06‏/12‏/2010




تفجيرات بغداد.. أبعاد ودلالات



نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي اعتبر التفجيرات التي شهدتها بغداد يوم الثلاثاء والهجوم الذي استهدف كنيسة النجاة قبلها ذات أهداف سياسيَّة تتمثَّل بمحاولة تعطيل تشكيل الحكومة العراقيَّة الجديدة

لا يكاد يمرُّ يوم على بغداد الرشيد إلا ويأتي هذا اليوم بعدد من الشهداء والجرحى يتساقطون هنا وهناك..وقد شهدت بغداد يومًا دمويًّا مأساويًّا جديدا، حيث حدث في بغداد وحدها وفي فترات زمنيَّة متقاربة ما يقارب تفجير22 سيارة مفخَّخَة في آنٍ واحد، وضربت التفجيرات حي الكاظميَّة في بغداد، إلى جانب أحياء البياع والشعلة جنوب غربي العاصمة، وأور والزهور في شمال شرقي بغداد، ومدينة الصدر في الشرق، كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى في حي اليرموك المختلط بين السنَّة والشيعة في الغرب، إضافةً إلى حي الجهاد، كما شهدتْ مدينة الغزاليَّة جنوب غرب بغداد سقوط عدد من قذائف الهاون على البيوت والأحياء السكنيَّة، وقد كانت حصيلة تلك التفجيرات الإجراميَّة ما يقارب 424 قتيلًا وجريحًا.ونقل تلفزيون العراقيَّة، عن وزير الصحة العراقي صالح مهدي الحسناوي قوله أن "الحصيلة النهائيَّة لسلسلة التفجيرات الإرهابيَّة التي شهدتها العاصمة بغداد بلغت 64 قتيلًا و360 جريحًا.
أما قاسم الموسوي المتحدث باسم أمن بغداد فيقول أن العدد الأولي للقتلى هو 40 وأن 80 أصيبوا بجروح، مؤكدًا أن هذه الأرقام أوليَّة وأن العدد الإجمالي للتفجيرات هو 14، وتأتي عدم دقَّة الأرقام التي قدَّمها المسئولون عن الملف الأمني والصحي في بغداد يأتي بسبب حالة التخبُّط والإرباك التي أُصيبت بها هذه الجهات وعدم امتلاكها لزمام الأمور وعدم وجود الخبرة اللازمة لاحتواء مثل تلك الأزمات، وقد صاحب ذلك الارتباك والخوف خلوّ نقاط التفتيش والسيطرات المنتشرة في أنحاء بغداد كلها من كل أفراد الشرطة والأمن وفرارهم من أماكن الحراسة المخصَّصة لهم.نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي اعتبر التفجيرات التي شهدتها بغداد يوم الثلاثاء والهجوم الذي استهدف كنيسة النجاة قبلها ذات أهداف سياسيَّة تتمثَّل بمحاولة تعطيل تشكيل الحكومة العراقيَّة الجديدة وإثارة الفتنة الطائفيَّة وتمزيق الوحدة الوطنيَّة.أكَّد المالكي إلى أنه أصدر الأوامر والتوجيهات الصارمة للقوات المسلَّحَة والأجهزة الأمنيَّة بالضرب بقوة وحزم وملاحقة القتلة والمجرمين ومن يحاول العبث بأمن البلاد وإثارة الفتنة الطائفيَّة"، محذرًا من أن "المخالفين لهذه الأوامر والتوجيهات سيواجهون أقصى العقوبات ويعدون شركاء للإرهابيين في جرائمهم البشعة.
أما الموقف الأمريكي فقالت حكومة أوباما أن الهجمات لن "توقف تقدم العراق.وقال مايك هامرالمتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض: "إننا على يقين بأن شعب العراق سيبقى صامدًا في رفضه محاولات المتطرفين لإثارة التوترات الطائفيَّة.وهذه الحوادث تثير عديدا من الأسئلة: فليس من المعقول أن تجتاز تلك السيارات المفخَّخة وهي محمَّلَة بأطنان من المتفجِّرات والعبوات الناسفة واللاصقة وتجتاز حواجز التفتيش والسيطرات الأمنيَّة والمجهَّزة كما يقال بأجهزة الكشف عن المتفجرات، إن لم تكن تلك السيارات قد تم تمريرها من قبل عناصر تعمل بقوى الأمن والشرطة .. وبعد ذلك كيف دخلت إلى الكاظميَّة التي يوجد فيها منفذ أو منفذين ومسورة بسور وأجهزة حماية كثيرة، فكيف دخلت تلك السيارات المفخَّخة إلى تلك المدينة وغيرها؟؟.وأين قوات الاحتلال الأمريكي التي تعتبر وفق القانون الدولي مسؤولة مسؤوليَّة كاملة عن حماية العراق ومواطنيه طالما أنها احتلَّت هذا البلد فيقع عليها توفير الأمن وحماية الشعب العراقي؟؟.ولكنَّ كثيرًا من الجهات والقوى يهمها إبقاء العراق على هذا الانفلات الأمني لكي تبقى مسيطرةً على كراسيها في الحكم.



السويد تصدر مذكرة اعتقال دولية بحق مؤسس موقع ويكيليكس



أصدرت الشرطة السويدية مذكرة اعتقال دولية بحق مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، وذلك بشبهة تورطه بقضية اغتصاب وبالاعتداء جنسي والإكراه غير المشروع. ففي تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الفرنسية السبت، قال تومي كنجازفيري من الشرطة الجنائية الوطنية السويدية: "لقد قمنا لليلة البارحة بجمع كافة المعلومات وأرسلناها إلى الأجهزة المختلفة، وتحديدا إلى الجهاز السويدي وجهاز شرطة الانتربول الدولية في بلدان شينجين".تعميم المذكرة وأضاف كنجازفيري قائلا: "لقد قرر الادعاء العام إصدار مذكرة الاعتقال الدولية، وتأكد من أن كافة قوات الشرطة في العالم ستطلع عليها".بدورها أكدت قيادة شرطة الإنتربول الدولية في مدينة ليون الواقعة شرقي فرنسا أنها تلقت مذكرة اعتقال وطلب تسليم أسانج. لقد قرر الادعاء العام إصدار مذكرة الاعتقال الدولية، وتأكد من أن كافة قوات الشرطة في العالم ستطلع عليها تومي كنجازفيري، ضابط في الشرطة الجنائية الوطنية السويدية جاء ذلك بعد يومين فقط من إصدار القضاء السويدي، بناء على طلب النيابة العامة، مذكرة اعتقال محلية بحق أسانج بتهمتي "الاغتصاب والاعتداء الجنسي" على امرأتين خلال وجوده في السويد في أغسطس/آب الماضي.طعن بالمذكرة إلاَّ أن بيورن هارتينج، محامي أسانج، قال إنه قدم طعنا بمذكرة الاعتقال بحق موكله، والصادرة عن محكمة العاصمة السويدية استوكهولم، مؤكدا أن أسانج يرفض كافة التهم الموجهة إليه.وأضاف هارتينج قائلا في تصريجات أدلى بها الجمعة: "لقد قدمت للتو طعنا بقرار محكمة استوكهولم". ورغم أن الطعن ليس له أثر على تعليق قرار الاعتقال، إلا أنه سيؤدي سريعا إلى إحالة القضية إلى محكمة استئناف لتبت في مذكرة الاعتقال سواء بتأييدها أو بإبطال مفعولها."حاجة للاستجواب"وكانت ممثلة الادعاء العام السويدي، ماريان ناي، قد طالبت في وقت سابق محكمة استوكهولم بإصدار مذكرة توقيف بحق أسانج، قائلة: "السبب وراء الطلب هو أننا بحاجة لاستجوابه. فنحن لم نتمكن حتى الآن من لقائه لإتمام الإستجواب".كما أعادت ناي في بداية شهر سبتمبر/ أيلول إعادة فتح ملف التحقيق بتورط أسانج بجريمة اغتصاب مزعوم لامرأة استرالية، إلاَّ أنها لم تطالب بتوقيفه في حينها وسمحت له بمغادرة السويد.وكانت أول مذكرة توقيف قد صدرت بحق أسانج في شهر أغسطس/آب الماضي، إلاَّ أنها سُحبت في وقت لاحق.وصدرت مذكرة التوقيف تلك بعد أيام فقط من نشر موقع ويكيليكس 75 ألف وثيقة أمريكية مسربة تكشف تفاصيل العمليات العسكرية في أفغانستان."تلطيخ سمعة"وقال أسانج إن الادعاءات ضده ما هي سوى "حملة لتلطيخ" سمعته و"زعزعة مصداقية" موقعه بسبب الخلاف الذي يخوضه مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حول نشره مئات آلاف الوثائق السرية الأميركية عن الحرب في العراق وأفغانستان.وتضمنت الوثائق المنشورة على موقع ويكيليكس على الشبكة العنكبوتية رسائل وملاحظات كتبها جنود أمريكيون بين عامي 2004 و2009، وتحدثوا فيها عن حالات تعذيب ارتكبتها القوات العراقية وغضَّ الأمريكيون الطرف عنها.وكان أسانج قد قال في وقت سابق إنه قد يطلب اللجوء السياسي في سويسرا، وربما ينقل موقعه على شبكة الإنترنت، الذي يقول إنه يهدف إلى مكافحة الفساد من خلال تسريب الوثائق السرية، إلى هناك ليعمل بحرية "بأمان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق