أحمد جار الله ياسين
قصيدتي مهداة إلى روح فقيد
البلاغة العربية الأستاذ الدكتور أحمد فتحي رمضان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
أُلقيت في جلسة التأبين بكلية الآداب/ جامعة الموصل، في 14 آذار 2022.
وأنَّه ضيفُ ليلٍ من
ملامـــــــحهِ له على باطـــــــــنِ
الفنجانِ أظفار
وحين يســــــــألنا يمحو
بلا خجل ٍ حياتــــــَـــنا، وكأنَّ العمْرَ آثارُ
وأنَّ أنّاتِـــــــــــــــــــنا
آهٌ ترافقنا هيهات تسمعها الجدران والدَّارُ
مَن يُخبر القلبَ أنَّ
الغائبين ندىً على
نوافذهِ يُلقــــــــــــــــيهِ آذارُ
ذكراهمـــــو عبقٌ في
شعرِنا، ولهم في
كل زاويـــــــةٍ همسٌ وأزهار
حتَّى البيان تهاوى بعدما
رحلوا والاستعارةُ للباكيــــــــن أحجارُ
بُعَيد نَعيك
َتُهْــــــــنا في بلاغتها تسوطُنا كلمــــــــاتٌ حرفُها نارُ
من للكـــنايات ِيَجلو
غيمَها علمٌ سِواك، يا من لنا شمـــسٌ وأنوارُ
من للمجازِ إذا احتـــــرنا
تلامذةً أمامهُ، لكَ فيه العـــــــلمُ إبصارُ
أبا عليٍّ لماذا
اختــــــــرتَ قافلةً سـريعةً، ليلُها عافَتـــــــــــهُ أقمارُ
لولاك ما لاح منها للحنين
صدًى وأنت نجـــــــــمٌ لها، والظِّلُّ أقدارُ
هنا لذكركَ دمعٌ فاضَ مِن
كبِدٍ فأمـطـرَ الشّـَوقَ، والأذكارُ أثمارُ
نَمْ مطمئناً، فخيراتٌ
تفوحُ هنا من زَهْر علمكَ ما زالت وأمطارُ
ما ماتَ من ذكرهُ مِسْكٌ
لنا وشذًى ومَن بلاغتهُ كنزٌ وأســــــــــرارُ
إنَّ القبورَ نداءاتٌ لمن
دُفِــــنوا تراكمتْ صامتاتٍ فهي إنـــــذارُ
قُل للتُّراب تخفَّفْ فوق
أحــمدنا إن الدُّعـــــــــاءَ لهُ زادٌ وزوّارُ
وقُلْ لمن خلدوا آمالــــهم
طمعاً الموتُ فأسٌ وكلُّ النَّاسِ أشجارُ
تغفو الحياةُ وتنسانا عدا
قمــــرٍ في الذِّكريات، وإنْ خانتْه أسوارُ
ياسيِّدي هي روحٌ حانَ
موعدُها أمامَ أسفارها لم تبْقَ أعــــذارُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق