01‏/01‏/2012

نوابنا في الحج .....!!!


د. سعد سعيد الديوه جي *



لك الحمد والمنة والثناء يارب العالمين على نعمك وعطاياك، ومنها أخيراً وليس آخراً تقاطر أعضاء مجلس النواب وذويهم بالمئات إلى بيتك المقدس، حيث يرجع المرء منه بعد إتمام الفريضة كيوم ولدته أمه.
وفي عملية حسابية بسيطة وعلى مدار سنتين فقط يكون أكثر من 80% من نوابنا قد تخلصوا من ذنوبهم القديمة وبدأوا حياة نزيهة ونظيفة غايتها أولاً وأخيراً خدمة هذا المجتمع الذي أحسن اختيارهم فكانوا له خير الممثلين، ونسوا انتماءاتهم الطائفية والحزبية والقومية وأعلنوها خالصة لله.....


بماذا يطمع الشعب بعد؟ فنوابنا وافقوا على خفض رواتب المتخمين إلا رواتبهم، وهي ثلمة صغيرة لا تعد من الكبائر، وتبقيهم على طهارتهم كالوعود التي قطعوها على أنفسهم أمام ناخبيهم، فما فات مات وشعارهم لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة!.
وبما أن نوابنا على هذه الدرجة من التقوى، فأنا أقترح تأسيس لجان لنشر الإيمان بين الناس والموظفين حتى نقضي على ما تبقى من آثار الفساد والمحسوبية والمنسوبية وتوزيع الوظائف والسفرات حتى لو كانت إلى بيت الله.
وعلى غرار الحملات الإيمانية السابقة، فأنا أقترح أن يبادر نوابنا المؤمنين إلى تشريع قانون يعطي مكافأة لكل موظف تقل نسبة الفساد عنده بمقدار 90% بأن يذهب برحلة مجانية إلى الديار المقدسة ليرجع لنا حاجاً نظيفاً مؤمناً خالٍ من الذنوب ويبدأ حياة جديدة، حتى لو أستلم من المبالغ والهدايا والعطايا ما تنوء بحمله قوافل من الجمال.
إن هذه الممارسات الإيمانية ستشجع وبلا شك الجميع لكي يرشحوا أنفسهم للمجلس القادم بدل الانتظار لسنوات طويلة على قائمة الحج ليذهبوا ويؤدوا المناسك ويتخلصوا من البهدلة.
أطال الله في عمر نوابنا وأدامهم ذخراً لهذا البلد، فكم تحملوا من المشاق في سبيلنا وفي سبيل الوطن، وعلى ما سيتحملونه من مشاق العمرة والحج، إنه على كل شيء قدير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق