09‏/03‏/2014

حين انتفض الكورد في آذار 1991

ليس مبالغاً فيه القول إن إرهاصات اندلاع الانتفاضة في كوردستان، والعراق، ضد النظام السابق، بانت تباشيرها قبيل أشهر من سنة 1991، بل سبقتها بأعوام، لربما تعود إلى بداية استيلاء حزب البعث على السلطة في العراق سنة 1968، فالانقلاب البعثي في السنة المشار إليها جرّ على الشعبين الكوردي والعربي في العراق الويلات من عمليات جينوسايد ومقابر جماعية وعشرات المجازر التي راح ضحيتها الآلاف بين قتيل ومفقود ومصاب.
الظروف المؤاتية للانتفاضة اندحار قوات النظام العراقي السابق في حرب الخليج الثانية "غزو

مشاهد ربيعية

أ. صبحي الداودي
المشهد الربيعي الأوَّل
في ربيع من عام 1968م، بينما كنتُ أتجوَّلُ في (منى)، بعد رمي الجمرات، شاهدتُ لوحةً كبيرةً قد كُتِبَ عليها عنوانٌ لفت انتباهي، وكان العنوانُ هو (معسكرُ الإخوان المسلمين)، فاستأذنتُ الدخُول مِنَ الحارِس الذي كان على الباب، فرحّبَ بي وأدخلني إلى خيمةٍ كبيرة، كانت معدّة لإلقاءِ الدروس والمحاضرات، وكان الحضُور كلهّم من إخوانِ مصر، الذين فرّوا مِنْ حكمِ الطاغية (جمال عبدالناصِر)، وعندما قدَّمْتُ نفسي على أنني مِنْ إخوان الكورد العراقيين، استغربُوا كثيراً، فقال أحدهم: هل الكورد مسلمُون؟ فضحِكْتُ، وشرّ البليّة ما يُضحك، ولم أتمالَك نفسي أمام هذا الجهلِ الصّارِخ بشعبٍ فيه (ابن الصلاح) و(ابن الحاجِب) و(ابن تيمية) و(صلاح الدين) و(النورسي) و(الزهاوي)، فقلتُ لهم: كان المفرُوض عليكم أن تعرِفُوا تاريخكم على الأقل، فقد حكم الكورد (مصر) في فترتين: الأُولى: هي فترةُ حُكم الأيوبيين، والثانية: هي فترة حُكم عائلة (محمَّد علي باشا)،

بين السويد وأمريكا والكويت: خواطر كوردستانية لا تنسى

محسن جوامير
يبدو أن العلاقة بين الكويت وكوردستان قديمة، حيث هاجرت إليها عوائل كوردية منذ الستينات، وسكنت هناك، واستقرت، وعايشت أهل الكويت على الحب والمودة، ولكن الأكثرية كانت تزور أهلها بين الفينة والفينة، وعدد منها كان يشتغل في التجارة في كلا الجانبين. كان عندنا في (هـه ولير / أربيل ) عاصمة كوردستان رجل اسمه (حجي علي الكويتي)، كان صاحب معمل في الكويت، وفي الصيف كان يعود إلى (هـه ولير) ليشرف على أعماله في المكوى البخاري.. والكويتيون كانوا يسمونه عندهم بـ(حجي علي الكوردي).. وبعد غزو الكويت التقينا بعدد كبير من الكوردستانيين الكويتيين في البلدان الاسكندنافية، حيث حصلوا على اللجوء، وكانوا مازالوا محتفظين باللغة الكوردية.
من العنوان أعلاە، لا بد من المرور بمحطة سابقة، وهي أنه في ديسمبر من عام ١٩٨٨، وبعد قصف مدينة (حلبجة) الكوردية بالأسلحة الكيمياوية المحرمة، واقتراف جريمة الأنفالات والإبادة الجماعية

الانتفاضة والهجرة المليونية ربيع سبق الربيع العربي

سالم الحاج
لم تكن أحداث آذار عام 1991، في ما كان يعرف بـ(منطقة الحكم الذاتي)، والتي ابتدأت شرارتها من بلدة (رانية)، الصغيرة على الحدود العراقية- الإيرانية، (وهو الأمر الذي يحمل مدلولاته، وخاصة أن الدولتين كانتا قد خرجتا توا من حالة حرب دامية)(1)، وامتدت بعد ذلك لتشمل جميع المحافظات الكوردية الثلاثة (أربيل، دهوك، السليمانية)، لم تكن تلك الأحداث والتطورات الخطيرة، التي أسست لما بعدها، وليدة لحظتها، ولم تكن بمعزل عما جرى وما كان يجري في المنطقة..
لقد كانت أجواء الحدثين الأفغاني والإيراني يخيمان على المنطقة العربية والإسلامية بأسرها، وكان عام 1979م قد شهد اندلاع الثورة الإيرنية، التي أطاحت بعرش واحد من أقوى الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة، وهو العام ذاته التي انطلقت فيه الثورة الأفغانية، ضد الاحتلال والتدخل الروسي في (أفغانستان).. وكان هذان الحدثان الفارقان والعظيمان، أولهما بالانتفاضة والمقاومة الشعبية المذهلة، التي أبداها الشعب

كوردستان والعراق حتى متى؟! المالكي لم يشذ عن القاعدة..

احمد الزاويتي
جرت العادة على أن من يحكم في (بغداد) من العراقيين، يتخذ موقف العداء من (كوردستان)، خاصة إذا كان هذا الذي يحكم في مراحل قوته، ربما نشهد بين الحين والحين مرونة مع الكورد ممن يحكم هناك في مراحله الأولية، ولم يكن قد اشتد عوده بعد، هذا منذ نشأة العراق بعد اتفاقية (سايكس- بيكو) بعد الحرب العالمية الأولى بداية القرن العشرين.
في العصر الملكي كانت مدينة (السليمانية)، ومنطقة (بارزان)، تقصف بالطائرات، والكورد كانوا يهجرون، كما هجرة (البارزانيين) إلى (مهاباد) في (إيران)، ثم بعد الانقلاب حاولت قيادة الانقلاب (عبدالكريم قاسم) استمالة الكورد نهاية الخمسينيات، ثم ما لبث أن بدأ حربه ضد الكورد بداية ستينيات القرن الماضي، فكانت تلك الحرب هي بداية ثورة أيلول عام 1963، إلا أن رفيق دربه (عبدالسلام عارف)انقلب عليه، وهو الذي استعطف الكورد في البداية، ثم انقلب بدوره ليحاربهم، لكن قدر الله كان قد سبق، فاحترقت طائرته به،

صحوة الوعي الكردي في ذاكرة القرن العشرين (الحلقة الاولى)

سعد الزيباري
المقدمة
لقد عانى الشعبُ الكورديُّ منذ فجرِ تاريخهِ ألواناً مِنَ القَمْعِ والقهرِ، وأشكالاً مِنَ العَنَتِ والعناء، لكنَّهُ بقي كالطّوْدِ الأشم يُواجه أعاصيرَ الفناء، ويتواصلُ مع العالَم - ولا يزالُ - بلغتهِ التي تمثِّل العلامةَ الأكثرَ برُوزاً على هُويته القوميَّة، تلك الهُوية التي ما برحت تمنحُه نوعاً مِنَ التضامُن الاجتماعي والترابُط الإنساني، ويشهدُ التاريخ أنه على الرَّغم من كُلِّ صورِ الدَّمارِ والانكسار - التي تعرَّض لها في تاريخهِ الطويل - كان يخرجُ من بين الأنقاض أصلبَ عُوداً وأقوى وجُوداً، كما تبقى لغتهُ هِيَ الأُخرى محتفظةً بنقائها، وماضية في نمائها، لاعتمادِها على أُصولها القويَّة، واستنادِها إلى جذورها الراسخة، في الوقتِ الذي نسيتْ فيهِ أكثرُ الأُمم القديمة لغاتِها الأصيلة، كما حافظ الكورد على فولكلورهم وتراثِهم - الحافِل بالأساطير والحكايات والأغاني الشعبيَّة - الذي ظلَّ هو الآخر مكتُوباً بهذهِ اللغة، فالفولكلور يمثِّلُ مِيراثاً تاريخيَّاً زاخِراً يُلخِّص ثقافةِ الكورد

في ذكرى استشهاد العلامة ناصر سبحاني.. ضوء على أهم نتاجاته العلمية (الحلقة الاولى)

العلامة الشهيد ناصر سبحاني
د.عمر عبد العزيز 
تمر علينا في هذه الأيام (تحديدا 18/3/1990) ذكرى استشهاد العالم المعاصر والداعية الصابر العلامة الشهيد (ناصر سبحاني) (1371-1410هـ/1951-1990م)، الذي عاش في حقبة اتّسمت بالاضطراب والأزمات العديدة، سواء بالنسبة لبلده إيران، أو لمنطقة الخليج والعالم الإسلامي على وجه العموم.. ولقد طوته بلاده لظروف سياسية وأسباب مذهبية، ولولا انغلاق تلك البلاد على خارجها لذاع صيت الشهيد العلامة (سبحاني)، ولكُتبت حول حياته ونتاجاته العلمية وتميّز أفكاره، وجهوده الإصلاحية، عشرات من الدراسات، ولكن يبدو أنه- رحمه الله- قد ظُلم مرتين: مرة في حياته، حيث اعتقلته السلطات الإيرانية عام 1989م بسبب أفكاره وآرائه المتميزة، وتصوراته العلمية، ومواقفه المبدئية الجريئة والحاسمة، وعُذّب بشتى الأساليب، وحُكم عليه بالإعدام خفية، دون إعلان حكمه، أو أيّ ذكر للتهمة الموجهة إليه. وظُلم بعد وفاته، حيث حاولت تلك

العلاقة بين الأستاذ والطالب في الحضارة الإسلامية

الدكتور ناصر عبد الرزاق الملا جاسم
كلية الآداب/ جامعة الموصل
لعل من بين القضايا الأساسية، التي تشغل حيزاً مهماً من حياتنا الأكاديمية المعاصرة، هي بلورة علاقة سليمة بين الأستاذ والطالب، سواء أكان هذا الطالب في مراحل الدراسة الأولية، أو العليا، فغالباً ما نلمح شعوراً بالامتعاض أو الاستياء أو حتى الاستهجان لسلوكيات تبدر من هذا الطرف أو ذاك. ولطالما تتكرر إلى مسامعنا تعليقات أحد التدريسيين من الجحود، أو الإخلال بالسلوك القويم،

فقه هبة الأبناء

عبدالباقي يوسف
منزلة الأبوين رفيعة وعزيزة في القرآن الكريم، حتى أن الله بعزته وجلاله قد أوصى بهما بشكل مباشر وواضح لا يحتاج إلى تفسير أهل الفقه وعلوم التفسير، إنها وصية الله للأبناء. 
يمكننا ملاحظة أن القرآن الكريم كان أول كتاب يتحدث عن جوهر العلاقة بين الآباء والأبناء، والتعرف من خلاله على ملامح الطفولة، ومزايا الأبوة.
بعد ذلك جاءت الأحاديث النبوية، وجاءت السنة الشريفة، في التعامل مع الأطفال، ثم جاءت مواقف الصحابة، ثم اجتهادات وكتابات أئمة الفقه. 
لذلك فإن تربية الطفل لا تكون مكتملة إذا خلت من قراءة الطفل في القرآن، وفي أحاديث النبي "صلى الله عليه وسلم"، ثم في التراث الفقهي الإسلامي.
لقد أوصى الإسلام بأهمية وضرورة تعليم وتربية وتثقيف الطفل، وكان ذلك الركيزة الأساسية التي

مدخل الى قراءة في الاشكالية الحضارية (الجزي الثاني)

محمد رشدي عبيد 
كيف نرفع سقفنا الحضاري؟
من آليات البناء الحضاري قانون الحراك الثقافي لتوعية الجمهور، وجعل المجال مفتوحاً أمام الحضارات للتداول، فعلينا أن لا ننظر إلى الحضارات الأخرى نظرة أحادية تبسيطية اختزالية رافضة، ولا نركز على الجانب السلبـيّ أو التاريخي فيها، بل نتفاعل معها ونتثاقف بروية دون أن نفقد رؤيتنا.. وذلك يوحي بالحراك والتجدُّد والأمل، كما يشير (د.عماد الدين خليل) المختص في فلسفة التاريخ.. 
فلا بُدَّ من التفتح على أسباب الصعود الحضاري، وعدم التماهي مع الحزن والوهن والرتابة والدوغماتية.. كما لا بُدَّ من شحذ الإرادة، التي بالغ الجبريون في سحقها لتفسيراتهم الظاهرية

الاستشراق الفرنسي ودوره في التأسيس للحملة الفرنسية على مصر

عمر جاسم محمد 
وقدر تعلق الأمر بالأثر الذي تركته كتابات (فولتير)(1) على (نابليون)، فرغم أن (فولتير) قد أشار إلى أن العرب، الذين لم يريدوا من العلوم سوى القرآن، قد حاولوا إظهار أن عبقريتهم تمتد إلى كل المجالات، ولكن (نابليون) فهمها على استكناه لمخيلة العرب المتميزين ببناء الحضارة ونشر العلوم والمعارف، وجعل ذلك وسيلة للوصول إلى الأهداف المرجوة، وبقيادته لجيش من العلماء - فيما بعد - حاول (نابليون) عبثاً تقليد شخصية النبـي (محمد) (عليه الصلاة والسلام)، ولكن الشخصية التي رسمها (فولتير) ترى أن العرب "الغازين"، يتصرفون وكأنهم بناةُ إمبراطورياتٍ أوربيون، فبعد الغزو

لكي لا ينتج صمتنا دكتاتورية جديدة

صلاح سعيد امين 

أخيراً صرّح السيد مسعود البارزاني بأن ما يحدث في إقليم كوردستان من أزمات مختلفة، بما فيها الأزمة المالية الأخيرة، يعود كله إلى السياسات الخاطئة لحزبي السلطة في إدارة الإقليم! وفي الحقيقة، فليس حزبا السلطة المتمثلين في: الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يتزعمه السيد جلال الطالباني، والحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يترأسه السيد مسعود البارزاني، المسؤول الأول والأخير عن كل ما جرى ويجري في الإقليم، فالفيلسوف المشهور "آلآن دولابوتي" يعلمنا أن السلطة لا تستطيع أن تفعل ما تشاء إن لم نكن أنفسنا أداة بيدها لتحقيق ما تريد، فحزبي السلطة في الإقليم، وفي غضون العقدين الماضيين، خلطا الحابل بالنابل، بدءاً من الاقتتال الداخلي المنبوذ، مروراً بالاتفاقية الاستراتيجية الغاصبة للديمقراطية والقاسمة للسلطة والثروة والإدارة في الإقليم، وانتهاءاً بتأخير تشكيل الحكومة الجديدة التي حطمت الرقم القياسي في تأخير تشكيل الحكومات في المنطقة عموماً..

الإقليم بين رهانات الداخل وتهميش الخارج!!

زيرفان سليمان برواري
إن إدارة العملية السياسية في إقليم كوردستان العراق لم تكن عملية سهلة ومرنة، ابتداءًا من بدايات تسعينيات القرن الماضي، امتدادًا من احتلال العراق، مرورًا بتشكيل النظام السياسي الجديد في العراق. فالتغيير السياسي الكبير الذي حصل في العراق، وتغير على إثره النظام السياسي في بلاد الرافدين، من رئاسة شمولية قائمة على أساس الطغيان، والاحتكار السياسي، إلى نظام برلماني هش، ومتذبذب بين خليط من الكيانات السياسية، التي لم يجمعها غير النفوذ السياسي، وتقسيم الثروات بين بعضها البعض، إن الانتقال من حالة الفوضى الأمنية إلى دولة المؤسسات منذ 2003، لم يشهد النور، لأن التغيير لم يكن قائمًا على أساس استراتيجي وعقلاني، مثلما حدث في كل من ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، ونظرًا لسياسة المجاملات وتقسيم الثروات، فقد تكوّن في العراق نظام سياسي ضعيف لا يستجيب للمعطيات والتهديدات الداخلية والخارجية، ففي البعد الإداري ظلت

النهضة وتجديد الفكر الديني

هفال برواري
من يقرأ التاريخ يجد أن سقوط الخلافة العثمانية، سبقه استنزاف طاقاتها، وتشتيت وحدتها من الداخل، عن طريق أهل الحجاز، عندما استطاع ما يسمى بـ(لورانس العرب/ توماس إدوارد لورانس) الجاسوس البريطاني، والذي استطاع أن يقنع الشريف حسين بن علي أن يقف مع بريطانيا والحلفاء ضد العثمانيين، مقابل تحقيق حلمه بدولة عربية موحدة تحت إمرته، حيث كان من مهامه دعم ثورة عربية كبرى، يقطعون بها أوصال الدولة العثمانية، ويوقعون الخلاف بين العرب والترك، ويفتحون الطريق أمام الصهيوينة إلى فلسطين ..واستطاعت القبائل العربية، بمساعدة ضباط المخابرات البريطانية، تفجير سكة قطارات الحجاز، التي كانت تغذي الجيش التركي في الحجاز، وطردوا الأتراك من الجزيرة العربية، ومن دمشق وحلب عام 1919 .. هذه التعهدات كانت تغطية للخداع البريطاني على العرب، فقد كانت لبريطانيا مخططات مع حليفتها فرنسا لاقتسام المنطقة، وأيضا" إقامة وطن يهودي على الأراضي العربية آنذاك،

الفقيه والفيلسوف بين العقل والنقل

عبدالكريم يحيى الزيباري
اعترفَ أبو حامد (الغزالي)، رجل التعليم والفلسفة، الذي غلبَهُ الزهد، في كتابٍ يكاد يكون أول سيرة ذاتية فكرية، (المنقذ من الضلال): (ولاحظت أعمالي- وأحسنها التدريس والتعليم- فإذا أنا فيها مقبل على علوم غير مهمة، ولا نافعة، في طريق الآخرة. ثم تفكرت في نيتي في التدريس، فإذا هي غير خالصة لوجه الله تعالى، بل باعثها ومحركها طلب الجاه، وانتشار الصيت، فتيقنت أني على شفا جرف هار) ، فاعتزل إحدى عشرة سنة مجتمعاً مُترفاً استهلاكيَّاً، يفتقد القيم، ويخوض في كلِّ شيء دون محاذير. 

08‏/03‏/2014

أَرَقُ الغريب (شعر)

د.وليد الصراف


أنا لَمْ أنـمْ منذُ آدمَ قُلْتُ أَتَخْتَارُنِي لَوْ سِوَاي يُقَاسِمُنَا الأَرْضَ حَوّاء؟ رَيْبٌ هَوَاهَا وَهَابِيْلُ رَيْبٌ وقابيلُ رَيْبٌ وهَذِي الجِنانُ الّتي تتأرَّجُ قَفْرُ


مطارحات ثقافية/ منظمات المجتمع المدني في العراق (الديمقراطي)

محمد صادق أمين
من المفترض أن عراق ما بعد عام 2003 قد أقيمت فيه جمهورية ديمقراطية على أنقاض الجمهوريات القومية الاشتراكية الثورية، بعد أن سعت القوى المعارضة لهذه الأنظمة، لتأسيس دولة ديمقراطية مدنية عصرية (كما كانت تؤكد أدبياتها) بالاستعانة بالعامل الدولي، الذي أدى إلى حرب شاملة، ترتب عليها دمار، ولدت من رحمه الديمقراطية.
المجتمع المدني ومنظماته الأهلية، هو نواة الدولة المدنية الديمقراطية، نظرا لقيام هذه المنظمات بالدفاع عن مصالح المجتمع المدني، دون الأخذ بنظر الاعتبار عوامل الدين، والقوم، والعرق، والانتساب.. إلخ، فهو عبارة عن مجموعة أو مجاميع مستقلة من الناس، لا تخضع لأي سلطة، دينية، أو عسكرية، أو سياسية، يجمعها هدف مشترك هو النضال من أجل العدالة الاجتماعية، وتحقيق السلام الاجتماعي. 
وإذا نظرنا في عوامل قوة المجتمع المدني، في الدول المتقدمة، نجد أن الحالة جاءت بسبب رقي الممارسة

كتاب الموسيقي الكبير لأبي نصر الفارابي

الفارابي
نبيل فتحي 
أبو نَصْر محمد بن محمد بن طَرْخَان الفَارابِيّ (ت 339هـ/950م) فيلسوف مسلم معروف، وهو من (الفَارْيَاب) من أرض خُراسان، أو (الفَاراب) إحدى مدن الترك فيما وراء النهر، يعده البعض فارسياً، بينما يعده آخرون تركياً، قضى شطراً كبيراً من سني حياته في (بغداد)، تخللتها فترة انصرف فيها للدراسة في (حَرّان) على (يُوحنّا بن حيلان) النصراني، قبل أن يغادر بغداد إلى حلب، فمصر، ثم دمشق، حيث توفي هناك. وصفه ابن أبي أصيبعة (ت 668هـ/1269م) في كتابه "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" بأنه "كان في علم صناعة الموسيقى وعملها قد وصل إلى غاياتها، وأتقنها إتقاناً لا مزيد عليه"، كما أشار الصفدي (ت 764هـ/1362م) في كتابه "الوافي بالوفيات" إلى "إنه أول من وضع الآلة المعروفة بالقانون". وقد ترك (الفَارابِيّ) عدَّة مؤلفاتٍ في الموسيقى، أشهرها كتاب "الموسيقى الكبير"، الذي تقع نسخته، التي حُققت ونُشرت، في ما يزيد على ألف ومائتي صفحة، لتكون بذلك أكبر عملٍ أنجز في تاريخ الموسيقى العربية. 
وعلى الرغم من أن الكتاب أُلِّف بناءً على طلبٍ من الوزير العباسي (أبي جعفر محمد بن القاسم الكرخي) (ت

مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة


شارك الشخصية الدعوية الكوردية الشيخ (فائق نامق) في المؤتمر الثالث للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، والذي نظمه ديوان الوقف السني تحت شعار (العلم يدعو للإيمان)، في يوم الأربعاء الموافق 29-1-2014. 
وتألفت اللجنة المشرفة على المؤتمر من الدكتورة (نجاة العبيدي) رئيساً، و (فؤاد القادري) عضواً، و(رعد الخزرجي) عضواً.
وبدأت فعاليات المؤتمر بقراءة آيات من الذكر الحكيم، أعقبه كلمة الدكتور (محمود الصميدعي) رئيس ديوان الوقف السني، ألقاها نيابة عنه الدكتور (إسماعيل علي طه) وكيل الديوان.
بعدها جرى استعراض جملة بحوث متعلقة بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة وصل عددها إلى خمسين بحثاً. 
وخرج المؤتمر بتوصيات عشرة، منها: إصدار مجلة، وتقديم برامج تلفزيونية وإذاعية، وإلقاء محاضرات في وسائل الإعلام بخصوص الإعجاز العلمي.
وفي ختام فعالياته منح المؤتمر جوائز تقديرية لبعض الشخصيات التي نالت بحوثها مراتب متقدمة في المؤتمر.

ضحــايـــا الشـتــاء

تقرير: محمود وليد البوزيني
لم تكف المعاناة المفتتة بقسوتها طموحات هذا الشعب، من سياسات القمع والقتل والتشريد والتهجير، وأدوات التعذيب، وانتهاك الأعراض، وتهديم البيوت، لإجبار الناس ليعيشوا في آهات أخرى، حتى جاءت الموجة الثانية المؤلمة، لتُدخل هؤلاء الناس في حجرة أخرى من العذاب، لتعصر حياتهم، وتدفن آمالهم، رغماً عنهم.
سوريا الأبية... موطنٌ يبكي منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولا وجود لاستجابةٍ تحتضن نداء أبنائه، ورغم جميع الظروف القاهرة التي تواجه هذا البلد النازف دماً، جاءت موجةٌ أخرى، لتسفك آمال العودة، بطقس بارد جداً، يحمل خشونة العواصف الثلجية شديدة البرودة، في خيم (تل سرحان) في البلد المجاور (لبنان)، حيث يعيش أكثر من (835,000)لاجئ في مخيمات ومبان غير مستخدمة، أو مع أصدقاء، أو أقارب، وفقاً لما أوردته وكالة "رويترز" في أخبارها عن تساقط الثلوج، للمرة الأولى هذا الشتاء، على أجزاء من (لبنان)، فانتهز الأطفال اللاجئون، الذين فروامن الحرب في سوريا، الفرصة ليتقاذفوا بكرات الثلج خارج خيامهم، علَّهم ينسون ضياع طفولتهم.

حكومة الإقليم المرتقبة وعراقيل تشكيلها

شعار حكومة إقليم كوردستان
إعداد: المحرر السياسي
مرت شهور على إجراء الانتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان دون أن يلوح في الأفق ما يشير إلى تشكيل حكومة جديدة. وكانت الانتخابات البرلمانية الكوردستانية قد أجريت في الحادي والعشرين من شهر أيلول من العام الماضي 2013، وفازت خمسة أحزاب رئيسة في الانتخابات، وهي بحسب عدد الأصوات "الحزب الديمقراطي، حركة التغيير، الاتحاد الوطني، الاتحاد الإسلامي ثم الجماعة الإسلامية".
وحصلت ثلاثة أحزاب صغيرة أخرى على مقعد واحد لكل منها من مقاعد البرلمان، البالغ عددها 111 مقعداَ، 100 مقعد عام، و11 مقعدا للأقليات، وفق نظام الكوتا.

أخبار وتقارير

شعار الاتحاد الإسلامي الكوردستاني
إعداد: المحرر السياسي
المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني يصدر بياناً بمناسبة الذكرى العشرين لإعلانه
أصدر المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني بياناً في 6/2/2014 بمناسبة الذكرى السنوية الـ20 لإعلان الحزب، شدد فيه على مواصلته لمسيرته السياسية والفكرية والوطنية، مذكراً بالقول إنه "أصبح تلك القوة التي ترنو إليها اليوم أنظار الآلاف من جماهير شعبنا، يعلقون عليها آمالهم، ويدعمونها، وينصرون مشروعها الإصلاحي الوطني".
وأكد الاتحاد الإسلامي أنه يعاهد جماهير كوردستان، بكافة أطيافها ومكوناتها وشرائحها، بالمضي في النهج الإصلاحي الخدمي، وفي الدفاع عن حقوقهم وحرياتهم.. "ومواصلة النضال السياسي المدني من أجل تجسيد وبلورة مجتمع وسلطة عادلة، تقوم على احترام مواطنيها".
وشدد (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) أيضاً على أنه سيظل خميرة التعايش السلمي والسلم

اخبار وتقارير

محمد فرج
الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني
يواصل (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) حراكه السياسي على المستويين الكوردستاني والعراقي، من خلال زيارات لأطراف سياسية، واستقبال وفود أحزاب وشخصيات ونخب، وإصدار بيانات بشأن أحداث معينة، بالإضافة إلى اتخاذ مواقف حيال بعض القضايا الداخلية والخارجية المستجدة.. التقرير أدناه يستعرض جوانب من نشاطات (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني)..

الأمين العام يبحث مع البارزاني خطوات تشكيل الحكومة
قام الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني السيد (محمد فرج)، برفقة وفد رفيع من المكتب السياسي للاتحاد، يوم الثلاثاء الموافق 17/2/2014، بزيارة إلى رئيس إقليم كوردستان (مسعود البارزاني) في مصيف صلاح الدين بأربيل.
وتناول الجانبان خلال الاجتماع الذي استغرق زهاء الساعتين الزيارة الأخيرة لرئيس الإقليم إلى منتدى "دافوس" ونتائجها، فضلاً عن التطورات السياسية على المستوى الدولي.

قبول الآخر هو الحل - زاوية (آخر الكلام)

بقلم: محمد واني
ما يشهده الواقع العراقي من نزاعات وصراعات وإرهاب وأزمات لا أول لها ولا آخر ، سببها يعود بالأساس إلى عدم قبول العراقيين لبعضهم البعض، الشيعي لا يقبل بالسني، ويرى أنه وراء كل ما جرى له من مظالم تاريخية، والسني يعتبر الشيعة طابورا خامسا لدولة إيران الصفوية، ينفذ أجندتها في العراق والمنطقة، والاثنان لا يثقون بالكوردي، ولا يرونه إلا في صورة المتمرد على قوانين البلد وثوابته، ولديه مشروع دائم للانفصال والاستقلال، والكوردي أيضا لديه تصور سلبي للغاية تجاه عرب العراق، بشكل عام، ويراهم قوة استعمارية احتلت أرضه بالقوة .. وهذه النظرة "الإقصائية" لم تنحصر في الجانب السياسي، بل امتدت إلى جوانب أخرى اجتماعية وثقافية أيضا ..هذه المشكلة قد تكون مشكلة مجتمعات الشرق الأوسط أيضا، ولكنها لدى العراقيين برزت أكثر..
كان من الممكن أن تفتح آفاق جديدة في العراق بعد 2003، لو أن الأحزاب المشاركة في العملية السياسية