05‏/10‏/2011

كيف نستفيد من ذكائنا العاطفي ؟


                         بقلم : إسماعيل رفندي
أجرى عالم النفس"روبرت ديلتس" العشرات من المقابلات مع رجال الأعمال، ووجد أن لدى كل منهم أجابة على ثلاث أسئلة هامة ترتبط بالعاطفة؛ وهي:
من أنت؟  ما هي رسالتك فى الحياة؟  ما الذي تشعر به الآن؟ .
والأسئلة الثلاثة تتعلق بأعماق الذات الإنسانية اى معرفة الذات، ومعرفة الواجب، والإحساس المتوازن بالآخرة، ومن هذا المنطلق يتوجب على الإنسان أن يسأل نفسه: ....


1- لم لا أكون ايجابيا ففيه الخير كله؟.
2- ما هي أسوأ نتائج التصرف السلبي؟.
3- كيف استطيع ان أتجنب السلبية في حياتي؟.
4- هل بإمكاني أن أغير السلبية إلى الايجابية؟.
5- ما الفرق بيني و بين المقابل لقبول العواطف؟.
* و هكذا وحسب استعدادك للاستفادة والتغير تقوم بالا جابة على  الأسئلة الخمسة، ومدى استعدادك للممارسة الحياتية لاستثمار العواطف للتعامل والتطوير الشخصي.
 (تمرين عملي يأتي بعد الاجابة على الاسئلة السابقة)
كتب احد خبراء الذكاء العاطفي هذا التمرين العملي بين التخيل والممارسة:-
1-     اختر مشكلة مع شخص أثارت مشاعرك .
2-     ركز على الأسباب التي أثارت المشكلة.
3-     استحضر صورة الشخص أثناء المشكلة مع تخيل دوافعه.
4-     ابحث عن فعل يمكنك تطبيقه بحيث يؤدي إلى نتائج ايجابية،منفصلة عن الموقف.
5-     في النهاية قم بالمراجعة،هل كان تصرفك صحيحاً؟ أم تحتاج الى تغير أفضل.
  (مكــــــــونات الذكاء العاطفي)
لاشك أن من ينوي تطبيق آليات الذكاء العاطفي، يسأل هذا السؤال: ما هي المكونات الأساسية للتحلي به؟.
ذكر أكثر أهل الاهتمام بالذكاء العاطفي سواء كان خبيرا في هذا المجال، او كاتبا، او مهتما، ان المكونات الأساسية للذكاء العاطفي هي:
1- إدراك ومعرفة مشاعر الذات بصوره دقيقة.
2-  المحاولة القصوى للتعامل الايجابي مع الآخرين.
3-  إدراك المبادئ والقيم.
4-  المعرفة الحقيقية بالأهداف والرسالة.
5-  استخدام الحدس والتخمين الايجابي.
6-  التفاؤل بجدية.
7-  المرونة المتوازنة.
8-  الاهتمام بالمبادرات الشخصية.
9-  محاولة التحكم الدائم بالمشاعر.
10-التفكير في التصميم في كل شئ.
11-استخدام الوسائل الإبداعية.
12-التعاطف المدروس.
13-الثقة بالشخص مع تجنب الغرور.
14-برمجه التواصل مع الآخرين.
15-وان يكون نقده بناء و اختلافه محمودا.
 (سلبيات اهمال العاطفة)
سلبيات إهمال العاطفة كثيرة فى جميع مجالات الحياة ولكن نستشهد ببعض الأمثلة للوضوح فقط:
1-حين نقرأ سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم نرى انه كتلة من العواطف في أكثر ممارساته الحياتية والتعامل مع الناس سواء كان مع زوجاته او أصحابه او حتى مع الأطفال او الغرباء.
2-إن للعاطفة دوراً مهماً في التربية والتأثير في المقابل وفي كثير من الأحيان تأتي التربية بالعاطفة قبل التربية بالأساليب الأخرى اي التربية بالحب.
3-الدور الايجابي في إثارة العواطف خاصة في مواقف التضحية والحماس لإحقاق الحق.
4-يتفق أهل الفقه والخبرة والجمال الروحي ان استثمار العاطفة ضرورة لا غنى عنها في الحياة لأنها تعكس حقيقة النفس البشرية.
5-مع كل ما ذكرناها، هذه حقيقة خلقنا الله عليها،اذاً لنتفاعل معها بايجابية و خير و توازن.
  (سلبيات الإفراط في العاطفة)
ايضا هناك سلبيات متوزعة فى الحياة اذا افرطنا فى الاهتمام بالعواطف:
1-الحكم بالعواطف، وأن نخضع لمؤثراته حين التقيم.
2-اذا أصبحت العاطفة المحرك والدافع الوحيد للتعامل مع الآخرين.
3-اذا أصبح المقياس الأول للعلاقات والصداقة والتقارب الاجتماعي.
4-حين يركز المربي على العاطفة فقط ويهمل المقاييس الأخرى مثل الأهلية والأخلاق والالتزام والصدق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق