30‏/06‏/2018

الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني: ملتزمون بقرار المحكمة الاتحادية العراقية


تقرير: سرهد أحمد


أعلن الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، الأستاذ (صلاح الدين محمد بهاءالدين)، ترحيب الحزب بقرار المحكمة الاتحادية العراقية القاضي بصحة إعادة فرز وعد أصوات الناخبين يدوياً.

   جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالسليمانية، يوم الخميس الموافق 21/6/2018، سلط فيه الضوء على الأوضاع السياسية في الإقليم والعراق، ومعقباً على قرار المحكمة الاتحادية العراقية بصحة قرار مجلس النواب العراقي القاضي بإعادة العد والفرز اليدوي لأصوات المقترعين في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الثاني عشر من شهر أيار  2018.
   وقال الأستاذ الأمين العام: "نحن في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني نرحب بقرار المحكمة الدستورية العراقية ونعلن التزامنا به".
   وأضاف:"نأمل أن لا تحدث تزويرات أثناء عملية عد وفرز الأصوات يدوياً، وأن تكون الأحزاب السياسية أكثر حرصاً على تجنب وقوع أي اضطراب فليس من مصلحة أي طرف"، مردفاً: "يجب أن لا نضحي بكوردستان من أجل مقعد أو مقعدين إضافيين".   
   وبشأن قرار المحكمة الاتحادية عدم صحة إلغاء نتائج التصويت الخاص، أوضح الأستاذ الأمين العام: "حتى وإن جاء قرار المحكمة عكس ذلك، فإلغاء نتائج التصويت الخاص لم يكن يقصد به أصوات قوات البيشمركة فقط، بل كان سيشمل الأصوات الانتخابية لكافة القوات الأمنية (الداخلية) والسجناء وشرائح أخرى". 
      وقضت المحكمة الاتحادية العراقية، يوم الخميس الموافق 21/6/2018 بصحة قرار اتخذه مجلس النواب في السادس من حزيران الجاري، بإعادة فرز وعد أصوات الناخبين يدوياً في الانتخابات التشريعية التي جريت في أيار المنصرم.
   لكن المحكمة اعتبرت أن إلغاء أصوات الناخبين العراقيين في الخارج والنازحين داخل البلاد، فضلاً عن قوات الأمن والبيشمركة في إقليم كوردستان، لا يتوافق مع دستور البلاد والقوانين النافذة.
   وتعد قرارات المحكمة الاتحادية العراقية قطعية، لذلك من المفترض أن تبدأ مفوضية  الانتخابات، وتحت إدارة القضاء، في الأيام القليلة المقبلة، عملية عد وفرز أصوات الناخبين يدوياً.
وكان الاتحاد الإسلامي الكوردستاني، قد أعرب في بيانة لمجلسه السياسي، يوم الأربعاء الموافق 6/6/2018، عن ترحيبه وتأييده لقرار مجلس النواب العراقي بشأن إجراء عد الأصوات يدوياً بعموم البلاد وانتداب قضاة لإدارة مفوضية الانتخابات، واصفاً القرار بـ"الخطوة التاريخية".
   وشغل الاتحاد الإسلامي الكوردستاني موقعاً متقدماً بين الأحزاب والائتلافات السياسية الكوردستانية والعراقية التي رفضت نتائج الانتخابات على خلفية تزويرات وتلاعبات خطيرة لجأت إليها أحزاب متنفذة لإنقاذ نفسها من سقوط سياسي محقق نتيجة تدني مستوى شعبيتها بفعل سلوكيات التفرد بالسلطة والاستحواذ على ثروات الشعب، متذرعة بالشرعية الثورية وأقدميتها في الكفاح المسلح. 
  وخاض الاتحاد الإسلامي الكوردستاني الانتخابات البرلمانية العراقية بقائمة مشتركة، حملت اسم "الإسلاميون الإصلاحيون".
   وكان الأستاذ (صلاح الدين محمد بهاءالدين) قد وجه، يوم السبت الموافق 19/5/2018 رسالة بعنوان (فزنا ورب الكعبة)  إلى شعب كوردستان، انتقد في مستهلها السلطات في العراق، وبالأخص مفوضية الانتخابات لإعلانها نتائج الاقتراع التشـريعي العام متجاهلة اتهامات بـ"التزوير وقرصنة أصوات الناخبين"، قائلاً: "البلاد لا تدار بهذه المهازل والاحتيالات".
   وسبق ذلك مواقف لقيادات الحزب انتقدوا فيها وبشدة مجمل العملية الانتخابية ونتائجها، فقد أكد رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكوردستاني في الدورة الحالية (المنتهية ولايتها) لمجلس النواب العراقي، الدكتور مثنى أمين قائلاً: "نتائج الانتخابات مهزلة حقيقية، ولن نتخلى عن ناخبينا"، مؤكداً امتلاكهم أدلة قاطعة تثبت تورط حزبي السلطة في الإقليم بعملية التزوير وقرصنة الأصوات.
   موقف آخر سجله عضو المجلس القيادي أبو بكر هلدني بالقول: "لن نقبل أي مساومة على أصوات مواطني الاقليم وحقوقهم الانتخابية".
   وتابع هلدني: "ألم يكفهم قطع رواتب الموظفين وأقوات المواطنين، حتى يسـرقوا أصوات الناخبين ويدوسوا بأقدامهم على إرادة شعب كوردستان".
   من جانبه وجه البرلماني عن كتلة الاتحاد الإسلامي الكوردستاني في الدورة الحالية (المنتهية ولايتها) لمجلس النواب العراقي، الدكتور جمال كوجر، انتقادات حادة للحزبين الحاكمين في الإقليم واصفاً إياهما بـ"السارقين" لثروات كوردستان ولأصوات ناخبيها.
   من ناحيته قال القيادي، الحاج كاروان: "لا أنصاف حلول، ونرفض أي مقترحات أو تسويات حتى تتم استعادة الأصوات الحقيقية للناخبين في الإقليم".
   القيادي البارز أبو بكر كارواني، أكد هو الآخر أن: "هناك قوى في كوردستان تحاول فرض وجودها السياسي وبقائها في السلطة بأي طريقة كانت، بالحرب أو بسـرقة أصوات الناخبين والتلاعب بنتائج الاقتراع لصالحها"، مردفاً: "يجب على الشعب أن يقول كلا وكفى لهؤلاء".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق