01‏/05‏/2015

كلمة العدد// كونوا قوامين بالقسط

رئيس التحرير
العدالة مطلب أصيل، وأمل، طالما تغنى به الإنسان. ولد مع وجود الإنسان، وتطور بتطور الحياة الإنسانية، ولكنه لم يزل مطلباً، وأملاً، عزيز المنال!.. فرغم كل دعوات الرسل والأنبياء، والمصلحين، ورغم كل التجارب البشرية، بحلوها ومرها، وخيرها وشرها، فإن الإنسانية لم تعرف بعد كيفية تحقيقه على أرض الواقع، بصورة كاملة.. ولم يزل أولياء الأمور، وأصحاب السلطة، آخر من يفكر في عواقب ذلك، أو أسبابه، فما يهمهم هو حفظ مصالحهم المادية القريبة، وليذهب العالم بعد ذلك إلى الجحيم.. وهم لا يقولون ذلك علنا بالطبع، ولكنك تفهمه جليا، من خلال سيرتهم وطريقة إدارتهم للسلطة.. وانظر إن شئت إلى أي مكان في عالمنا الإسلامي الواسع، لتـر مصداق ذلك واضحا في حياة الناس، عدا استثناءات قليلة بالطبع لا تخفى على أحد.. فمن منظمات متطرفة، تستحل دماء الناس، وأعراضهم، باسم الله والإسلام والطائفة.. وهم في ذلك لا يلوون على

الدور الإقليمي التركي الحديث في الشرق الأوسط

أ. أيمن هشام عزريل
أ. أيمن هشام عزريل
ماجستير محاسبة/ جامعة أليجار الإسلامية - الهند
و
الحقوقي: يوسف عبدالرحيم عزريل
ماجستير حقوق/ جامعة القدس - فلسطين
المقدمــة:
عملت إسرائيل، ومنذ قيام الدولة المزعومة عام 1948، على إقامة علاقات مع دول الطوق العربي مثل: سوريا، ومصر، ولبنان، وتركيا المجاورة للطوق؛ لتوظف من خلالها القدرات لأجل الديمومة، والمحافظة على التفوق على مستوى الشرق الأوسط، وتنفيذ المشروع الخاص بالتوسع والامتداد، ولأن تركيا ترتبط بعلاقات تحالفيه مع الولايات المتحدة، وتنشد التوجه نحو أوروبا، تحاول أداء دور فاعل في منطقة

التخلف الاقتصادي بين إشكالية تدهور قوى الإنتاج وانحطاط التركيب الفوقي

د. أمين محمد سعيد الأدريسي
أستاذ كلية الإدارة والاقتصاد/ جامعة صلاح الدين 
و
صلاح الدين أحمد محمد
طالب دكتوراه
في دراسات التخلف الاقتصادي يتم التركيز عادة على إجراء مقارنة بين محورين هامين لتسليط الضوء على ماهية التخلف الاقتصادي، وأهم مؤشراته:
المحور الأول
 إجراء مقارنة بين مجموعتين دوليتين: المجموعة الأولى تمثل الدول المتقدمة، والأخرى تمثل الدول المتخلفة. تمثل المجموعة الأولى دول أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وأستراليا، أما المجموعة الثانية، فتمثل الدول المتخلفة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
المحور الثاني:
شمول المقارنة لما تشكله كل مجموعة دولية من وزن نسبـي في السكان، والدخل على المستوى العالمي. إذ تشير إحدى الدراسات إلى أنه في أعقاب الحرب العالمية الثانية كان (18%) من سكان العالم يحصلون على (67%) من الدخل العالمي، وهم سكان أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا، هذا في الوقت الذي كان فيه (67%) من سكان العالم يؤول إليهم (15%) من الدخل العالمي(1).
وعند متابعة ما استجد من دراسات في الموضوع نفسه، تبين أن الدراسات الأحدث (حسب إحصاءات عام 1995) تشير إلى أنه ما بين (16%- 20%) من سكان العالم أي بحدود (18%) تمكنوا من الحصول على

موقف المؤرخين السريان من تحرير بيت المقدس

د. فرست مرعي
مقدمة
لقد ظهرت دراسات وبحوث عديدة حول بيان موقف المؤرخين المسلمين من الغزو الصليبـي لديار المسلمين في المشرق الإسلامي، ومن موقف المؤرخين الصليبيين من عملية استرداد الأماكن المقدسة المسيحية من أيدي المسلمين.
ولكن قلما تطرقت دراسة إلى استجلاء موقف المؤرخين النصارى الشرقيين، أو بالأحرى موقف المؤرخين السريان، من مجريات الصراع الذي جري بين المسلمين والصليبيين في المشرق الإسلامي لمدة تقارب القرنين.
لذا، فهذا البحث سيتطرق إلى بيان موقف المؤرخين السريان الغربيين، الذين ينتمون جميعا إلى الكنيسة

المقصد الشرعي للولاية

د. أياد كامل الزيباري
الفرع الأول: معنى الولاية
1- الولاية في اللغة: قال (ابن فارس): "الواو واللام والياء،أصل صحيح يدل على قرب"(1)، وقيل: ولي الشيء، وولي عليه وَلاية ووِلاية بالكسر والفتح.. مثل الأمارة والنقابة، لأنه اسم لما توليته وقمْت به(2)، والولاية في اللغة هي تولي الشيء والقيام عليه(3).
2- الولاية في الاصطلاح: تنفيذ القول على الغير شاء الغير أو أبى(4). وهذا تعريف الولاية بمعناها العام.
وهناك تعريفات أخرى للولاية التي يراد تحقيق مقصدها، مثل الخلافة والإمامة والملك والسلطان.
قال (الماوردي) في الخلافة: "خلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا"(5).
وقال ابن خلدون: "الخلافة هي حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية والدنيوية

الاستبداد وكيفيّة معالجته عند مونتسكيو في كتابه (روح القوانين)

ريناس بنافي
باحث في مجال الفلسفة والفكر السياسي
الإنسان بطبيعته يسعى للسلطة، وهي من ستقوده لاحقاً للإساءة في استخدامها عاجلاً أم آجلاً، ولهذا فإن نشوء مبدأ الفصل بين السلطات لم يأتِ عبثاً، بل جاء نتيجة، وضرورة مُلحّة لإيقاف إساءة استخدام السلطة من قبل الحُكّام. وهو يعتبر بمثابة وضع حدود للسلطة، مهما كانت، كي تقوم تلك الحدود بحماية الحاكم، أولاً: من الانزلاق في الاستبداد، والتحكّم الانفرادي، وإيقاع الظلم بين الناس، وثانياً: أنها تحمي المحكومين الناس من ظلم الحاكم واستبداده، وبهذا سيكون نظام الحكم متجهاً نحو العدالة الاجتماعية وليس العكس. ومع تدهور الحكم المطلق وضعفه خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي، برزت العديد من النظريات السياسية والاجتماعية، والأفكار الدينية، الآخذة في مناقشة مختلف القضايا بشيء من الحرية،

الحركة الوهابية ونشأة الدولة السعودية

هفال عارف برواري
ما أشبه اليوم بالبارحة عندما ندرس التاريخ القريب خاصة قبل ما يقرب من ثلاثة قرون ماضية، وما حصل من تنامي حركة متشدّدة في الجزيرة العربية، وكيف تطوّرت لتُصبح أداةً لتتشبث قبيلة معيّنة على أرضها كي تسيطر على الجزيرة العربية خاصة في الحجاز، ولتتكاتف على أهدافٍ معيّنة من أهمها تثبيت حكم هذه القبيلة على الجزيرة العربية، ومن ثم قيام هذه الحركة بالانتشار والتوسّع لكي تكون أداةً لتقسيم تركة الخلافة العثمانية، وتكون نواةً لإضعافها ومن ثم إنهيارها، وتكون وسيلة لتقسيم البلاد كما نراه من واقع حال الدول الموجودة، ومن ثم كيف تـمّ بعد ذلك نشر هذا المذهب عن طريق ثرواتها بالبترودولار إلى العالم أجمع، وكيف أصبحت أداةً لزعزعة بلدان ومصالح عالمية بحد ذاتها.
وكيف تطور الأمر لتقوم الدول المهيمنة باستخدام هذه الحركة نفسها كي تتنامى وتنتشر وتستحوذ

داعش.. الآيديولوجيا والنشأة (الجزء الثاني)

د. سعيد سليمان
المقدمة
إنّ منهج وفكرة الاعتدال والوسطية، الذي يؤمن بالإسلام كدين عالمي، مبني على عقيدة التوحيد، وقائم على أسس ومبادىء العدل والمساواة والحرية والشورى وتكريم الإنسان، ويأخذ الإسلام من مصدريه الأساسيين: القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، ووفق فهم أصولي مُحكَم بعيد عن الأهواء، وعلى طريقة الصحابة (رضوان الله عليهم)، وخاصة الخلفاء الراشدين (رضوان الله عليهم)، وعلماء الأمة الأعلام، بعيداً عن الغلو والتطرف والتشدد، وهو يختلف كثيرا، وفي مسائل كثيرة، عن النهج التكفيري المتشدد.
وأدناه بعض المسائل، التي يختلف فيها أصحاب الفهم الوسطي المعتدل، عن أصحاب فكرة الغلو والتطرف والتشدد والتكفير، علماً بأن هؤلاء لا يمثلون السواد الأعظم من المسلمين، بل هم جماعات وفِرق تظهر وتختفي، وفق معطيات وظروف معينة، مع بيان الموقف

الإرساليات التبشيرية في بلاد فارس في القرن الخامس عشر (البعثة الكبوشية في أصفهان)

ترجمة: عمر جاسم محمد
الكبوشيون في بلاد فارس:
بدأت بعثة الكبوشيين في بلاد فارس مع وصول راهبين فرنسيين: الأب غابرييل الباريسي (1595-1641) والأب باسيفيك البروفنسي (1588-1684) إلى أصفهان في أواخر 1628، واستمرت بعثتهم لأكثر من مئة عام، وأرسل الراهبان من قبل رؤسائهم في (المجمع المقدس لنشر الإيمان)  في روما.
كان الرهبان الكبوشيون جماعة زاهدة انبثقت عن الرهبنة الفرنسيسكانية، وبدأت بالنمو في فرنسا بشكل كبير، وجذبت تعاليمها ومثلها الدينية والخيرية العديد من الشبان النبلاء والبرجوازيين.
ومنذ العام 1626 وصعوداً، أنشأت الكبوشية الفرنسية عدداً من البعثات التبشيرية في الشرق الأدنى، وذلك لهدفين: العمل من أجل اتحاد الكنائس الشرقية (بما في ذلك الأرمن) مع الكنيسة الكاثوليكية

عبق الكلمات// سَكَنُ المرأة

عبد الباقي يوسف
يسكن الرجل المرأة، ويهدأ بها، ويشعر في سكنه معها بنعمة السكينة. فالمرأة هي بيت الرجل، ورجل دون زوجة لا بيت له، مهما ملك من مساكن عقارية. بيد أنه يشعر بدفء المسكن عندما تكون له زوجة، حتى لو كان يعيش معها في خيمة معزولة. فهو عندما يخرج، يشعر أنه ترك خلفه بيتاً لا بدّ أن يعود إليه. ومعنى ذلك أن المرأة تُقيم له بيتاً وهي تنجب، فيُنظر إليه أنه صاحب بيت، حتى لو لم يكن بيتاً، في حين أن المجتمع لا ينظر إلى العازب على أنه صاحب بيت حقيقي، مهما ملك من بيوت. والأمر الآخر، فإن الرجل حتى وهو لا يملك بيتاً، يستمتع بنعمة السكن عندما يقعد أو ينام مع امرأته، في حين أن العازب لا يستمتع بنعمة السكن، مهما قعد ونام في بيوته. لذلك فإن الرجل ليس بوسعه الاستغناء عن المرأة، رغم ما ينشب بينهما من خلافات تبلغ أحياناً مراحل التصاعد، فتراه يعود إليها، لأنه دونها لا يشعر بالسكن. من الطرف

المسلمون والثالوث المدمر : الاستبداد.. التطرف.. الطائفية

د. هادي علي
لماذا تأخر المسلمون، ولماذا تقدم غيرهم..؟! سؤال قديم وجديد، أجاب عليه في حينه الأمير (شكيب أرسلان)، ومنذ ذلك الحين ولا يزال فإن مسألة تأخر المسلمين وتخلفهم الحضاري وتقدم الأمم الغربية في المقابل، أصبح التحدي الأكبر الذي يواجه المسلمين في التاريخ الحديث. وقد حاول رواد الإصلاح والمفكرون، كل من وجهه نظره، أن يجيب على هذا السؤال الصعب، وقدموا في هذا المجال رؤى وأفكارا متنوعة ومتعددة، غير أن أحد أهم الأسباب والعوامل، الذي له تأثير كبير وعميق على تأخر المسلمين وتخلفهم الحضاري، يتعلق بكيفية فهمهم ونظرتهم إلى التاريخ وحركته، وإلى كيفية تعاملهم مع تاريخهم بالذات، وأحداثه، وما تركه السابقون من التراث الفكري والفقهي والسياسي، في المراحل المختلفة من ذلك التاريخ..

جمهورية العنف والرعب الشامل!!

زيرفان البرواري
إن تاريخ بلاد الرافدين عبارة عن صفحات من الدم، أبدع الحكام والأباطرة في تزيينها بالجماجم البشرية على مر العصور، ففي فترة الإمبراطوريات الكبيرة كان التوسع والقتل السبل الرئيسة، إن لم تكن الوحيدة، للوصول إلى القوة والنفوذ، ويمكن الاستدلال بمسلسل العنف من خلال دراسة حالة القوى التي حكمت بلاد الرافدين. ففي عواصم الأكديين والسومريين والآشوريين، كان الملك أو الزعيم يُعبد، وعلى دربه يسيل الدم، ولإرضائهم تحتل أراض، وتباد شعوب. والغريب أن التطور البشري والعمراني لم يؤثر على أولويات الدم في موطن العنف هذا، بل ارتبط التطور بالتقدم في الأساليب الوحشية للقضاء على الاختلاف والتنوع، اللذين اتصفت بهما أرض الرافدين. حتى في ظل الحضارة الإسلامية، لم يلتزم بعض الخلفاء والأمراء بما دعا إليه الإسلام، بما يتعلق بحفظ الدم والمقاصد الشرعية التي تصون كرامة

خطوط متقاطعة

رولا عبد الرؤوف حسينات
لا بد لنا من الاعتراف أن المعضلات العالقة في التجويف الزمني، والرابضة على قوقعة الحراك السياسي العربي، قد تقلصت، وبالمجمل أسندت ملفاتها إلى سبات عميق، قد أفاق على توسع رقعوي للوجود الإرهابي للمتطرفين.
هل اتحد هؤلاء الإرهابيون، كما اتحدت الزعامات السياسية، فجأة دون سابق إنذار؟!
لعل اتحاد الإرهاب على فكر واحد، ما عرف قبلة الإسلام يوماً، بل زايد دفاعاً عن شرعية الوجود المدعى، المتشبث بمشجب الإسلام، والتشديد على تمثل الرموز الدينية كالراية السوداء، وجعل كلمة التوحيد شعاراً له، ألا ساء ما يعملون.
لقد ارتكبت هذه العصابة الإرهابية –بشذوذها، وفكرها العفن والمريض- الفواحش والمحرمات،

(الله أكبر) صرخة النقمة، أم نداء الرحمة!

سالم بابه شيخ عبد الله
في الظروف الحالكة الظلام اليوم، والتي يمر بها أبناء الأمة الإسلامية، تعاليم الإسلام ومعالمه قد غيرت، وشوه ذاك الوجه البراق المبشر بالخير، المبتسم بوجه البشرية جمعاء، الابتسامة التي تعلو على وجه الإسلام هذا الدين العظيم، والتي تحمل الحب والخير، تحمل التفاؤل والتكافل والمساواة والعدالة والإخاء، تحمل مبيدات الكراهية والعداء، اللتين نالتا من البشرية طوال تاريخها المظلم والتعيس.
فصرخة (الله أكبر)، التي يرددها المسلمون اليوم لغير ما وضعت له، تحمل في طياتها معان سامية للبشرية، فهي تمسك بيد البشرية من عبادة بعضهم البعض إلى عبادة الله الرحمن الرحيم، وتجعل البشرية صامدة أمام طغيان المادية التي سببت لها الويلات والآهات والمعاناة والمأساة، على مستوى الفرد والمجتمع، وتهز كيان الجبابرة الذين يستعبدون الناس لأهوائهم ولمرامهم، فـ (الله أكبر) صرخة أمام المادية والجبابرة

اليوم الذي صدمت فيه

د. كوردستان سالم آميدي
كثيرا ما نسمع عن المشاكل التي تعاني منها (رياض الأطفال) في مجتمعنا، من عدم توفر المكان والأبنية المناسبة، وعدم توفر المستلزمات التعليمية والترفيهية الضرورية لتهيئة الأطفال، واستيعاب هذه الرياض أكثر من طاقتها من الأطفال، بحيث تصبح الغرف مكتضة بالأطفال، وخاصة الأهلية منها، أو(الاستثمارية)، التي نضيف لها مشكلة التغذية، والأكل الصحي، التي تتعمد بعض الرياض الأهلية الزهد فيها، توفيرا للمال، وكسبا للمزيد من الربح.
من الواضح أن هذه المشاكل تؤثر على تحقيق الهدف الأساسي، الذي من أجله وضعت هذه الرياض، من حيث إعداد الأطفال، وتهيئتهم من الناحية الشخصية والاجتماعية والعلمية والفكرية والسلوكية لجو المدرسة، من أجل أن يتمكن الطفل من الاندماج والتأقلم مع الأجواء الدراسية، ويتمكن من المضي قدما

قراءات سياسية//قراءة نقدية للإعلام الكوردي

أحمد الزاويتي
ليس ما أتحدث عنه هو الجوانب الإيجابية للإعلام الكوردي، ولا منجزاته، ولا الإشادة به، فهناك الكثير الذي كتب في ذلك، ما سأتحدث عنه، هو الآثار السلبية جراء سوء أداء هذا الإعلام، بعد مرحلة الانتفاضة في آذار عام 1991، سوء أداء هذا الإعلام يولد دورا خطيرا له، ربما لا يحس به المسؤولون عنه، بل يعتبرونه ممارسة لحرية الصحافة، والحقيقة هي كمن يحمل مطرقة يضرب بها رأسه صباح مساء، ما يشبه عملية انتحار، لأن هذا الإعلام صنع جيلا يكاد لا يثق بقضيته الكوردية، بل يرى كل مظاهر السيادة في كوردستان، من: سلطة برلمان، أو حكومة، أو حزب، هو

نحو نظرية تواصلية في التراث

هشام بنشاوي
المغرب
اختار الباحث المغربي (رشيد يحياوي) دراسة مسائل الكلام من جهة حقيقته ووظائفه ومقاصده في التراث العربي الإسلامي، بسبب الدور المتزايد للكلام في عصرنا، وتأصل الكلام في قيم الإنسان وماهيته، وقيام التراث العربي الإسلامي عليه، وافتقاره لما يبنيه بناء مناسبا لأصوله التي قام عليها، ولمقاصد القدماء ومقاصدنا منه.  ولما كان الكلام موضوعا مشتركا بين علوم مختلفة، وكان النظر إليه جائزا من الجهة التي تخص كل علم، يتأكد أن الوظيفة المركزية للكلام هي الوظيفة التواصلية، وذلك أن ما نعته (يحياوي) بالدور المتزايد للكلام في عصرنا، راجع أساسا لإعلاء دوره التواصلي، وكذلك الأمر بالنسبة لما سمي بتأصل الكلام في قيم الإنسان وماهيته. فالكلام ما عُدَّ من الضروريات

لقاء مع الروائية والناقدة المغربية (د. زهور كرام)

أجرى اللقاء: بسام الطعان
د. زهور كرام روائية وقاصة وناقدة مغربية، من مواليد مدينة (سطات) 1962، تحمل  شهادة  دكتوراه  الدولة،  ودكتوراه  السلك الثالث ، وتعمل  أستاذة  جامعية  في  (جامعة  ابن  طفيل) و(جامعة  محمد الخامس)/ الرباط ، وهي عضو في (اتحاد كتاب المغرب).                          
صدر لها:
1ـ جسد ومدينة ـ رواية .
2ـ سفر في الإنسان (شذرات ونصوص).
3ـ في ضيافة الرقابة ـ دراسة نقدية.

ثقافة الطفل.. أهميتها، مشكلاتها

عبد المجيد إبراهيم قاسم
تُعرف الطفولة بأنها أهمُّ المراحل في حياة الإنسان، وأكثرها تأثيراً في بناءِ شخصيته، من النواحي الجسديّة والنفسيّة والفكريّة كافّة، وتكمُن أهمية هذه المرحلة الممتدَّة من الولادة حتى بداية المراهقة، بأنها مرحلةُ تشكّل المفاهيم والمهارات والقيم الأساسيّة. لقد كان يُنظر إلى الأطفال قديماً على أنهم رجالٌ صِغار، عليهم خوضُ غِمار الحياة، ومواجهة صعابها، بطرائق الراشد وأساليبه. لكن، وبعد التطوّرات الهائلة التي شَهدتها وتشهدها العلوم، والتغيّرات التي طرأتْ على النظريّات التربوية بخاصة، ومع تجدُّد المفاهيم حول عالم الطفولة، وتبدُّل النظرة إليها، ثبُت - قطعاً - أن للأطفال قدراتٍ واحتياجاتٍ وميولاً خاصة بهم، فأدركتِ الأممُ والشعوب - بإدراكها تلك الحقائق - قيمة هذهِ المرحلة الحقيقيّة، وأخذت بالاهتمام بأطفالها، وإيلائهم الرعاية الكافية، حتى عُدَّ هذا

ثريد المتنبـي.. وملح سيف الدولة

المتنبـي
د. أحمد جار الله
كرست قصائد مديح الساسة في التاريخ الشعري القديم ثقافة (الاستجداء) المادي والتسول المعنوي، ومد اليد إلى السياسي ليبارك المنجز الشعري بعطائه المادي، أو إصغائه البارد للقصيدة، أو تصفيقه المجامل لشاعرها، حتى غدا ذلك (نسقاً ثقافياً) لا يمكن تجاوزه في الأعراف الأدبية السائدة، من أجل اكتمال العملية الشعرية، التي تنهض وفق هذا (النسق المهيمن) على المحاور الآتية: مرسل متسول (الشاعر)، يرسل القصيدة (الرسالة/الوسيلة الثقافية للتسول)، إلى مرسل إليه (السياسي)، الذي يبدو بمشاركته عبر الفعاليات السابقة وكأنه يكمل تلك العملية، التي تبدو من جانب الشاعر ناقصة إن لم تنل (مباركة) السياسي ومشاركته، علماً أن هذا الطرف

مرافئ// حلبجة .. الأنكى من المأساة!

د. يحيى عمر ريشاوي
المضحك المبكي في مأساة (حلبجة) أن الكثيرين من أخواننا العرب، وربما بعض الأجانب، حتى لحظة كتابة هذه الكلمات، يريدون إقناعك بأن الجيش العراقي (الباسل!)، وطائراته الحربية (الأمريكية- الروسية - الألمانية) الصنع، لا يتحملون أية مسؤولية عن مقتل خمسة آلاف مواطن كوردي! وأن هذه الطائرات كانت يوم (16/3/1988) فوق سماء (تل أبيب)! وربما يجاملك بعضهم، و يقول لك: أخي العزيز هناك شيء غامض في هذه القضية، وحتى نصل إلى الحقيقة ربما نحتاج إلى لجنة تحقيقية، أو شهود عيان محايدين، كي يزيلوا هذا الغبش، ويحددوا لنا من الجاني، ومن هو المجني عليه؟!
ولعل الأشد من المأساة نفسها، هو هذا الجهل المطبق، أو التجاهل، لدى البعض، بالجرائم المتعددة التي ارتكبها النظام البائد بحق الشعب الكوردي، خلال ربع قرن من حكمه البائس والدموي. البعض كرها

الشيخ حقي التركماني.. سيرة عالم

الشيخ فائق نامق
كثيرون هم القدوات، والمصلحون، والعلماء، الذين بهم استقرت المجتمعات، وتقدمت الأمم، وواصلت الإنسانية مسيرتها بسلام، لأوقات كثيرة، ومراحل عديدة.      
(الشيخ ملا حقي علي غني) – لا نزكيه على الله - من أولئك الأبرار، والعلماء الأخيار، ومنارات الهدى، الذين ذاع صيتهم في الأنحاء.
التقيت بالشيخ الجليل لأول مرة في (كركوك)، عام 1967، بدعوة من زميل لي في العمل، أدينا خطبة وصلاة الجمعة خلفه بالجامع الكبير، حيث عرفته عالماً مجتهداً وفقيهاً متبحراً، وداعية له نشاط وحركة لا يكل ولا يمل.
وأصبحت أتردد على الشيخ وأصلي خلفه ما سنحت الفرصة، لأني كنت أقطن محلة (المصلى)، وهي بعيدة 

بصراحة// التحذير من إنتاج داعش آخر

صلاح سعيد أمين
(داعش)، أو (تنظيم الدولة)، ليس فقط مجموعة من البشر، تجمعهم ظروف طارئة على نقاط مشتركة، ويقتلون بهذه الشراسة من أجل تحقيق أهدافهم، ولا يولد (داعش) فجأة، ولن يموت بغتة، وكذلك فليس من المنطق أن نتوقع أن هذا التنظيم، أو أمثاله، سينهار، أو سيزول من الوجود، فقط عبر استعراض السواعد، واستخدام القوة العسكرية، والتحشيد البشري.
الدرس الوحيد الذي ينبغي أن يستنبط من ولادة حركات من أمثال (داعش)، هو أن مثل هذه التنظيمات لا تولد إلا من رحم بيئة قاسية مليئة بالظلم والجور، وفي غياب العدالة وسيادة القانون وتحقيق الحق. ومن يمعن النظر بالظروف التي عاشتها المحافظات المنتفضة، يدرك بوضوح لماذا احتضن بعض أهل السنة في العراق (داعش)، بهذه السرعة، وبهذه الصورة، التي ربما لم يتخيلها حتى (الدواعش) أنفسهم!

نشاطات

الأمين العام والمكتب السياسي يجتمعان بوفد رئاسة البرلمان
استقبل الأستاذ (محمد فرج) الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني ، يوم الاثنين 6-4-2015،  وفدا من رئاسة برلمان كوردستان، ضم السادة: (يوسف محمد)، رئيس البرلمان، و(جعفر أمنيكي)، نائب الرئيس، و(فخر الدين قادر)، سكرتير البرلمان. وعقد الجانبان اجتماعا موسعا، لبحث عدة قضايا كوردستانية سياسية آنية، وعلى رأسها بحث مسألة منصب رئاسة الإقليم، ومسودة دستور كوردستان.
وعقب الاجتماع عقد الجانبان مؤتمرا صحفيا، سلطا فيه الضوء على المحاور التي تناولاها، ومنها اتفاق الطرفين على ضرورة الوصول إلى توافق وطني في مسألة منصب رئيس الإقليم، وحول مسودة الدستور، مع الأحزاب والأطراف السياسية الأخرى.

الاتحاد الإسلامي يوحد الجهود لمواجهة التطرف والإرهاب

متابعة وإعداد: المحرر السياسي
تحت شعار (توحيد الجهود لمواجهة التطرف والإرهاب) نظم المركز الإعلامي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني في السليمانية، يوم السبت الموافق 12/4/2015 ، مؤتمراً فكرياً مصغراً ناقش أسباب التطرف والإرهاب فكرياً وعملياً، وسبل مواجهته لتأمين المجتمع الكوردستاني من مخاطره. وشارك عدد كبير من المهتمين بالفكر الإسلامي والباحثين الأكاديميين بدراسات ومحاضرات في المؤتمر الذي حضرته مجموعة كبيرة من الشخصيات والنخب وطلبة العلم. وشهدت مجريات المؤتمر نقاشات مستفيضة ومداخلات كثيرة

جامعة التنمية البشرية تنظم مؤتمرها العلمي الثاني بالسليمانية

تقرير: الحوار
انطلقت في مدينة السليمانية، يوم الأربعاء الموافق 15/4/2015 أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي تنظمه (جامعة التنمية البشرية)، وشارك فيه نخبة من الأكاديميين وأساتذة الجامعات وممثلي الأحزاب والمؤسسات الحكومية الكوردستانية، وعدد من المختصين من دول العالم، ومنها: السعودية والأردن والبحرين وسوريا وبريطانيا، ومشاركة من الجامعات العراقية، وقدمت بحوث ودراسات (118 بحثاً وورقة علمية) لأكثر من 148 باحثاً ومختصاً، في مجالات الاقتصاد والسياسة والبحوث العلمية للجامعات.

تقرير/ أول مؤتمر علمي يوثق سيرة وتراث الفقيه الكوردي الراحل (ناصر سبحاني)

تقرير/ الحوار
تحت شعار (دور الكورد في الحضارة الإسلامية) انطلقت في مدينة السليمانية بإقليم كوردستان – العراق، يوم السبت 28 -3-2015، أعمال مؤتمر (ناصر سبحاني) العلمي، بمشاركة العديد من الشخصيات الإسلامية والأكاديمية الكوردستانية، من داخل الإقليم وخارجه. المؤتمر هو الأول من نوعه، وينظمة مركز (هةذان) للدراسات الفكرية والمعنوية، واستغرقت أعماله يومين كاملين، استعرض خلالها حياة الداعية الإسلامي الكوردي الراحل (ناصر سبحاني)، الذي كان قائد المسيرة الدعوية والحركة الفقهية الفكرية

(ديار بكر ــ آمد) تحتضن مؤتمراً علمائياً كوردستانياً

تقرير/ الحوار
احتضنت مدينة (ديار بكر - آمد) في (كوردستان الشمالية – تركيا) مؤتمراً إسلامياً موسعاً، شارك فيه العشرات من علماء الدين الإسلامي، من أجزاء كوردستان الأربعة، ودولة إسلامية أخرى.
المؤتمر الذي عقد يوم السبت الموافق 18/4/2014، نظمه (اتحاد علماء الدين الإسلامي) في (كوردستان الشمالية – تركيا)، استهدف توحيد الخطاب الإسلامي الفقهي والفكري، لمواجهة المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة الإقليمية والدولية.

آخر الكلام// طبع إنساني شرير!

محمد واني
لا شك أن طبع الحيوانات اللاحمة: الأسود، والضباع، والتماسيح، وغيرها، هو الافتراس. الله خلقها لتفترس، وتعيش على حياة الكائنات الحية الأخرى. ولو أعرضت عن الافتراس، وغيرت من طباعها الوحشية، فلن تجد ما تأكل، وبالتالي فإنها ستموت من الجوع، وتنقرض، وتختفي من الحياة، كما حدث لحيوانات انقرضت، ولم يبق لها إلا آثار تدل عليها، مثل: الديناصورات. ولكي لا تصل إلى هذه النهاية التعيسة، وتنقرض، كان عليها أن تمارس كل أنواع البطش والوحشية، لضمان بقاء جنسها في الوجود، والحفاظ على جيناتها سليمة معافاة. وكلما كانت وحشية أكثر، ضمنت الحياة لها، ولأجيالها اللاحقة، أكثر.  وباختصار، إذا أرادت هذه الحيوانات أن تستمر في الحياة، عليها أن تقتل وتفتك، بدون رحمة ولا شفقة، ضاربة عرض الحائط كل القيم والأعراف الأخلاقية والدينية والفلسفية، التي يتداولها الإنسان، ويتشدق بها.