18‏/02‏/2011

(سوق الشربت) في مدينة دهوك.. هموم ومشاكل أصحاب المحلات

وسط مدينة دهوك في مركز المدينة تصطف مجموعة من المحلات المتخصصة ببيع العصائر الطبيعية وغير الطبيعية المعروفة عراقيا بـ(الشربت)، تتألق بالزينة التي تعكس هذا التخصص، ويعرف السوق لدى أهالي المدينة باسم تخصص هذه المحلات، (سوق الشربت)، وهذه المحلات قديمة في الزمن يعود تاريخ وجودها إلى تاريخ تأسيس العمارة التي تتمركز في السوق، وتعد محلات بيع الطعام والشراب من المظاهر السياحية للمدن، ومدينة دهوك من المدن السياحية الهامة في العراق، لما تتمتع به من طبيعة خلابة تتوزع بين السهول والجبال، والمزارع، والأماكن التاريخية ...الخ فهي ملاذ الكثير من العراقيين هروبا من الوضع الغير آمن في أغلب مدن العراق. ومن المعروف في بلدنا حب أصناف الطعام والشراب، ومنها أنواع العصائر و الكاسترد و الجلي التي
تقدمها محلات المرطبات، وكذلك (شربت الزبيب) الذي لا يستغني عنه البعض صيفا أو شتاءاً؛ بناء على كل ما تقدم يكون من المنطقي أن تعيش هذه المحلات مرحلة ازدهار بسبب إقبال السياح على المدينة كما أسلفنا، إلا أن أصحاب هذه المحلات يؤكدون أنهم يواجهون مصاعب وتعثرات تعيق وتهدد مصدر رزقهم، حيث توجهوا إلى مراسل مجلتنا الذي نقل إلينا جانبا من شكواهم من خلال هذا الاستطلاع القصير.يؤكد أصحاب المحلات أنهم يعانون في الوقت الحاضر من مشاكل كبيرة في عدد من النواحي التي تخص العمل والعلاقة ببعض الدوائر ذات الصلة بهذا العمل.
فالسيد (محمد) صاحب أحد المحلات قال:
-نحن أصحاب هذه المهنة نعاني من الكثير من المشاكل بيننا وبين كل من مديرية صحة ومن المعروف في بلدنا حب أصناف الطعام والشراب، ومنها أنواع العصائر و الكاسترد و الجلي التي تقدمها محلات المرطبات، وكذلك (شربت الزبيب) الذي لا يستغني عنه البعض صيفا أو شتاءاً؛ بناء على كل ما تقدم يكون من المنطقي أن تعيش هذه المحلات مرحلة ازدهار بسبب إقبال السياح على المدينة كما أسلفنا، إلا أن أصحاب هذه المحلات يؤكدون أنهم يواجهون مصاعب وتعثرات تعيق وتهدد مصدر رزقهم، حيث توجهوا إلى مراسل مجلتنا الذي نقل إلينا جانبا من شكواهم من خلال هذا الاستطلاع القصير.يؤكد أصحاب المحلات أنهم يعانون في الوقت الحاضر من مشاكل كبيرة في عدد من النواحي التي تخص العمل والعلاقة ببعض الدوائر ذات الصلة بهذا العمل.الزجاجية جيدا بالماء ومساحيق التنظيف بشكل دوري، وهذا يحملنا عبئ مالي إضافي.أما فيما يتعلق بمشاكلنا مع مديرية البلدية، فإنهم يمنعوننا من عرض بعض مواد الديكور أمام محلاتنا، حتى ولو بمسافة معقولة، ولايخفى عليكم أهمية هذه الديكورات في جلب الزبائن.
السيد إسماعيل صاحب محل مرطبات فين؛ قال:
-أغلب زبائن المحل يطالبوننا بالعودة لصنع شربت الزبيب الخالص كما كنا نفعل في السابق، مع أن صناعة شربت الزبيب عن طريق الأطعام الصناعية! وهذه الطريقة اقتصادية لنا لكنها لاتنتج عصير بنفس الطعم المميز لشربت الزبيب الذي يعرفه الكثيرون، على الرغم من صعوبة تلك الطريقة وتكلفتها المادية أقصد استخراج الشربت الخالص؛ إلا أننا نريد ان نعود إليها لتحقيق رغبات وأذواق المستهلكين الذين يرغبون بالعصائر الصحية الخالية من الاطعام المصنعة.
وأنا كذلك أستهجن قرار استخدام الأواني والأقداح البلاستيكية بدل الزجاجية، لأن ذلك يثقل كاهلنا نحن أصحاب المحلات بمصاريف إضافية وغير ضرورية قد تصل في الشهر الواحد إلى 300000 دينار عراقي. ولقد ناشدنا الجهات المسؤولة عبر العديد من المقابلات المتلفزة والمسموعة والمقروءة في المدينة بأن ينتبه لنا السادة المسؤلون في الحكومة المحلية لرفع بعض الحيف عنا، ولكن ما من مجيب لحد الآن.!! لذا أطلب منكم أن ترفعوا صوتنا نتم أيضا للسادة في الحكومة المحلية لعلهم يرحمونا بعض الشيء.
السيد بهجت؛ مدير محل مرطبات
-صناعة شربت الزبيب الخالص يأخذ منا الوقت والجهد والمال على حد سواء، ولكن: أنا شخصياً عندما أٌقدمه لزبائن محلي أشعر بالرضا لكوني أقدم لهم خبرة سنين من عمل أنواع العصير والمرطبات، والكل يعلم بأن الخبرة لا تأتي من عمل أيام وأسابيع، بل أعوام من العمل والخبرة المكتسبة من الغير ومن التجارب الشخصية، وهذا بحد ذاته يدعوني لمطالبة الجهات الصحية في المدينة للعودة عن هذا القرار الغير منطقي والغير مقبول.
السيد هرمان، صاحب محل مرطبات
-أنا أؤيد الجهات الصحية في المدينة في اتخاذها لجملةٍ من القرارات التي تصب في خانة الحفاظ على سلامة المواطن أولا وآخرا، ومن جملة هذه القرارات استخدام الأقداح البلاستيكية وقفازات اليدين للعمال في المرطبات وقبعة الرأس والصدرية وغيرها من القرارات السليمة (في رأيي الشخصي).
السيد صلاح. صاحب مرطبات كارزان قال:
- أسعار المواد الخام بشكل عام ارتفعت لأرقام كبيرة لم نكن نتوقعها، والأمن الاقتصادي لا يتدخل فيها مطلقا! ولكن أسعار منتجات محلات المرطبات فقط هي التي يقومون بتحديدها بشكل يجعلنا نعمل لسداد الديون ولدفع أجور العمال فقط، علما أن إيجارات المحلات التي نعمل فيها قد تضاعفت عدة أضعاف خلال السنوات الأخيرة، ولا أحد يوقفها أو يوقف أصحاب الأملاك عند حد معين، فما السبب ياترى؟.أما الكهرباء فحدث ولا حرج، حيث بلغ الرقم الأخير الذي دفعته الشهر الماضي عن محلي فقط قرابة المليون دينار، هذا فقط للكهرباء الوطنية (والكهرباء الأهلية بحدود نصف هذا المبلغ)، فكيف لنا نحن المواطنون تأدية هذه الأرقام الخيالية، هنا سؤال يطرح نفسه، لماذا يتم تحديد أسعار المرطبات فقط ولا أحد يحدد أسعار الكهرباء بشكل معقول؟. وأسعار السكر هي الأخرى قفزت من 28000 إلى47000 للكيس الواحد، في فترة قياسية، بينما أسعار المرطبات ما تزال على حالها؟ والكل يعلم مدى العلاقة الكبيرة بين السكر والمرطبات.أما فيما يتعلق بالتزامنا بالتعليمات الصحية فإننا نجدد الإجازة الصحية للمحل كل سنة وتجديد الفحص الطبي الدوري للعمال كل ستة أشهر ونلتزم بكل التعليمات المطلوبة منا، أنا لا أريد أن أرسم لوحة سوداوية للواقع الذي نعيشه نحن في هذه المهنة، ولكن هذا هو الواقع، وللأسف.
كثيرة هي الآراء التي طرحها أصحاب المحلات، ولكن البعض منها كان متشابه أو مكرر إلى حد كبير، من أجل ذلك اختصرت البعض منها لأهمية الموضوع وللابتعاد عن التكرار الغير مفيد. وخلاصة هذه الآراء أن لأصحاب هذه المحلات معاناة حقيقة تعطل مصدر رزقهم، سببها اجراءات روتينية لبعض دوائر الحكومة المحلية، وهم بحاجة الى من يستمع لمشاكلهم ويناقشها معهم لعل الحوار يؤدي الى حلول وسط تحقق مصالح المواطنين في المدينة.

هناك تعليقان (2):

  1. Dank den Themen .... Ich hoffe, mehr von den Themen

    ردحذف
  2. احلى مدينة بالعراق هي دهوك وانشاء الله لتقدم اني قبل اسبوعين رحت وشفت الجمال ماشاء الله انشاء الله انصير مثلهم

    ردحذف