06‏/07‏/2023

الوراثة في الحكم وتداعياتها على العالم الإسلامي.. نظرة تاريخية

بشار نافگوندی 

   كان الأمويون، وعلى رأسهم معاوية ابن أبي سفيان، أول من ابتدع نهج الوراثة في الحكم في العالم الإسلامي، بعد أن كان اختيار الحاكم أو الخليفة قائماً على مبدأ الشورى في عهد الخلفاء الراشدين - رضوان الله عليهم -، فترسخ هذا النهج، وسار عليه الحكام فيما بعد جيلاً بعد جيل، وبات من بديهيات السياسة والحكم، الأمر الذي أدى إلى ظهور خلفاء وحكام ضعفاء في أغلب الأحيان، وأحياناً أخرى كان العكس، فالخلفاء الأقوياء الذين استطاعوا تقوية دولتهم والتوسع إلى أبعد الحدود الممكنة، وصلوا إلى الحكم عن طريق الوراثة،

كالخليفة عبدالملك بن مروان الأموي، الذي كان أحد أبرز الخلفاء الأمويين، ورث الحكم من أبيه مروان بن الحكم سنة 65ه، وفي عهده ازدهرت الدولة حضارياً وعسكرياً إلى أقصـى الحدود(1)، حيث بدأ بحركة تعريب الدواوين الموجودة قبله، وابتداع دواوين جديدة في عصـره، الأمر الذي ادى إلى ازدهار حركة الترجمة، وبالتالي نشوء حركة ثقافية وعلمية عامة في البلاد الإسلامية(2).

كما ازدهرت في عصـره الفتوحات الإسلامية؛ شرقاً نحو بلاد ما وراء النهر، من خلال القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي، الذي تمكن من الوصول إلى الصين، الذين صالحوه ودفعوا الجزية(3)، كما تمكن من الاتفاق مع الإمبراطور البيزنطي (جستنيان الثاني) على تقاسم النفوذ في مناطق الأناضول وأرمينيا وقبرص وأيبيريا(4).

كل هذه القوة والعظمة والهيبة للدولة بدأت تضمحل تدريجياً بعد وفاته، وتولي أبنائه للحكم، بنهج الوراثة المعمول به، لينتهي مصير الدولة الأموية بالسقوط على يد العباسيين عام 132ه.

وتكرر الأمر نفسه في عهد العباسيين، حيث ظهر خلفاء أقوياء بلغوا بالدولة قمة المجد والقوة؛ كالخليفة هارون الرشيد، الذي تولى الحكم سنة 170ه، بعد وفاة أخيه الخليفة الهادي، بعهد من أبيه المهدي، الذي كان رمزاً للحاكم القوي المهيب، حيث ألزم ملك الروم (نقفور) على دفع الجزية، بعد أن نقض الاتفاق الذي كان سائداً قبله أيام الملكة (ريني) ملكة الروم، حيث قاد حملة عسكرية ووصل إلى مدينة (هرقلة)، وانتهى الأمر بإذعان ملك الروم لشروطه، ودفع الجزية للدولة العباسية (5).

أما الازدهار الفكري والحضاري في عهده، فلا يخفى على أي باحث، حيث بلغت الدولة قمة المجد، وتربعت على عرش الحضارة الإسلامية، وباتت مدينة بغداد قبلة طلبة العلم من كل أنحاء المعمورة، يضـرب بها المثل في العمران والبناء والحياة العصـرية التي يصبو إليها الحالمون، إلا أن وفاته وانتقال الحكم إلى ابنه الأمين أدخل الدولة في دوامة من الصراع والضعف والتوترات.

كان الأمين (محمد ابن الرشيد)، ولي عهد أبيه، وكان سيء التدبير، كثير التبذير، ضعيف الرأي، أرعن، لا يصلح للإمارة، فأول ما بويع بالخلافة أمر في اليوم التالي ببناء ميدان جوار قصـر المنصور للعب الكرة، ثم بدأ بعزل أخيه القاسم من ولاية العهد، ثم خلع أخاه المأمون، وأوصى بولاية العهد لابنه موسى(6)، الأمر الذي أدى إلى وقوع اضطرابات وحرب داخلية بين جيش بغداد، بقيادة الأمين، وجيش المأمون في (خراسان)، لتنتهي الحرب بسيطرة الأخير على بغداد، بعد محاصرتها لخمسة عشـر شهراً، وعزل شقيقه الأمين من الخلافة، وقتله ذبحاً، وجرِّ جثته بحبل من قبل جنود خراسان، وقائدهم طاهر بن الحسين(7).

هذه المأساة كانت بداية الضعف للدولة العباسية، التي توضحت معالمها أكثر بعد موت المعتصم بالله ومجيء خلفاء ضعفاء سلموا أمور الحكم إلى الأمراء والوزراء، فالحكم وصل إليهم بالوراثة دون أن يكون لهم أي مقومات تؤهلهم للتصدي لإدارة دولة بحجم الدولة العباسية، لكن ذلك لا يعني أنهم جميعاً كانوا ضعفاء وغير مؤهلين للحكم، حيث برز بين حين وآخر خلفاء أقوياء استعادوا أمجاد أجدادهم وتمكنوا من تقوية حكمهم وتوسيع حدود الدولة، كما فعل الخليفة المستنصـر بالله العباسي (623ه-640ه) الذي تولى الحكم بعد قرون من الضعف والتفكك والانحلال الذي أصاب حكم العباسيين، حيث عانت الدولة العباسية من لعنة القيادة السيئة والضعيفة، التي جلبت التبعية للقوى الإقليمية؛ كالبويهيين و السلاجقة، الذين تحكموا بمقاليد الأمور، وجعلوا الخليفة مجرد موظف يأخذ راتبه من خزينة الدولة التي يتحكمون بها عسكرياً وإدارياً وسياسياً.

رافق ذلك تدهور حضاري واجتماعي واقتصادي، وانحسار مساحة دولة الخلافة الجغرافية، وفقدان الأقاليم الكثيرة التي كانت تحت سيطرتها المباشرة، وبات الخليفة نفسه مجرد رمز ديني وسياسي لا سلطة له، يسيطر عليه الأمراء في بغداد. فعندما تولى المستنصـر بالله الحكم في العام (623ه-1226م)، تمكن من استعادة الكثير من أمجاد الدولـة، حتى أنه يعتبر آخر الخلفاء العباسيين الأقوياء، الذي كان على طوية حسنة من العدل والرفق بالرعية، والإحسان إلى الناس، ورد الكثير من الأموال التي كان جده الناصر لدين الله قد أخذها من الرعية(8)، كما شهد عهده ظهور مستجدات وتحديات عسكرية جديدة على الساحة الإقليمية، فبعد وفاة جنكيز خان سنة 624ه، حل محله ابنه (تولى خان)، في بلاد خراسان، وهو الابن الرابع له، فقام بتوسيع مملكته نحو الغرب، فملك جميع البلاد الواقعة في ايران إلى حدود العراق، وتفاقم أمر المغول مجدداً وازداد خطرهم(9) بعد أن برز نجم قائدهم (هولاكو)، وهو الابن الرابع لتولوى خان، أوكل إليه شقيقه (منكو قان) - زعيم المغول - مهمة السيطرة على إيران وبغداد، وجهز له جيشاً كبيراً لهذا الغرض. وكانت زوجته (دوقوز خاتون) المسيحية، حفيدة ملك قبيلة كرايت، وكانت مفضلة على الأخريات، وكان هولاكو يرعى المسيحيين ويعزهم إرضاءً لها، لذلك قوي أمر المسيحيين في عهده. توفي سنة 663ه/1265م وعمره ثمان وأربعين سنة.(10) الأمر الذي دفع الخليفة المستنصـر بالله إلى تقوية قدرات جيشه، وزاد في التجنيد، استعداداً للتصدي لأي هجوم مرتقب من المغول على بغداد، حيث رفع عدد جنوده إلى مائة ألف جندي، وكان منهم أمراء كبار، يطلق على واحد منهم لقب الملك(11).

    لم يكتف المستنصـر بذلك، بل وسع من حدود دولته بالسيطرة على بعض المدن والحصون المجاورة، فأرسل في العام 630ه جيشاً، بقيادة قائده العسكري القوي (إقبال الشـرابي)، إلى أربل (أربيل الحالية) لضمّها إلى سلطته، بعد وفاة صاحبها مظفر الدين أبو سعيد كوكبري(12). فوصلها الجيش بعد عشـرة أيام، وبعد فشل المفاوضات على تسليمها صلحاً، اقتحم الجيش العباسي المدينة وقلعتها، فكتب الشـرابي على جناح طائر من حمام الزاجل إلى الخليفة ليعلمهُ بالحال، ففرح أهل بغداد جداً، وضُرٍبَت الطبول، وأُفرِجَ عن جميع المعتقلين في الحبوس(13)، كما تسلّمَ نواب الخليفة جميع حصونها وقلاعها، وربطت بحاضرة الخلافة في بغداد(14).

كان المغول يحاولون الهجوم على حصون ومدن الدولة العباسية في العراق تمهيداً للزحف على بغداد، إلا أن استعدادات جيش الخلافة في زمن المستنصـر بالله أدت إلى ردهم وتقهقرهم. ففي سنة 634ه هاجموا (أربل) وحاصروها، فأسرع المستنصـر لنجدتها، وأرسل جيشاً بقيادة شرف الدين إقبال الشـرابي مجدداً، فساروا إلى تكريت، وكان المغول قد تمكنوا من المدينة، ولم يبقَ سوى قلعتها، فلما سمعوا باقتراب جيش الخلافة منهم، رحلوا راجعين إلى بلادهم(15).

كان المستنصـر بالله قوي الشخصية، مسيطراً على أركان دولته، ولم يدع مجالاً للضعف، وقد اتخذ كافة التدابير اللازمة للتصدي العسكري لأي محاولة من المغول في غزو بغداد، لذلك نرى أن عصـره اتسم بالقوة والصمود والتوسع قدر الإمكان نحو الشـرق والشمال، فضلاً عن اهتمامه الكبير بالجانب العلمي والتعليمي، وكل هذا أدى إلى إحياء أمجاد دولة أجداده من الخلفاء العباسيين. لكن الذي يؤخذ عليه من الناحية الاستراتيجية أنه لم يفكر باستغلال مركزه الروحي والسياسي ليدعو العالم الإسلامي للجهاد ضد المغول، ويهاجمهم في عقر دارهم ويستأصلهم من مناطقهم في خراسان، قبل أن يستفحل أمرهم، وتتم مهاجمته، وربما كانت هناك أسباب موضوعية متعلقة بالأقاليم الإسلامية، والمشاكل التي يواجهونها، والتي تؤدي إلى صعوبة تحقيق هذا الأمر، إلا إنه كان بإمكان الخليفة على الأقل استغلال موارد الدولة التي يتم صرفها عن طريق الأمراء، وكبار رجالات الدولة، وحاشية دار الخلافة، على حياتهم المترفة، وملذاتهم، في تقوية القدرات العسكرية للدولة، وزيادة الجنود لمهاجمة المغول. ولكنه اكتفى باتخاذ موقف الدفاع أمامهم، فانتهى كل ذلك برحيله، واستلام ابنه المستعصم بالله لمقاليد الحكم في العام (640ه-1242م) بالوراثة، والذي كان عكس والده في كل الجوانب.

بعد أن تولى المستعصم بالله (640ه-656ه) الخلافة في بغداد، تدهورت أحوال الدولة، واتجهت بخطوات ثابتة نحو السقوط والزوال، حيث ساءت أحوال الجيش، وضعفت القدرات العسكرية للدولة كثيراً، نظراً لطبيعة شخصية هذا الخليفة، واهتماماته الغريبة، فعلى الرغم من كونه عفيف الفرج والفم، إلا أنه لم يكن بصيراً بتدبير الملك، وكان فيه لين، وقلة معرفة(16)، فسار بالدولة نحو مصيرها المحتوم، وهو الزوال على يد المغول الغزاة. علماً أنه كان باستطاعته إطالة عمر دولته لو تدارك بعض الأمور، واتخذ الأسباب التي تأتي بالنصـر والبقاء، حيث كان يستطيع تقوية جيشه، بدلاً من إضعافه بالاستماع إلى رأي وزيره بكل سذاجة ولا مبالاة، بذريعة توفير النفقات والأموال للدولة، حيث قام بتسـريح أغلب جنوده من الخدمة، إلى درجة أنه انخفض عدد مقاتلي جيش الخلافة العباسية في عهده إلى عشـرة آلاف مقاتل فقط، في حين كان العدد في عهد والده المستنصـر بالله 100 مائة ألف مقاتل، وكان باستطاعته إعداد جيش قوي يواجه تهديد المغول المتصاعد على مشارف حدود عاصمته، حيث كانوا قد استولوا على كل مناطق خوراسان، وبعض البلدات القريبة من بغداد، وله من كنوز أجداده المخزنة في قصوره ما يمكنه من إعداد معسكرات التدريب لعشـرات الآلاف من الشباب، وينظمهم في جيش نظامي قوي، يستطيع من خلاله دفع خطر الغزاة عن دولته، وقام بحمل بعض الهدايا إلى المغول بقصد المهادنة وتحسين العلاقات معهم، فلم يحصل على المقصود(17) فكانت النتيجة سقوط بغداد عاصمة الخلافة العباسية، وإبادة أهلها، ومقتل الخليفة وأبنائه وأهله وكل شخصيات الدولة وأمرائها، إلا من أفلت من سيف الغزاة.

هذه هي لعنة الوراثة في الحكم، التي توصل أشخاصاً غير كفوئين إلى سدة الحكم ليتحكموا بمصير الشعب والأمة، فيسيرون بالمركب حيث سارت أهواؤهم وعقولهم التافهة واجتهاداتهم الخاطئة التي تنتج أفكاراً منفصلة عن واقع الأمة وواقع الحياة والأوضاع المحيطة بهم، فتكون النتيجة الضعف والتدهور والزوال، فمهما كانت الدولة قوية، لا بد من قيادة تحمي هذا الكيان، وتعمل على ديمومتها بشتى الوسائل المتاحة. أما إذا كانت القيادة سيئة، وليست على قدر المسؤولية، فإنها تضيع ما بناه الذي قبله دون أي تردد، كما حصل مع الدولة الأيوبية التي أسسها القائد الفذ صلاح الدين الأيوبي، بعد وفاة زعيم الدولة الزنكية نور الدين الزنكي في دمشق سنة 569ه-1174م واستلام صلاح الدين لمقاليد الأمور بعده،(18) حيث تمكن صلاح الدين الأيوبي من تأسيس دولة تضم مصـر والشام و الجزيرة الفراتية وبعض أجزاء الموصل ومناطق ماردين وديار بكر وما حولها، ثم دخل في صراع عسكري مع الصليبيين في فلسطين وبعض أجزاء الشام الساحلية، حيث بعض إماراتهم التي تكون قاعدة لاستقبال الحشود العسكرية الصليبية القادمة من أوروبا ضمن الحملات الصليبية المتكررة على الأراضي المقدسة والمدن والقصبات الإسلامية.

انتصـر صلاح الدين الأيوبي على رأس الجيش الإسلامي على الصليبيين في موقعة (حطين) الخالدة 583ه-1187م(19)، فدخل مدينة القدس فاتحاً ومحرراً، مما منحه صيتاً وشهرة، لدرجة بات هو القائد الإسلامي الأوحد في زمانه، رافق ذلك زيادة قوته العسكرية، وتوسيع نفوذه ودولته في المنطقة، حتى لقب بالسلطان، لكن سرعان ما بدأ هذا المجد والرفعة والنفوذ بالضعف والتراجع تدريجياً على يد أبنائه وشقيقه الملك العادل، الذين تنازعوا السلطة بعد وفاته في العام 589ه-1193م، وهو في الخامسة والخمسين من عمره(20).

تنازع أولاد صلاح الدين الأيوبي فيما بينهم، حيث كانت دمشق والشام بيد ابنه الأكبر الملك الأفضل، أما مصـر فكانت بيد شقيقه الملك العزيز عثمان، الذي حاول انتزاع الشام من يد أخيه الأفضل. أما (حلب)، فكانت بيد شقيقهما الظاهر غازي، فيما كانت (حماة) بيد ابن خال صلاح الدين محمود بن تقي الدين، و(حمص) بيد شيركوه ابن محمد ابن اسد الدين شيركوه. أما الملك العادل شقيق صلاح الدين، فكان في (الكرك)، حيث امتنع فيه، الأمر الذي خلط الأوضاع ببعضها، ودارت الخلافات بين هؤلاء على السلطة والنفوذ، كل يدعي أحقيته في وراثة الحكم(21).

استمرت النزاعات والصدامات بين هؤلاء لعقود من الزمن، الأمر الذي أدى إلى ضعف الأيوبيين ودولتهم يوماً بعد يوم، فازدادت الأطماع الصليبية، فدخلوا في معارك مع المسلمين في الشام، ثم بدأوا بالحملة الصليبية الخامسة سنة 1218م على مصـر، فاحتلوا (دمياط)، وتوغلوا في الأراضي المصـرية، إلا أن المسلمين استطاعوا التصدي لها، واسترداد الأراضي المحتلة، فتراجعت الحملة وفشلت(22). إلا أن الصـراع على السلطة والنفوذ بين أمراء البيت الأيوبي لم ينته، واستمرت الخلافات والنزاعات بينهم، حتى أدت إلى نهاية حكمهم ونفوذهم في العام 1850م، بعد وفاة نجم الدين أيوب، آخر أمير من البيت الأيوبي، في خضم تصدي المسلمين للحملة الصليبية السابعة على مصـر، ومقتل ابنه تورانشاه بعده بأيام على يد بعض الأمراء المماليك في مصر.

 

الهوامش:

1- ابن خلكان، شمس الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر - بيروت، 1900م، ط1، ج2، ص 65.

2- جاسم سلطان، الذاكرة التاريخية للأمة، المكتبة المصـرية الحديثة للطباعة والنشر، مصر، 2000م، ط1، ص 56.

3- نفس المرجع، ص90.

4- رزق، حسين حسين، تاريخ وحضارة الدولة البيزنطية، مكتبة الفتح، حلوان، 2017م، ص 95.

5-السيوطي، جلال الدين، تاريخ الخلفاء، دار ابن حزم، بيروت، لبنان، 1424ه-2003م، ط1، ص225.

6- نفس المصدر، 236.

7- نفس المصدر، ص238.

8- الروحي، علي بن أبي عبد الله محمد بن أبي السرور بن عبد الرحمن، بلغة الظرفاء في ذكرى تواريخ الخلفاء، تقديم وتحقيق: محمد زينهم محمد عزب، مكتبة الثقافة الدينية، بورسعيد، د.ت، ص146.

9- الخضـري، محمد، محاضرات في تاريخ الأمم الإسلامية/ الدولة العباسية، راجعته: نجوى عباس، مؤسسة المختار للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، ط1، 1434ه-2003م، ص448.

10- الهمذاني، رشيد الدين فضل الله، جامع التواريخ، م2، ج1، ص219.

11- اليونيني، قطب الدين موسى بن محمد، ذيل مرآة الزمان، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، الهند، ط1، 1374ه-1954م، ج1، ص86.

12-  هو السلطان المعظم مظفر الدين أبو سعيد كوكبري بن علي بن بكتكين التركماني، صاحب أربل، وابن صاحبها الملك زين الدين علي كوجك، حيث دخل في طاعة صلاح الدين الأيوبي، وشارك في معظم الحروب التي خاضها صلاح الدين ضد الصليبيين، وتولى قيادة جيوش الموصل والجزيرة في معركة (حطين)، وما نُقلَ أنهُ انهزم في حرب. ولـد سنة 549ه، وكان متواضعاً خيّراً يحب الفقهاء والمحدثين، محبّاً للصدقة، له كل يوم قناطر خبز يفرقها، وقد جمع له (ابن دحية) كتاب المولد، فأعطاه ألف دينار. توفي ليلة الجمعة رابع عشـر من رمضان سنة 630ه، وعمل له تابوت، وحمل مع الحجاج إلى مكة، فاتفق أن الوفد رجع تلك السنة لانعدام الماء، فدفن في الكوفة. انظر: الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد، سير أعلام النبلاء، تح: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1402ه-1982م، ج22، ص337.

13- معروف، ناجي، حياة إقبال الشرابي، مطبعة الرشاد، بغداد، ط1، 1385ه-1966م، ص77.

14- الدواداري، أبي بكر عبد الله بن آيبك، كنز الدرر وجامع الغُرر، تح: بيرند راتكة، مطبعة عيسـى البابي الحلبي وشركاؤه، القاهرة،1402ه-1982م، ص309.

15- معروف، ناجي، حياة إقبال الشرابي، مرجع سابق، ص80.

16- الذهبي، شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد، دول الإسلام، تح: حسن إسماعيل مروة، دار صادر، بيروت، لبنان، ط1، 1999م، ج2، ص155.

17- اليونيني، ذيل مرآة الزمان، مصدر سابق، ط1، ج1، ص87.

18- الصلابي، علي محمد، الدولة الزنكية، مكتبة حسن العصـرية، بيروت، لبنان، 1440ه-2019م، ط1، ص609.

19- الشامي، أحمد، صلاح الدين والصليبيين، مكتبة النهضة العربية، القاهرة، 1991م، ط1، ص124.

20- نفس المرجع، ص160.

21- نفس المرجع، ص162.

22- نفس المرجع، ص205.

 

 المصادر والمراجع:

1- ابن خلكان، شمس الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر - بيروت، ط1، 1900م.

2- جاسم سلطان، الذاكرة التاريخية للأمة، المكتبة المصـرية الحديثة للطباعة والنشـر، مصر، ط1، 2000م.

3- الخضـري، محمد، محاضرات في تاريخ الأمم الإسلامية/ الدولة العباسية، راجعته: نجوى عباس، مؤسسة المختار للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، ط1، 1434ه-2003م.

4- الدواداري، أبي بكر عبد الله بن آيبك، كنز الدرر وجامع الغُرر، تح: بيرند راتكة، مطبعة عيسـى البابي الحلبي وشركاؤه، القاهرة، 1402ه-1982م.

5- الذهبي، شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد، دول الإسلام، تح: حسن إسماعيل مروة، دار صادر، بيروت، لبنان، ط1، 1999م.

6- الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد، سير أعلام النبلاء، تح: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1402ه-1982م.

7- رزق، حسين حسين، تاريخ وحضارة الدولة البيزنطية، مكتبة الفتح، حلوان، 2017م.

8- الروحي، علي بن أبي عبد الله محمد بن أبي السرور بن عبد الرحمن، بلغة الظرفاء في ذكرى تواريخ الخلفاء، تق وتح: محمد زينهم محمد عزب، مكتبة الثقافة الدينية، بورسعيد.

9- السيوطي، جلال الدين، تاريخ الخلفاء، دار ابن حزم، بيروت، لبنان، ط1، 1424ه-2003م.

10- الشامي، أحمد، صلاح الدين والصليبيين، مكتبة النهضة العربية، القاهرة، ط1، 1991م.

11-    الصلابي، علي محمد، الدولة الزنكية، مكتبة حسن العصـرية، بيروت، لبنان، ط1، 1440ه-2019م.

12-   معروف، ناجي، حياة إقبال الشرابي، مطبعة الرشاد، بغداد، ط1، 1966م.

13- الهمذاني، رشيد الدين فضل الله، جامع التواريخ، دار إحياء الكتب، مصر، د.ت.

14- اليونيني، قطب الدين موسى بن محمد، ذيل مرآة الزمان، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، الهند، ط1، 1374ه-1954م.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق