26‏/10‏/2014

القرية التكريتية والمناصب الوزارية

سلام خالد
الكثير من العراقيين تابعوا - وبشغف - الجلسة البرلمانية الخاصة بمنح الثقة لحكومة الدكتور (حيدر العبادي)، والتي شهدناها يوم الاثنين الموافق (8 أيلول 2014)، ولكن الذي حصل هو أن هناك وزيران من نفس المحافظة، ومن نفس المدينة، بل ومن نفس القرية، لا بل من نفس الشارع!
نعم، إنها قرية (الحجاج)، إحدى قرى مدينة (تكريت)، مركز محافظة (صلاح الدين)، التي منح البرلمان ثقته لاثنين من أبنائها، وهما:
وزير البيئة: (قتيبة الجبوري)، ووزير الدولة لشؤون البرلمان والمحافظات: (أحمد عبد الله الجبوري). بل إن محافظ (صلاح الدين): (رائد إبراهيم الجبوري)، من القرية ذاتها، وكذلك أمين عام مجلس المحافظة.
إنها قرية تكريتية بامتياز، وتتمتع بتواجد كبير في العملية السياسية، إذ حصلت على ما لم تحصل عليه أربع محافظات مجتمعة، إذ افتقرت التشكيلة الحكومية إلى أبناء محافظات: بابل، والمثنى، والديوانية، ودهوك، بل خرجت أحزاب سياسية تنتقد وجود وزراء من نفس الشارع في حكومة (العبادي)، فيما محافظات بأكملها تفتقر لوزير يمثلها في حكومته ذات الـ (34) مقعداً وزارياً. 
إن الغزارة في الإنتاج، والسوء في التوزيع، ينطبقان على حكومة (العبادي)، التي شهدت وزارتين لشخصيتين مقربتين من بعضهما بالنسب والجيرة، ولكن لا توجد علاقة بين وزارة البيئة ووزارة الدولة، كي نقول إن علاقات الجيرة ستؤثر إيجاباً على عمل الوزارتين. إضافة إلى أن وزارة شؤون المحافظات بلا مبنى ولا مقر، ويلتقي الوزير بضيوفه، أو بمن يريد في مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
إن وجود قرية ذات مناصب سيادية في حكومة (العبادي)، دليل واضح على أن المحادثات التي سبقت تشكيل الحكومة شهدت الكثير من التنازلات والمرونة، خاصة أن بعض الأطراف عرفت كيفية استخدام أوراق الضغط السياسي، علماً أن أهالي هذه القرية لم يرحبوا بوجود أبنائهم بالتشكيلة الوزارية، لأن عناصر (داعش) ستقتحم هذه المدينة، بدعوى المشاركة بالعملية السياسية. 
(أحمد الجبوري) و(قتيبة الجبوري)، ينتظران مهاماً كبيرة، لإرجاع المعروف، خاصة إلى قريتهم (الحجاج)، التي لها اسم تاريخي قديم، ويتسم الاسم، بأن من يخل بالوعود الانتخابية سيكون طريقه إلى الانتحار السياسي أقرب من بقائه في السلطة.

هناك تعليق واحد:

  1. تحيه طيبه قصه تلدها قصه وحكايه تولد أخرى ..,, في معركة العراق مع أيران قالقادسيه الثانيه .زوفي هجمو قاب لواء 606 البطل حرر عدد من الرواقم العليه قبالة مدينة هران التي تحول اسمها الى مهر الفاو .. أنذاك قررت القياده منحح أنواط الشجاعه لعدد من الجنود الأبطال وكانوا 2من مدينة الحله //بابل و2من مدينة العماره ميسان المقاتل الخامس من مدينة البصره .. وعندما وصلت أنوات الشجاعه والمراسيم الجمهوريه آنذا فوجيء الجميع أن كل أنواع الشجاعه وزعت لمقاتلين من أبناء السماوه ؟؟وبعد الرد والبدل والصراخ والعويل ومحاسبة كلاميه مع آمر السريه قال أن أنواط الشجاعه كانت توزع بيد كل أمر سريه كما يشتهي واليوم وصل الدور لي ؟؟!! الحق مهتضم يأخي وأنت تقاتل وأنت تدافع عن وطنك ,انت سياسي وأنت تستلم الحصه التومنيه أن العيب في ذات النفوس فسياسينا اليوم تجار موديلات وملاكينين دور وقصور وماتفرضه أمريكا على رؤوساء ومرئوسين العراق في البرلمان وفي الوزرات !!؟؟ العلة التربويه والفكريه والعشائريه تلاحق الجميع هنا من أجل حفنه من الدولارات والوطن بعيد هنك موجوع في كل شيء

    ردحذف