06‏/05‏/2014

كلمة العدد 134 - الديمقراطية تصحح نفسها!

رئيس التحرير
ومع ذلك، فإن الديمقراطية في العراق الجديد لا تزال بخير!
نقول ذلك رغم كل الفشل السياسي الذي تعيشه الدولة العراقية منذ الانقلاب الكبير الذي حدث بعد 2003، ورغم كل المحن والأزمات التي تعيشها الشعوب العراقية، ورغم كل التضحيات التي يقدمها أبناء العراق على مذبح المصالح الفئوية والطائفية والإقليمية و...
نعم، لا يزال العراق الجديد بخير، رغم كل ذلك، طالما أن ساسته - بحكم الدستور، وبحكم قواعد اللعبة السياسية - يحتكمون إلى صناديق الاقتراع، وإلى إرادة الشعب العراقي نفسه..
فرغم كل ما يقال عن قادة العراق الجدد، ورغم كل ما يبدو من مظاهر عودة الدكتاتورية، وحكم الفرد، فها هم هؤلاء القادة اليوم، يستجدون عطف وقناعة الناس، لغرض تجديد الولاية لهم: فهم تحت رحمة الإرادة الجمعية للشعب: هو الذي يستطيع أن يطيح بهم بعيداً عن سدة الحكم، ويلقنهم دروساً في فن احترام

على هامش الخلاف بين بغداد وأربيل

سالم الحاج
لعب الكورد في العراق، منذ 2003، بعد سقوط النظام السابق، إثر الاحتلال الأمريكي للعراق، دورا مؤثرا وحاسما، في إعادة هيكلة وتجديد الدولة العراقية، وبث الحياة والروح في جسدها المنهك.. إلى الحد الذي باتت فيه السلطة الكوردية، ممثلة في الحزبين الحاكمين (الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني)، يتهمان من قبل الأحزاب السياسية الكوردية الأخرى، ومن قبل شرائح واسعة من الشعب الكوردي، ونخبه الثقافية، بالتفريط في حقوق الكورد، ونسيان

القضية الكوردية في فكر الإخوان المسلمين وبعض المفكرين الإسلاميين (تعقيب)

حسن سعيد بيريادي
نشرت مجلتكم الغراء في العدد (131) بتاريخ شباط 2014 مقالا للأستاذ الفاضل (عبداللطيف ياسين) تحت عنوان (الكورد في خطاب الإسلاميين العرب )، وبما أنه لم يذكر ولا موقفا واحدا للإسلاميين (مع تحفظي من هذا الاصطلاح)، وخاصة حركة الإخوان المسلمين، ولم يشر إلى أن لمقالته تكملة، فأردت أن أستدرك الأمر فأذكر شيئا عن بعض ما نشر عن مواقف الإخوان، وقسما من مواقف بعض الإسلاميين العرب، تجاه القضية الكوردية، وأنوه أن هؤلاء طيلة فترة حكم القوميين العرب كانوا في السجون والمعتقلات، وهذا معلوم للجميع. وأما حكام الخليج، وغيرهم، فقد كانوا على علم، وباركوا مع أسيادهم ما جرى للكورد من مآس، ولم ولن ننس موقفهم من

من معالم الخطاب الإسلامي الإصلاحي

بقلم: صبحي الداودي
الذي أفهمهُ من الخطابِ الإسلاميِّ الإصلاحيّ هو أنه كُلُّ وسيلةٍ أو آليّة يوظِّفها دعاة الإسلام سواء أكانوا أفراداً أو هيئاتٍ أو أحزاباً إسلاميَّةً في نقلِ أفكارِ الإسلام ومبادئه إلى واقعِ الناس والحياة. قد يكون هذا الخطابُ محاضرةً أو ندوةً أو كتاباً أو منهاج حزب أو رسالة جامعيَّة، وقد يتجلّى في موقف فردٍ أو جماعةٍ على شكلِ حوار، وكثيراً ما تكون طريقة بسيطة لكنّها تكون أقوى وأبلغ خطاب.

أنموذج رائع من الخطاب الإسلاميّ الهادِف
لقد قرأتُ عن الكثيرين واستمعتُ إلى الكثيرين، ودخلتُ في نقاشٍ مع الكثيرين، فلم أجِدْ حواراً إسلاميَّاً أروع في ألفاظهِ وأبدع في معانيه، وأبلغ في وقعهِ، من الحوار الذي دار بين قائِد الفرس في (معركةِ القادسيَّة)، وبين رجلٍ مِنَ المجاهدين اسمهُ (ربعيّ بن عامِر) جاء إلى معكسر الفرس بمهمّة تفاوضيّة بتكليفٍ من قائِد المسلمين سعد بن أبي وقاص (رضي

مفهوم الإيمان بالله عند النورسي (2-2)

الشيخ سعيد النورسي
بقلم: عبداللطيف ياسين
ثانياً: مفهوم توحيد الله عند (النورسي):
يقول الحق جل شأنه: [لو كان فيهما آلهةٌ إلاّ الله لفسدتا] 
[ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] 
إن نشوء العلوم التجريبية في محيط الأجواء الفلسفية الغربية المادية، المنكرة لخالق الكون، لا يجعلها بالضرورة تقود إلى الإلحاد، بدليل أن العديد من فلاسفة الغرب، الذين عرفوا بامتلاكهم ناصية هذه العلوم، قادهم تفكيرهم، المبني على المنهج الرياضي، إلى الإيمان بالله خالقاً مدبراً للكون، ولعل أبرز هؤلاء النماذج المتنورة فيلسوف العقلانية الفرنسي، عالم الرياضيات الكبير

يوم الصحافة الكوردية واستمرار التجاوزات على السلطة الرابعة

متابعة وإعداد: محرر الصفحة 
تحتفي الأوساط الصحفية، والنخب الإعلامية الكوردية، في الثاني والعشرين من شهر نيسان من كل عام، بصدور أول صحيفة كوردية في المهجر، حيث أصدرت العائلة البدرخانية العريقة ممثلة في (مقداد مدحت بدرخان)، أول صحيفة سميت (كوردستان)، عام 1898 في العاصمة المصرية (القاهرة)، لتصبح لسان حال الشعب الكوردي في ديار الغربة، ولتؤكد تطلع الكورد للحاق بركب الحضارة، والاستفادة من وسائل العصر.

قراءات سياسية كل انتخابات والعراق إلى دكتاتورية

ناخب عراقي
أحمد الزاويتي
الهدف من الديمقراطية هو تداول السلطة وفق خيار الشعب، وهي دائما ما تؤدي إلى تغييرات في الوجوه أولا، ثم في أنماط الحكم، وفي أسماء ومضامين الأحزاب، فترى شخصا أو حزبا أو نمطا معينا من الحكم في القمة، وتراه بعد ذلك نسيا منسيا. هذا في المجتمعات المتحضرة، أو شبه المتحضرة، وترى فيها بديهيا أن الديمقراطية تؤدي إلى الأحسن في كل شيء، وخاصة في وضع الناس. فالديمقراطية عندهم مجرد وسيلة للتغيير نحو الأفضل، وليست ادعاء ولا شعارا.
أما عندنا في العراق، فالديمقراطية لا تعدو أن تكون وسيلة لفرض إرادة معينة، ونمط معين، ووجوه معينة، فهي ليست لتداول السلطة والتغيير نحو ما يريده المواطن، بل هي مقاس خاص يصنعه

التطور الدلالي لمفهوم الشرق في التصور الغربي

أ.م. د زاهدة الشيخ محمد طه المزوري
جامعة دهوك
1- في مفهوم المصطلح:
المصطلحاتُ ألفاظٌ مكثفة تعبر عن موضوعٍ أو فكرة، سيان كان هذا الموضوع عينٌ لشيء، أم وصف لمنهج. ويتم اختصاره بلفظ دالٍ عليه. وهذا يعني أن المصطلحات مقارَبة خطابية تكثّف المعنى، وتختصره.
والمصطلح اسم يتواضع عليه الناس ويتفقون. ويأخذ المصطلح صفةَ القوة والرصانة، حين يصدر عن مختصين أحاطوا بمدلوله ومرامية.

الاتحاد الإسلامي يتولى أربعة مناصب وزارية في حكومة الإقليم الجديدة

مولود باوه مراد وفاضل ميراني
إعداد/ المحرر السياسي
أعلن (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) عن توصله مع (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة المقبلة في كوردستان، بعد مرور نحو سبعة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم.
واستقبل الوفد المفاوض للاتحاد الإسلامي الكوردستاني الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني في مبنى المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي بأربيل يوم الاثنين 28 نيسان/ 2014. ووقع الاتفاق كل من (مولود باوه مراد) رئيس الوفد المفاوض ورئيس كتلة الاتحاد الإسلامي في برلمان كوردستان، و(فاضل ميراني) سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

التأصيل الحضاري لأسس الحوار الديني

أ.م. د فارس عزيز المدرس
الحوار لغة: حديث يجْري بين شخصَيْن أو أكثر، وهو كلام هادئ خالٍ من الانفعال. والحِوار: اسم. وجذره: حاوَرَ، ومصدره: تحاور، واسم فاعله: مُحاوِر. وحاورَ فلانًا: جاوَبه، وبادله الكلامَ. وفي سورة الكهف(37) [قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ...]. جاء في تفسير الطبري: "وهو يحاوره": أي يُخَاطِبهُ وَيُكَلِّمهُ.
والحوار اصطلاحاً: عملية تبادلٍ للآراء والأفكار بين فرد وفرد، أو بين جماعات، يختلفون نسبياً في الآراء والاعتقادات والثقافات. ولا يُسمى حواراً إنْ كان سرداً يصدر مِن طرف دون آخر، أو غلب عليه التشنج والانفعال. وميزة الحوار جريانُه على سبيل الحجج المنطقية والعلمية. 

المدينة الضائعة "كيف يساعد قمر تجسس صناعي علماء هارفارد الآثاريين على استكشاف آثار العالم القديم"

ترجمة: عمر جاسم محمد
"تحدث ملوك الإمبراطورية الآشورية الحديثة كما يتحدث ناي إلى وتر"
يليق ذلك بهم، فقد وصلت هذه الإمبراطورية في القرن السابع قبل الميلاد أوج عظمتها، فرضت سلطتها على نصف الأرض من القوقاز إلى مصر، ونقلت قرى كاملة بأهلها من فلسطين إلى شمال بلاد ما بين النهرين، حيث أكبر وأرقى مدن العالم آنذاك، لا غرو، فإن سنحاريب ذلك الملك الذي اعتاد هواية الصيد التي تتطلب صبراً لا مثيل له، قد أسس أول نظام تحكّم بقنوات الري التي تغذي حدائق العاصمة الخلابة. وكان صنو أبيه سرجون الثاني، الذي أخبر الأجيال اللاحقة عن انجازاته التي حفرها التاريخ على جدران القصر، فقال: "أنا الذي اخترق الجبال والوديان لأشق مساراً للمياه"، كما أعلن: "من غيري عبّد الطرق فسواها مناراً للسالكين".
في مكتبه في الطابق العلوي من متحف (بيبودي) في جامعة (هارفارد)، الأستاذ جيسون أور،

مقابلة: أبو بكر علي/ عضو المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني يتحدث عن العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة في قضية استقلال الدولة الكوردية

أبوبكر علي
أجرت اللقاء: شوخان فرهاد
ترجمه من الكردية الى العربية : اسو احمد 

• ما هو المدلول السياسي للدولة؟ ومتى ظهر المدلول؟ 
الدولة، بمعناها الجديد، عبارة عن مؤسسة سياسية لشعب أو قومية معينة على حيز من الأرض يسمى الوطن، وتحظى باستقرار السلطة، وبالاعتراف الدولي. فالعناصر المكونة للدولة هي: الأرض (الإقليم)، والشعب، والسلطة، والسيادة، والاعتراف الدولي. سيادة الدولة تفرض وجود سلطتها على كامل ترابها وشعبها، داخلياً، ومنع الدول الأخرى من التدخل في شؤونها الداخلية، في الحالات الطبيعية، خارجياً. ولكن مفهوم السيادة تعرض للتغيير بفعل العولمة والتدخل الإنساني، والدولة لا تستطيع التعامل مع مواطنيها حسب مشيئتها، كما كان في السابق. تتكون الدولة، من حيث الهيكل، من: السلطة

احترام المبدأ ... اسلوب حياة

محمود وليد البوزيني
قد مضت سنة الحياة بأن يكون لكل شيء بداية ونهاية: أعمارنا، وأعمالنا، وعلاقاتنا، ووظائفنا، وخدماتنا، وكل ما يتصل بنا. فالإنسان موجود على هذه الأرض على نحوٍ مؤقت، إذن فكل ما يتصل به هو مؤقت، وللمراحل المؤقتة مبادئ، فهي جوهر الروح الواقعي الملموس، ومن ليس لديه مبدأ في هذه الحياة سيضيع بين خفاياها.
المبدأ هو جزءٌ أساسي لا يتجزأ عن الإنسان، ومنه ينطلق بأفكاره وتوجهاته وقراراته، وعلى أساسه يتقبل أو لا يتقبل الأمور، فقد تربى على هذا المبدأ ونشأ عليه، فأصبح من الصعب جداً، بل من المستحيل أن يتخلى عنه بسهولة، فهو بالنسبة له قضية، وموقف، ورؤيا، وقناعة، واعتقاد. وهذا المبدأ أساسي بجذوره، ولا يمكن اعتباره من القيم المضافة المتفرعة، فمنه يقرر تحديد مساره، ومن خلاله يستمد قواه العقلية، وبه ينفذ سلوكياته التي يؤمن بصحتها، لأنه يعتبر المبدأ المنطلق في اتخاذ القرارت بشتى أنواعها واتجاهاتها. فاللبنة

الإعلام الحُرّ ضغط وتأثير

محمد رؤوف محمد
رئيس المجلس القيادي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني
الإعلام الحُرّ يعتبر سمة من سمات العصر الراهن، وهو من إفرازات العولمة والتطور التكنولوجي في مجال الاتصالات والتعامل مع الهواء مباشرة، هذا الإعلام الحُرّ يتكون منه الصوت الحُرّ، والصوت الحُرّ يبني جسوراً بارزة ومباشرة وقوية بين الشعوب والقضايا المختلفة في العالم، فالصوت الحُرّ يعلي من نداء الحرية، ونداء الحرية يحمل شعارات مبادئ الكرامة، والكرامة جوهر الحقيقة في الوجود الإنساني، فطرةً وشرعاً وقانوناً.
قبل ثورة الإعلام الحُرّ كانت هناك قضايا وأحداث وكوارث بشرية كبيرة وخطيرة جداً، يندى لها جبين وتاريخ البشرية، ولكن بسبب عدم وجود هذا الصوت من خلال الإعلام الحُرّ، وبسبب عدم وجود جسور مباشرة لبناء التفاهمات بين الشعوب والأمم ومراكز الأبحاث، وبين الأحداث ومراكز

عجائب العراق المتنوعة

محمود صالح كانيلاني 
كثيرة هي المآسي والأحزان والفواجع والمواجع - بكل الصفات والأشكال والألوان - التي يعيشها المواطنون العراقيون، والتي في مقدرة الحكومة التي ترأسهم وتديرهم نسبياً ونوعياً وكمياً -رعي الذئاب للأغنام- أن تقضي عليها تماماً، إن سعت لذلك، واعتبرت القضاء على مآسي ومشكلات وهموم الناس من ضمن أعمالها ومهامها الوطنية القانونية الكبرى، والتي من أجلها رضي الناس بهذه الحكومة، التي تثبت الشوارع يوما بعد آخر أنها لا تثق بها مطلقاً.

دراســة في كلمــة (المثل) في القرآن الكريم (2-2)

عبد الباقـي يوسف
إن ما يميز قراءة القرآن، أن كل قراءة تقدّم للقارئ علماً جديداً لم يكن يعلمه، كل قراءة تقدم إليه شعوراً جديداً لم يكن يشعره، كل قراءة تقدم له متعة قراءة جديدة لم يكن يدركها، تضيف إلى نفسه لمسات جمالية جديدة لم تكن لديه من قبل. 
إن كل قراءة تجعله يشعر باتزان وهو يتأمل مجريات الحياة، ولذلك نرى المريض يلجأ إلى قراءة القرآن، ويشعر بأنه يتداوى به، والذي تصيبه مصيبة كبرى يلجأ إلى قراءة القرآن، فيجد متنفساً عن نفسه، والذي يبتغي ذكر ربه في السراء والضراء يلجأ إلى القرآن، فيشعر قلبه بطمأنينة ذكر الله. 
هذه الأنوار، التي يكتسبها الإنسان من قراءة القرآن، لا تنتهي عند فراغه من القراءة، بل ينتفع بها في وقائع حياته اليومية، سواء مع نفسه، أو مع الآخرين، أو مع مقومات حياته. 
هنا يمكننا أن نقول عن هذا الشخص بأنه قرأ القرآن جيداً، وترك القرآن أثره على سلوكه جيداً. إنه

05‏/05‏/2014

لقاء مع الدكتور بوشعيب الساوري:

د. بوشعيب الساوري
حاوره: بسام الطعان 
يبدو من نتاجكم النقدي أن اهتمامكم يتوزع بين السردي والشعري، وهذه فرصة لنا لكي نعرف القارئ العربي بكم، ونحاوركم حول السرد والشعر والكتابة وكذلك النقد، كيف تقيمون المشهد النقدي في العالم العربي راهناً؟
* هناك تجارب نقدية أكاديمية مهمة استطاعت أن تغني الساحة النقدية، على قلّتها، يمكن التنويه بها، والتي تحظى باحترام وتقدير، وقد صارت معروفة لدى الجميع، سواء عند الرواد، أو مع الجيل الحالي الذي أنتمي إليه. وهناك نقد المجاملات، أو النقد الاحتفائي، الذي يسيء إلى النصوص ويحنطها.
وعموما نلاحظ أن النقد العربي لا يتابع كل ما ينتج من نصوص، خصوصا في مجال الشعر والقصة القصيرة. فتظل النصوص أكثر من النقد. 

ـ هل استطاع الخطاب النقدي في العالم العربي أن يسهم في الحركة النقدية العالمية،

إشكالية التنمية السياسية في الخطاب الإسلامي المعاصر .. قراءة في موقف الجماعات الإسلامية الخليجية من الشورى والديمقراطية

الدكتور هاشم عبد الرزاق صالح
كلية الآداب / جامعة الموصل
أولاً/ مفهوم التنمية السياسية:
يرتبط الحديث عن الديمقراطية والإصلاح، بشكل كبير، بحاجة المنطقة إلى التنمية الشاملة. فالديمقراطية شأنها شأن التنمية مشروع مستمر متعدد الأوجه والأشكال، كما أن الديمقراطية والتنمية مسألة بالغة الأهمية، تتشارك فيها كل الدول العربية، والعلاقة بين الديمقراطية والتنمية كعلاقة اليد بالأخرى، لا تعمل واحدة منهما بكفاءة إلا إذا ساندتها الثانية، ومبدأ الديمقراطية لا

الأمة الكوردية تستذكر بألم بالغ فاجعة "الأنفال"

كتب المحرر السياسي 
تستذكر الأمة الكوردية في 14/4 من كل عام بألم بالغ ذكرى العمليات التي سُمِّيت زوراً بـ(الأنفال)، وهي إحدى عمليات الإبادة الجماعية (الجينوسايد)، التي قام بها النظام العراقي السابق ضد الكورد أواخر ثمانينيات القرن الماضي.. 
الأنفال، تسمية أُطلقت زوراً وبهتاناً على عملياتٍ إجرامية كبرى ارتكبها النظام العراقي السابق عام 1988، وراح ضحيتَها أكثر من 182 ألف إنسان كوردي بريء، ما بين أطفالٍ ونساءٍ وشيوخ! 
لم يعد العالم صامتاً بعد ثبوت ارتكاب النظام الدكتاتوري لهذه الجرائم ضد الشعب الكوردي، وضد

لماذا سمي يوم (9/4) يوم سقوط بغداد .. ولم يسم بسقوط نظام حكم صدام البعثي..؟

هفال برواري 
عندما اجتاحت دول التحالف، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية العراق، كان الهدف الرئيسي تغيير نظام الحكم، لذلك لا يمكن أن يسمى ذلك: سقوط بغداد!.. ومن الغرابة أن يمرر هذا المصطلح، ويعمل به، دون معرفة تفسيره الحقيقي، وأبعاده الفكرية الخطيرة على مستقبل المنطقة، وعلى ذهنية الأجيال القادمة ونفسياتهم. ونحن لا ندرك المعركة الدائرة على ترسيخ المصطلحات، لكي يتم ترسيخها في ذهنية وعقل المتلقي، فالذي أطلق هذه الكلمة يعي ما يقول، لأنها تعيد إلى أذهان هذا الشعب الانهيار التام لكل مفاصل الدولة على يد (المغول)، ويعيده إلى المآسي التاريخية، وما ترتب عليها من تدمير البنية التحتية لعاصمة دولة الخلافة، والتي كانت تسمى حينها ببيت الحكمة، ومنارة العلم والثقافة. ولا أريد الدخول إلى تفاصيل هذا الحدث التاريخي المؤسف، وأسباب سقوط عاصمة الخلافة العباسية آنذاك، ولكن يهمني هذا المصطلح، الذي تم طبخه من قبل صانعي القرار لمستقبل هذه المنطقة، وكان من

العلمانية بين الشرق والغرب (مطارحات ثقافية)

بقلم: محمد صادق امين 
لست بصدد الخوض في جدل بيزنطي حول العلمانية، الموضوع الذي أشبع بحثا وجدلا على مدار عقود وعقود في منطقتنا، لكنني أريد أن أقارن بين من يتبنى العلمانية فكرا وممارسة في جهتي الشرق والغرب الجغرافيين، حيث يختلف البشر، وتختلف الحياة، والقيم والأفكار، وبالتالي تختلف الممارسات وانعكاساتها على الحياة.
وليس أدل على الفرق بين أهلها في الجهتين، من أحداث (مصر) و(فرنسا): ففي (مصر) أظهرت العلمانية وجهها البشع الدموي القبيح حين فاز اليمين الإسلامي بالانتخابات، وضربت بيد دموية الوطن، وهزت جذوره وفروعه، واغتالت أبناءه، ودمرت اقتصاده، دفاعا عن العلمانية! وفي (فرنسا) قلعة العلمانية الغربية، حين فاز اليمين المسيحي بالانتخابات المحلية، تنحت العلمانية فاسحة الطريق لمن اختارهم شعب قلعة العلمانية للحكم.. حدثتني صديقة تعمل في بلدية باريس، إن الموظفين والمدراء المنتمين للتيار

أحداثٌ حَرّكت قَلمي

بقلم: أسماء حلوي
ناشطة إعلامية
 في لحظة شعوري بالبرد، وفي هذه الأيام القاسية، أتجه كالعادة إلى مدفأة بيتنا لأشعلها، لكن فجأة أحسستُ أن شيئاً قد انبعث في داخلي، وبدأ يحدثني بهدوء، ويترجاني، فلا أسمعه. أجلس وأشغل التلفزيون، أشاهد ذلك العالم الذي يعاني، فأسمع ذلك الشيء قد انبعث فيّ ينادي مرة أخرى، لكن هذه المرة اختلف الأمر، ففي البداية كلمني بأسلوب هادئ جداً، إلا أنه في هذه اللحظة استعمل أسلوباً آخر غير الهدوء، بل أمرني وصرخ في وجهي، لأنني لم أحترم أدبه معي! كيف تجرأتُ يا أنا على إشعال مدفأة من أجل نفسي، وأضع رجلاً على رجل وأتابع مأساة العالم،

صدور أول كتاب باللغة الكورديَّة عن (المكان في القرآن الكريم)

المكان في القرآن الكريم
(باللغة الكوردية)
كامران محمد صابر
طالما أبهرتنِي المواطئُ المكانيَّةُ المبثوثة في ثنايا الذكر الحكيم. ولطالما أدهشتني المواقِع والأمكنة الجغرافيَّة المنشورة طُولاً وعرضاً عبر سورِ وآياتِ القرآن الكريم، ولشدّ ما جذبني المنطوقُ المكانيّ المغروز في بنية النصِّ القرآنيّ إلى مدلولهِ ومضمُونه، وقد اكتسبَ هذا الأمرُ لديَّ ديمومةً فائِقة استمرّتْ لعقُودٍ مِنَ السنين استشفّ خلالها الموقعَ المكانيَّ عبرَ القرآن مَنطُوقاً ومَلْفوظاً، قبل أن يفيضَ بي الأمرُ إلى مآلٍ لا أجدُ فيهِ بُدّاً من أن أضطلعَ بهذهِ المهمّة، وهي النبشُ في مكنونِ الثيمة المكانيّة، وتفحّصِ مواقعها في إطارِ النصِّ القرآني.
ويعودُ شغفي وولعي بالمكان والفضاء المكانيّ إلى أيّام الصِّبا، وإلى مرحلةٍ مُبكّرة من حياتي، فقد كنتُ أنزوي في رُكْنٍ قصيّ من بيتِنا الفسيح في مدينةِ كركوك إحساساً منِّي بثقل وإيحاءِ المكان، وقد شكّل عندي هذا النزوعُ دافعاً قويَّاً لاضطلعَ بهذهِ المهمّة الجليلة، ألا وهي البحثُ الجادّ عن الفحوى المكانيّ في آي الذكر الحكيم، والسعي إلى استخراجِ الموطئ المكانيّ وصياغته وقولبته في دراسةٍ دلاليّة تتناولُ هذهِ الثيمة، وقد تحقّق ليَ هذا المطمح، وقمتُ بإجراءِ دراسةٍ عامّة وشامِلة عن المكانِ في القرآنِ الكريم، تناولتُ

قصة قصيرة (ســوالف)

بقلم: مروان الكردي
كانت الحرارة المنبعثة من المدفئة الموضوعة وسط الغرفة تضرب وجهي وأركان جسمي بنعومة بالغة، وأنا أرسم لأختي التي تصغرني بسنة واحدة صورة إحدى فتيات كتاب القراءة العربية للصف الثاني الابتدائي، فقد كنت بارعا في الرسم.. والمدفئة كانت مستطيلة الشكل، ماركة يابانية، بيضاء اللون، على جانبها الأيمن رسمت صورة للاعب كرة قدم، وهو يركض وراء كرة تبدو للناظر وكأنها مثقوبة، وفوق المدفئة وضع قوري مليء بالماء، والبخار يتطاير كأبخرة القطار من فوهته، وهو يصفر كالناي..
وكان داخل الغرفة: والدي الطيب، وهو يتكلم مع قصابين جاءا خصيصا لرؤية ثور نملكه منذ سنتين

المرأة؛ مراجعة للتفسيرات الدينية والحضارية

أ.محمد رشدي عبيد
المرأة الموضوع القديم الجديد الذي كتب فيه المفكِّرون من كُلِّ الأثنيات والحضارات فصولاً متعدِّدة، وجمعت فيه ملفات كثيرة ووجهات نظر من زوايا مختلفة، بعضها تنظير فقهي، وبعضها رد لشبهات وطروحات تتسم بالعجالة والحماسة أحياناً.. وتتعلّق أكثرها بجانب التشريع، وفك الاختناقات التي تحدث في العلاقات الثنائية بين الجنسين.. ولا زال المتابع يطّلع على مقارباتٍ أخرى وردودٍ واستنتاجات من النصِّ الدينيّ ودلالاته الحافّة، ومن تراث الشعوب وتجارب الأمم ونتاج الفلسفات.. وفي سياق اهتمامي بالقضية، رأيتُ أن أُضيف صورةً تكميليَّة، لتنجلِيَ بعض التصورات التي قد تتَّسِمُ بشيءٍ من الضبابية وعدم الوضُوح.. 
مِنْ أبرز مَنْ كتبَ عن المرأة (قاسم أمين) من (مصر)، في خطابهِ المتسرِّع، وذلك في كتابيه: تحرير المرأة - 1900، والمرأة الجديدة – 1911. وما يُلحظ فيه رد الفعل قبالة الحضارة الغربية ومنطلقاتها الفكرية ورؤاها الاجتماعية.. وتجاه مبالغة الخطاب المحلّي في حجب المرأة وتقييد حريتها، بعد أن كان موقفه

اخبار وتقاير : الاتحاد الإسلامي يخوض الانتخابات البرلمانية العراقية والمحلية الكوردستانية




تقرير: المحرر السياسي
الأمين العام يطلق الحملة الانتخابية ليككرتو تحت شعار "من أجلكم"
بحضور الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني السيد (محمد فرج)، وكافة مرشحي القائمتين (274) و(81) للانتخابات البرلمانية العراقية والمحلية الكوردستانية، انطلقت الحملة الانتخابية للحزب، بعد الساعة الثانية عشر ليلاً من يوم الثلاثاء الموافق 1/4/2014.

احتفالات جماهيرية حاشدة دعماً لمرشحي يككرتو
هذا، ونظم (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) في عدد من مدن الإقليم مهرجانات جماهيرية

لكي نتحرر يجب أن نتغير (اخر الكلام)

بقلم: محمد واني 
لكي نرى هدفنا بوضوح، ونعمل من أجل الوصول إليه، ثمة حقيقة لا بد أن نعترف بها، ونحن نتكلم عن مفاهيم الحرية والاستقلال والديمقراطية، وهي أننا محكومون بحدود مصطنعة، فرضها علينا المجتمع الدولي، لصالح أنظمة قمعية، تابعة لأعداء تاريخيين، لا يعرفون الرحمة، قساة، لم يتورعوا عن القيام بأي شيء من أجل إخضاعنا لعبوديتهم، هكذا كانوا، وسيظلون هكذا إلى أن نمتلك إرادة حقيقية في التغيير، والخروج من الشرنقة التي وضعونا فيها. وقد حاولنا كثيرا، عن طريق المقاومة المسلحة، أن نكسر هذا القيد الجغرافي الشديد الإحكام، ولكن فشلنا، ولم نجن غير الخسارة في الأرواح والممتلكات. وكنا دائما الطرف الأكثر خسارة، والأكثر تضررا، مهما حاولنا أن نكون أكثر من مجرد أوراق سياسية تستعمل عند الحاجة، فلم ولن نفلح، لأن طبيعة وضعنا الجيوسياسي تهيؤنا لهذه المهمة!.. وإذا كنا نظن اليوم أن الصراع العثماني -الصفوي قد انتهى، ولم يعد له وجود في أراضينا، نكون واهمين. فما زال (السلطان) يعد صفوف قواته لمواجهة قوات (الشاه)، على تخوم