04‏/05‏/2011

بين النكت والحقيقة رؤية كردية شخصية إلى مجريات ميدان التحرير في ارض الكنانة

بقلم _ Kamil Qeradaghy

 بداية أتمنى أن تلد ساحة الحرية المصرية توائم عديدة أخرى مستنسخة عنها، و يتم توزيع نسخ منها على العواصم والمدن العربية الكبرى؛ لتعرف هي الأخرى طعم قول (لا) عندما تعبر هذه ألـ(لا) النافية الرافضة عن الوقوف بوجه الجور والظلم، نحن تعودنا على أن تشرق الشمس من المشرق بالإرادة الإلهية، ولكن يبدو أن شمس الحرية الجديدة تشرق من ....
المغارب هذه المرة لترسل شعاعها نحو الشرق أيضا.
قرأت النكت والتعبيرات الطريفة التي نقلها موقع (النبأ نيوز) عن الشارع المصري، ولفت انتباهي نكتة كتبها شاب يحمل لافتة تقول: ارحل مرآتي وحشتني!! وأدركت صدق المعاناة الإنسانية التي يمكن أن يحملها أي إنسان (امرأة أو رجل) في أعماقه حول أموره الخاصة الشخصية، عندما يبدأ نضاله من اجل قضية هامة تهم الجميع و يترك أموره الشخصية جانباً.
يحق للشعب المصري أن يفتخر بماضيه وحاضره كأي شعب عريق آخر؛ ويعمل ويضحي من اجل نيل حصته من رغد العيش والرفاه، لذا أنا شخصياً أرى نفسي من هذا المكان البعيد كأي مواطن مصري بسيط يسهر في ميدان التحرير ويصر على إيصال رسالته ورفع صوته بوجه من أنتجهم التاريخ ظلماَ ومنحهم صلاحيات ليمارسوا قمعهم وسلطانهم على غالبية الشعب، اشد على أيدي كل مصري مصر على إحداث التغيير.
على المستوى الشعبي هنا في كردستان العراق لدينا معلومات تفيد بأن
النظام الحاكم في مصر شارك النظام العراقي السابق عندما أباد هذا الأخير الكثير من أبناء شعبي ليس من اجل شيء سوى لكونهم منتمين إلى الشعب الكردي المسالم.
إن السنوات الخمسين الأخيرة التي تلت الثورات التحررية في مناطق الجنوب الفقير؛ العربية منها والشرقية عامة، افرزت صنفاً من القيادات والرؤساء يحملون هوية الانتماء والمشاركة في هذه الثورات، وبسبب هذا الانتماء يرون أنفسهم جديرين بأن يتمسكوا بمقاليد الحكم بالشكل الذي يلائم مصالحهم الشخصية، لذا كانت السنوات الخمسون الأخيرة كفيلة بإبراز وجوه حاكمة دكتاتورية تسمح لنفسها بممارسة العنف لضمان بقائها في مواقع السلطة والحكم، ولعل السيدة مبارك خير مثال على ذلك، وربما تطول القائمة عندما نحاول أن نذكر أمثله.
لقد آن الأوان لهذه الشعوب التي ولدت الثورات إن تعود بذاكرتها وتضع بذور ثورات جديدة لإحداث ثورات أخرى حسب متطلبات الحياة في هذا العصر، لأن رفاه الحياة وحرياتها في بقع الأرض الأخرى أصبح على شكل غير هذا الذي نحن نعيشه الآن في هذه المناطق.
أبارك للشعب المصري العظيم روحه الثورية هذه وأتمنى أن ينالوا حريتهم من جديد، وان تحقق ثورتهم أهدافها.. إن التاريخ لن يأتي بفراعنة ألف مرة، وبشائر تونس تبشر ببزوغ شمس جديدةr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق