رئيس التحرير
العدالة مطلب أصيل، وأمل، طالما تغنى به الإنسان. ولد مع
وجود الإنسان، وتطور بتطور الحياة الإنسانية، ولكنه لم يزل مطلباً، وأملاً، عزيز المنال!..
فرغم كل دعوات الرسل والأنبياء، والمصلحين، ورغم كل التجارب البشرية، بحلوها ومرها،
وخيرها وشرها، فإن الإنسانية لم تعرف بعد كيفية تحقيقه على أرض الواقع، بصورة كاملة..
ولم يزل أولياء الأمور، وأصحاب السلطة، آخر من يفكر في عواقب ذلك، أو أسبابه، فما يهمهم
هو حفظ مصالحهم المادية القريبة، وليذهب العالم بعد ذلك إلى الجحيم.. وهم لا يقولون
ذلك علنا بالطبع، ولكنك تفهمه جليا، من خلال سيرتهم وطريقة إدارتهم للسلطة.. وانظر
إن شئت إلى أي مكان في عالمنا الإسلامي الواسع، لتـر مصداق ذلك واضحا في حياة الناس،
عدا استثناءات قليلة بالطبع لا تخفى على أحد.. فمن منظمات متطرفة، تستحل دماء الناس،
وأعراضهم، باسم الله والإسلام والطائفة.. وهم في ذلك لا يلوون على