الدكتور وليد الصرَّاف
هُدْنَةٌ يَا حُرُوْبُ، لَمْ يَبْقَ مِنِّيْ مَوْضِعٌ وَاحِدٌ لِضَرْبٍ وَطَعْنِ
هُدْنَةٌ يَا نِسَاءُ، لَمْ يَبْقَ وَرْدٌ فِيْ سِلالِي وَلا نَبِيْذٌ بِدِنِّي
هُدْنَةٌ يَا دُيُوْكُ، فَجْرِيَ يَدْنُوْ وَأَنَا بَعْدُ مَا تَدَبّرْتُ لَحْنِي
هُدْنَةٌ يَا مُلُوكُ، مِنْ أَلْفِ عَامٍ أَنْتُمُوْ تَشْرَبُون، بَيْنَا أُغَنِّي
هُدْنَةٌ يَا رُعُوْدُ، هَمْسُ خَرِيْرٍ مِنْ أَعَالِي الْفِرْدَوْسِ يَقْصُدُ أُذنِي
هُدْنَةٌ يَا هَدِيْلُ، أَنِّي أُلاقِي أَسْهُمَ الذِّكْرَيَاتِ دُوَنَ مِجَنِّ
هُدْنَةٌ يَا عَوِيْلُ، مَا عُدْتُ أَدْرِي فَرْطَ مَا قَد فَقَدْتُ مَا أَنْتَ تَعْنِي
هُدْنَةٌ يَا خَرَابُ، يَوْماً، لأَبْنِيَ شَارِعَاً فِي الطّرِيْقِ بَيْنِي وَبَيْنِي
هُدْنَةٌ يَا تُرُابُ، لَوْ بَعْضَ يَوْمٍ، فِيْهِ أُمْلِي مَا سَوْفَ يُكْتَبُ عَنِّي
بَعْضُ يَوْمٍ، فَإِنَّ دقّاتِ قَلْبِي مِنْ سِنِيْنَ أَصْوَاتُ مِعْوَلِ دَفْنِي
بَعْضُ يَوْمٍ، أَنَا الّذِي فَاتَ يَوْمِي فِيْهِ أَقْضِي مِنَ الّذِي فَاتَ دَيْنِي
بَعْضُ يَوْمٍ مِنْ مَنْزِلٍ صَارَ ذِكْرَى،
أَمْلأُ الْعَيْنَ.. ثُمَّ أُغْمِضُ عَيْنِي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق