإنسان وترشيد توجهاته.
وتهدف (الحوار) من خلال معالجة هذا الموضوع أيضاً إلى الرد على المنهج الظاهري والحرفي، الذي هو أصل علة التطرف والغلو الذي ابتليت به المجتمعات الإسلامية، ومن جهة التأكيد على أن الأصل في الشريعة – تطبيقاً كانت أم اتباعاً – إنما هو تحقيق المقاصد الكبرى والمقاصد العليا للتشريع الإسلامي.
وشارك في الندوة كل من الأساتذة:) سالم الحاج)/ رئيس تحرير مجلة (الحوار)، و(عمر إسماعيل)/ الباحث في الفكر الإسلامي، و(علي صالح ميران)/ رئيس تحرير مجلة (پەيامى راستى)، و(هيوا حامد)/ كاتب وباحث قانوني، و(عبد اللطيف ياسين)/ رئيس تحرير صحيفة (يكگرتو)، و(إسماعيل نوري)/ الباحث في القرآن والفكر الإسلامي، و(هيوا علي)/ الأكاديمي والباحث الاجتماعي.

حوار مع الكاتب المسرحي طلال حسن

حاوره: أثير محسن الهاشمي
* الطفولة، ذكرياتك عنها.. هل أثرت على كتاباتك فيما بعد؟
- قلتُ مرة في ملحق (مرحباً يا أطفال)، إنني لا أحب طفولتي، وقد سألني المحرر عن سبب ذلك، فأجبته ربما لأنها لم تكن طفولة سعيدة، والطفولة - سواء كانت سعيدة، أو غير سعيدة - فلابد أن يكون لها أثرها على كتابات الكاتب، وخاصة عندما يكتب للأطفال. ولو قرأت مسرحيتي (هيلا يا رمانة)، لربما عرفت أجواء طفولتي في الخمسينات. وأستطيع أن أقول: إن طفولتي، وخاصة معاناتي خلالها، مبثوثة في معظم كتاباتي.
* ورد الحدث الديني في مسرحياتك، ما الغاية منه؟


حسن المطروشي: لو خيّر الشاعر بين الشعر وبيع الخضار على الرصيف، لاختار الثاني دون تردد.

حاوره: بسام الطعان
هو شاعر ومترجم وصحفي عُماني، دبلوم في مهارات الترجمة (عربي، إنكليزي) مسؤول القسم الثقافي بجريدة الوطن، حاصل على جوائز عدة، ينشر أعماله في الصحف والدوريات العربية. صدر له:
 1ـ فاطمة/ـ مجموعة شعرية.
 2ـ فلينظر الإنسان مم خلق/ دراسة علمية.
 3ـ قسم/ مجموعة شعرية.
 4ـ وحيدا .. كقبر أبي/ مجموعة شعرية.
 5ـ على السفح إيّا/ مجموعة شعرية.

حوار مع فنّان الخط العربيّ (معصوم محمّد خلف)

حاوره: قاسم عبّاس إبراهيم الجرجري
يعدّ الخط العربيّ، منذ بداياته الأولى إلى يومنا هذا، رمزاً من الرموز المهمّة في بناء الحضارةِ الإسلاميّة، بل والإسهام في الحضارةِ الإنسانيّة. كما يؤكّد الخطّاطُ المسلم تفوّقه في هذا المجال، بدرجةٍ جعلت الباحثين والدّارسين للخطِّ العربيّ، يُجمعون على أن الفنّان المسلم أضافَ للكلمةِ وظيفةً جماليّة مرئيّة، إلى جانب وظيفتها السمعيّة. وقد حظيَ الخطّ العربيّ في الإسلام بعنايةٍ خاصّة، كونه ترجمان القرآن الكريم، ووسيلته، التي حفظ بها على مرِّ العصُور، حيث حرصَ الفنّانُ المسلمُ، على مدى أربعة عشر قرناً، على تجويدِ هذا العلم وتحسينهِ، ووضع أقصى ما يُمكن أن يضعَهُ العقلُ البشريّ من القواعِد والمعايير، في سبيلِ تجويد هذا الفن وإحكامه، لتكون هذهِ القواعِد بمنزلة قوانينَ ونظرياتٍ هندسيةٍ غاية في الدقّة، لا يجوز الزيادة عليها أو النقصان منها، يرجعُ إليها كلُّ مَنْ أراد أن يكون حاذقاً بالكتابة. والخطّاطُ هو الذي يبعثُ

الأطفال في الأدب الشعبـي الكوردي

عبد المجيد إبراهيم قاسم 
يعدُّ التراث الشعبـي الكوردي -كما تراث كلّ الشعوب الحيّة- غنيّا جداً بمختلف الأشكال التراثية، بل من أكثر آداب العالم غنى وثراء، حتى أن العديد من تلك الأشكال، ونظراً لعمقها ومدلولها ومضمونها دخلت في آداب بعض الأمم المجاورة. ويشير العديد من الباحثين إلى أنَّ شعوب الشرق الأوسط قد اقتبست الكثير من الفلكلور الكوردي، وأنَّ منهم من ترجموا واقتبسوا العديد من القصص والأغاني والأمثال عن الكوردية، وبالمقابل تأثر الكورد بنتاجات الشعوب المجاورة. ويعود غنى الفلكلور الكوردي - بحسب الدارسين- إلى: تأخر ظهور الأدب المدوَّن، وتواصل الكورد فيما بينهم شفاهياً -لفترة طويلة- عن طريق الأشكال الأدبية، التي تناقلتها ألسنتهم جيلاً بعد آخر، وتعدُّد لهجات اللغة الكوردية، والظروف السياسية المزرية التي مرَّ بها الشعب الكوردي.

ماذا تعرف عن (أدب الخيال العلمي)؟

جميلة محمَّد المحمَّد
الخيال العلمي هو مجال أدبي وفنيّ شاسع، يسعى لتجسد عناصر قد لا تكون موجودة في الواقع المعاصر، أو وسيلة يتم خلالها الانتقال في آفاق الزمن، على أجنحة التأمُّل الممزوج بالتطوّرات والمكتسبات العلمية. وهو يحظى بأهمية كبيرة في الدول المتقدمة، ويعدُّ بوابةً للإبداع والابتكار، ومنبراً يرصد صوراً حيَّة لأفكار ومخترعات متفرِّدة، وتُظهر توقعات مستقبلية؛ مبنيّة على ملاحظة بعض ظواهر الحياة المختلفة، سواءً الطبيعية أو الإنسانية.

مرافئ// كلمات مخلصة من متشائم!

د. يحيى عمر ريشاوي
أصعب شيء في اختيار أسلوب تربيتك لأولادك ومراقبتهم لما يقرأون ويسمعون ويشاهدون، حين تحاول أن توجههم في تحاشي متابعة مسلسل أجنبـي بعيد كل البعد عن قيمنا وتقاليدنا، أو حين تحاول أن تنصحهم بعدم الاستماع الى أغنية، أو مشاهدة فيلم سينمائي، يحوي مشاهد غير محتشمة، أو مخلة بالآداب العامة، والتعاليم الدينية والإسلامية.
الصعوبة تأتي في قلة البدائل الموجودة لديك، كي تقول لابنك، أو ابنتك: تابع المسلسل أو الفيلم السينمائي الفلاني. والقليل الموجود في حقيبة السينما والفن الإسلامي لا يسمن ولا يغني من جوع، غريزي

بمناسبة رحيل الداعية عبد الرحمن عبدالله سليمان

أبو عوف
حسن سعيد حسن بيريادي
وداعاً أستاذنا أبا عوف
[مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا].
بتاريخ (6/5/2015 ) غادر قافلة الدعاة في كركوك إلى لقاء الله، ليوفيه أجره إن شاء الله بالحسنى وزيادة، الأستاذ القدير، والداعية المبتسم، والمربّي الفاضل، الأستاذ (عبدالرحمن عبدالله سليمان)، وودعناه بعيون باكية، وقلوب حزينة، لا يواسيها إلاّ الأمل في اللقاء في الجنة، إن شاء الله.
إن الأخ الأستاذ المربّي (أبا عوف) رحمه الله، من الجيل الأول من الدعاة في كركوك، عرفته منذ نصف قرن. يوم كانت كركوك، والعراق، بل العالم الإسلامي، يتعرّض إلى هجمة عَلمانية شرسة تشكِّك في الدين، وفي أصل

تعقيب على مقال (المسلمون والثالوث المدمر)

سعد سعيد الديوه جي
في العدد ( 145 - 146 ) من مجلة (الحوار)، ورد عنوان هذا المقال للدكتور (هادي علي)، وفي محاولة للإجابة على السؤال الشهير: (لماذا تأخر المسلمون، ولماذا تقدم غيرهم؟)، وهو سؤال حاول الإجابة عليه كثير من المفكرين على أسس دينية وتاريخية بحتة، وهو أمر غير صحيح بالمرة. وقد حصر الأخ الدكتور نفسه ضمن الدائرة نفسها، واضعا كل العوامل الأخرى وراء ظهره، وأن حركة التاريخ حركة مضطربة، لا تتوقف عند أحد، ولا عند زمن معين، والتأخر والتقدم عملية متناوبة طوال التاريخ.
فالسؤال، وبصورة عامة، لا يفرق بين التقدم المدني والتقدم الحضاري (الإنساني –

لا تسيئووا للتاريخ

ماجد محمد زاخوي
مدرس مساعد في قسم التاريخ/ كلية الآداب/ جامعة زاخو
محاضر في الكلية العسكرية الثانية/  زاخو
ورد في مجلتكم الغراء، في عددها (140)، مقالة للسيد الدكتور (سعد سعيد الديوه جي)، بعنوان: (لا تسيئوا لتاريخ الشعب الكوردي)، وانتقد (الديوه جي) في مقاله هذا، ما جاء في كتاب: (الفرسان الحميدية 1891-1923 دراسة تاريخية تحليلية)، لمؤلفه: (ماجد محمد زاخوي)، حول الفرسان الحميديين.. وحاول الأستاذ الفاضل (الديوه جي) أن يقوم بعملية ذر الرماد في العيون، فاتهم صاحب ذلك الكتاب تارة بأنه أجحف بحق الفرسان الحميديين، وتارة بأنه ألقى باللوم على الحميديين، على مشاركتهم في مذابح الأرمن في سنوات 1894-1896، وفي سنة 1915-1916، وتارة أخرى بأن معلومات الباحث مضللة، وإلخ...

الزلزال الفكري والأزمة العراقية

صلاح سعيد أمين
أضحى إنهاء وجود (داعش) من العراق، واسترجاع المدن المغتصبة، الشغل الشاغل بالنسبة لـ(العراق)، حكومة وشعباً، فكل الأنظار ترتكز وتدور حول عراق خال من (الدواعش). ومن هنا، فالكل يعتقد أن البلد، بخروج (الدواعش) منه، سيصبح جنة الله في الأرض. والكل يرى أنه بزوال هذه (الجرثومة)، سيتعافى (العراق) من كل الآلام والويلات. كما كان التفكير أيضاً، إبان الغزو الأمريكي للبلد، قبل أكثر من عقد من الزمن، حيث اعتقدنا أن زوال النظام المباد، طريق وحيد لفتح صفحة جديدة، مليئة بالخير والرفاهية والعيش الكريم، لأبناء هذا البلد، المنكوب منذ تأسيس دولته، بداية القرن المنصرم.

أخبار

متابعة وإعداد: المحرر السياسي
* وجه الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني (محمد فرج)، يوم الجمعة الموافق 15/5/2015، رسالة تهنئة إلى الشعب الكوردي المسلم، وكافة مسلمي العالم، بذكرى معجزة (الإسراء والمعراج)، راجياً من الله تعالى أن تكون هذه المناسبة نقطة تحول للأمة الإسلامية على طريق إنهاء حالة التخلف والتراجع الحضاري التي تعيشها. وقال سيادته بهذه المناسبة: إن معجزة الإسراء والمعراج مدرسة عظيمة لمعرفة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ومكانته، والأذى الذي تعرض له، وهي بشرى لكل أتباعه بأن الله تعالى ناصر المظلومين. وعبر الأمين العام عن أمله، في هذه المناسبة المباركة، بأن ينتقل إقليم كوردستان، والعراق، إلى بر الأمان.

مؤتمر/ دور العلماء والمساجد في تثبيت السلام ومواجهة الإرهاب والتطرف

تقرير/ الحوار
عقد في السليمانية (يوم الخميس 10/6/2015) مؤتمر لعلماء ودعاة كوردستان، تحت شعار: (دور العلماء والمساجد في تثبيت السلام ومواجهة الإرهاب والتطرف)، هدفه التذكير بجهود العلماء، ودور المساجد في ترسيخ السلام والاستقرار المجتمعي، والوقوف بوجه الفكر المتطرف، ومواجهة الإرهاب الذي يهدد إقليم كوردستان.

تقرير/ مؤتمر بإسبانيا حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

تقرير/ الحوار
عقد بالعاصمة الإسبانية (مدريد) المؤتمر العالمي الحادي عشر لـ(الإعجاز العلمي في القرآن والسنة)، بمشاركة فضيلة الأستاذ الدكتور (علي القره داغي)، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولفيف من العلماء والدعاة من مختلف أقطار العالم الاسلامي.

آخر الكلام// احترس من الإعلام!

محمد واني
لا شك أن عصرنا عصر الإعلام بامتياز، بفضله تداخل الزمن، وتقاربت المسافات، وأصبح العالم قرية واحدة، بل بيتاً واحداً، لا شيء يخفى على عيونه المراقبة، النافذة إلى أعماق الأشياء، وتفاصيلها الدقيقة، سواء في الكون الواسع، أو في داخل الإنسان، فهو المتابع الأمين لكل شاردة وواردة تصدر عنه، حتى تقاسيم وجهه، حزنه وفرحه، بكائه وضحكته، قوته وضعفه، وشجاعته وجبنه، كل شيء أصبح مكشوفا أمام وسائله الخارقة، كأنه كتاب مفتوح، يكفي أن تضغط على زر صغير، حتى يظهر لك الحقائق الغائبة كلها بومضة عين، وتطلع على صدق الصادقين، وكذب الدجالين، وفساد المفسدين، الكل يظهر على جوهره

02‏/07‏/2015

مواضيع العدد 147 - 148

كلمة الحوار// تطبيق الشريعة ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... 
رئيس التحرير
د. مصطفى عطية جمعة
مفهوم السلم في الإسلام ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ..
د. أياد كامل الزيباري
سالم بابه شيخ عبد الله
دراسة في حادثة الإسراء والـعروج ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ..
هفال عارف برواري
سالم الحاج
د. فَرست مرعي
عبق الكلمات//  بين الرجل والمرأة ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
عبدالباقي يوسف
عبداللطيف ياسين
(كوردستان الكبرى) مجرد يوتوبيا ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
ترجمة: سامي الحاج
حتى تكون أسعد الناس ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... 
سناء الجبوري
أحمد الزاويتي
ندوة/ تطبيق الشريعة بين الدولة والأمة ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... 
إعداد: سرهد أحمد
لقاء مع الكاتب المسرحي طلال حسن ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ..
أجرى اللقاء: أثير الهاشمي
حاوره: بسام الطعان
حاوره: قاسم عبّاس الجرجري
الأطفال في الأدب الشعبـي الكوردي ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... 
عبد المجيد إبراهيم قاسم
ماذا تعرف عن (أدب الخيال العلمي)؟ ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ..
جميلة محمَّد المحمَّد
مرافئ// كلمات مخلصة من متشائم... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... 
د. يحيى عمر ريشاوي
حسن سعيد حسن بيريادي
سعد سعيد الديوه جي
لا تسيئوا للتاريخ ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... 
ماجد محمد زاخوي
صلاح سعيد أمين
أخبار ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... 
إعداد: المحرر السياسي
إعداد: المحرر السياسي
تقرير/ الحوار
آخر الكلام// احترس من الإعلام! ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... 
محمد واني