خديجة عبدالخالق
أولا-العصبية
ماذا لو كان طفلك عصبيا ولا يطاق؟
ماذا لو كان طفلك يغضب ويصرخ ويقضم أضافره؟
ماذا لو كان طفلك شريرا، ولا يهدأ أبدا؟
عزيزتي الأم لعلك من الأمهات اللواتي يعانين من أطفالهن العصبيين الذين يغضبون ويصرخون لأتفه الأسباب! ويقومون بأعمال عدوانية وشريرة مثل كسر الأواني وتخريب الأدوات وقضم الأظافر؛ أو القيام بأعمال غير اعتيادية؟ في هذه الحالة عليك أن تعلمي أن أسباب هذه الظاهرة تنقسم إلى :
2-أسباب صحية
3-أسباب تربوية
أما الأسباب النفسية فسببها افتقاد الطفل للحب والحنان والدفء العائلي أو العاطفي، وشعوره بعدم القبول والحب في الأسرة، إضافة إلى اضطهاد الطفل من قبل أحد رفاقه.
أما الأسباب التربوية فسببها؛ السيطرة التامة من قبل الوالدين والتفضيل بينهم، أو الضغط على الطفل ليكون كما يريده الأبوان وحرمانة من الاختيار، إضافة إلى عصبية الوالدين لأنها صفة مكتسبة، أو الإفراط في تدليله، أو عندما لا يتاح له مجال للتعبير عن نفسه، وكذلك شجارات الوالدين المستمرة.
والأسباب الصحية قد يكون سببها؛ فقر الدم، أو تأخر النطق، أو الذكاء المفرط، أو التأخر العقلي، كل هذه المشاكل تسبب العصبية عند الطفل.
ماذا يتوجب على الوالدين:
لمعالجة هذه الحالة، وكذا الوقاية منها، لا بد للوالدين من اتباع الخطوات التالية:
1-عدم اضطهاد الطفل لكي يشعر بالحب والحنان والقبول في الأسرة.
2- محاولة تقبل الطفل وتخطي النوبات التي يتعرض لها بهدوء وعدم النرفزة لأنها ستثيره أكثر.
3- تشجيع الطفل على الاختلاط باطفال آخرين من أقرانه المقاربين لسنه، لكي ينسجم معهم.
4- إفساح المجال له لكي ينخرط في النشاطات كالرياضة أو القفز، لتفريغ طاقاته وانفعالاته.
5- إفساح المجال له لكي يحاور ويناقش ويعبر عن نفسه.
6- إفساح المجال له ليأكل وينام بالقدر الكافي.
ثانيا-الخجل
ماذا لو كان طفلك خجولا منعزلا ولا يختلط بأقرانه؟.
ماذا لو كان طفلك متعلقا جدا بك ولايفارقك ويخاف أن يكون وحده؟.
ماذا لو كان طفلك يحس بأنه ضعيف أو قبيح أو بدون أهمية؟.
هناك بعض الأطفال يكبرون وهم معتادون على عدم الاختلاط، وينعزلون عن الغير لأنهم يخجلون ويتعلقون بوالديهم بصورة مفرطة، ويخافون مواجهة أحداث الحياة لوحدهم، فالطفل الخجول يشعر بضعف شديد! لذا لا يخالط الآخرين وهو عادة يتمرد على والديه، ويفرض آراءه على الآخرين، ويكون عصبيا. ويمكن حصر الأسباب في الأمور التالية:
الوراثة تلعب دورا رئيسيا في هذه الحالة، فالجينات الوراثية للوالدين تنتقل للأطفال، فالخوف الزائد عن حده الطبيعي من قبل الوالدين، وخاصة الأم، على الطفل، حرصا على حياته، يشكل عنصرا قابلا للانتقال إلى الطفل بالتربية والوراثة، إضافة إلى أن بعض الأطفال خجولين بسبب العيوب الجسدية أو المادية التي يعانون منها، وكذلك الدلال الزائد والمفرط فيه من الأسباب المهمة في ظهور هذه الحالة لدى الطفل.
العلاج
ثمة خطوات وإجراءات هامة يمكن اتخاذها في مواجهة المشكلة، وأهمها:
-تأمين جو هادئ للطفل وعدم تعريضه للخوف أو القلق أو العنف، وخاصة ذلك الناتج عن شجار الوالدين أمامه.
-تأمين الحب والحنان له وعدم نقده أو تجريحه؛ خصوصا أمام الآخرين.
-إفساح المجال له للاعتماد على نفسه، وإخفاء الحرص والخوف الزائد عن حده من قبل الأم عليه.
-عدم الضغط على الطفل للسلام على الضيوف أو مصافحتهم، وإنما تركه على سجيته لعدم إشعاره بالإحراج.
-تعليمه بعض الأعمال كالإسعافات الأولية وإعداد بعض الأطعمة الخفيفة......إلخ .
-مدح جميع أعماله الصالحة والاجتماعية، وخاصة عندما يساعد إخوته وأخواته .
-الإصغاء التام والجيد له ومناقشته على الدوام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق