04‏/05‏/2011

طفلي بالتبني هكذا تقول أمي..!



بقلم: سناء طباني
يأتي الطفل إلى الحياة بصرخة ليعلن انبثاق روح من داخل روح؛ جسد من داخل جسد، كائن من داخل كائن، هذه هي العلاقة التي تجمع بين الأم وطفلها منذ اللحظات الأولى، ولعل قدسية لحظة الولادة هي من أعمق وأنبل المشاعر الإنسانية، فهي تجمع بين أرقى عاطفتين عند الإنسان وبنفس اللحظة، فبينما تشعر الأم بقمة آلام المخاض، تراها تحس بقمة السعادة لسماع صوت بكاء طفلها الوليد، حينما تأخذه وتضمه وترضعه لتمنحه الحب والأمان، ولتغذي غريزة الأمومة، وما اسعد تلك اللحظات لنا جميعا، وبلا شك إن للأم هنا إحساسا خاصا في هذه اللحظات، ولعل تلك المرأة التي حرمت من نعمة الإنجاب هي وحدها من تشعر بفقدان هذا الإحساس الغرائزي الرائع في أن تضم وليدها كي ترضعه باشتياق أمومي مشبع بالحنان.!!
ماذا بعد ذلك؟ هل تتوقف الحياة لديها؟هل ستبقى تلك الأم المحرومة واجمة عند تلك اللحظات؟ أم ستختار لنفسها سعادة، ولو مكتسبة، بامتلاك طفل ينتمي جنينيا لأم أخرى، كي يعوضها عن ذلك الحرمان ويكون طفلها
بالتبني؟.


تعريف التبني

يعرف التبني بأنه (نظام يبيح للفرد أن يتخذ فرداً آخر غريباً عنه ولداً له، فيعامله من الناحيتين القانونية والاجتماعية معاملة أبنائه) الغرض الأساسي من التبني هو توفير أسرة دائمة للطفل الذي لا يتمكن والداه الأصليان من توفير الرعاية له، ولا يقتصر الأمر على التبني لحل مثل هذه المشكلات بل توجد مفاهيم أخرى كالحضانة والكفالة والأسرة البديلة، وتبقى نظرة الأسرة وعقيدتها هي التي تحدد اختياراتها..


رحلة التبني 

يعد التبني نظاما اجتماعيا يشرك طفلا بين أسرتين، الأولى تفقده نتيجة ظرف معين، والثانية تستقبله كذلك نتيجة لظرف معين.. وبين الأسرتين ينشأ ذلك الطفل، ففي الأسرة الأولى تتجه الأنظار إلى تلك الأم التي أنجبت الطفل وفقدته؛ ترى ما هي الظروف التي تدفعها للاستغناء عن طفلها؟ وكيف يكون إحساسها وهي تفقد قطعة تعد جزءا من روحها وجسدها؟ وهل تنسى تلك الأم طفلا أنجبته!؟. 
بالتأكيد الأمر ليس بهذه السهولة ولكن توجد ظروف معينة تلزمها التنازل عنه، كأن يكون لقيطا أو لا عائل له أو يتيما، وقد يكون الفقر المدقع احد تلك الأسباب.. وأيضا قد تكون الأواصر والعلاقات الاجتماعية الحميمة في الأسرة الواحدة هي ما تدفع الأم للتنازل عن طفلها لأحد الأقارب، وقد يحصل هذا بعيدا عن الإجراءات القانونية للتبني، لتستقبله الأسرة الثانية التي تكون قد عانت الحرمان من عدم الإنجاب، أو لديها رغبة لتنويع جنس الأطفال في منزلها، وربما حبا بالأطفال والرغبة بمساعدتهم كعمل إنساني، لتبدأ رحلة البحث عن ذلك الطفل الذي ربما يعثر عليه لقيطا مرميا في احد الطرقات أو يتيما فاقدا للأبوين ليصل به الأمر إلى دور الأيتام. وهنا يأخذ التبني الشكل القانوني أو قد يتم التعامل مع الجهات أو الشبكات المروجة للتبني حيث تحصل تلك الجهات على الأطفال ذوي الظروف الخاصة بطرق مختلفة قد يكون الاختطاف احدها، وربما يكون الفقر والجوع والمرض والكوارث الطبيعية والحروب هي البيئة التي تسهل الحصول على هؤلاء الأطفال كما حدث في زلزال هاييتي .
وبين الأسرة المانحة والأسرة الكافلة ينشأ ذلك الكائن الصغير الذي تلاعبت به الظروف وجعلته طفلا بالتبني، حيث يزداد الإقبال عليه كلما كان صغيرا في السن، ويفضل ممن يكون قريبا من مظهر وملامح الزوجين لتلافي الإحراج الذي من الممكن أن تواجهه الأسرة مستقبلا، ويكون مقدار اندماج الطفل في أسرته الجديدة بمقدار ما تمنحه تلك الأسرة من الحب والحنان، لدرجة قد لا يشعر بأسرته الأولى، وهذا ما ترغب به أسرته الثانية وتحاول إخفاءه عن الطفل؛ وهنا لابد من الإشارة إلى ضرورة إخباره تدريجيا ومنذ مراحل نموه الأولى بأنه طفل ولد في أسرة أخرى وان ظرفا معينا اضطرها للتنازل عنه، وليس أن يترك هذا الأمر لسنين متأخرة مما قد يولد لديه شعورا بالحقد على الأسرتين، الأولى للتخلي عنه في صغره، والثانية كونه لا ينتمي إليها بيولوجيا.


حظيت بكل شيء من أسرتي الجديدة

ولأجل تسليط الضوء على واقع الطفل المتبني، التقيت بالسيدة (ميعاد...) التي جعلتها الأحداث ابنة بالتبني لدى أسرة غير تلك التي ولدت فيها، والتي قالت لي: 
ـ ولدتُ مع شريك لي وهو أخي التوأم في أسرة لديها الكثير من الأطفال وتعيش بظروف معيشية غاية في السوء، وكانت جدتي من أمي على اطلاع بوضعنا المالي الصعب، بينما كانت ابنتها الكبرى (خالتي) تملك كل شيء في الحياة لتكون سعيدة، إلا ذلك الطفل في منزلها كي تكتمل سعادتها، فما كان من جدتي إلا أن تعيد قسمة الحياة بين بنتيها، وتأخذ طفلا من الأولى وتمنحه إلى الثانية وبدون أي مقابل مادي، لان العلاقات الإنسانية والأسرية الحميمة وصلة القرابة والدم هي من تحرك الأحداث.
سألتها: أختارك القدر ليغيّر مسار حياتك بين أسرتين، الآن وبعد سنين طويلة كيف تنظرين إلى هذا التغيير؟. 
ـ لهذا الأمر جانب سلبي، وجوانب ايجابية عديدة لا أستطيع إنكارها، فقد نشأت في جو اسري مليء بالحب والحنان منحني إياه الأب والأم معا، ربما لم أكن سأحصل على جزء بسيط منه، إن نشأت في محيط أسرتي الأولى مع أب قاسٍ نوعا ما وبعيد عن العاطفة وعدد غير قليل من الأخوة والأخوات يتقاسمون كل شيء، وهكذا فقد حظيت بكل شيء وقد منحتني أسرتي الجديدة كل اهتمامها، فضلا عن اسمها وتنعمت بخيراتها، ولا يمكن أن أنكر أفضال تلك الأسرة عليّ، أما الجانب السلبي من الأمر فهو وجود أشقاء لي من دمي ولحمي لكنهم بعيدين عني، وبرغم رابطة الدم التي تجمعنا، افتقدنا معا إحساسنا بالإخوة، ولا اعتقد انه يوجد خسارة اكبر من ذلك.


خالتي ووالدتي تتبادلان الأدوار..!!

وحول الكيفية التي تم إخبارها بأنها ابنة بالتبني، وكيف كان رد فعلها، تقول ميعاد: 
ـ لم يكن مخططا بدقة من قبل الأسرتين لإبلاغي بذلك، بل حدث الأمر مصادفة من قبل إحدى زميلاتي في مرحلة الدراسة المتوسطة لتخبرني بالحقيقة،عندها اتجهت لوالدتي، التي كنت أظنها والدتي فعلا، لأقرأ في عينيها مدى الصدق في ما سمعته، أنكرت الأمر في البداية، وحاولت التقليل من شأنه ولكن إصراري لمعرفة الحقيقة جعلها تتجه إلى خالتي (والدتي الحقيقية) ليتم إخباري بكامل التفاصيل، وهنا خيرتني والدتي (أي خالتي أصلا) بين العيش معها أو العودة لأسرتي الأولى حيث الإخوة والأخوات..
وتتابع ميعاد بعد التقاط أنفاسها، وتقول: أخذت وقتا غير قليل لأقرر أخيرا البقاء مع الأسرة الثانية، أي التي تبنتني وربتني، والعودة لحياتي الطبيعية، أما أسرتي الأولى فلم أجد تلك الروابط القوية التي تجمعني بها وحتى رابطة الأخوة لم تكن بتلك القوة كي تجذبني إليها. 
سألتها: بلا شك إن الطفل يعد شيئا لا يعوض بالنسبية لأمه، بينما أمك تنازلت عنك لأسرة أخرى، هل شعرت بالحقد عليها نتيجة ذلك؟.
ـ بصراحة لقد أصبحت تلك الصورة في مخيلتي ولم استطع التخلص منها؛ في كون أمي تنازلت عني بسهولة لامرأة أخرى، وقد تكون تلك المرأة أعطتني كل شيء، ولكن أمي هي شيء خاص بي لا يحق لأحد أن يبعدني عنها، وكيف إذا كانت الأم هي نفسها من أبعدتني.. لقد شعرتُ بالحقد والغضب من ذلك وأصبحت مشاعري لفترة طويلة مضطربة، ولم اعد أستطيع أن أنادي بكلمة (ماما) لأي منهما، إلا بعد مرور فترة زمنية، حيث استرجعتُ توازني النفسي وعدت بمشاعري واستقراري ولكن إلى الأم الثانية التي ترعرعت في كنفها، تلك الأم التي منحتني الشيء الذي حرمتني منه أمي الأولى.

هل يمكن تعويض حنان الأم؟!!
سألتها: هل تعتقدين إن الأم الثانية استطاعت أن تمنحك الحنان الذي عوضك عن حنان الأم الأولى؟.
ـ لقد منحتني الشيء الكثير، بل منحتني كل شيء ولم تتوقف قدرتها على العطاء بعد هذه السنين بل لم تنضب مشاعر الأمومة لديها لتكمل مشوارها وتمنح أطفالي من ذلك النبع الذي سقتني منه سنين طويلة، الأمومة الحقيقية ليست مقياسا للعطاء، بل ربما تلك الأم التي لا تملك طفلا حقيقيا هي أكثرنا قدرة على العطاء، والآن أنا من يجب أن امنح تلك الأم ولو الشيء القليل مما أعطتني إياه، فقد تقدمّت بالسن، وهي بحاجة لمن يكون بقربها ويرعاها، لعلني بذلك أوفيها جزءا من أفضالها.
وحول إمكانية تعويض حنان الأم، تقول ميعاد:
ـ أنا اسأل أولا، ماذا نعني بالأم.. لأنني أرى أنها ذلك الملاك الحارس الذي يحمي الطفل ويحافظ عليه، وعلى هذا الأساس يأخذ الطفل احتياجه من العاطفة من تلك الأم وتملأ خياله ومشاعره فيما بعد، وكل إنسان يؤدي هذا العمل بحب وإخلاص هو من يتعلق به الطفل، ولذلك أقول، نعم يمكن تعويض حنان الأم، إذا كانت الأم الثانية تمنحك كل مشاعرها واهتمامها بصدق لدرجة تملأ فيها مخيلتك ولا يبقى إلا الذكرى من الأم الأولى.

تداعيات التبني لا تنتهي بين يوم وليلة
وعن موقف الطفل من عملية التبني، تؤكد ميعاد بالقول: 
ـ الطفل لا موقف له من التبني، بل هو جزء من اتفاق بين طرفين لتغيير مصيره وهو طفل صغير لا قرار له، وعندما يستوعب ذلك الطفل ما حدث، يكون قد فقد أسرته الأولى وتعايش مع أسرته الثانية مضطرا وليس بإرادته، ويبقى الحظ له الدور الأكبر في حياته، فإن تم منحه لأسرة تحتضنه وتوفر احتياجاته العاطفية والمادية، أو يكون من نصيب أسرة تسعى للاستفادة منه.
سألتها: أنت ألان أم ولديك أطفال، هل من الممكن أن تتنازلي عن طفلك لصالح أم أخرى؟.
ـ مستحيل أن افعل ذلك، ولا يمكن أن يحدث ذلك، بل لا أستطيع أن امنح طفلي لأي إنسان مهما كانت درجة القربى بيننا، لأن طفلي جزء مني من كياني، وربما لو كان الأمر عند ولادته، أقول ربما، أما الآن لا يمكن أن أفارقهم لساعات وليس طول العمر، ومع اعترافي إن قيام أم بمنح طفلها لام أخرى هو قمة التضحية، لأن هذا الأمر لا تنتهي تداعياته بين يوم وليلة، بل يحتاج إلى أشهر وسنوات لتتعود الأم المانحة على الاستغناء عن ابنها.
سؤالي الأخير لميعاد كان حول تأييدها لفكرة التبني بعد هذه التجربة، من عدمه، فقالت: 
ـ أنا أؤيد التبني فيما يخص تجربتي، ولكنني لا أعمم الأمر لجميع الحالات، لأن لكل حالة خصوصيتها، ويبقى صدق مشاعر الطرفين وصدق النوايا هو الأساس في إنجاح هذه التجربة، بالإضافة إلى أهمية الجانب المادي.


التجارة بالأطفال .. ومعاناة أطفال العراق

قد يكون تبني الأطفال عملا إنسانيا الغاية منه سد احتياج الأسرة الكافلة، والطفل من ذوي الظروف الخاصة، إذا تم التعامل معه بالصورة الصحيحة.. ولكن وقد يستغل أحيانا هذا العمل بصورة مغايرة ليصبح تجارة عالمية غايتها استغلال الأطفال جنسيا، لتوفير ربح يقدر بمليارات الدولارات سنويا، ويصبح هذا العمل ثالث اكبر مصدر للربح السريع في العالم بعد تجارة السلاح والمخدرات.. وهنا لا بد من توفر ثلاث عناصر لإنجاح هذه التجارة وهي السلعة والتاجر والسوق، وأسوأ ما في الأمر أن السلعة هنا هم ملايين الأطفال في الدول الفقيرة والمنكوبة الذين قد لا يجدون الطعام لبقائهم على قيد الحياة، وفي المقابل توجد أكثر من خمسة ملايين أسرة من الدول الغنية لديها الرغبة بتبني الأطفال، وفي مثل هذه الحالات تنشط ما يسمى بعصابات الجريمة المنظمة أو مافيا الأطفال الذين يرجون لهذه التجارة تحت ستار التبني.. ولكن مصير الأطفال ليس دائما يكون في أيدي تلك العصابات، بل قد يكون هناك أسرة غنية تستقبلهم بالأحضان، أو ربما يتم استغلالهم في أعمال أخرى كاستئصال الأعضاء البشرية لذلك الطفل وبيعها للمرضى القادرين على دفع ثمنها، أو يتم استغلالهم في أعمال السخرة أو الاستغلال الجنسي.. ومما ساهم في تنشيط هذه التجارة وزيادة انتشارها في دول العالم هو الاستخدام الواسع لشبكة الانترنت، الأمر الذي جعل من الصعب مكافحتها والحدّ منها، بالرغم من وجود قوانين ومعاهدات دوليّة (معاهدة فيينا 1967 - اتفاقية لاهاي) التي تحظّر ذلك وتمنع الاتجار بالرقيق وتعاقب على خطف الأطفال وتهريبهم بصورة غير شرعيّة إلى الخارج.
وأطفال العراق ليسوا بمعزل عن هذه الأحداث، بل قد يكون الطفل العراقي أكثر عرضة لهذه التجارة بسبب الانفلات الأمني والحدود غير المنضبطة مع دول الجوار، وأيضا قد يضاف سبب أخر وهو الاحتياج المادي لتلك الأسر الفاقدة للمعيل والتي تكون بحاجة إلى توفير ما يسد احتياجها، وهو ما حدث مع امرأة عراقية تدعى سارة التميمي ( 38 عاماً) وهي أرملة وأمّ لخمسة أطفال تعيش في محافظة بابل، والتي قامت ببيع اثنين من أطفالها لتجار الأطفال بغية الحصول على مبلغ مالي يساعدها في إعانة ما تبقى من أسرتها، وهنا لابد أن نتساءل عن مصير بقية أطفالها إن نفذ ذلك المبلغ منها؟!!.
وليس بالضرورة أن تلجأ تلك الأم لبيع أطفالها كي يكونوا سلعة لهذه التجارة أو أداة للاستغلال، فالخطف أسهل الطرق في العراق للاستفادة من هؤلاء الأطفال، وهذا ما يحدث في الساحة العراقية، فالطفل معرض للخطف من قبل جماعات عدة لاستغلاله في أعمال التسول والنشل والترويج للمخدرات وحتى في العمليات الإرهابية أحيانا، أو قد تكون مافيا الأطفال هي وراء عملية الخطف ليتم تهريب ذلك الصغير إلى خارج البلاد وبيعه بمبالغ مالية ضخمة، وقد يحدث أسوأ من هذا وهو أخْذ أعضاء معينة من ذلك الطفل ثم قتله بعد اخذ مبالغ مالية كبيرة من أسرته كفدية لإطلاق سراحه، أمَّا الأعضاء، فتُصدَّر إلى الخارج لتكون خسارة الأسرة العراقية تتمثل في الطفل والمال معا، أما ربح تلك العصابات فهو المال المضاعف من الفدية أولا وبيع الأعضاء ثانيا. 
وبالرغم من كل هذه الأحداث فقد سجلت دور الدولة العراقية لرعاية الأطفال ارتفاعا ملحوظا في طلبات تبني الأطفال المجهولي النسب من قبل الأسرة العراقية الراغبة بالضم، كون العراق أباح قانون رعاية الأحداث والتبني والتوارث بين مجهول النسب ومن تبناه، بشروط لابد من توفرها، لتتم الموافقة على طلب الضم قانونيا. 

الخاتمة:
عندما نتحدث عن التبني نعتبر أن خسارة الأم الأولى هي الأعظم، ويأتي الطفل ليكون نصيبه من التبني بين الربح والخسارة، أما الأم الثانية فتعتبر الرابحة الأولى بحساباتنا، ولكن هل تقاس الأمور بهذا الشكل!! هل الأم الثانية هي الرابحة!!! أم تكون خسارتها لطفل يأتي منها ويكون لها وحدها أعظم من أن تعوض بطفل من أم أخرى.
إذن جميع عناصر التبني يكونون مرغمين على هذا الأمر، وليسوا راغبين فيه، ولكنه يبقى احد السبل لحل مشكلة لها ظروف خاصة واستثنائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق