23‏/10‏/2013

الحضارة والاخلاق

بقلم: صباح مراد
الحضارة بكل بساطة بذل المجهود بوصفنا كائنات إنسانية من أجل تكميل النوع الإنساني وتحقيق التقدم، ولن تكون للانسان قيمة حقيقية إلا من خلال كفاحه من أجل أن يكون ذا أخلاق حسنة.
فالحضارات الحقيقية تنشأ عندما يستلهم الناس عزما صادقا على التقدم؛ ويكرسوا أنفسهم لخدمة الحياة الإنسانية، لقد كانت وما زالت وسوف تبقى المعتقدات الأخلاقية هي العامل الأساسي في تكوين علاقات إنسانية على نحو يسمح للفرد والشعوب بأن تنمو وتتطور بطريقة مثالي.

ما هي الأخلاق؟
للأخلاق تعاريف كثيرة، ولكن أعلاها، وأشملها، وأكملها هي أن نقول أن الأخلاق (حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة) ولقد قال رسلنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم

09‏/10‏/2013

مشاكل وحلول

تجيب عليها الباحثة والناشطة الاجتماعية 
سولاف محمود

نسرين المشهداني:
انا بنت عمري 33 سنة، اعيش انا واختي 25 سنة؛ مع ابي وامي وهما في الستينات من العمر، لايزالان يحملان همنا، وخصوصا همي انا على اعتبار ان عمري تقدم ولم احصل على فرصة للزواج، ومن شدة همهما وانشغالهما بالامر وحزنهما الذين لايخفى علينا، اتمنى الزواج فقط كي اريحهما من هذا الهم، وهو ما حول حياتي الى كابوس، لا اجد فيها اي شيء يفرح القلب!.
احاول ان استغل اي فرصة تاتي للزواج، ولكنها قليلة، ونادرا ما تنجح، ولازالت امي تردد على مسامعي عبارة انت مسحورة فيزداد اكتئابي وحزني بسبب هذا الكلام.

قصة اندثار المدينة الفاضلة في ساحة رابعة العدوية التي دامت 40 يوما فقط

بقلم: هفـال برواري
في العدد الماضي تحدثت عن مجريات الحدث المصري وتداعيات الأحداث التي أدت إلى اقصاء الشرعية، واستبدالها بالانقلاب العسكري، وكيف اضطر الناس دفاعا عن حريتهم للاحتشاد والاعتصام في ميدان رابعة العدوية، وفي هذا العدد أحدثكم عن إدارة هذه المدينة الفاضلة، وكيف تم اقصاؤها ذبحا من الوريد إلى الوريد.
في رابعة وعلى منصتها الشامخة تم إدارة الاعتصام من قبل خير أجناد الأرض من الإخوان المسلمين، والدعاة الأوفياء، وعلماء الأزهر المخلصين، والإعلاميين المهرة؛ حتى فيهم من الأقباط الذين حملوا لواء الحرية بيقين، ورأوا أن شرف العزة والكرامة لا ينال بالتخوين ونفاق المنافقين! وهناك على المنصة جعلوا الأرض ترتجف على الانقلابيين وتهز بقوة إرادتهم كراسيهم ومصالح المستثمرين في مصر ومن يحيط مصالحهم بعدم إطلاق إرادة المصريين.

دولة القانون: أسبقية النضال وخيارات الاستمرار الصعبة

بقلم: د. على عبد داود الزكي
بعد سقوط الصنم عام 2003 تحركت معارضة الداخل بسرعة لتملأ الفراغ السلطوي الكبير وتسيطر على الشارع؛ بنفس الوقت عملت على منع اي تمدد لأحزاب المعارضة التي جاءت من الخارج وقطع الطريق امامها من الدخول للشارع العراقي كوحدات تنظيمية فعالة وقوية، بينما المجتمع العراقي في بدايات الاحتلال كان متشوقا جدا لرجوع أحزاب المعارضة العراقية العريقة المقيمة في المنافي، فغالبية العراقيين يتعاطفون معها.
سيطرت معارضة الداخل وتنظمت بسرعة كبيرة جدا وبشكل مذهل أمام أعين المحتل المتخبط، وكلما حاولت القوى الشيعية الوافدة من الخارج أن تمد نفوذها قطع عليها الطريق؛ وكانت أمريكا ترغب بذلك لان هذا يجعل من الاحزاب الشيعية والقوى التي كانت في المنفى والمعادية ايديولوجيا لأمريكا ضعيفة وتدريجيا ستسقط بنظر المواطن العراقي.

انتخابات برلمان كردستان قراءة في النتائج وخيارات تشكيل الحكومة المرتقبة


بقلم: اسو احمد
شهد إقليم كوردستان يوم الحادي والعشرين من شهر أيلول انتخابات تشريعية لاختيار أعضاء الدورة الرابعة للبرلمان؛ ومع أن سير الانتخابات لم يخل من انتقادات، إلا أنها كانت الأحسن مقارنة بسابقاتها من حيث كم التجاوزات، ولكن ما جرى خلال الايام الاخيرة من محاولات لتغيير النتائج يضع جدوى كل الاجراءات التي قامت بها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، من قبيل استخدام الختم الألكتروني، واستقدام المراقبين الدوليين، تحت التساؤل. 
ما حصل في النتائج الأولية غير الرسمية هو انكشاف لنسبة الأصوات التي حصلت عليها الأطراف المشاركة في العملية وتغير طفيف في ترتيبها، فـ(الحزب الديمقراطي الكوردستاني) احتفظ بترتيبه الأول، فيما أزاحت (حركة التغيير) (الاتحاد الوطني) عن المركز الثاني، وبقي الحزبان الإسلاميان: (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) و(الجماعة الإسلامية الكوردستانية)، في المركزين الرابع والخامس على التوالي.